إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هنادى جرادات زفت نفسها على عزف انفجار حيفا فحصدت 20 صهيونى "صفحات فى ذكراها"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هنادى جرادات زفت نفسها على عزف انفجار حيفا فحصدت 20 صهيونى "صفحات فى ذكراها"

    هنادى جرادات زفت نفسها على عزف انفجار حيفا فحصدت 22 صهيونى "صفحات فى ذكراها"



    الاسم : هنادى تيسير جرادات
    العمر : 28 عام
    المدينة : جنين
    العمل : محامية
    تاريخ الاستشهاد : 2003/10/4م
    نوع العملية : تفجير نفسها فى حيفا
    الحصيلة : 22 قتيل وعشرات الجرحى


    "هنادي" خرجت من "جنين"، واخترقت التحصينات إلى أن وصلت إلى "حيفا"، وتوجهت نحو الهدف، مطعم "مكسيم" بحيفا، جلست في منتصف المطعم، تناولت طعامها وحمدت الله وتمتمت بالشهادة وصاحت مكبرة: "الله أكبر" ليدوي الانفجار وتعلن إذاعة الكيان الغاصب عن مقتل أكثر من 20 صهيونياً وتساقط عشرات الجرحى. إنها الاستشهادية المحامية، ابنة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، هنادي تيسير جرادات.

    اليوم تجدد الذكريات العظيمة التي سطرها مجاهدي ومجاهدات فلسطين، فمن جديد وفي مثل هذا اليوم المبارك 4-10 تطل علينا ذكرى عملية حيفا الاستشهادية التي نفذتها المجاهدة "هنادي تيسير جرادات"، والتي هزت عروش الصهاينة وأبكتهم دماً.
    منا الجند ومنا القادة

    وكلنا عشاق شهادة

    زحفا زحفا حتى النصر

  • #2
    رد: هنادى جرادات زفت نفسها على عزف انفجار حيفا فحصدت 20 صهيونى "صفحات فى ذكراها"

    "هنـادي" أمضت ليـلتها مع العائلة وختمت القرآن واستشهدت صائمة


    بقوة الله وعزيمته قررت أن أكون الاستشهادية السادسة التي تجعل من جسدها شظايا تتفجر لتقتل الصهاينة وتدمر كل مستوطن وصهيوني. ولأننا لسنا وحدنا من يجب أن يبقى ندفع الثمن ونحصد ثمن جرائمهم, وحتى لا تبقى أمهاتنا تدفع ثمن الإجرام الصهيوني, وحتى لا تبقى أمهاتنا تبكي وتصرخ على أطفالها وأبنائها بل يجب أن نجعل أمهاتهم يبكون فقد قررت بعد الاتكال على الله أن أجعل الموت الذي يحيطوننا به يحيط بهم وأن أجعل أمهاتهم تبكي دمعاً وندماً ودعوتي لله أن يجعلنا نحن معمرون في الجنة وجعلهم من الخالدين في النار).

    بهذه الكلمات الجهادية المباركة انطلقت الاستشهادية المجاهدة هنادي جرادات نحو مدينة حيفا حيث هناك كان الانفجار الذي هز عرش الصهاينة الجبناء فحصدت العشرات من الصهاينة بين قتيل وجريح ، وخطت وصيتها بالدم علي أنها سوف تنتقم لأخيها وابن عمها التي اغتالتهم قوات الاحتلال بجنين أقسمت ان تثار وتنتقم من الصهاينة الجبناء.

    وبعد أن ختمت المحامية هنادي تيسير جرادات الجزء الأخير من القرآن قضت ليلتها تصلي وتبتهل إلى الله أن يوفقها في مهمتها، وفي اليوم التالي تمكنت من تنفيذ عملية استشهادية هزت مدينة حيفا السبت (4/10/2003)، أسفرت عن مقتل 19 صهيونياً وإصابة 50 آخرين؛ لتكون بذلك الاستشهادية السادسة بالانتفاضة، وأولى استشهاديي العام الرابع للانتفاضة.

