إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اسيرات الجهاد وذكريات لاتنسى عن الصمود والشموخ في مواجهة الاحتلال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اسيرات الجهاد وذكريات لاتنسى عن الصمود والشموخ في مواجهة الاحتلال

    اسيرات الجهاد وذكريات لا تنسى عن الصمود والشموخ في مواجهة الاحتلال


    جنين ـ مراسل نداء القدس

    في اقسام سجن هشارون تعيش المعتقلات الفلسطينية وسط اجواء من اللحمة والاخوة والتلاحم يواجهن فيها ظلام السجن وظلم السجان , ويؤكدن مواصلة رحلة التحدي وكل اسيرة تشد ازر الاخرى لتنسى همومها وتمنحها القوة والعزم والصمود . وفي ذكرى اعتقال الاسيرة قاهرة السعدي كانت الاسيرة رشا خالد العزة لجانبها تشد ازرها وتخفف الامها ليس بسب السجن والسجان بل لشدة شوقها لعناق اطفالها الاربعة الذين انتزعت من بينهم ولا زالوا على الموعد ينتظرون عودتها اصرت رشا على ان تتحدث عن لحظات لا تنسى في حياة رفيقة دربها قاهرة السعدي وخاصة عندما نقلت للمحكمة الاخيرة حيث كان كما تقول قرار الحكم جاهزا ومصادقا ولا ينتظر سوى المحكمة الصورية لتعلنه على الملا كعقاب ولكنه وسام سيبقى يزين جبهة قاهرة التي ستنتصر على السجن والجلاد

    موقف لا ينسى

    تقول الاسيرة رشا عندما جاء الموعدالمحدد والذي ينسى نهضت على صوت

    قرقعة مفاتيح السجانين تعلو في المكان كانت الساعة السادسة صباحا هدوء يخيم على المكان في الصباح الباكر وكل نزيلات السجن من المعتقلات نيام رنين المفاتيح اقلقني وقفت على باب غرفتي الصغيرة محاولة مني فهم ما يجري والله وبكسر الهاء انني عاجزة عن التعبير فالمشهد كان اعظم من الوصف وشاهدت قاهرة تخرج من خلف الباب في غرفة 7 تمشي على الهدا بكبرياء حذر جسد هزيل اعياه الاضراب ولكنها لازالت تحوي الغضب يطل من عيونها على سجانيها سمراء جميلة تتسم بالوسامة عينان سوادهما كسواد الليل واعظم وحاجبان كثيفان فسواهما والعيون يوحي بنوع مميز من القوة طويلة القامة هي نحيفة الجسد ترتدي جلباب رمادي اللون هذا اللون الذي سمح باستقباله في المعتقل وقوة كبيرة من الحرس المسلحين تمشي حولها بكل الاتجاهات وتمشي قاهرة على الهدا رافعة الراس عالية الجبين ولاتتكلم صمتها يوحي بكبرياء ولاصوت غير صوت القيود فقد كبلوها من اليدين والقدمين بقيت مكاني انظر اليها وهي تبت عد عن المكان شيئا فشيئ وصوت القيود بدا يغيب وسيارة المعتقلين بانتظارها .

    الشموخ والاباء
    وتمضي الاسيرة رشا في الحديث عن رفيقة دربها قاهرة : نقلوها في تلك اللحظات لسيارة البوسطة وكان بانتظارها قوة كبيرة من الجنودتستقبلها وهي على ماهي عليه من شموخ الرحلة كالمعتاد الى محكمة عوفر العسكرية والمعاناة ذاتها وقفت امام القضاة المزيفين وقد سالوها هل انت نادمة ؟ ضحكت قاهرة باستهزاء وقالت : لست اندم الا على لحظات لم اقضيها في تدمير كيانكم ارحلوا وانصرفوا ايها الحمقى بقيت شامخة قوية وقد فنحت ذراعيها لاستقبال الحكم الذي صدر عليها وبعد دقائق اغلقت ذراعيها وهي تحتضن المؤبد ثلاث مرات وخمسة وثمانين عاما ضحكت مرة اخرى وقالت قاهرة لبيك ياوطني فعمري لك هدية وانتمائي لك قضية وحبي لك عنوان الهوية انني فلسطينية جنينية صاحبة حق وقضية مما اثار غضب المحكمة والسجانين الذين كانوا ينتظرون لحظات الانهيار والبكاء والعويل ولكن قاهرة قهرتهم و اخرجوها من المحكمة مرفوعة الراس شامخة وعادت برحلة صعبة لتحضنها اسوار السجن

