إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ذكرى القادة الشهداء الذين ارتقوا بيوم عرفة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ذكرى القادة الشهداء الذين ارتقوا بيوم عرفة

    ذكرى القادة الشهداء الذين ارتقوا بيوم عرفة






    الشهيد القائد العام لسرايا القدس في قطاع غزة
    ماجد الحرازين أبو مؤمن



    ماجد الحرازين.. أبا مؤمن.. مبارك دمك.. مبارك جهادك.. مبارك عطاؤك.. مبارك الفكر الذي عبأك.. مبارك النهج الإسلامي الثوري الذي رسم ملامح حياتك من ألفها إلى يائها.. مباركة تلك الأشلاء التي تناثرت كحبات المطر في شوارع غزة..
    ماجد الحرازين.. كنت فينا ولا زلت رمزا للتضحية والعطاء والفداء.. تواصل مسيرة من سبقوك من الشهداء.. لا يضرك من باع او خان أو استكان..


    أبا مؤمن.. تبكيك فلسطين بحزن وألم كبير تلقت فلسطين وكل الأحرار في العالم، نبأ استشهاد القائد العام لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ماجد يوسف الحرازين "أبو مؤمن"، فمع انتشار خبر استشهاده تحولت شوارع غزة الخالية إلى ساحات مكتظة بالجماهير الغاضبة التي هرعت للتعبير عن غضبها، حيث صدحت حناجر الشباب بالتكبير والتهليل خلال مسيرات جابت شوارع أزقة مدن ومحافظات القطاع، وعلت أصوات المساجد مؤبنة الشهيد ورفاقه، بينما توجه آلاف المواطنين جماعات وأحادى من كافة أرجاء قطاع غزة إلى مجمع الشفاء الطبي حيث يرقد جثمان الشهيد الطاهر ورفاقه ليلقوا نظرة الوداع على قائد فذ طالما أرق العدو الصهيوني وأقض مضاجعه.

    لقد بدت مظاهر الحزن واضحة جلية على الشارع الغزي فما بين شاب يبكي وطفل يكبر ومجاهد يتوعد بالثأر وآخر قد أطلق العنان لسلاحه الرشاش ليعبر عن عظيم غضبه، كانت صواريخ سرايا القدس قد وصلت إلى قلب الكيان الغاصب وزرع الرعب والهلع في صفوف مستوطنيه

    وفي لقاء جمع مراسل "الاستقلال" بأسرة الشهيد القائد ماجد الحرازين في بيته المتواضع من أجل إلقاء المزيد من الضوء على حياة الشهيد القائد أبو المؤمن قال شقيقه أبو محمد وقد بدا عليه الحزن والأسى على فراق شقيقه:" لقد كنا نتوقع في كل لحظة تلقي نبأ استشهاد شقيقي أبو المؤمن، واعددنا أنفسنا مراراً لاستقبال هذا المصاب الجلل، لكني لا أخفيك أننا محزنون على فراقه، فالأنبياء عليهم السلام حزنوا على فراق أحبتهم".

    وأبدى أبو محمد في ذات الوقت فخره واعتزازه بأخيه الشهيد الذي كان على رأس قائمة المطلوبين للكيان الصهيوني منذ قرابة تسع سنوات، ونال في نهاية الأمر الشهادة في سبيل الله التي تمناها وسعى لنيلها.

    تذكر أبو محمد آخر كلمات كان يرددها شقيقه الشهيد قبيل استشهاده حيث يقول:" إن ما كل أريده من هذه الدنيا الفانية صاروخ يقرب لقائي بأحبتي ورفاقي الذين سبقوني...".

    وأشار أبو محمد إلى أن حياة الشهيد أبو المؤمن كانت مؤلمة وقاسية فما بين التعرض لمحنة الأسر في سجون الاحتلال إلى المطاردة والملاحقة الطويلة من قبل الاحتلال وأعوانه التي دخلت عامها التاسع، إضافة إلى ارتقاء الكثير من رفاقه على ذات الشوكة شهداء.

    ويذكر أن الشهيد القائد ماجد يوسف الحرازين "أبو المؤمن" المولود في عام 1970 بحي الشجاعية في مدينة غزة قد استهدفت طائرات الاستطلاع الصهيونية سيارته التي كان يستقلها ورفيقه الشهيد المجاهد "جهاد ضاهر" بصاروخين ما أدى إلى استشهادهم على الفور مساء يوم الاثنين الموافق 18/12/2007.

    وعاش الشهيد أبو المؤمن وترعرع في كنف أسرة فلسطينية متواضعة مؤمنة تربت على الصدق والأمانة والحب، وأوضح شقيقه أبو محمد أن أكثر شيء كان يميز أسرتهم المكونة من والده وخمسة إخوة وست أخوات المحبة والترابط الكبير بين أفرادها، وشاء القدر أن تتوفى والدة الشهيد أبو المؤمن قبل استشهاده بعام. ويعتبر الشهيد أوسط إخوانه الذكور.

    وتميز شهيدنا أبو المؤمن بتفوقه في مراحل دراسته المختلفة، وصفاء ذهنه وقدرته العجيبة على الحفظ وحبه الشديد للقراءة والاطلاع، حيث درس المراحل التعليمية المختلفة في مدارس مدينة غزة، وتمكن من إنهاء المرحلة الثانوية بتقدير عام مرتفع، إلا أن اعتقاله من قبل قوات الاحتلال حال آنذاك دون إكمال دراسته الجامعية، التي عاد إليها بعد الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة حيث التحق بجامعة القدس المفتوحة وحال استشهاده دون إكماله لدراسته.

    وكان الشهيد قد تعرض لمحنة الاعتقال لمرتين كانت الأولى في عام 1989 ولمدة ثمانية أشهر بتهمة انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي ومشاركته في فعاليات الانتفاضة الأولى، فيما كان الاعتقال الثاني في عام 1992، حيث أمضى في السجن نحو خمس سنوات بتهمة انتمائه للجناح العسكري للحركة الذي كان يعرف سابقا باسم القوى الإسلامية المجاهدة "قسم".

    يذكر أن شهيدنا قد تزوج من ابنة عمه بعد خروجه من السجن عام 1992 ورزق منها بخولة 15 عاماً، مؤمن 12عام، مروة، بيسان، والتوأم فاطمة، وحمزة.

    وقد عمل شهيدنا بعد خروجه من السجن عام 1997 في صفوف الأمن الوطني حيث عمل مرافقاً للشهيد القائد أحمد مفرج أبوحميد، وأكد الشهيد أبو المؤمن لذويه أنه أكتسب من عمله مع الشهيد أبو حميد العديد من الصفات ساعدته فيما بعد على تحمل قيادة العمل العسكري في سرايا القدس
    التعديل الأخير تم بواسطة ابومالك الفلسطيني; الساعة 05-11-2011, 05:33 AM.
    3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

  • #2
    رد: ذكرى القادة الشهداء الذين ارتقوا بيوم عرفة

    الشهيد القائد جهاد ظاهر



    الميلاد والنشأة

    في 24-2-1968م خرجت الصرخات الأولى لشهيدنـا القائد/ جهاد السيد محمد ضاهر في مدينة غزة.. قاهرة الغزاة والمحتلين، لكنها لم تكن كباقي صرخات المواليد.. بل كانت منذ تلك اللحظة صرخات الثائر على الظلم والذل وبدأت تكبر وتترعرع تلك الصرخات في كل يوم أكثر من الذي مضى حتى لحظة الاستشهاد.