    ولدت الاستشهادية هنادي في (22/9/1975) بمدينة جنين شمال الضفة الغربية، ودرست المرحلتين الابتدائية والإعدادية بمدرسة "فاطمة خاتون"، والثانوية بمدرسة "الزهراء" قبل أن تتوجه إلى الأردن لتلتحق بجامعة جرش، وتدرس بكلية الحقوق وتخرجت عام (1999). والتحقت قبل عامين بالتدريب في مجال المحاماة، إلا أنها لم تتم فترة التدريب وفضلت الاستشهاد.

    تقول فادية شقيقة الاستشهادية بأن هنادي انتقمت من إسرائيل التي قتلت شقيقها فادي وابن عمها صلاح في اشتباك بمدينة جنين في (12/6/2002)، وأضافت قائلة: «الحمد لله.. هذا فخر لنا، لقد رفعت رأسنا وشفت غليلنا وغليل فادي الحمد لله فادي لم يذهب دمه هدرا».

    وقالت فادية: «من يوم استشهاد أخي اختلفت طباعها تماما، أصبحت تجلس بمفردها كثيرا، تحب العزلة، تستمع الأشرطة الدينية وتقرأ القرآن»، موضحة أنها توعدت بالثأر بعد أن رأت جثة شقيقها في المستشفى، وأشارت فادية إلى أن الاستشهادية تأثرت أيضا بالعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، وليس بمجرد استشهاد أخيها وابن عمها.

    وأضافت أن هنادي كانت تتميز بشجاعة غير معهودة على الفتيات، وأشارت إلى أنها كانت «لا تخشى شيئا، وشخصيتها قوية زيادة عن اللزوم، ولا أحد يستطيع أن يغيّر قراراتها». إلا أنها في الوقت نفسه.


    الاستشهـادية المجاهدة "هنـادي جـرادات" شهـادة برائـحة المسـك

    "هنادي جرادات..شهادة برائحة المسك" عنوان لكتاب حمل في طياته السيرة الكاملة لحياة الاستشهادية في سرايا القدس ، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين التي نفذت عملية حيفا الاستشهادية في الرابع من اكتوبر عام 2003 في مدينة حيف والتي ادت الى مصرع 22 صهيونيا واصابة العشرات .

    الكتاب صدر في 10-12- 2003 ،عن مركز قدس نت للدراسات والنشر الإلكتروني ويتضمن الكتاب الذي يقع في 130 صفحة من القطع المتوسط كافة التفاصيل الكاملة للعملية وحياتها منذ نشأتها بالإضافة إلى المقدمة التي تحمل عنوان فلسطين تعيش الحضور وأمة تعيش في حالة الاستثناء .

    وجاء في مقدمة الكتاب :"لم تكن هنادي روحا وحسب.. بل كانت كذلك عقلا واعيا بجذور المشكلة التي أصبحت هما يؤرق حياة كل مسلم ومسلمة في مشارق الأرض ومغاربها.

    القضية الفلسطينية وسقوط بيت المقدس من جديد بين براثن الصليبية الحاقدة والصهيونية المجرمة" ويشير الكتاب أن المجاهدة هنادي تأثرت بشكل خاص، بقضية اللجوء، وضياع الأرض، ومعاناة الناس، مما زادها تعلقا بأهداب قضية الأمة ، قضية فلسطين.. وجعلها دائمة الحديث بكراهية عن الاحتلال المجرم البغيض، حتى أنها كانت تكتب الأشعار التي تحث أبناء جيلها من خلالها على المقاومة ورفض الاحتلال، وأجادت كذلك التصوير والرسم الذي فاضت ريشتها من خلاله حبا لفلسطين وحقدا على الأعداء.

