إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخروج من الموت للحياة ......و تنسم نسيم الحرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخروج من الموت للحياة ......و تنسم نسيم الحرية

    خنساء فلسطين – غزة (تقرير فلسطين عابد)
    حكايتنا اليوم هي من أروع و أبهى الحكايات التي سطرت فيها معاني البطولة والتحدي لقائدنا وأسيرنا المحرر طارق عز الدين ، و ليس غريباً أن يخرج من بلدة عرابة طارق عز الدين ذلك البطل الأسطوري ، وخاصة عندما نتحدث عن الأبطال والأحرار ، و سنبحر هنا قليلاً إلى بلدة عرابة عروسة جنين مُخرجة الأبطال والقادة الشهداء من سرايا القدس ، بما أنها جنين القسام و هي التي خرجت الشهيد القائد محمود طوالبة و إياد الحردان والشهيد القائد أنور حمران ، الشهيد سفيان عارضة ، الشهيد وائل عساف ، وكذلك هناك أسرى مازالوا تحت جبروت الجلاد من بلدة عرابة من أمثال : القائد ثابت مرداوي , أحمد شيباني, شقيرات العارضة طارق قعدان ،والأسيرة المجاهدة مني قعدان التي لا تزال حتى هذه للحظة بسجون الظلم هاهم أهل عرابة الصمود والتحدي.


    مشاعر لا توصف لكنها ممزوجة بالألم
    لم تغب مشاهد الفرح والسعادة والابتسامة عن بيت الأسير المحرر والمبعد قسراً إلى أرض غزة طارق عز الدين بعد لقائه بأهله وذويه بعد غيابه عن الأحبة سنوات طويلة قضاها متنقلا بين كافة سجون الاحتلال الإسرائيلي ولكن هذه الفرحة ممزوجة بالألم ، لأنه حتى هذه للحظة لم يلتقي بكافة إخوانه وأخواته و أهله.
    هكذا بدأ الأسير المحرر طارق حديثه لمراسلة خنساء فلسطين والابتسامة المرسومة على شفتيه بالرغم من سنين العذاب والحرمان والقهر التي قضاها في سجون الظلم , ولكن عندما شاهد الفرحة الغامرة التي غمرت قطاع غزة لحظة استقبال الأسرى ازدادت فرحته ولكنها كانت فرحة ناقصة بالتأكيد و لم تكتمل بعد , لأنه ترك خلفه إخوانا شاركوه لحظات الفرح و قاسموه لحظات الحزن ، وهم ينتظرون مثله لحظات التحرير من قيد السجن والسجان وخاصة أنه كان معه أخوة من نفس بلده عرابة من نفس الأعمار والأحكام المتماثلة والظروف الاجتماعية تكاد تكون واحدة تقريبا ، الأسير محمود العارضة والأسير ثابت مرداوي والأسير جاسر رادا ، وأحمد الشيباني ، وعمار الزبن.
    وأكد عز لدين بأن هذا له تأثير سلبي على نفسيته والذي جعل الفرحة غير متكاملة وشعوره بأنه يتيم وسطهم وكونه أنه الوحيد الذي خرج من معتقلي انتفاضة الأقصى المباركة.



    التعذيب داخل السجون
    كما تحدث لنا المحرر عز الدين عن أساليب التعذيب واصفا الممارسات الإسرائيلية داخل السجون حيث قال:" بأنها كانت معاناة صعبة من جميع الجوانب , حيث مكثتُ في التحقيق ثلاثة شهور متتالية ، وكنت أتعرض للتهديد و الاستفزاز ناهيك عن الشبح و الجلوس على الكرسي مقيد الأيدي طوال النهار و التنكيل بنا وعلاوة على ذلك تشغيل الموسيقى الصاخبة حتى يحرمونني من النوم ولو حتى للحظات.
    واخذ يسترجع تلك المواقف الصعبة قبل أن يضيف:" كذلك كانوا يستخدمون معنا أساليب التعذيب النفسي وهي من أخطر أنواع التعذيب على الإنسان وكذلك أسلوب الضغط النفسي وخاصة التهديد باعتقال أقارب لنا لكي يضغطوا علينا فيهم كي نعترف ".
    أما عن الأمور التي تعلمها داخل السجن و أصقلت من شخصيته قال:" السجن مدرسة عظيمة نتعلم فيها جميع الأمور الدينية ، والاجتماعية والسياسية لأننا موجودون بين أربعة جدران ، وكنا نعيش ظروف قاسية وصعبة للغاية، و مع ذلك كنا نصنع المعجزات لنقهر السجان و نستغل وقتنا بالعبادة والعلم خاصة أننا من ذوي الأحكام العالية ".