    تربى الشهيد القائد «جهاد ضاهر» وترعرع في أسرة محافظة في مدينة غزة تعود أصولها إلى مدينة «المحرقة» التي هجّر أهلها منها في العام 1948م.

    تلقى شهيدنا المجاهد «جهاد ضاهر» تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث للاجئين، وأنهى دراسته الثانوية.

    بعد أن أنهى شهيدنا المجاهد تعليمه الثانوي عمل ميكانيكي سيارات بمدينة غزة.

    تزوّج الشهيد برفيقة حياته، وانتقل إلى الرفيق الأعلى تاركاً لها خمسة من الأبناء هم (مصطفى، معتصم، إبراهيم، إسلام، سهام).

    ينتمي شهيدنا القائد «جهاد ضاهر» لعائلة مجاهدة كريمة، تلك العائلة التي قدّمت العديد من أبناءها الأبرار في سبيل الله، وعلى طريق تحرير فلسطين، ومنهم:

    الشهيد / عصام فتحي ضاهر، استشهد بتاريخ 13-10-2006م في قصف صهيوني حاقد للسيارة التي كان يستقلها.

    الشهيد / شادي محمد ضاهر، استشهد بتاريخ 19-12-2006م من جراء الأحداث المؤسفة الأخيرة.

    رزقت عائلة «ضاهر» بطفلٍ في يوم استشهاده، وأسمته باسمه (جهاد) ليحمل اسمه وصفته بمشيئة الله.

    صفاته وعلاقته بالآخرين

    كان شهيدنا القائد «جهاد ضاهر» شديد التدين، تلمس فيه أخلاق قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يطلب من الجميع إخلاص النية وتصحيحها، وكان ملتزماً الصلاة في مسجد طارق بن زياد في منطقة الكرامة بمشروع عامر.

    كان الشهيد المجاهد «جهاد ضاهر» طيب القلب، حريصاً على رضى والديه، باراً ومطيعاً لهما.

    كان الشهيد القائد «جهاد ضاهر» شديد الصمت.. وارتبط بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع ومحبوباً من الجميع.

    كان الشهيد «جهاد ضاهر» شجاعاً يتقدم لأي مهمة جهادية بقلب المؤمن وبخطى المخلص العارف، ولهذا كان النجاح حليفه في معظم مهماته الجهادية.


    الانتماء والمشوار الجهادي

    مع بداية ظهور الأفكار الجهادية والثورية في قطاع غزة على يد المفكر الإسلامي الدكتور/ فتحي الشقاقي، كان الشهيد «جهاد ضاهر» من الأوائل الذين التحقوا في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذلك في العام 1986م، وكان من الشباب الحريص على الصلاة في مسجد (عنان) حيث كانت تعقد الدروس والحلقات الدينية واللقاءات التربوية.

    منذ بدأ علاقته بحركة الجهاد الإسلامي، انخرط شهيدنا «جهاد ضاهر» في المجال العسكري، حيث تم اختياره ليكون قائداً للوحدة الخاصة التابعة للجهاز الأمني لحركة الجهاد الإسلامي في العام 1993م، وكان خير قائد.

    انخرط الشهيد القائد «جهاد ضاهر» بالجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الذي عرف سابقاً باسم القوى الإسلامية المجاهدة (قسم)، وكُلف ليكون مسؤولاً عن شراء الأسلحة والذخائر للجهاز العسكري نظراً لعلاقته المتميزة والحميمة مع أهلنا وأبناء شعبنا في أراضي 48، وكان يساعده في ذلك والده المرحوم السيد ضاهر حيث كان من أجود المتبرعين لحركة الجهاد الإسلامي بالمال والسلاح..

    ارتبط الشهيد المجاهد «جهاد ضاهر» بعلاقات حميمة بالشهداء: محمود الخواجا، أيمن الرزاينة، مقلد حميد، بشير الدبش، عمار الأعرج، أنور عزيز، رائد أبو فنونة وماجد الحرازين.

    عشق الشهيد المجاهد «جهاد ضاهر» قتال اليهود ومصارعتهم، فكان ينتظر دوماً وبفارغ الصبر العمليات الاستشهادية.

    كان شهيدنا الفارس «جهاد ضاهر» مقاتلاً عنيداً لا يكل ولا يمل في مواجهة المحتل وشارك في العديد من العمليات الجهادية.

    قبيل مجيء سلطة أوسلو بشهر واحد وتحديداً في 7-11-1994م اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الشهيد المجاهد «جهاد ضاهر»، وخاض المحققين الصهاينة معه تحقيقاً شرساً قوبل بعناد وصمود أسطوري لا يقهر من جانب الشهيد.. وحُكم عليه من قبل العدو الصهيوني بـثلاث سنوات ونصف (3.5 سنة) بدعوى تجنيد شباب في صفوف (قسم).
    بعد خروج الشهيد القائد «جهاد ضاهر» من السجن، بقي على اتصال مع إخوانه المجاهدين ولم يتأخر في تقديم الواجب مهما كلفه ذلك من خطورة.

    مع انطلاقة انتفاضة الأقصى في العام 2000م عمل شهيدنا المجاهد «جهاد ضاهر» وبقوة في صفوف (سرايا القدس) ولكن بشكل أكثر سرية كونه كان يعمل بالجهاز الأمني سابقاً.

    عمل الشهيد المجاهد «جهاد ضاهر» جنباً إلى جنب مع الشهيد القائد «ماجد الحرازين» وكان تربطهما علاقة أخوية خالصة لوجه الله تعالى لكونهما أصدقاء منذ (قسم) وقد قضيا شهوراً معاً في سجون العدو الصهيوني.

    كان للشهيد القائد «جهاد ضاهر» دوراً بارزاً في الإشراف والإعداد للكثير من العمليات الجهادية ليس آخرها العملية الاستشهادية بالجيبات المصفحة على معبر (كيسوفيم).

    كان شهيدنا المجاهد «جهاد ضاهر» مسؤولاً في الوحدة الصاروخية لسرايا القدس، وشارك في إطلاق عشرات الصواريخ على الأهداف الصهيونية، وكان على لائحة المطلوبين للأجهزة الأمنية الصهيونية.


    استشهاده

    في مساء يوم الاثنين الثامن من ذي الحجة 1428هـ الموافق 17-12-2007م قامت طائرات العدو الصهيوني باستهداف الشهيد القائد «ماجد الحرازين» والشهيد القائد «جهاد ضاهر» من خلال إطلاق الصواريخ الحاقدة على السيارة التي كان يقودها المجاهدان بالقرب من المجمع الإيطالي في حي النصر غرب مدينة غزة، استشهد على أثرها شهداءنا الأبرار فيما أصيب خمسة من أبناء شعبنا كانوا متواجدين في الشارع لحظة الحادث المأساوي الذي أفجع حركة الجهاد الإسلامي وفلسطين بأكملها، إذ فقد قادة عظام لهم تاريخ حافل بالعمل الجهادي البطولي، ويزيد من الفاجعة أكثر أن فقدت فلسطين وبعد ساعات قليلة ثمانية من قادة ومجاهدي (سرايا القدس) في غارتين صهيونيتين من قبل الطائرات ليرتقي إلى علياء المجد والخلود الشهداء: (عبد الكريم الدحدوح، أيمن العيلة، عمار أبو السعيد، نائل طافش، أسامة ياسين، محمد الترامسي، سمير بكر، حسام أبو حبل).
    3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

    تعليق


    • #3
      رد: ذكرى القادة الشهداء الذين ارتقوا بيوم عرفة

      الشهيد القائد كريم الدحدوح


      عذرا لكم أيها الشهداء.. ونحن نحاول أن نكتب بأقلامنا بعض ما نعرف عن جهادكم وعظيم تضحياتكم.. فيما انتم تكتبون بمداد من دمائكم وبقايا أشلائكم رسالة العشق الأزلي لفلسطين والإسلام والجهاد.. عذرا لكم ونحن نئن تحت وطأة شهواتنا، فيما أنتم تتحررون من قبضة الطين وتسمون بأرواحكم وأنفسكم الى عنان السماء، أملا في اللحاق بركب الشهداء...



