إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد القائد صالح جرادات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد القائد صالح جرادات

    يا قائد المجاهدين يا صالح مرّ يوم موحش من عمر حركة الجهاد بدونك.. مرت ليلة مظلمة بات فيها محرابُ جهادِك يتيماً يا صالح.. القتلة المجرمون.. ما دلّهم عليك أيها القائد سوى عظمتك وسجلك الحافل بالبطولة والمجد.. يا ابن الجهاد.. يا ابن فلسطين.. يا ابن الإسلام العظيم.. يا ابن جنين البطولة والمجد..».. كان إخوانك في السرايا يخافون عليك من الموت يا صالح، وكنت تخاف علينا من الخوف أن يسكن قلوبنا ويحولها إلى حجارة أو أشد قسوة..



    كنت فتياً في خطاك، فطبيعي أن تصعد اليوم بهياً في عُلاك لتلقى كل الأحبة من الشهداء الأطهار..



    نشأته وانتماؤه



    الشهيد صالح سليمان إبراهيم حسن جرادات من مواليد بلدة السيلة الحارثية ـ جنين، ولد بتاريخ (23/10/1972م).



    نشأ وتربى في أسرة محافظة مؤمنة مكونة من 6 أخوة و7 أخوات، والشهيد صالح أصغر إخوته سناًًًً، تزوج الشهيد عام 1998م ورزقه الله بمولود يبلغ من العمر عامان ونصف العام "مجد" وكانت زوجته حاملا عند استشهاده بتاريخ (12/6/2003م).



    تربى الشهيد الشهيد صالح جرادات على أيدي مشايخ مسجد بلال بن رباح الواقع في حي الجرادات.. عرف الأيمان منذ الصغر.. منذ السابعة من عمره وهو يصلي ويصوم ويلازم والده في صلاة المسجد.



    تعددت هوايات الشهيد فأحب الرياضة خاصة الكراتيه كما أحب كثيراً ركوب السيارات وسماع الأشرطة الدينية والقرآن الكريم والمطالعة كان لها نصيب من هوايات الشهيد، وفي آخر فترة أحب السلاح والاحتفاظ به وكان يهوى تركيب قطع السلاح.



    التحق بمدارس بلدته في السيلة الحارثية وأنهى الثانوية وفي عام (1991م) خرج إلى العراق ليلتحق بالدراسة ولم يكمل دراسته فعاد إلى بلدته ثم تزوج.



    للبطولة وقفات:



    بعد عام 1983م حيث كان عمره قد تجاوز (12 عاماً) كان الشهيد صالح عضوا في كتائب الشهيد سعيد صالح حيث عمل بها على صعيد بلدة السيلة الحارثية.



    شارك في عدة عمليات على معسكر الجيش قرب بلدة السيلة في الانتفاضة الأولى شارك في أنشطة فاعلة في إحداث اجتياح المخيم في شهر (4/2001م) وله دور في نقل الذخيرة وتوفير المواد التموينية وإسعاف الجرحى.



    شارك في زرع العبوات الناسفة على الشارع الرئيسي لبلدة قباطية أمام دبابات العدو.



    أثناء رجوعه من تعليمه في العراق تم سجنه بعد اعتقاله عند الجسر والحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات وتنقل بين عدة سجون لعام ونصف وتم الإفراج عنه من سجن النقب وذلك في الانتفاضة الأولى عام 1994م.



    في الفترة الأخيرة من حياة الشهيد من حياة الشهيد صالح جرادات وقبل استشهاده بعام ونصف بات الشهيد صالح مطلوبا للأجهزة الصهيونية حيث كان له نشاطاته العسكرية الفاعلة في المخيم والدفاع عنه واشترك في عدة عمليات اشتباك مسلح وفي يوم الخميس (12/6/2003م) ليلة الجمعة وبعد صلاة العشاء مباشرة حيث جلس في شرفة منزل الشهيد فادي جرادات ذلك المنزل الواقع في حي المراح ـ الدبوس بعيدا عن الأنظار ويشرف على الوادي توقفت سيارة بيضاء اللون أمام المنزل وترجل منها أفراد الوحدات الخاصة بزي مدني وأمطروا الشهيد بزخات الرصاص فاستشهد على الفور ثم استشهد الشهيد فادي صاحب المنزل الذي أوى الشهيد صالح جرادات، وقامت وحدة القوات الخاصة بنقل جثتي الشهيدين إلى منطقة الإسكان في شارع الجلمة وتركوهما هناك.



    للمواقف الإنسانية وقفات:



    عندما كان الشهيد صالح مطلوبا لأجهزة الأمن الصهيونية كثيراً ما كان ينام بين أشجار الزيتون وفي إحدى المرات سمع صوت امرأة تصرخ فهرع مباشرة يسألها ما الأمر فأجابت أن زوجة ابنها مريضة جدا ولا احد هنا يعالجها، فأصر على إيصالها بنفسه رغم انه بعيد عن الأنظار ومطلوب ولكن ما دام قد وجد من يطلب مساعدته فعليه آن يلبي.



    وشقيقته الكبرى التي تبكي للذكرى تتذكر لصالح مواقفه عندما كانت تحدث تلك المواقف والخلافات في البلدة، فكان حل خلافات الناس يعود الفضل الكبير فيه للشهيد صالح.



