أسيرات سجن تلموند يعشن ظروفاً اعتقالية سيئة وصعبة للغاية
أكد نادي الأسير في طولكرم أن أسيرات سجن "تلموند" يعشن ظروفاً اعتقالية سيئة وظروف احتجاز غير إنسانية، تفرضها عليهن إدارة السجن ضمن سياسة التصعيد التي تمارسها مصلحة السجون ضد كافة الأسرى والأسيرات.
واستعرض تقرير أعده محامو النادي حول الأوضاع المخالفة للقوانين والأعراف الاتفاقيات الدولية، وذلك بعد ان تمكنوا من زيارة السجن ومقابلة العديد من الأسيرات للاطلاع على ظروفهن المعيشية ، بعد مماطلة سلطات الاحتلال بالسماح لهم بالزيارة.
وقالت الأسيرة ليلى محمد البخاري، التي تقضي حكما بالسجن لمدة ثماني سنوات لمحامي نادي الاسير، أن ظروف السجن تسير من سيئ إلى أسوأ في ظل تصاعد حملة القمع الصهيونية بحقهن، وممارسة سياسة العقاب والإذلال، إضافة إلى المنع الذي يدخل ضمن سياسة العقوبات الجماعية المفروضة عليهن، مشيرةً إلى أنها لم تر أهلها منذ العام 2004 سوى مرة واحدة.
وأضافت أن أسوأ ظروف الاعتقال تتجلى في قسم (1) حيث الاكتظاظ الشديد، ويعيش بداخل الغرفة الواحدة ثماني أسيرات في مساحة لا تتعدى عشرة أمتار، وتنتشر فيها الحشرات والزواحف، رغم الطلبات المتكررة لإدارة السجن بضرورة رش الغرف بالمبيدات الحشرية، إلا أن كافة طلباتهن تقابل بالرفض والمماطلة، حيث بدأت تظهر في الآونة الأخيرة الفئران الصغيرة نتيجة الإهمال المتعمد، الأمر الذي ينذر بكارثة معيشية، وبانتشار المزيد من الأمراض نتيجة قلة النظافة.
وحول الأوضاع المعيشية اليومية للأسيرات داخل هذا السجن، بينت الأسيرة البخاري أن غرف السجن قديمة، وتشكل خطورة على حياتهن، حيث يسقط التراب وقطع الإسمنت من سقف الغرفة،ومن بين الجدران بسبب الرطوبة الشديدة التي تسود المكان نتيجة انعدام التهوية بعد إقدام إدارة سجن "تلموند" على إغلاق كافة الشبابيك وفتحات التهوية بألواح حديدية تحجب الهواء والشمس، الأمر الذي ضاعف من نسبة الرطوبة التي باتت لا تطاق.
وحسب التقرير، فإن إدارة السجن وبغرض مضاعفة سياسة العقاب والضغط النفسي، قامت بسحب جهاز التلفاز الوحيد في القسم رغم الاحتجاجات والطلبات المتكررة منهن بضرورة إرجاعه دون جدوى، إضافة إلى سوء وجبات الطعام المقدمة لهن من ناحية الكم والنوع، فالكمية لا تغني من جوع والنوعية لا تصلح للاستهلاك البشري، الأمر الذي يضطرهن إلى شراء حاجياتهن اليومية من "كانتينا" السجن بأسعار خيالية، إذ تباع عبوة زيت الزيتون سعة نصف لتر بسبعين شيكلاً، في الوقت الذي تمنع فيه إدارة السجن إدخال الحاجات الأساسية من خارج المعتقل خصوصاً من ذويهن.
واوضحت البخاري أن حملة التفتيش والمداهمات لغرفهن لا تتوقف على مدار الساعة، خصوصاً في ساعات الليل المتأخرة، حيث تتم مصادرة ما هو موجود، وإتلاف العديد من الحاجيات والمنجزات، وفي كثير من الأحيان يصاحب ذلك الضرب والشبح لحين انتهاء مدة المداهمة عليهن.
وتحدثت عما يتخلل ذلك من فرض للغرامات المالية الباهظة عليهن، بحجة العثور على أشياء ممنوعة تم مسبقاً السماح بإدخالها لغرفهن وأصبحت في عداد الممنوعات، ويتم خصم قيمة العقوبة من مخصصاتهن المالية، والتي بالعادة تكون مبلغاً مالياً كبيراً، إضافة إلى إغلاق العديد من الحسابات، ومنع إدخال الأموال للأسيرة وبالتالي حرمانها من شراء احتياجاتها.
وأكدت أن إدارة السجن تعمل وفق سياسة الموت البطيء بحق الاسرى، حيث تعاني الكثير من الحالات المرضية من الإهمال الطبي، مثل حالة الأسيرة انتصار سميح مصطفى، والتي تعاني من آلام حادة في الرقبة ومغص معوي مزمن نتيجة الضرب الشديد والتعذيب الذي تعرضت له أثناء فترة التحقيق معها، وكذلك حالة الأسيرة آمنة محمد التي تعاني من كسر في الأنف تعرضت له خلال التحقيق، وتماطل إدارة السجن في تقديم العلاج لها أو نقلها للمستشفيات أو إحضار طبيب مختص من الخارج على نفقتها، محذرةً من أن الأوضاع عندهن قابلة للتصعيد والانفجار في حال استمرار الممارسات الصهيونية السادية.
وناشدت أسيرات سجن "تلموند" كافة المؤسسات الحقوقية الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، زيارة السجن للاطلاع على أوضاعهن المتردية، وفضح الانتهاكات التي يتعرضن لها بشكل يومي.