      الميلاد والنشأة:

      ولد الشهيد القائد كريم مروان محمد الدحدوح "ابوعدنان" بتاريخ 15/3/1984م في حي الزيتون بمدينة غزة، حيث عاش وتربى في كنف أسرة مؤمنة مجاهدة تمسكت بالإسلام منهجاً ودستور حياة، تتكون من والديه و أربعة أخوة و خمسة أخوات، وشاء القدر أن يسبقه شقيقه مهدي شهيداً قبل قرابة العام اثر استهدافه من قبل قوات الاحتلال الصهيوني في عملية اغتيال.
      وتعتبر عائلة الدحدوح من العائلات الفلسطينية المجاهدة التي قدمت العديد من الشهداء العظام على مذبح الحرية، والذين كان لهم دور بارز في العمل الجهادي المقاوم ضد الاحتلال فكان منهم: الشهيد القائد خالد الدحدوح "أبو الوليد"، أيمن، أمين، محمد "أبو عبيدة"، نضال، محمود، محمد فهمي الدحدوح ، محمد عبد الناصر الدحدوح.

      درس شهيدنا مراحل التعليم المختلفة في مدارس غزة حيث أنهى المرحلة الثانوية في مدرسة يافا، من ثم التحق بكلية الحقوق في جامعة الأقصى بغزة، إلا أنه لم يتمكن من إكمال دراسته الجامعية بسبب ملاحقته من قبل قوات الاحتلال لنشاطه ودوره المميز في العمل الجهادي ضمن سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.
      يذكر أن شهيدنا قد تزوج قبل أكثر من عام، ورزقه الله قبل أربعة أشهر بطفلة اسماها بتول.

      صفاته وأخلاقه:

      لقد كان لنشأة شهيدنا في بيئة مؤمنة ملتزمة بتعاليم الإسلام الحنيف اشد الأثر في اصقل أخلاقه وتهذيبها، فمنذ نعومة أظافره عرف طريق المساجد وحلقات تحفيظ القرآن التي اعتاد الذهاب إليها مع والده وشقيقه الشهيد،مهدي في مسجد صلاح الدين.
      بدورها قالت والدته الصابرة والمحتسبة: لقد كان كريم، بارا بي وبوالده، كما كان مثالا للشاب المسلم الملتزم، ما جعله محبوبا من كل من عرفه.

      مشواره الجهادي:

      تعرف شهيدنا كريم على حركة الجهاد الإسلامي في سن مبكر من عمره حيث عمل ضمن الإطار الاجتماعي لحركة الجهاد الإسلامي وكان يشارك في كافة فعالياتها وأنشطتها، وارتبط بعلاقات واسعة مع العديد من القادة الشهداء.
      ومع بداية انتفاضة الأقصى المباركة، اختار شهيدنا الانتقال إلى العمل العسكري ضد دولة الكيان، حيث شرع شهيدنا كريم ومعه ثلة من المجاهدين المخلصين العمل ضد العدو الغاصب بكل الإمكانات المتاحة.
      وقد عرف الشهيد كريم بإخلاصه في عمله لله، و كان معروفا بإقدامه و شجاعته الباسلة، و تصديه المتواصل للاعتداءات المتكررة للقوات الصهيونية على قرانا ومدننا ومخيماتنا، فكان لا يتوانى عن الخروج لمواجهة الاحتلال فتراه في كافة ميادين الجهاد والمقاومة المنتشرة شمال القطاع وجنوبه، فارساً مغامراً مسافراً نحو العلا فخاض المعارك تلو المعارك، و شارك الشهيد مع إخوانه المجاهدين في قصف العديد من المستوطنات المقامة في أرضنا المحتلة في محيط قطاع غزة.
      ووصف احد رفاقه أبو أحمد القائد كريم بأنه العقل المدبر الذي يقف وراء تطوير صواريخ القدس والتي كان آخرها الصاروخ الذي وصل إلى مدينة عسقلان المحتلة.
      كما يسجل لشهيدنا إشرافه ومشاركته في إعداد وتنفيذ العديد من المهمات الجهادية الخاصة ضد الاحتلال.


      استشهاده:

      في مساء يوم 18/12/2007 خرج الشهيد المجاهد كريم ورفاقه للانتقام لروح الشهيد القائد العام ماجد الحرازين الذي كانت تربطه به علاقة قوية وطيدة جسدتها المعاناة والآم المرحلة، غير أن طائرات الاحتلال باغتتهم بإطلاق صاروخ أصاب السيارة التي كان يستقلها الشهيد ورفاقه على ذات الشوكة، لترتقي أرواحهم إلى العلياء شهداء مقبلين غير مدبرين نحو وعد الله لعباده الصادقين، كما أحبوا وتمنوا.

      مشاعر ذويه:

      وقالت والدته الثكلى :" لقد كنت أتوقع استشهاد فلذة قلبي وقرة عيني بسبب نشاطه المقاوم للاحتلال، لكن خبر استشهاده جاء كصاعقة هزت وجداني فالصدمة كانت اكبر من أن أصدقها، حيث انه لم يمر على خروجه من البيت سوى بضعة دقائق". وأضافت " الحمد لله الذي كرمني باستشهاد فلذتي قلبي مهدي وكريم".
      فيما قالت زوجته الصابرة المحتسبة بنبرات حزينة حملت في طياتها الم الفراق والبعاد:" إنني قد عشت مع رجل ينتمي لرجال عاصروا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان رحمه الله زاهداً، مؤمناً، كريماً، حنوناً صابراً محتسباً جل وقته للعمل في سبيل الله، والحمد لله الذي شرفني بأن أكون زوجة لرجل قدم حياته كلها من اجل إعلاء كلمة الله ونصرة دينه"
      3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

      تعليق


      • #4
        رد: ذكرى القادة الشهداء الذين ارتقوا بيوم عرفة

        الشهيد القائد نائل طافش



        يها الشهداء.. يا ملح الأرض ويا ورد الأقحوان.. يا من أبيتم إلا اعتلاء صهوة المجد متسربلين بدمائكم الزكية وأنتم تحملون بعضا من بقايا أشلائكم المتناثرة في الآفاق.. فيما غيركم يزداد سقوطا في أوحال الدنيا وملذاتها.. طوبى لكم وأنتم تعلمون القاصي والداني معاني الكرامة والرجولة والفداء.. طوبى لكم وقد اختاركم الله لتكونوا حماة للديار وشهداء على العالمين..

