إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كان يحلم إن يلتحق بالماجستير لكن حلمه بالشهادة كان الأقوى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كان يحلم إن يلتحق بالماجستير لكن حلمه بالشهادة كان الأقوى

    غزة/ خنساء فلسطين/ تقرير/ فلسطين عابد
    كان يحلم إن يلتحق بالماجستير لكن حلمه بالشهادة كان الأقوى
    في كل يومٍ لنا يحين المطّاب أن نلتقي بشهيد جديد.. فهم الشهداء من رفعوا راية المقاومة والجهاد.. هم من تخطوا كل حدود فلسطين.. هم من سطروا كل آيات الانتصار.. هم من لعنت دمائهم المتخاذلين...
    لأنهم الشهداء عنوان الانتصارات والبطولات.. كان لا بد أن نكتب عنهم تلك السطور القليلة لنوفي الجزء البسيط من حقهم.. فهم من ودعناهم بالأمس أحياء.. وها نحن نرثيهم وهم شهداء.. شهداء على رسالة رسولهم الحبيب المصطفي صلوات وربي وسلامي ...


    عندما أقترب من أم الشهيد كي تحدثني عن ابنها الشهيد عجزتٌ عن الكتابة والتعبير عما يجول بخاطري نحوها أقف أمامها خجلاً من عظمتها و صبرها و صمودها برغم الحزن والألم علي فراق أغلي الناس علي قلبها، وتكاد دموعها تنهمر من عيونها مع ذلك تحدثت أم سلمان عن ابنها تقول لنا بأن باسم
    ميلاده
    أبصر النور " في حي الشجاعية الصمود بمدينة غزة بتاريخ 13/2/1978 وليس غريب أن يخرج من بيت المجاهدين شهيدنا القائد باسم الذي خلف أخيه الشهيد البطل إسماعيل أبو العطا، وهاهو اليوم يلتحق بذات الركب وقالت :" لم أكن اعلم بان باسم كان يحلم بالشهادة في كل لحظة ، كان مجهز نفسه لذلك حتى انه اشترى قبرا بجوار أخيه إسماعيل الذي سبقه الي الجنان بإذن الله تعالي".


    تتابع أم الشهيد حديثها ونبرة الحزن ظاهرة بصوتها وتقول درس الشهيد باسم المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدرسة الفرات ، ومن ثم أكمل تعليمه الثانوي بمدرسة جمال عبد الناصر ، وبعد ذلك التحق بالجامعة الإسلامية ليواصل مشواره التعليمي حيث انهي البكالوريوس من كلية الآداب تخصص خدمة اجتماعية ، وهو متزوجة وله من الأبناء أربعة أولاد وهم محمد وإسماعيل ، وأحمد ، ومحمود ، وأكبرهم منار التي تبلغ من العمر اثني عشر عاماً.
    تلقي نبأ الاستشهاد
    وتابعت حديثها عندما سألتها كيف تلقيت خبر استشهاده تقول كنت في بيت عزاء احد الأقارب قبل القصف بنصف ساعة تقريباً، عدت إلى البيت و بدأت أسال عن باسم ،وٍسألت زوجته عنه ، أين ذهب؟".
    وأضافت:" و كأني كنت حاسة انه راح يفارقني بعد لحظات، وبالفعل وإذا بالأخبار تقول أن هناك قصف في رفح وهناك شهداء من هنا بدأت بالقلق والخوف علي ابني أكثر وأخذت أتابع تفاصيل القصف من الأخبار وفجأة كانت الصدمة سمعت اسم باسم شهيد فتلقيت الخبر برضي و شكر لله على أن الله اصطفي ابني شهيد بجوار أخيه إسماعيل .
    صفات الشهيد
    و تحدث زوجة الشهيد أم محمد إلى مراسلة خنساء فلسطين التي غمرتها الدموع بمجرد سماع الخبر قائلةً:" لم أكن أتوقع أن يرحل بهذه السرعة ، فهو يتركنا سريعاً وسيغادرنا إلي الأبد .