    والد الشهيد يضيف انه كان يعرض نفسه وحياته للخطر لحل أية مشكلة عائلية أو عشائرية أو تقديم أية مساعدة.



    إحدى شقيقاته تضيف أن صالح جاء ليلة ونام عندها وعند منتصف الليل وإذا بالجنود يطرقون الباب الخارجي فهرعت لتوقظ صالح وإذا بالمكان خال وصالح ليس به وقد فر دون أن يلبس حذاءه، وبعد خروج الجنود رجع صالح و قدماه تسيلان دما حيث خرج من الباب الخلفي، فهذا الباب يذكرها بهذا الموقف.



    وكان يقيم في مدينة جنين في الفترة الأخيرة من حياته فكان يأتي صدفة إلى السيلة ليزور والديه وشقيقاته المتزوجات زيارة لا تتجاوز ربع ساعة، وعندما أراد وداع شقيقته قال لها: إذا بتحبيني تمني لي الشهادة.



    صلة الرحم احتفظ بها حتى وهو مطلوب و لم يقطع زيارته لمحارمه.



    كلما رأى والده المسن الذي يتجاوز السبعين من العمر تعباً أو مريضاً أسرع الشهيد صالح بإحضار سيارة ونقله مباشرة للطبيب.



    وبعد زواجه بأربع سنوات رزقه الله بمولود أسماه "مجد" ولحبه وصلة رحمه لأبيه وأمه وإخوانه أخذهم إلى جنين إلى مطعم الأقصى ليحتفل معهم بمناسبة مولوده "مجد".



    وليلة استشهاده أكل مع بعض إخوانه بعضا من العسل ثم قال: هذا عسل الدنيا أكلت منه فهل سآكل من عسل الآخرة ؟ "طيب" معقول عسل الآخرة مثل الدنيا؟ أجابه صاحبه: بل أطيب.



    وقبل استشهاده بعشرين يوما التقت به إحدى شقيقاته فقالت له: عليك أن تختفي عن الأنظار. فقال لها: أنا أؤمن بالقضاء والقدر فكم مرة هربت ونجوت من بينهم ولم تكتب لي الشهادة.



    يرد كثيراً على من حوله عندما يطلبون منه أن لا يتنقل كثيراً فيجيب: تمنوا لي الشهادة، هذه البلاد لا استقرار ولا أمان، من لا يتمنى الشهادة.



    وفي عام 1989م كان عمر الشهيد صالح جرادات 16 عاما عندما أفرجت سجون الاحتلال عن شقيقه الأكبر وبعد ثلاثة أيام عادت لاعتقاله مرة أخرى فغضب صالح كثيراً وتشاجر وتجادل مع كابتن الكتيبة.



    وللشهيد أقوال نقف عندها:



    «يا كبرياء الجرح.. لو متنا لحاربت المقابر»



    «فلسطين الحبيبة كيف أنام وفي عيني أطياف العذاب ؟»



    وقال:



    «الوحش يقتل ثائراً.. والأرض تنبت ألف ثائر»



    وقال:



    «إذا رأيت المعركة جبانها يشجع وشجاعها يجبن تنحى جانباً وقف على صخرة وقل إن في الأمر خيانة»



    ونختم بكلمة والد الشهيد:



    صالح خير ولد بار.. نتمنى أن يتقبله الله من الشهداء.. نطلب له الرحمة من رب العالمين وأن يجمعنا به.



    أخته: حنون، حتى دقائق، يزورنا، لو تخيرت لفدائه لفديته بروحي.



    نعتز به لجهاده، لبطولاته وشهامته.

  • #2
    رحمك الله يا خالي صالح وسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا



    شكرا لك على هذا الموضوع الشيق وجازاك الله كل الخير



    انا محمد حسني شواهنة من السيله الحارثيه وصالح جرادات خاليواتمنى ان نكون اصدقاء



    والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك
      سرايا القدس



      اباطارق دمك الوصيه

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك أخي

        هكذا هم الشهداء يرحلون عن دنيانا مع اننا نتوقع استشهادهم

        في كل لحظة يغادرون دنيانا طمعا في الدار الآخرة

        أسأل الله أن نكون ممن يصطفيهم عنده من الشهداء
        التعديل الأخير تم بواسطة ابو لين; الساعة 06-06-2007, 05:54 PM.

        تعليق


        • #5
          ما مت يا صالح ..
          فصهيل خيلك لم يزل في ارجاء فلسطين

          نسأل الله ان يجمع شملنا في الجنة

          بارك الله فيك اخي ابو فؤاد
          إن سلاحنا هو شرفنا .. إن سلاحنا هو عرضنا وكرامتنا .. وبندقيتنا لن نقايضها الا بفلسطين المحررة



          لا تنسوا وصايا الشهداء

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك اخي الكريم
              ورحم الله شهيدنا صالح جردات
              http://www5.0zz0.com/2007/06/24/10/48638330.jpg[/img]

              تعليق


              • #8
                بارك الله بك , شكراً أخي الكريم

                تعليق


                • #9
                  رحم الله شهدائنا الابرار واسكنهم فسيح جناته

                  جزاك الله كل خير

                  دمت بحفظ الرحمن
                  إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
                  نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
                  جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

                  تعليق

                  يعمل...
                  X