        طوبى لك "أبا رشدي" وأنت تحفر اسمك بمداد من دم على لوحة الشرف الأبدية التي شرّف الله بها شعب فلسطين الأبي.. طوبى لك وأنت تلتحق بركب من إخوانك المجاهدين مقبلا غير مدبر.. طوبى لك وأنت تكتب وصيتك الأخيرة لفلسطين بدمك وأشلائك.. طوبى لك وألف ألف طوبى ولقاتليك ولكل المتخاذلين وسماسرة الأوطان ألف ألف خزي وعار
        ...


        ميلاد شهيد

        ولد الشهيد المجاهد نائل رشدي حسين طافش " أبو رشدي" في الثالث عشر من يونيو لعام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين بحي الزيتون بمدينة غزة، لأسرة فلسطينية مؤمنة، اتخذت من الإسلام منهجاً وطريق حياة، تعود أصولها إلى مدينة غزة.

        تتكون أسرة شهيدنا البطل من والديه وأربعة إخوة وخمس أخوات، وشاء القدر أن يكون ترتيبه الثالث بين الجميع.

        تلقى شهيدنا مراحل تعليمه الابتدائي، والإعدادي في مدارس مدينة غزة، وأنهى المرحلة الثانوية بتفوق، ولكن ظروف الحياة الصعبة حالت بينه وبين إكمال مسيرته الدراسية، فالتحق بسوق العمل ليساعد والده في تحمل مشاق الحياة وإعالة الأسرة.

        وشهيدنا نائل متزوج وقد رزقه الله عز وجل بأربع فتيات هن :" دنيا خمس سنوات، وأمل أربع سنوات، ونور عامين ونصف العام، و سجود التي استشهد والدها وهي لم تتجاوز الشهرين.

        قالوا عن الشهيد

        لقد تميز شهيدنا أبو رشدي كما يقول والده بالهدوء والسكينة، فكان قليل الكلام، كثير الصمت، ملتزما في المساجد منذ نعومة أظفاره، خاصة في مسجد صلاح الدين الذي يعتبر من أبرز مساجد حي الزيتون بمدينة غزة الذي كان أبناؤه يتسابقون للشهادة ومقارعة الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة العام 1987م.

        وأضاف والد الشهيد :" أن "نائل"كان طيباً وخلوقا و باراً بوالديه، واصلاً لرحمه محباً لإخوانه وأقاربه وجيرانه حنوناً عليهم".

        مشواره الجهادي

        لقد كان انضمام شهيدنا أبو رشدي إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مع بداية انطلاقة الانتفاضة الأولى. حيث حرص شهيدنا على مشاركة الحركة في كافة فعالياتها وأنشطتها التي كانت تدعو لها. وقد تعرض شهيدنا خلال تلك الانتفاضة لمحنة الاعتقال وذلك في عام 1992م، حيث مكث في سجون الاحتلال لمدة ثمانية أشهر بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي.

        ومع بداية انتفاضة الأقصى المباركة التحق شهيدنا بصفوف سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد، حيث عمل بداية ضمن الوحدات الخاصة بتدريب وإعداد الشباب المجاهد على مختلف الأسلحة والتقنيات. وقد اختير فيما بعد بسبب نشاطه وسريته للعمل ضمن وحدة التصنيع وإطلاق الصواريخ القدسية التي نفذت العديد من الهجمات الصاروخية المباركة ضد المغتصبات الصهيونية المقامة على أرضنا.

        استشهاده

        في مساء يوم 18/12/2007 كان شهيدنا نائل طافش على موعد مع الشهادة عندما استهدفته طائرة استطلاع صهيونية ورفاقه بعدد من الصواريخ، في منطقة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى إصابتهم إصابة مباشرة، حيث أصيب وقتها إصابة بالغة ارتقى على أثرها في مجمع الشفاء الطبي بعد ساعات من إصابته فيما ارتقى رفاقه الثلاثة شهداء.

        وقد استشهد برفقة الشهيد المجاهد طافش كل من: "كريم مروان الدحدوح" 26عاما من سكان حي الزيتون و"عمار أبو السعيد" 28 عاما من سكان حي الزيتون و "أيمن العيلة" 27 عاما من سكان مخيم الشاطئ. وجميعهم من مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

        وتأتي جريمة اغتيال الشهداء الأربعة بعد ساعات معدودة فقط من جريمة اغتيال القائد العام للسرايا ماجد الحرازين أبو المؤمن ورفيق دربه القائد جهاد أبوضاهر.

        فهنيئا لك الشهادة يا نائل ولإخوانك الأكرمين.. وإنا على دربكم لسائرون، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، فهذا هو عهدنا.. وهذا هو دربنا..
        3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

        تعليق


        • #5
          رد: ذكرى القادة الشهداء الذين ارتقوا بيوم عرفة

          الشهيد القائد أيمن العيلة


          الشهيد القائد أيمن العيلة

          - ولد شهيدنا أيمن لطفي خليل العيلة ” أبو محمد” في في مخيم الشاطىء بمدينة غزة بتاريخ 13/2/1975م.

          - وينتمي شهيدنا لأسرة فلسطينية مجاهدة تعود أصولها إلى بلدة يبنا التي هجر منها أهلها في العام 1948م، وتتكون أسرته من والديه وسبعة من الإخوة، وأخت واحدة ، وكان ترتيب شهيدنا السابع بين الجميع.

          - الشهيد أبو محمد متزوج ولديه طفلتين هم ” هديل 7سنوات ،و فرح عام واحد” وطفل واحد اسمه ” محمد”.

          - ينتمي شهيدنا إلى عائلة مجاهدة قدمت العديد من أبناءها الأبرار في سبيل الله منهم:

          - الشهيد سعيد محمد العيلة، والشهيد كمال جمال العيلة.

          - تميز الشهيد العيلة بحسن الخلق والالتزام في طاعة الله في مسجد عسقلان بمخيم الشاطئ والذي كان للشهيد دور بارز في إنشائه.

          - تعرف شهيدنا على الخيار الأمل، فانتمى لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في العام 1990م مع البدايات الأولى للانتفاضة المباركة، فكان من طلائع شباب الحركة في مخيم الشاطئ.

          - شارك شهيدنا ابو محمد في إعداد وتجهيز للكثير من بطاقات الشهداء.

          - انضم شهيدنا أبو محمد” للمقاومة الى صفوف سرايا القدس حيث تم فيما بعد اختياره من قِبل قادة الجهاز العسكري ليكون أحد عناصر الخاصين في وحدة التقنية والتصنيع التابعة لسرايا القدس.

          - في مساء يوم الاثنين الموافق 19/12/2007 كان شهيدنا أيمن العيلة على موعد مع الشهادة هو رفاق دربه الشهداء لترتقي أرواح القادة العظماء إلى عنان السماء في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
          3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

          تعليق


          • #6
            رد: ذكرى القادة الشهداء الذين ارتقوا بيوم عرفة

            الشهيد القائد عمار أبوالسعيد


            ولد الشهيد عمار يوسف حسن أبو السعيد في عام 1975 بمدينة غزة لأسرة فلسطينية متواضعة اتخذت الإسلام منهاجاً، وطريق حياة تتكون من الوالدين وعشرة من الإخوة والأخوات، وشاء القدر أن يكون ترتيبه الثالث بين الجميع. تعود أصولها إلى مدينة يافا عروس فلسطين التي هجر منها عنوة في عام 1948م.