    خنساء فلسطينية

    وتقول الاسيرة رشا كنا بانتظارها ووصلت قاهرة لمحطة الاعتقال اغلقت الابواب والقوة تمشي امامها وقوة اخرى خلفها والاسلحة موجهة تجاهها بغضب زجوها بقسوة في السجن فقالت لهم بامرحبا بالموت والشهادة والاستشهاد القت نظرة سريعة نحو الحياة نظرت للشجر والطير والبشر نظرة عاجلة لم تتكرر منذ سنوات طويلة عادت الى غرفة رقم 7 شامخة كشموخ الجبال مبتسمة كالملائكة قوية كالصخر وقالت حملوني وسام شرف المؤبد 3 مرات ومعه سنوات طويلة الحزن لحظتها اعتصر قلوبنا ودمع عيوننا فاين الرحمة والعدالة لهذه الام الطاهرة اين العدالة لهذه الخنساء المناضلة من سيرعى صغارها ساندي ومحمد ورافت والصغيرة دنيا ولمن سيقولون ماما؟؟؟ اين انتم منها ؟

    الشموخ والتحدي

    لن ننسى تقول الاسيرة رشا فقد فاجئتنا قاهرة رغم اننا عرفناها جيدا ولكن الصورة كانت اكبر من الوصف فقد رفضت الانزواء وعادت للحياة الاعتقالية بشموخ وبينما حاولت الاسيرات التخفيف عنها باطلاق الزغاريد ظنا من الاخوات انها حزينة يحاولن مواساتها الا ان قاهرة اكدت لهن ان الظن كان خاطئا كل الخطا وقفت هذه الخنساء على باب غرفتها وقالت لاحدى الاخوات التي كانت تبكي حزنا على اناء هذه المناضلة توقفي عن البكاء لماذا تبكين ؟؟ ابنائي تركتهم في رعاية الله وحفظه وعمري اهديته لوطني وقلبي عند ابنائي وروحي عند زوجي في معتقل النقب وصمودي هذا اهدتني اياه براءة عيون ابنتي دنيا وتذكروا دوما انني قاهرة قاهرة السعدي وللصمت بقية !!!

    وفي ذكرى اعتقال قاهرة تقول رفيقتها في السجن رشا مواقف ستبقى خالدة لذلك اقول بكل قوة انحني امامك ياقاهرة حبا واحتراما ولكل من يسال من تكون قاهرة اقول انسانة عظيمة الروح والقلب ام لاربعة اطفال مخترقة عمق الكيان الصهيوني محطمة جبروت قيل انه لن يقهر فقهرته واصبحت رمزا للصمود هي عنوان لكل من قال انا فلسطيني وفي الذكرى السنوية لاعتقالك اقول لك افتخر كل الفخر بلقاءي بك واعتبره انجازا عظيما في رصيدي لك مني دوما حبا ودعما وصدقا وانت شرف الوطنية انت تاج على رؤوس كل الشرفاء انت ريح المسك المنبعث من الشهداء انت صمود المجاهدين في ليل النضال انت الفلسطينية القوية قاهرة الاعداء والصمت امامك ابلغ
    الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


    " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

  • #2
    الله يكون قي العون

    وإن شاء الله الفرج القريب لجميع الأسيرات
    القناعة كنز لا يفنى

    تعليق


    • #3
      بوركت اخي على مرورك وردك الطيب
      الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


      " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

      تعليق


      • #4
        كل التحية لهن على هذا الصمود والإصرار
        والإرادة الصلبة القوية

        وبإذن الله تلك القيود الحقيرة ستزول

        وبارك الله فيك أختي الفاضلة وجزاك الله كل خير

        وكان الله في العون

        أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
        وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
        واذاق قلبي من كؤوس مرارة
        في بحر حزن من بكاي رماني !

        تعليق


        • #5
          مشكووووووووووورة أميرة السرايا
          http://www.21za.com/pic/flower001_files/4.gif

          تعليق


          • #6
            مشكورررررررررررررر ويعطيك الف عافية

            اللهم فك اسرانا وداوي جرحانا ووحد صفوفنا يا كريم

            دمت بحفظ الرحمن
            إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
            نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
            جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

            تعليق

            يعمل...
            X