    ويبين الكتاب داخل صفحاتة أن هنادي ولم تتوان عن المشاركة في المسيرات الوطنية والأنشطة المختلفة ضد الاحتلال، متحدثة عن ضرورة الوقوف في وجه الظلم، كمقدمة لتحرير فلسطين.. فهي كانت تعتبر الاحتلال في جوهره كتلة سوداء من الظلم والحقد الأعمى.. من هنا جاء إعجابها الخاص برسومات الفنان ناجي العلي، والتي رأت فيها تعبيرا واضحا عن الوقوف في وجه الظلم.

    وتشير صفحات الكتاب أن هنادي كانت تحلم كثيرا بفلسطين التي صارت بعيدة.. وبالقرى التي غيبها الاحتلال،و كانت تحلم بالعودة ،بشكل خاص، إلى "بيسان" أرض الآباء والأجداد.. وتتوق جدا لزيارة القدس والصلاة في مسجدها المبارك.. تلك المدينة الجميلة التي حرمها منها الاحتلال.

    ويشير الكتاب ان جرادات كانت كثيرة البكاء.. على الشهداء بشكل خاص، وقد بكت ابن عمها الشهيد عبد الرحيم ، والذي ارتقى إلى بارئه برصاص قوات الاحتلال، وقد جاء حزنها عليه مضاعفا كونها نشأت وتربت معه منذ الصغر، فكان لها بمثابة الأخ.. إلا أن أشد ما أثار حزنها أنها لم تستطع أن تودعه وأن تشارك في جنازته حيث كانت تدرس في عمان.

    كما يشير الكاتب إن استشهاد هنادي جرادات بالطريقة التي اختارتها إنما يرسخ حقيقة أن اسم الله سيظل يحمي أمتنا، ويحافظ على منطقتنا.. ولو كان ثمن ذلك أن يضحي هذا الشعب بنفسه وبماله وبولده مصداقا لقوله تعالى " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة".

    وتقدمت هنادي.. ما أخافها الموت، ولا هابت المعاناة، ولم تقف وجلة وهي ترى أشلاء من سبقها في هذا العالم الفسيح، ولم يردها عن هدفها شيء، فخلفت عشرات القتلى الإسرائيليين في هجومها الذي نفذته في مدينة حيفا، لم تشأ أن تمر ذكرى تدنيس المسجد الأقصى دون أن توجع من دنسوه، ولم تشأ أن تدخل الانتفاضة عامها الرابع دون أن تشفي شيئاً مما في قلبها، ليس شهيداً ولا شهيدين ولا بضع شهداء راحوا ضحية هذا الصلف الصهيوني المتمترس وإنما عشرات بل مئات الضحايا من أطفال ونساء وشيوخ، فلم تعد ترى مستقبلاً لدراستها في كلية الحقوق لأنها رأت كيف تُنهب الحقوق!، وكيف تضيع الحقوق أمام مرأى ومسمع من العالم، ولم تشأ أن تنهي تدريبها في المحاماة في مكتب وإنما أرادت تطبيق المحاماة على واقع الأرض، في المحكمة الفسيحة التي شهدت اغتيال الطفولة، وشهدت انتهاك العفة، وتمرغ فيها محمد الدرة مضرجاً في دمائه بين أحضان والده دون أن يرفع قاضي الأرض كفاً ليقول بأن هذا ظلم، فاتصلت بقاضي السماء متكلة عليه ومضت تخط بدمها أسطورة ملحمة... مازالت تسير ويقدم الكتاب السيرة الحياتية للمجاهدة وتقول بعصض صفحات الكتاب " لقد عاشت هنادي جرادات الجزء الأكبر من سنوات حياتها في حي الدبوس الذي يقع على تلة مرتفعة تطل على وادي عز الدين القسام والذي ينسب للقائد العربي المجاهد الشيخ عز الدين القسام، وبمحاذاة حي المراح، أحد أحياء جنين المزدحمة بالسكان، والذي تقطنه عائلات مختلفة يميزها تفاوت وضعها الاجتماعي، لكنها، وعلى وجه الإجمال، تتمتع بنفس سمات المجتمع الفلسطيني من الألفة والتقارب والمحبة والتعايش المشترك والصداقة.