__________________
.
أكد نادي الأسير في طولكرم أن أسيرات سجن "تلموند" يعشن ظروفاً اعتقالية سيئة وظروف احتجاز غير إنسانية، تفرضها عليهن إدارة السجن ضمن سياسة التصعيد التي تمارسها مصلحة السجون ضد كافة الأسرى والأسيرات.
واستعرض تقرير أعده محامو النادي حول الأوضاع المخالفة للقوانين والأعراف الاتفاقيات الدولية، وذلك بعد ان تمكنوا من زيارة السجن ومقابلة العديد من الأسيرات للاطلاع على ظروفهن المعيشية ، بعد مماطلة سلطات الاحتلال بالسماح لهم بالزيارة.
وقالت الأسيرة ليلى محمد البخاري، التي تقضي حكما بالسجن لمدة ثماني سنوات لمحامي نادي الاسير، أن ظروف السجن تسير من سيئ إلى أسوأ في ظل تصاعد حملة القمع الصهيونية بحقهن، وممارسة سياسة العقاب والإذلال، إضافة إلى المنع الذي يدخل ضمن سياسة العقوبات الجماعية المفروضة عليهن، مشيرةً إلى أنها لم تر أهلها منذ العام 2004 سوى مرة واحدة.
وأضافت أن أسوأ ظروف الاعتقال تتجلى في قسم (1) حيث الاكتظاظ الشديد، ويعيش بداخل الغرفة الواحدة ثماني أسيرات في مساحة لا تتعدى عشرة أمتار، وتنتشر فيها الحشرات والزواحف، رغم الطلبات المتكررة لإدارة السجن بضرورة رش الغرف بالمبيدات الحشرية، إلا أن كافة طلباتهن تقابل بالرفض والمماطلة، حيث بدأت تظهر في الآونة الأخيرة الفئران الصغيرة نتيجة الإهمال المتعمد، الأمر الذي ينذر بكارثة معيشية، وبانتشار المزيد من الأمراض نتيجة قلة النظافة.
وحول الأوضاع المعيشية اليومية للأسيرات داخل هذا السجن، بينت الأسيرة البخاري أن غرف السجن قديمة، وتشكل خطورة على حياتهن، حيث يسقط التراب وقطع الإسمنت من سقف الغرفة،ومن بين الجدران بسبب الرطوبة الشديدة التي تسود المكان نتيجة انعدام التهوية بعد إقدام إدارة سجن "تلموند" على إغلاق كافة الشبابيك وفتحات التهوية بألواح حديدية تحجب الهواء والشمس، الأمر الذي ضاعف من نسبة الرطوبة التي باتت لا تطاق.
وحسب التقرير، فإن إدارة السجن وبغرض مضاعفة سياسة العقاب والضغط النفسي، قامت بسحب جهاز التلفاز الوحيد في القسم رغم الاحتجاجات والطلبات المتكررة منهن بضرورة إرجاعه دون جدوى، إضافة إلى سوء وجبات الطعام المقدمة لهن من ناحية الكم والنوع، فالكمية لا تغني من جوع والنوعية لا تصلح للاستهلاك البشري، الأمر الذي يضطرهن إلى شراء حاجياتهن اليومية من "كانتينا" السجن بأسعار خيالية، إذ تباع عبوة زيت الزيتون سعة نصف لتر بسبعين شيكلاً، في الوقت الذي تمنع فيه إدارة السجن إدخال الحاجات الأساسية من خارج المعتقل خصوصاً من ذويهن.
واوضحت البخاري أن حملة التفتيش والمداهمات لغرفهن لا تتوقف على مدار الساعة، خصوصاً في ساعات الليل المتأخرة، حيث تتم مصادرة ما هو موجود، وإتلاف العديد من الحاجيات والمنجزات، وفي كثير من الأحيان يصاحب ذلك الضرب والشبح لحين انتهاء مدة المداهمة عليهن.
وتحدثت عما يتخلل ذلك من فرض للغرامات المالية الباهظة عليهن، بحجة العثور على أشياء ممنوعة تم مسبقاً السماح بإدخالها لغرفهن وأصبحت في عداد الممنوعات، ويتم خصم قيمة العقوبة من مخصصاتهن المالية، والتي بالعادة تكون مبلغاً مالياً كبيراً، إضافة إلى إغلاق العديد من الحسابات، ومنع إدخال الأموال للأسيرة وبالتالي حرمانها من شراء احتياجاتها.
وأكدت أن إدارة السجن تعمل وفق سياسة الموت البطيء بحق الاسرى، حيث تعاني الكثير من الحالات المرضية من الإهمال الطبي، مثل حالة الأسيرة انتصار سميح مصطفى، والتي تعاني من آلام حادة في الرقبة ومغص معوي مزمن نتيجة الضرب الشديد والتعذيب الذي تعرضت له أثناء فترة التحقيق معها، وكذلك حالة الأسيرة آمنة محمد التي تعاني من كسر في الأنف تعرضت له خلال التحقيق، وتماطل إدارة السجن في تقديم العلاج لها أو نقلها للمستشفيات أو إحضار طبيب مختص من الخارج على نفقتها، محذرةً من أن الأوضاع عندهن قابلة للتصعيد والانفجار في حال استمرار الممارسات الصهيونية السادية.
وناشدت أسيرات سجن "تلموند" كافة المؤسسات الحقوقية الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، زيارة السجن للاطلاع على أوضاعهن المتردية، وفضح الانتهاكات التي يتعرضن لها بشكل يومي.
__________________
.