    شعوره عندما سمع خبر لإبعاد
    وأكد عز الدين بأنه يشعر بأنه موجود بين أهله، وأن خروجه لغزة أفضل حالاً من بقائه في السجن وابتسم قائلاً:" غزة وطني وأرض غزة الشماء مثل أرض جنين القسام كلها فلسطين أرض مباركة من بحرها لنهرها".
    وأشار عز الدين انه كان يتمنى أن يزور غزة منذ فترة طويلة لكن الاحتلال كان عائق أمامه، و هاهو الآن في قلب مدينة غزة يعيش بين أهلها وشبابها وشيوخها .
    وبدى في قمة الفرح والسعادة وهو يوصف شعوره لحظة خروجه من السجن وقال:" يكفيني ولأول مرة أن أرى غروب الشمس على شاطئ البحر وبزوغ الفجر منذ عشرة أعوام أمشي على الأقدام المسافات طويلة لم أكن اصدق بأني خارج السجن"


    لحظة النطق بالحكم
    وأفاد المحرر عز الدين بأنه حكم عليه بالسجن المؤبد و300 عام وتسعة أشهر مع وقف التنفيذ وتعرضه للعديد من الاعتقالات حيث بلغ مجموع الاعتقالات في سجون العدو سبعة مرات وكان أول مرة يدخل فيها للسجن بالعام 1991 في الانتفاضة الأولى أمضى منها ثلاثة عشر عاماً في المعتقلات الإسرائيلية متنقلا بين جميع السجون .
    و استذكر المحرر "عز الدين" مقولة قالها له القاضي الصهيوني لحظة سماعة بالحكم وهو بالأسر: "لن تخرج في إي صفقة تبادل من سجنك ستبقى هنا، فرد عليه قائلاً، سأخرج بإذن الله.
    فكان الموعد مع صفقة وفاء لأحرار لكي ينال أسيرنا القائد الحرية والخروج من سجنه بفضل الله تعالى أولا ثم بفضل المقاومة.
    الجدير بالذكر أن الأسير المحرر "طارق عز الدين" هو أحد قادة "سرايا القدس بمدينة جنين بالضفة المحتلة, وقد اعتقله قوات الاحتلال الصهيوني عام 2002م بعد معركة جنين البطولية التي قادها الشهيد القائد "محمود طوالبة" وثابت مرداوي وعلي الصفوري , وقد وجه العدو الصهيوني تهمة الانتماء للسرايا والقيام بعمليات فدائية واستشهادية أدت إلى إصابة نحو 70 مغتصب صهيوني.
    كما تحدثت لنا زوجة المحرر عز الدين "أم محمد" قالت:" لم أكن أتوقع أن زوجي سيخرج من ضمن الصفقة و قلت في نفسي لن أتابع الأخبار ولن افتح التلفاز ، و لكن في مساء يوم الأربعاء الساعة الحادية عشر ليلاً وإذا بالهاتف يرن إذ احد أقاربي يبلغني بأن طارق من ضمن الصفقة فلم أتمالك نفسي من الفرحة".


    الرسائل التي تحملها من الأسرى داخل السجون ...
    وأكد عز الدين بأن قضية الأسرى والمعتقلين جرح يكبر ويتسع مع فجر كل يوم و طالب الفصائل و المؤسسات الحكومية والأهلية بأن تضع قضية الأسرى على سلم أولوياتها .


    الأسرى يقولون وماذا بعد صفقة وفاءا لأحرار.
    وأشار عز الدين في سياق حديثه بأنه مازال هناك الآلاف من الأسرى ذوي الأحكام العالية يقضون سنوات العمر خلف القضبان و يعزلون عن العالم, يعانون المرض و الوحدة و البعد عن الأهل والوطن يقاسون أنواع من العذاب ابتدعها المحتل وقال:" أسرانا يعانون البعد عن الأحبة, عن الأهل, عن نسيم الحرية, تغيبهم عنا غياهب السجون".
    كثيرون هم من أبناء الوطن لا يعرفون هؤلاء الأسرى وبالكاد يعرفون بعض من الأسماء التي يتداولها الإعلام في حدث ما, بات لهؤلاء الأبطال حقًا علينا وواجب لكي يعلم أبنائنا وأجيالنا القادمة لوحة شرف ناصعة البياض يحفظها التاريخ عن ظهر قلب لتبقى أسمائهم بالذاكرة, وان تدرس للأجيال القادمة بكافة المراحل التعليمية في مناهج العلم والمعرفة.

  • #2
    رد: الخروج من الموت للحياة ......و تنسم نسيم الحرية

    الرسائل التي تحملها من الأسرى داخل السجون ...
    وأكد عز الدين بأن قضية الأسرى والمعتقلين جرح يكبر ويتسع مع فجر كل يوم و طالب الفصائل و المؤسسات الحكومية والأهلية بأن تضع قضية الأسرى على سلم أولوياتها .

    باذن الله رسائل الاسرى تجد اذانا صاغية

    تعليق


    • #3
      رد: الخروج من الموت للحياة ......و تنسم نسيم الحرية

      رغم طول المسافات فهو بين اهله واحبابه فى غزة

      تعليق

      يعمل...
      X