    و تابعت حديثها لتذكر لنا صفاته قائلةً:" باسم كان زوج مثالي لا يرفض أي طلب، حنون، طيب القلب، ذو علاقات طيبة مع الجميع ويحبه الصغير قبل الكبير فكان رجل بمعني الكلمة يحب الدعابة والفكاهة وطيب إلي أبعد الحدود فكان محباً للجميع ،نعم كنت اعلم انه سيستشهد لكن لم أتوقع بهذه السرعة كلمح البصر فارق الحياة".


    أما ابنة الشهيد الطفلة منار حدثتني بصوتها المخنوق بالحزن :" قبل استشهاد بابا بيوم كان عيد ميلادي وأقام لي بابا حفلة عيد ميلاد رائعة وأخبرني إذا حصلتي على الترتيب الأول سوف أعمل لك حفلة كبيرة أن شاءا لله وتضيف:" انبسط كتير اضحكنا و أتصورنا".
    سيرته مع رفاق الدرب
    التقينا مع احد أصدقاء الشهيد أبو عبد لله ليحدثنا عن مشواره الجهاد بحيث أشار إلى أن الشهيد المجاهد "باسم أبو العطا " ترعرع على حب الله والوطن وعشق الجهاد والمقاومة، منذ نعومة أظافره ،والتحق "أبو محمد" في صفوف "حركة الجهاد الإسلامي منذ أن كان شبل صغير" وكان يشارك بالمسيرات والاحتفالات الخاصة بالحركة آنذاك ، وهو مسئول ميداني بمنطقة التركماني ، وذلك عمل كمتطوع في جمعية رياض الصالحين ، وكذلك عمل لمدة عام في التجمع الوطني لأسر الشهداء والجرحى كباحث اجتماعي في ذلك الفترة ومن ثم التحق بوحدة التصنيع والتقنية.


    يعد الشهيد القائد "باسم "الرجل الثاني في وحدة الهندسة والتصنيع والتقنية بسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي


    موعد مع الحور العين


    وبعد مشوار طويل من التضحيات الجسام والجهاد في سبيل الله لابد للقائد أن يستريح ويلحق بمن سبقه من الشهداء الميامين، فكان موعد الرحيل في تمام الساعة الواحد ونصف ظهراً من يوم السبت


    29/10/2011م، في الأيام المباركة من أوائل أيام ذي الحجة حيث كان موعده مع الرحيل من قلب مدينة رفح الشقاقي هو ورفاقه الأربعة ، حيث استشهد أثر قصف صهيوني غادر استهدف موقع التدريب التابع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي،
    فهنيئا لك وأنت تغادرنا اليوم شهيدا مكللا الفخر والاعتزاز .. هنيئا لك وأنت الذاهب إلى ربك راضيا مرضيا بإذن الله في أيام الله المباركات هي الأيام الأولي من ذي الحجة .. هنيئا لك أيها القائد الأغر والفارس المترجل في ميادين الجهاد والمقاومة.. هنيئا لك ولمن سار على دربك من المجاهدين لأطهار.
    أبا محمد نم قرير العين أيها القائد . فنحن علي عهدك بإذن الله..ماضون .. على عهد الشقاقي باقون.. لدمائكم أوفياء سنحمل لأمانة من بعدك


    أبا محمد .. تبكيك فلسطين اليوم بحزن وألم كبير علي فراقك يبكيك أصدقاء أحبائك كل من عرفك يبكيك ابا محمد لأنك المحبوب لديهم ، أخي اسماعيل قم وانهض أيها البطل الأجم و جهز نفسك وأفرش الأرض بالورد ها هو باسم اليوم يائيك فقم واستقبله بأحسن استقبال

  • #2
    رد: كان يحلم إن يلتحق بالماجستير لكن حلمه بالشهادة كان الأقوى

    الملتقى الجنة باذن الله تعالى

    تعليق


    • #3
      رد: كان يحلم إن يلتحق بالماجستير لكن حلمه بالشهادة كان الأقوى



      هكذا هم الشهداء يرحلون عنا فجأة دون وداع ,,, عزائنا الوحيد فيهم انهم مضوا نحو جنان الله

      رحمك الله يا باسم وجمعك بأخيك اسماعيل فى جنات النعيم

      تعليق

      يعمل...
      X