الذكرى السنوية السابعة لإستشهاد قائد سرايا القدس محمود كميل "الدبعي"
الشهيد في سطوريعتبر الشهيد كميل العقل المدبر لسرايا القدس حيث تتهمه قوات الاحتلال الصهيوني بالضلوع في عدة عمليات استشهادية نفذتها السرايا كان آخرها هجوم مسلح شنته على دورية عسكرية قرب بلدة يعبد حيث أصيب فيه عدد من الصهاينة، وبدأت الأجهزة الأمنية الصهيونية بملاحقته قبل عامين بتهمة تجهيز فلسطينيين لتنفيذ عمليات في الكيان الصهيوني. وتعرض منزل ذويه للمداهمة عدة مرات، واعتقلته أجهزة الأمن الفلسطينية وجرى نقله لسجن أريحا حيث احتجز لفترة من الوقت حتى تمكن من الهرب مع ثلاثة مطلوبين من السرايا، اشتدت بعدها الحملة لملاحقته إلا أنه واصل نشاطه العسكري ورفض تسليم نفسه، والشهيد متزوج ولديه طفلان.
وأعلنت السرايا في بيان صدر في جنين أن القائد الكبير محمود كميل خطط لآخر عملية نفذتها قرب جنين وذكرت أن الشهيد الذي كرس حياته للجهاد والمقاومة والعمليات تبنى الهجوم الذي نفذته مجموعة سرايا القدس على دورية احتلالية ليلة (2/12/2004) قرب بلدة يعبد، وأضافت أن الإصابة كانت مباشرة وأن العملية رداً على اغتيال مجموعة من الشهداء القادة في سرايا القدس وكتائب الأقصى الذين اغتالتهم قوات الاحتلال مؤخراً في جنين مؤكدة أن اغتيال كميل لن يزيدها إلا إصراراً على المقاومة.
وشيّعت جماهير غفيرة من أبناء وأنصار حركة الجهاد الإسلامي في جنين وبلدة قباطية، جثمان الشهيد.
التشييع
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى خليل سليمان الحكومي في جنين، تجاه بلدة قباطية، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه من قبل الأهل والأحبة، وبعد ذلك ووري الثرى في مقبرة البلدة.
وندد المشيّعون بجرائم الاحتلال داعين السرايا إلى توجيه المزيد من الضربات الموجعة للعدو في قلب عمقه الأمني.
تفاصيل جريمة اغتيال قائد سرايا القدس الشهيد الفارس محمود عبد الرحمن كميل في جنين بعد اعتقاله جريحاً
أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، 3/12/2004 أن قوات الاحتلال اغتالت قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في جنين الشيخ محمود عبد الرحمن كميل (30 عاما) من سكان بلدة قباطية القريبة من جنين وذلك في عملية خاصة للقوات الصهيونية التي تزعم انه مطلوب لها منذ عامين.
وروى شهود عيان أن العملية العسكرية الصهيونية التي شاركت بها 15 آلية عسكرية بدأت بمحاصرة مداخل قرية رابا ثم اقتحم الجنود عدة منازل واستخدموها كنقاط مراقبة مدعومين بطائرتي أباتشي، وقال شهود العيان أن القوات الصهيونية أطلقت النار بشكل عشوائي في المنطقة وأنه سمع تبادل لإطلاق النار لفترة من الوقت.
روايات الشهود:
وروى المواطن صايل البزور انه شاهد الجنود يطلقون النار بشكل عشوائي قرب منزله والمنازل المجاورة ثم اقتحم الجنود منزله وأرغموه على مرافقتهم وتحت تهديد السلاح طلبوا منه الفحص في المنطقة حول وجود أشخاص أطلقوا النار عليهم ويضيف سرعان ما عثرت على شاب مصاب بعيار ناري وينزف ولا زال على قيد الحياة فطلب مني الجنود إحضاره عندهم فرفضت.
وحسب الشهود فقد سحب الجنود الشاب المصاب وعندما تأكدوا من هويته وانه محمود كميل يقول البزور: "شاهدتهم يطلقون النار عليه بغزارة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة واستشهد أمامي" وأكد البزور أن قوات الاحتلال لم تقدم أي إسعاف للشهيد وقاموا بإعدامه وهو حي.