            - ينتمي شهيدنا البطل عمار إلى عائلة فلسطينية مناضلة قدمت العديد من الشهداء على مذبح ذات الحرية منهم:الشهيد سعيد، ومسعود، ومحمد، جميل أبو السعيد.

            - الشهيد متزوج ولديه طفل اسمه محمد لم يتجاوز عمره العام وزوجته حامل.

            - انضم شهيدنا إلى صفوف حركة الجهاد في مطلع عام 1995 بعد عودته من الجمهورية الليبية حيث ارتبط بعلاقات وطيدة مع القائد الشهيد خالد الدحدوح.

            - من اندلاع انتفاضة الأقصى كان الشهيد البطل اقرب إلى حلم الشهادة من ذي قبل حيث انضم إلى الوحدة التقنية لسرايا القدس، عمل الشهيد ضمن وحدة التصنيع والتطوير لصواريخ سرايا القدس حيث وصل مداها إلى أكثر من 20 كيلوا داخل الأراضي المحتلة وبدت أكثر تأثيراً من ذي قبل حسب اعترافات العدو.
            3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

            تعليق


            • #7
              رد: ذكرى القادة الشهداء الذين ارتقوا بيوم عرفة

              الشهيد القائد حسام أبوحبل



              الحديث عن الشهداء صعب، فهم جذر الأمة وملح الأرض، وملامح فلسطين.. فكيف نبدأ عن هذه الأشلاء المباركة والفتات المقدس، لا يمكن أن نجد أفضل من قول الله تعالى: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عن ربهم يرزقون.....".

              ولا يمكن أن نجد استهلالاً أفضل من هذا للحديث عن الشهداء تلك النسمات الطيبة المباركة التي يُطيِّب مسكها وجع قلوبنا ويحبس الدموع في مآقيها



              الميلاد والنشأة...

              ولد شهيدنا المجاهد حسام أبو حبل "أبو عبيدة" بتاريخ 7/7/1973م، في الشتات في دولة الجزائر في مدينة تلمسان، بعد أن اضطرت أسرته للهجرة عن بلدتها الأصلية "برير" عام 1948م، إثر الجرائم البشعة التي نفذتها العصابات الصهيونية بحق أهلنا هناك. ويعد شهيدنا الثالث في الترتيب بين إخوانه الذكور، حيث أن الله رزق والديه بستة من الإخوة والأخوات.

              نشأ شهيدنا وسط عائلة متواضعة ومحافظة ومتدينة تتخذ الإسلام ديناً وشريعة حياة، حاملة هم فلسطين بين أضلعها وثواني عمرها، وكان شهيدنا يكبر وتكبر معه مأساة هذا الشعب المنكوب المشرد هنا وهناك، حيث نشأ وترعرع بين أزقة الغربة والحرمان في الشتات ليلتحق بالمرحلة الابتدائية وليدرس حتى الصف الخامس، ولكن القدر شاء أن تزيد المأساة أكثر، ليفقد شهيدنا والديه في حادث طرق مروع في الجزائر، وبعد فقدانه لوالديه انتقل ليعيش في الأردن ليكمل تعليمه الإعدادي والثانوي وليكابد متاعب الحياة يتيماً، عاش حياته وسط الضيق والألم الذي يحاصر كل الفلسطينيين في الوطن والشتات، وكلما كبر في السن ازدادت معاناته أكثر لإدراكه لواقعه المرير وبات يكبر معه هموم وطنه المنكوب واقع شعبه المرير، وبات يدرك أن اليهود هم الذين يشكلون الهم اليومي له ولشعبه.

              عاد شهيدنا من المنافي في العام 1994م مع قدوم السلطة الفلسطينية وليبدأ في رحلة من المعاناة على أرض وطنه الحبيب الذي طالما حلم بالعودة إلي حضن أرضه المقدسة، ليعمل بعد ذلك في مجال الخياطة ومن ثم تزوج شهيدنا في العام 1995م من شريكة حياته ليواصل رحلة الحياة بلون أخر من ألوان الحياة .

              إلتحق شهيدنا في العام 1996م بصفوف قوات الأمن الوطني الفلسطيني، وبعد ذلك ترك السلطة، ليعمل لمدة عام داخل أراضينا المحتلة عام 1948م وقد رزقه الله بثلاثة بنات ومولود ذكر وهم: " هالة، بسمة، فرح وخالد " .

              صفاته وأخلاقه ...

              كان شهيدنا مؤمناً واثقاً بالله وبإسلامه، هادئاً متزناً، شديد الكتمان، وكان من الملتزمين بالصلاة وخاصة صلاة الفجر، وكان متديناً يعطف على الصغير والكبير، يصل رحمه وأقاربه، محبوباً مبتسماً، كان نعم الزوج لزوجته ونعم الأب الحنون الرحيم بأولاده وأسرته وكل من عرفه...


              مشواره الجهادي

              حب شهيدنا لأرضه ووطنه ومقدساته وحبه للشهادة دفعه للبحث عن طريق يسلكه ليواصل مشواره الجهادي، أعجب واقتنع شهيدنا المجاهد بفكر الدكتور المعلم فتحي الشقاقي وبصوابية منهجه المقدس "الإسلام ، الجهاد ، فلسطين " الذي أثبت مصداقيته ومصداقية بندقيته وخيار حركته...

              التحق شهيدنا في صفوف حركة الجهاد الإسلامي عام 1999م ليتلقى جلسات الإيمان والوعي والثورة، وبعد عام تقريباً اندلعت انتفاضة الاقصى المباركة، حيث شكلت معها حركة الجهاد الاسلامي جناحها العسكري سرايا القدس، فكان شهيدنا من اوائل الذين انضموا الى ذلك الجهاز، وبدْ نشاطه العسكري من خلال رباطه على الثغور وصد الاجتياحات الصهيونية. وتدرج في شهيدنا في الجهاز ليصبح أحد ابرز قادته في شمال غزة ومسؤولا مباشرا عن المنطقة الشرقية لاقليم الشمال. حيث اشرف على تخريج العديد من الدورات العسكرية لمجاهدي السرايا، وفي الليلة التي ارتقى الى الله شهيدا كان شهيدنا لتوّه يختتم دورة خاصة لاخوانه في المجال التقني.

              كما كان لشهيدنا الدور البارز في إطلاق دفعات كبيرة من صواريخ "قدس" على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة. ما سبق جعل من شهيدنا هدفا يجب تصفيته من قبل الاحتلال.

              الشهادة

              ما أروعه من قدر أن تصعد روح أبو عبيدة وإخوانه ملبية نداء التلبية في يوم عرفة، وما أسعدها بأن تعانق وتلتقي بروح الأحبة، إنه قدر الشهداء وقدر المجاهدين المرابطين على ثرى الوطن الحبيب، هناك رجال لا يتركون التاريخ يصنعهم فهم يصنعون التاريخ وبدمائهم يسطرون للعالم اسطع صفحات المجد والبطولة والفداء والبذل في سبيل الله رجالا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله فهم يمضون في طريق ذات الشوكة بكل إقدام وبسالة...