    ولكن الوضع الاجتماعي والاقتصادي لعائلة هنادي لم يتغير كثيرا على مر السنوات، إذ بقي صعبا على وجه الإجمال، فوالدها وبسبب إمكانياته المحدودة وضيق ذات الحال استأجر في الحي بيتا متواضعا بسيطا لم يتمكن من إحداث أي تعديل عليه رغم سنوات العمر الطويلة التي قضاها فيه، وقد قضى عمره في الكد والعناء والعمل، فعاش مع بناته السبعة وولديه في غرفتين حيث يتكون البيت من غرفتين وطرقة صغيرة ومطبخ وحمام، لكن ذلك البيت كان لعائلة تيسير جرادات وكأنه جنة على الأرض بسبب الألفة والحب التي تجمع بين ساكنيه، حيث اعتادت هنادي أن تصفه بأنه "يملأه الإيمان والمحبة والدفء والحياة، فالحياة ليست بملذات الدنيا ومغرياتها، وإنما بالعمل الصالح".

    متميزة

    فالجارة أم أحمد تقول: عرفتها دوما صادقة، مخلصة، محبوبة، لم نسمع منها كلمة سوء في أي يوم، بل كانت ،وعلى العكس من البنات في مثل سنها، لا تهتم بالزينة ومغريات الدنيا، خاصة بعدما التزمت بالحجاب؛ مما دعانا ان نطلق عليها لقب "الشيخة هنادي" ذلك أن حديثها يفيض إيمانا، ولم تكن تنطق إلا بالقرآن والحديث، ولا تقوم إلا بالعمل الصالح . وهذه جارتها " أم صلاح " فتروي أن هنادي كانت تعطف على أسرتها، وعلى الرغم من ضيق الحال بشكل عام ، فإن هنادي لم تتأخر يوما عن مساعدتها وتقول "كانت هنادي حريصة على زيارتي ومساعدتي، بل وتقديم النقود لي وكذلك الهدايا المختلفة.. وعن نفسي فلم اعرف من البنات من هي في مثل طيبتها وعطفها وعفتها، وكانت دائما توصيني بكتمان ما تفعله من عمل الخير عن الجميع، وعندما كان يمرض أحد أبنائي كانت تساعدني في الذهاب به للطبيب وشراء الدواء، لقد كانت مؤمنة مخلصة، لذا فلن أنساها".

    التزام بالدين

    كانت هنادي ،وكما كل الشهداء، كانت متميزة عن قريناتها، إلا أن سنواتها الأخيرة كانت الأكثر تميزا، حيث بدت هنادي أكثر التزاما بالدين، وأكثر وعيا وعمقا بمضامينه وبمعانيه العميقة.. وكان الجانب الديني الأكثر تأثيرا في شخصيتها هو قدرة الدين على تحريك النفوس لتدافع عن المظلومين، ولعل الدين الإسلامي والأحداث المؤلمة و التي مرت بها القضية هي أكثر ما صاغ شخصيتها بوعيها المتقدم، وبتضحياتها العالية.

    وقد تميزت تلك المرحلة باهتمام هنادي بدراسة الإسلام دراسة واعية وقراءة القرآن وحفظه بانتظام، وهنا كانت المحطة الهامة التي غيرت حياتها، إذ أصبحت مواظبة على الصلاة والعبادات، وارتدت الحجاب، وتعمقت في الدين.. وكانت تقضي أوقاتها بين قراءة القران ومطالعة الكتب الدينية، واهتمت كثيرا ،إلى جانب حفظ القرآن الكريم، بالأحاديث النبوية الشريفة التي حفظتها عن ظهر قلب، وسرعان ما تغيرت حياتها.. حيث أصبح حديثها اليومي عن الإسلام والصلاة والدين والإيمان، وتمكنت من التأثير على بقية أفراد أسرتها، فارتدت أخواتها الحجاب، وواظبن مثلها على العبادات، وتحولت حياتهن جميعا نحو الوعي والرشاد، فكانت الجلسات والزيارات التي يقوم بها الأهل والجيران والأصدقاء تتحول للدعوة والدين والكلام الطيب، وفي مثل تلك الأجواء تحولت حياة هنادي إلى حياة داعية واعية ترشد الناس لدينهم وإسلامهم..