وشنت قوات الاحتلال حملة تفتيش وتمشيط في المنطقة بحثا عن مجموعة من سرايا القدس كانت برفقة الشهيد الذي قامت بتسليمه للهلال الأحمر الفلسطيني الذي قام بنقل الجثة لمستشفى الشهيد د. خليل سليمان حيث أعلن الأطباء انه استشهد إثر إصابته بعدة عيارات نارية في الرأس وفي عدة مواقع من الجزء الأعلى من جسده.
بيان لسرايا القدس:
ونعت سرايا القدس في بيان وزع في جنين قائدها محمود كميل الذي قاوم قوات الاحتلال بعدما حاصرته وأوضح البيان أن قوات الاحتلال اعتقلته اثر إصابته وقامت بإعدامه بدم بارد.
وأكدت السرايا أن اغتيال قائدها والحملة الصهيونية المستمرة ضد حركة الجهاد الإسلامي لن تزيدها إلا قوة وإصراراً على مواصلة معركة الانتفاضة. وتعهدت السرايا بتصعيد العمليات والرد على الجرائم الصهيونية بضربات موجعة.
حزن وغضب:
وفور انتشار النبأ تدافع أهالي بلدة قباطية لمنزل عائلة الشهيد وسط مشاعر الحزن والغضب وأعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام ونددت فعاليات وقوى قباطية بالجريمة النكراء وحملت سلطات الاحتلال المسؤولية عن إعدام الشهيد بعد اعتقاله.
رئيس أركان العدو «يكافئ» قائد إحدى فرق الموت الصهيونية «بلفت نظر» على إعدامه أحد مجاهدي سرايا القدس محمود كميل
أكد العدو الصهيوني ساديته وحبه التلذذ بالقتل، ومكافأة للمجرمين اكتفى رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، موشيه يعلون، بتسجيل «لفت نظر» ضد قائد إحدى فرق الموت الصهيونية، لقيام جنوده بإعدام أحد مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استسلم لهم بعد إصابته بجروح وتجريده من سلاحه.
وحصلت الجريمة في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في قرية «قباطية»، القريبة من جنين، عندما قام جنود وحدة «الكوماندو» البحرية التي تضطلع بدور كبير في عمليات الاغتيال ضد نشطاء المقاومة الفلسطينية، بتصفية محمود كميل، أحد مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، بعد إصابته بجروح، وتجريده من سلاحه. وشهد العديد من سكان القرية، وكذلك عدد من جنود الاحتلال، بأن زملاءهم قاموا بإطلاق النار على كميل على الرغم من استسلامه وتجريده من سلاحه.
واعتبر يعلون أن ما قام به الجنود «لا يمثل فشلاً أخلاقياً». وأشار في قراره إلى انه سجل «لفت نظر» ضد قائد الوحدة وهو ضابط برتبة عقيد لأن أوامر فتح النار التي زودها لجنوده تختلف عن تلك التي تعمل وفقها بقية وحدات جيش الاحتلال العاملة في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي أعقاب تقديم سكان القرية وجنود شهادات لمنظمات حقوقية صهيونية حول ظروف الجريمة، أمر قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال بتشكيل لجنة عسكرية للتحقيق في الأمر. وتوصلت اللجنة إلى أن قائد «الكوماندو البحرية»، أمر جنوده بإطلاق النار على كل من يفر من بيوت الأحياء التي يداهمها جنوده، حتى بدون تحذير.
من ناحية ثانية كشفت النسخة العبرية لموقع صحيفة «معاريف»، ثاني أكبر الصحف الصهيونية النقاب عن أنها أجرت العديد من المقابلات مع جنود عملوا في الضفة الغربية وقطاع غزة، أكدوا خلالها أنهم وزملاءهم يقومون بإطلاق النار على الفلسطينيين بدون مبرر، فضلاً عن انه في كثير من الأحيان يتم إطلاق النار بدون الحصول على إذن من قادتهم.
يذكر أن وسائل الإعلام الصهيونية كشفت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة العديد من مظاهر التنكيل والسادية في التعامل مع الفلسطينيين. وقد تم نشر تقارير اقتبست جنوداً أكدوا فيها أن زملاءهم قاموا بقطع رؤوس جثث القتلى الفلسطينيين وتقاذفوها كما لو كانت كرة قدم.
تعليق