              بعد إعلان الحرب المسعورة والمجنونة من قبل الكيان الغاصب على مجاهدي سرايا القدس، وبعد جريمة اغتيال القائد ماجد الحرازين أبا المؤمن، أعلنت السرايا النفير العام في صفوف مجاهديها للرد على جريمة الاغتيال البشعة، ولذلك أعد شهيدنا وإخوانه الشهداء: أسامة ياسين "أبو علي"، محمد الترامسي "أبو السعيد"، سمير بكر "أبو عماد"، الخطة للرد على الجريمة، وبينما هم كذلك، عقب صلاة الفجر من يوم وقفة عرفة، بالقرب من منزل الشهيد محمد الترامسي، إذ بطائرات الاحتلال تطلق عددا من صواريخها باتجاههم ما ادى الى استشهادهم جميعا. لتعانق أرواحهم روح الشهيد القائد أبو المؤمن... فإلى جنات الخلد يا شهداءنا الأبرار...
              3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

              تعليق


              • #8
                رد: ذكرى القادة الشهداء الذين ارتقوا بيوم عرفة

                الشهيد القائد محمد الترامسي


                الميلاد والنشأة

                في يوم السادس والعشرين من عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعون، كانت فلسطين كلها، ومخيم جباليا بالتحديد على موعد مع ميلاد فارس من فرسان الجهاد والمقاومة، انه الشهيد القائد محمد سعيد محمود الترامسي "أبا السعيد"، حيث ولد الشهيد أبا السعيد، لاسرة فلسطينية هاجرت من بلدة هربيا منذ عام ثمانية واربعين، أرضعته أمه فيها حليب العزة والأنفة والإباء، وربته منذ الصغر على الصدق والشجاعة والالتزام بالمسجد والصلاة، فلم يكن يغيب عن المسجد لارتباطه الشديد به وحبه الكبير ليبقى دائماً في رحاب الرحمن يعمل على تربية إخوانه التربية الصحيحة، ونشأ "أبو السعيد" في ظل ظروف اقتصادية صعبة جعلته يتحمل المسؤولية منذ الصغر.

                وتتكون عائلة الشهيد الترامسي من والديه الأكارم و7 من الإخوة والأخوات، وقدر الله أن يكون ترتيبه السادس بينهم، حيث أنهى الشهيد دراسته الأساسية في مدارس وكالة الغوث لللاجئين، ومن ثم انتقل ليتعلم مهنة الحدادة في الوكالة.

                وتزوج شهيدنا "أبا السعيد"، منذ اربعة عشر عاماً، ولكن الله لم يمن عليه بالذرية، ومع بداية انتفاضة الأقصى التحق شهيدنا في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومن ثم انضم إلى صفوف جناحها العسكري سرايا القدس، حتى أصبح أحد قادتها المميزين على مستوى شمال القطاع.

                صفاته

                وما يتميز الشهيد القائد محمد الترامسي، انه كان صادقاً مخلصاً تقياً ورعاً، صابراً على البلاء، حكيماً في قراراته، ومما يميز الشهيد أبا السعيد صمته الذي كان يخفي وراءه بركاناً ثائراً من الجهاد والمقاومة، لم يكن يتكلم إلا بما هو هام وضروري، إن من يعرفه أو عايشه يدرك أن محمد لم يكن على صفات عادية، إنما كان مميزاً بكل صفاته وأخلاقه، كان يحب الأطفال الصغار حباً جماً، حتى أن من يعرفه وكان يخالطه يعرف انه كان لا يترك صغيراً إلا ويداعبه ويمسح على رأسه، كان بمقام الأب للكثير من الأشبال الذين تربوا على يديه، كان فارساً مجاهداً صلباً عنيداً لا يخشى في الله لومة لائم، كان شامخاً كالجبال واسع الصدر كالصحراء الممتدة، ليّن الجانب كالغصن الطري، لم يكن يوماً متشائماً بل كان على الدوام يدعو الله أن يرزقه ما يطلب، كان رحمه الله يردد كثيراً من القرآن.

                مشواره الجهادي

                إن ما يميز الشهيد محمد مما جعله يستحق لقب القائد بجدارة، هو مشواره الجهادي الممتد على مدار سنوات انتفاضة الأقصى، قضاها في الدعوة لله، ومن اجل رفع راية الإسلام، ونشر فكر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وتدرج أبا السعيد في السلم العسكري في سرايا القدس، إلى أن أصبح نائب القائد العام للمنطقة الشرقية في شمال غزة، وذلك بسبب نشاطه وخبرته العسكرية، التي صنعت منه قائداً عظيماً.

                كان للشهيد القائد دوراً بارزاً في قيادة سرايا القدس في شمال قطاع غزة، حيث بدأ بتشكيل المجموعات والسرايا العسكرية، واخذ يدرب إخوانه على السلاح وإعداد العبوات الناسفة والأحزمة، كما كان لهو الدور البارز في تشكيل الوحدة الصاروخية في شمال غزة، التي كانت مهمتها دك المستوطنات الصهيونية بالصواريخ القدسية المظفرة.

                وكان للشهيد حضور متميز في صد الاجتياحات التي يتعرض لها شمالنا الصامد، من خلال الاشتباكات المسلحة وزرع العبوات، حيث أبتكر شهيدنا أبا السعيد طريقة تفجير العبوات عن طريق الهاتف النقال "الجوال"، حيث أن الكثير من أخوانه في الجهاد والمقاومة شاهدوه وهو يفجر إحدى جرافات الاحتلال في منطقة الشيخ زايد.

                كما كان من ضمن المجموعات التي استطاعت أن تدك مدينتي المجدل وسديروت بعدد من صواريخ "جراد" و"قدس"، برفقة الشهداء محمد الدحدوح وحسام أبو حبل وسمير بكر وأسامة ياسين.

                الشهادة

                بعد الليلة التي استطاع فيها جيش الغدر الصهيوني من اغتيال عدد من قادة سرايا القدس في مدينة غزة، ومنهم القائد العام للسرايا ماجد الحرازين "أبا المؤمن"، وحيث كان الشعب الفلسطيني كله موجهاً أنظاره ومسامعه إلى المجزرة التي ارتكبت بحق سرايا القدس وقادتها، كان الجيش الصهيوني يجهز لعملية اغتيال جديدة بحق كوكبة من قادة سرايا القدس في شمال غزة، حيث كان الشهيد محمد الترامسي هو وإخوانه المجاهدين حسام أبو حبل وأسامة ياسين وسمير بكر، خارجون لتوهم من المسجد بعد تأديتهم صلاة الفجر في جماعة، وهم صائمون يوم عرفة، حيث أن الشهيد الترامسي صائما يومه العاشر على التوالي، وما أن توقفوا بالقرب من منزل الشهيد الترامسي في ساحة مسجد التوبة في مخيم جباليا، باغتتهم طائرات الاستطلاع الصهيونية بعدد من صواريخها.

                وبعد قليل من صوت الانفجار، خيم السكون والصمت المكان، وفجأة علا التكبير أرض مخيم جباليا والشمال الصامد، واعتلت أرواح الشهداء فوق غزة، لتعانق ارض الوطن ولتصطف نجوماً في سماء الوطن تنير الطريق للجيل القادم.
                3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

                تعليق


                • #9
                  رد: ذكرى القادة الشهداء الذين ارتقوا بيوم عرفة

                  الشهيد القائد سمير بكر



                  يا هذا القادم من صرخة حراء، كل قيم الجمال تنحني أمامك في وقت الافتقار، حاولت أن تسند السقف بكفيك، وكأنك تعلم أن سقف الحلم يوشك على الانهيار، فلا بديل عن خيار الانتصار، وقفت وكنت تحمل راية الجهاد في وجه كل أشكال الزيف، فتقدمت وأنت تهزأ بلغة الموت...
                  يا سمير... يا نوراً يسير بهدى الله، ارتحلت بعد أن قدمت الواجب رغم قلة الإمكان، فأنت المثال في وقت النسيان، تشهد لك نسمات المخيم الذي تناثرت فيه أشلاؤك، فلا وقت ولا بديل عن المضي قدما نحو تحرير الديار، وإقامة شرع الله المعطّل في الأرض


                  الميلاد والنشأة...

