إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد القائد "مصطفى حسين عبد الغني": مثالاً في التواضع وحسن الأخلاق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد القائد "مصطفى حسين عبد الغني": مثالاً في التواضع وحسن الأخلاق


    الشهيد القائد "مصطفى حسين عبد الغني": مثالاً في التواضع وحسن الأخلاق








    القتل لا الاعتقال

    في الساعة الحادية عشر من ليل الأربعاء كانت الآليات العسكرية تحاصر المكان. ومن صوت جنازيرها وهرتقات الدوريات المرافقة أدرك الأهالي ان هناك عملية عسكرية لتصفية احدهم مثلما اعتاد الاحتلال ان يفعل في الآونة الأخيرة ففكرة الاعتقال لم تعد ترضيهم فالتصفية في المكان هو الحل.

    كانت منطقة رفيديا وبالتحديد شارع 15 هو مكان الحدث والهدف لا احد يعرفه الى الان...والكل يخمن " لعله بيت فلان".او "بيت علان".وفي المنزل الذي كان لعائلة "نابلسية معروفة" كان الثلاثة يتحصنون وكان بينهم مصطفى الذي كان يشعر بقرب اجله، وهذا ما سره لشقيقته في اخر اتصال هاتفي معها :" اذا صار لي شي اصبري وتحملي وادعيلي انا حاسس اني رح أنول الشهادة ان شاء الله قريبا". قال لها.

    وصل لما يريد

    واليوم كانت أمنيته في الشهادة قد تحققت، حسبما تقول الشقيقة التي بدت ان ما كان يبثه إليها عبر موجات هاتفه النقال من إحساسه بقرب اجله قد هون عليها الكثير، فبدت وهي تنتظر جثمانة ليصل من نابلس صابرة وهادئة. قالت لنا من خلال المكالمة الهاتفية التي لم تمتد اكثر من 20 دقيقة " هذا ما كان يريده ذلك الشهيد الغريب الحزين والوحيد...".

    لماذا تنعتيه بهذا ..؟ " كان يهب نفسه لحزن طويل استمر طيلة سنواته الأخيرة...كنت أشعره غريبا عن كل من حولنا له عالمه الخاص ...وكثيرا ما كنت أدرك انه سيكون غريبا عن هذه الدنيا ايضا فيمضي منها مسرعا".أجابت.

    مصطفى عبد الغني 23 عاما، انسان هادئ دمث الأخلاق، قوي جدا وله أسلوبه وحجته في الحديث، ومتدين جدا ... وقفت حياته العلمية عند حد الدراسة الثانوية العامة العام الذي لم ينته إلى الآن فقد اعتقل أربع مرات منذ حينها...الأولى أثناء امتحاناته النهائية لدى قوات الاحتلال ثم أفرج عنه لتقوم السلطة باعتقاله وبعد الإفلات من سجون السلطة عاودت قوات الاحتلال الصهيوني باعتقاله مرة أخرى لتفرج عنه بعد اعتقاله إداريا دام ستة اشهر, بقي بعدها طليقا إلى أن اعتقلته السلطة الفلسطينية بعد عملية استشهادية قام بها احد زملائه، ليتيه ثلاثة أشهر مطاردا وينتهي به الحال شهيدا، بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الاسلامي وسرايا القدس.

    صيدا

    بلدته-صيدا- شمال طولكرم، معقل الجهاد الاسلامي وقاده السرايا، اجتمع أهالي القرية لمواساة من بقي من عائلته شقيقته ووالده ..فالوالدة توفت قبل عام ونصف فيما كانت الاخت الاكبر قد انتقلت للسكن في بلدة علار القريبة بسبب الزواج، واستقر الحال بالابن البكر للعائلة في معتقل مجدو" أمي ماتت بسكتة قلبية من حسرتها على "مصطفى وبكر" فمصطفى كان مطاردا وبكر في السجن.