                  ولد شهيدنا المجاهد سمير عوض الله بكر "أبو عماد" بتاريخ 22/10/1975م، بمخيم جباليا الثورة شمال غزة الصابرة لأسرة فلسطينية مؤمنة، تعود أصولها إلى قرية "برير" التي هجر أهلها منها عنوة في عام ثمانية واربعين وتسعمائة وألف، ليستقر بها المقام في مخيم جباليا العصي بعنفوانه وصلابة أبنائه على الاحتلال.
                  تتكون أسرة شهيدنا من والدته وخمسة من الإخوة والأخوات، وشاء القدر أن يكون ترتيبه الثالث بين الجميع.
                  تلقى شهيدنا مراحل تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين، وأنهى المرحلة الثانوية بتفوق، ولكن ظروف الحياة الصعبة حالت بينه وبين إكمال مسيرته التعليمية، فالتحق بسوق العمل ليساعد والده في تحمل مشاق الحياة وإعالة الأسرة في ظل الواقع الصعب الذي تحياه معظم الأسر الفلسطينية.
                  وشهيدنا سمير متزوج وقد رزقه الله عز وجل بأربع أطفال هم :" عماد، وعز الدين، ومحمد، وملك".

                  صفاته وأخلاقه

                  تميز شهيدنا بالعديد من الصفات التي شكلت شخصيته الجهادية، فكان رحمه الله رجلا ملتزماً مؤمناً صابراً محتسباًً، هادئ الطباع، ودمث الأخلاق، الأمر الذي جعله يكسب قلوب الجميع الذين مازالوا يتذكرون مواقفه الجميلة معهم.
                  كان الشهيد أبو عماد شديد الحرص على قيام الليل وقراءة القران في ساعات الفجر، وانكبابه على حضور مجالس الذكر والعلم، كما كان حريصاً على صيام يومي الاثنين و الخميس من كل أسبوع.
                  هذا ولم يكن شهيدنا يتواني عن زيارة أرحامه والسؤال عنهم بين الفينة والأخرى رغم ضيق وقته، ناهيك عن عيادة الجرحى والمرضى ومساعدة الأسر المستورة.
                  عمل شهيدنا أبو عماد في مقتبل العمر ضمن فرقة الشهداء للنشيد الإسلامي حيث كان يهوى دوماً الصعود على خشبة المسرح والإنشاد لفلسطين الجريحة وشهدائها الأبطال.
                  تميز شهيدنا أبو عماد بعلاقته الممتازة مع كافة الأجنحة والفصائل الفلسطينية المقاومة الأمر الذي ساعده أثناء اشتداد الفتنة والاقتتال الداخلي في التدخل وحل الكثير من الإشكاليات بين الشقيقتين حماس وفتح والمساهمة في إطلاق سراح المختطفين من كلا الطرفين.

                  مشواره الجهادي

                  كان للشهيد أبو عماد دوراً بارزاً خلال الانتفاضة الأولى، تمثل في مقاومة ومقارعة الاحتلال بشتى السبل المتاحة، تعرض خلالها لمحنة الاعتقال في عام 1993م، حيث تنقل بين سجني أنصار في غزة و النقب لمدة عام تعرض خلالها لشتى أنواع التعذيب و التنكيل.
                  ويذكر أن شهيدنا المجاهد سمير قد شق طريقه الجهادي بالعمل ضمن صفوف إخوانه في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، نفذ خلالها العديد من المهمات الجهادية ضد الاحتلال الصهيوني ، فكان من أهمها الإشراف على عملية أسدود المشتركة التي نفذها الاستشهاديان نبيل مسعود ومحمد سالم، ورصد التحركات الصهيونية على طول الشريط الحدودي وتحديد الأهداف المناط استهدافها بحكم طبيعة عمله في جهاز الأمن الوطني آنذاك.
                  مضى شهيدنا أبو عماد في طريق ذات الشوكة باحث عن الحياة الأزلية زاهداً في ترف الحياة وبذخها، فكان نعم المجاهد الصنديد الذي قدم جل وقته وماله في سبيل الله، من اجل تطهير فلسطين من دنس الاحتلال الصهيوني.
                  واستكمالا لذات الدور الجهادي ضمن صفوف كتائب القسام، التحق شهيدنا ضمن قوافل المجاهدين في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث أنيط به قبل استشهاده الإشراف على قيادة مجموعات السرايا القدسية في المنطقة الشرقية من شمال القطاع.
                  فكان لشهيدنا أبو عماد بصماته الواضحة في إعداد وتخريج جيل مقاتل صنديد استطاع أن يكسر شوكة الاحتلال و يكشف زيف أسطورة الجيش الذي لا يقهر. كما وشارك في دك المغتصبات الصهيونية بصواريخ سرايا القدس التي زرعت الرعب في قلب المغتصبات الصهيونية، إضافة إلى مشاركته الفاعلة في صد الاجتياحات الصهيونية المتكررة لشمال قطاع غزة.

                  الشهادة

                  وعلى درب جده الحاج خليل الذي ارتقى شهيدا في العام 1948 خلال تصديه للعصابات الصهيونية، مضى شهيدنا أبا عماد بكر.
                  المكان: مخيم جباليا بالقرب من مسجد التوبة. الزمان: يوم وقفة "عرفة" الموافق 18/12/2007م، عقب صلاة الفجر مباشرة. آلة الاستهداف: صاروخ من طائرة استطلاع صهيونية. النتيجة: ارتقاء شهيدنا المجاهد سمير "أبا عماد" وإخوانه المجاهدين القادة في السرايا القدسية: أسامه ياسين، حسام أبو حبل، ومحمد الترامسي شهداء بإذن الله تعالى، ولا نزكي على الله أحدا.
                  يشار هنا الى أن الشهداء الاربعة القادة، كانوا لتوهم عائدون من أداء صلاة الفجر في جماعة ومن قبلها بساعات كانوا يشنون هجوما بالصواريخ على مغتصبة "سديروت" ردا على جريمة اغتيال القائد العام لسرايا القدس في قطاع غزة ماجد الحرازين "أبو مؤمن" والذي سبقهم إلى جنان الخلد بإذن الله ورفيق دربه المجاهد جهاد ضاهر بساعات معدودة فقط إثر عملية اغتيال جبانة وسط مدينة غزة.
                  فإلى جنان الخلد يا شهداؤنا الأبرار،، فتلك هي نعم الدار،،،
                  3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ذكرى القادة الشهداء الذين ارتقوا بيوم عرفة

                    الشهيد القائد أسامة ياسين


                    أبو علي.. رحلت عن العيون.. رحلت بجسدك الطاهر.. رحلت إلى العلياء.. لترتقي إلى الجنان بإذن الله شهيدا، كنت نبراساً تضيء للمجاهدين الطريق.. كنت علماً من أعلام المخيم الذي طالما قدم الشهداء والأسرى والجرحى.. كنت أسداً في كل المواقف، فهنيئاً لك هذا الاصطفاء الرباني في يوم عرفة المبارك، ولذويك وإخوانك المجاهدين الصبر والسلوان.

                    الميلاد والنشأة:

                    بين أزقة وحواري مخيم النصيرات وسط قطاع غزة أبصر شهيدنا المجاهد أسامة علي ياسين "أبوعلي" النور، بتاريخ 9/3/1975م، فعاش وترعرع في كنف أسرة فلسطينية مجاهدة تعرف واجبها نحو وطنها كما تعرف واجبها نحو دينها، وتعود جذورها إلى بلدة "بشيت" التي هجر أهلها منها عنوة في العام 1948م ليستقر بها المقام بعد رحلة من المعاناة والتشرد في مخيم النصيرات من ثم الانتقال للعيش في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

                    تتكون أسرة شهيدنا الصابرة المحتسبة من والديه وسبعة من الأشقاء قدمت اثنين منهم شهداء خلال الانتفاضتين وهم ( أيمن، ورائد)، وشاء القدر أن يكون ترتيبه الأول بين الجميع.

                    تلقى الشهيد أسامة تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين في مخيم النصيرات، قبل أن ينتقل وأسرته للعيش في مخيم جباليا، حيث أنهى تعليمه للمرحلة الثانوية من مدرسة بيت حانون الثانوية.

                    يذكر أن شهيدنا أسامة متزوج ولديه ثلاثة أبناء وهم :" علي، ومحمد، أيمن" و ثلاثة بنات:" مريم، وشريهان، وحنين".


                    من أخلاق الشهيد:

                    كان لنشأة شهيدنا أسامة الإسلامية منذ نعومة أظفاره اشد الأثر في صقل شخصيته الإيمانية فعرف طريق الصدق والوفاء ودماثة الأخلاق التي انعكست على علاقته بأقرانه ورفاقه وذويه.

                    تميز شهيدنا بابتسامة لطيفة تكاد لا تفارق محياه يقول أحد أصدقائه " كان شهيدنا أبو علي مبتسماً على الدوام ، لدرجة أن ابتسامته المعهودة لم تفارقه حتى بعد استشهاده رحمه الله ."

                    وعلى المستوى العسكري تميز بالسرية والكتمان حتى على اقرب الناس إليه، حيث فوجئ الجميع بنبأ استشهاده والمواقف البطولية التي تميز بها خلال مسيرته الجهادية.


                    مشواره الجهادي:

                    كان للشهيد أبو علي دوراً بارزاً وواضحاً خلال انتفاضة العام 1987م، فكان لا يتوانى عن مشاركة إخوانه من أبناء المخيم في كافة المظاهرات والمسيرات الشعبية المنددة بالاحتلال وإجراءاته التعسفية بحق شعبنا. حيث تعرض لمحنة الاعتقال أكثر من مرة.

                    وخلال الانتفاضة الأولى التحق شهيدنا بصفوف حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومن ثم بذراعها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام.

                    ومع قدوم السلطة الفلسطينية في العام 1994م التحق شهيدنا أبو علي في صفوف جهاز الأمن الوطني، وفي تلك الفترة العصيبة توقف معظم النشاط العسكري لكافة فصائل المقاومة بسبب الملاحقة المستمرة للمجاهدين من قبل أجهزة أمن السلطة، حيث تعرض وقتها لمحنة الاعتقال أكثر من مرة على يد زملائه في الأجهزة الأمنية الأخرى التي كانت تقوم بدور الاحتلال في ملاحقة المجاهدين.

                    ومع بداية انتفاضة الأقصى المباركة بدأت الفصائل العسكرية المجاهدة في إعادة بلورة عملها العسكري وفق متطلبات تلك المرحلة من مسيرة النضال الفلسطيني ضد الاحتلال. وقد ساعدت طبيعة ومكان عمل شهيدنا "أبوعلي" بالقرب من الحدود مع أراضينا المحتلة، في رصد تحركات الآليات الصهيونية وتحديد أماكنها لتصبح أهدافا سهلة للمجاهدين، وشارك أيضا في قصف المغتصبات الصهيونية برفقة الشهيدين هاني أبو سخيلة ورامز التلمس، وكذلك المشاركة في التصدي للاجتياحات الصهيونية.

                    وفي منتصف عام 2004م، تفتحت عيون شهيدنا على خيار وفكر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فدرسه وآمن به قبل أن يقرر الانتقال الى صفوف إخوانه المجاهدين في الحركة الجهادية الاسلامية الفلسطينية الأولى في فلسطين التي رفعت السلاح في وجه المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة، ونظراً لخبرته العسكرية الطويلة والممتدة والمتمثلة في رصد التحركات الصهيونية ووضع الخطط اللازمة للنيل منها، إلى جانب خبرته الطويلة في مجال التصنيع وإعداد الأحزمة الناسفة مع إخوانه في كتائب القسام، تم اختياره من قبل قيادة العمل العسكري في سرايا القدس للعمل ضمن صفوف الوحدة الهندسية التابعة للسرايا.

                    وبحسب ما اعلنته سرايا القدس عقب استشهاده، فقد كان لشهيدنا المجاهد أبو علي دورا مميزا في تجهيز الأحزمة الناسفة لكل من الاستشهادي أسامة زقوت، والاستشهادية ميرفت مسعود وكلاهما من سرايا القدس.

                    كما وشارك الشهيد أبو علي في قصف العديد من المغتصبات الصهيونية بصواريخ القدس المظفرة، وصواريخ جراد والتي أسفرت عن إصابة العديد من المغتصبين.

                    ويسجل لشهيدنا أسامة أيضا مشاركته في إعداد وتدريب العديد من المجاهدين على مختلف التقنيات العسكرية، إضافة إلى نشاطه المتواصل في التصدي للقوات الصهيونية المغتصبة لمدننا ومخيماتنا وقرانا الفلسطينية على امتداد قطاع غزة.

                    الشهادة..:.

                    لقد ارتقى شهيدنا "أبو علي" إلى الجنان بإذن الله، في أفضل أيام الله، يوم الوقوف بـ"عرفة"، يوم ودعت فيه سرايا القدس عشرة من خيرة قادتها، ففي فجر يوم 18/12/2007م، كان الشهيد القائد أسامة ياسين برفقة الشهداء القادة حسام أبو حبل، ومحمد الترامسي، وسمير بكر، وأربعتهم كانوا صائمين، بالقرب من مسجد التوبة بمخيم جباليا يهمون بالعودة إلى منازلهم بعد أدائهم صلاة الفجر في جماعة ومن قبلها بساعات القيام بمهمة جهادية مشتركة تمثلت بدك "سديروت" بعدة صواريخ قدسية، وبينما هم كذلك إذ بطائرات الغدر الصهيونية تطلق باتجاههم صاروخا واحدا ما أدى إلى استشهادهم جميعا بعدما تناثرت أشلائهم الطاهرة والمباركة في أرجاء المخيم الشاهد على بطولاتهم وتضحياتهم. فهنيئا لهم الجنة بإذن الله ولنا من بعدهم حسن الصبر والثبات على ذات الدرب.. درب العزة والكرامة الذي ارتضاه الله عز وجل لعباده المخلصين....
                    3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

                    تعليق


                    • #11
                      رد: ذكرى القادة الشهداء الذين ارتقوا بيوم عرفة

                      حقاااا انها ثلة عظيمة ..ولكن عزاءنا انها تركت خلفها رجالا لا تعرف الكلل او الملل

                      تعليق

                      يعمل...
                      X