    وتابعت :" لم نكن نراه كان فقط من وقت لاخر يتصل بي على هاتفي المحمول خاصة ايام اعتقاله لدى السلطة في سجن اريحا، كان يفضي اليه همومه وخاصة الأوضاع الصعبة التي كان يعيشها هناك ، قبل ثلاثة أشهر تقريبا علمنا انه أطلق سراحه من السجن الا اننا لم نكن نعلم اين هو بالضبط...كان يؤكد لي انه لا يزال في اريحا".

    الدنيا ليست له

    وعن سماعها خبر استشهاده قالت :" هذه اول مرة اعلم فيها ان مصطفى في نابلس، فقد اتصلت بي شقيقتي من علار تقول لي ان هناك نبأ على تلفزيون المحبة والسلام المحلي يقول ان مصطفى استشهد في نابلس، لم اصدق الامر وقلت لها: هو في اريحا، ورحت احاول الاتصال على هاتفه المحمول عبثا". وتتابع :" بعد ذلك اتصلوا بنا من المسشتفى فعرفت ان الخبر اكيد لا محاله".

    "مصطفى" احد قادة سرايا القدس ... رحل قبل أن يصل إلى يوم 28 من حزيران ليكمل ال23 عاما على الارض "هذه الدنيا ليست له ...كان دائما وحيدا عليها عله الآن يلقى أحبابه وأصدقائه ..." ختمت الاخت التي طوت خبأت حزنها عليه لأيام وربما سنوات قادمة ..." هو الأقرب إلى قلبي وعقلي فمنذ وفاه والدتي وانا بمثابة الام والأخت والأخ ".



    الملتقى الجنان يا ابا الحسين
    التعديل الأخير تم بواسطة شيخ السرايا; الساعة 01-01-2012, 03:38 PM.
    إن كنتُ أرثيكَ الغداةَ تألماً فـ لكم رثى قلبِ الجريحُ لـِ حاليا
    فلكَ السلامُ مع الكواكبِ ما بدت أو طارَ طيرٌ أو ترنّمَ شاديا


  • #2
    رد: الشهيد القائد "مصطفى حسين عبد الغني": مثالاً في التواضع وحسن الأخلاق

    [youtube]http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=qLVrf0ifuiA#t=22 7s[/youtube]

    مكان استشهاد المجاهدين

    الشهيد المجاهد مصطفى عبد الغني
    الشهيد المجاهد عثمان صدقة
    إن كنتُ أرثيكَ الغداةَ تألماً فـ لكم رثى قلبِ الجريحُ لـِ حاليا
    فلكَ السلامُ مع الكواكبِ ما بدت أو طارَ طيرٌ أو ترنّمَ شاديا

    تعليق


    • #3
      رد: الشهيد القائد "مصطفى حسين عبد الغني": مثالاً في التواضع وحسن الأخلاق

      الشهيدين مصطفى وعثمان ضربوا اروع الامثلة في الصبر والتقوى والبذل والعطاء

      رحمهم الله واسكنهم فردوسه

      شكرا شيخ السرايا

      تعليق


      • #4
        رد: الشهيد القائد "مصطفى حسين عبد الغني": مثالاً في التواضع وحسن الأخلاق


        جزاك الله خيرا
        على المرور المبارك
        إن كنتُ أرثيكَ الغداةَ تألماً فـ لكم رثى قلبِ الجريحُ لـِ حاليا
        فلكَ السلامُ مع الكواكبِ ما بدت أو طارَ طيرٌ أو ترنّمَ شاديا

        تعليق


        • #5
          رد: الشهيد القائد "مصطفى حسين عبد الغني": مثالاً في التواضع وحسن الأخلاق

          أنرثي صيدا العرين أيام العزة ...وذكرى لنصر برحيل أبطالها $$$

          أم نكتب وفاءً لسالك درب الجهاد مصطفى وأخيه عثمان صدقة...

          أم نبتسم في وجه الموت لنقول لشذاذ الدنى من الصهاينة أنّ

          ^ القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة^

          هذا خيار ودرب الثائرين سلام عليكم في الأولين والآخرين ياراحلين .
          التعديل الأخير تم بواسطة ابوحسن; الساعة 03-01-2012, 04:00 AM.
          ياآآآآآآآآرب نصرك

          تعليق

          يعمل...
          X