    البيت مجلس ذكر

    تقول شقيقتها " أتذكر في أحد الأيام أن بيتنا امتلأ بالفتيات اللواتي اجتمعن لسماع الأحاديث الدينية الشيقة التي كانت تلقيها هنادي على مسامعهنّ.. حتى أننا نسينا أنفسنا فوجدنا أنفسنا وقد استمعنا إلى خمسة أشرطة دينية الواحد تلو الآخر!!!

    إيمان ووعي

    لم تكن هنادي روحا وحسب.. بل كانت كذلك عقلا واعيا بجذور المشكلة التي أصبحت هما يؤرق حياة كل مسلم ومسلمة في مشارق الأرض ومغاربها.. القضية الفلسطينية وسقوط بيت المقدس من جديد بين براثن الصليبية الحاقدة والصهيونية المجرمة، وقد تأثرت هنادي ،بشكل خاص، بقضية اللجوء، وضياع الأرض، ومعاناة الناس، مما زادها تعلقا بأهداب قضية الأمة ، قضية فلسطين.. وجعلها دائمة الحديث بكراهية عن الاحتلال المجرم البغيض، حتى أنها كانت تكتب الأشعار التي تحث أبناء جيلها من خلالها على المقاومة ورفض الاحتلال، وأجادت كذلك التصوير والرسم الذي فاضت ريشتها من خلاله حبا لفلسطين وحقدا على الأعداء.
    منا الجند ومنا القادة

    وكلنا عشاق شهادة

    زحفا زحفا حتى النصر

    تعليق


    • #3
      رد: هنادى جرادات زفت نفسها على عزف انفجار حيفا فحصدت 20 صهيونى "صفحات فى ذكراها"

      "هنادي جرادات" تروي التفاصيل الكاملة لجريمة اغتيال شقيقها وابن عمها





      " كان بإمكان الوحدات الصهيونية اعتقالهما ولكنهم أطلقوا النار عليهما بهدف التصفية" ، للحظة واحدة لم تتوقف هنادي عن البكاء فلا زالت دموعها تنهمر بغزارة من عينيها فهي كما تقول دموع الحزن والقهر لأنها لم تتمكن من إنقاذ شقيقها وقريبها بعدما حاصرهما رصاص الوحدات السرية الخاصة يوم الخميس (13/6/2003) أمام منزلهم الواقع في حارة الدبوس في شرق مدينة جنين. ومنذ جريمة الاغتيال الجديدة التي طالت شقيقها الشهيد فادي تيسير جرادات وابن عمه المجاهد البطل صالح جرادات لم تتوقف هنادي عن البكاء والعويل وصور الجريمة البشعة تمر أمامها وترافقها لتزيد من حزنها وحسرتها فأخي تقول: كان أمامي ينزف أمسكت بيده والدماء تغمر جسده كان يطلب مني مساعدته وإنقاذه ولكنهم هاجموني والقوني أرضاً ونزعوا يدي من يده واقتادوه مع صالح لعدة أمتار وأطلقوا عليهما النار حتى استشهدا أمام أعيننا.



      لم تكن هنادي الشاهد الوحيد على ذلك المنظر المروع فإلى جانبها كانت زوجة الشهيد المجاهد صالح جرادات وطفله الوحيد الذي لم يتجاوز الثانية من عمره وجميعهم عاشوا تلك اللحظات القاسية التي جعلت الزوجة غير قادرة على الكلام حتى بعد ثلاثة أيام من استشهاد زوجها.



      بداية العملية

      لم تكن رواية التفاصيل سهلة بالنسبة لهنادي التي تربطها بشقيقها الأكبر علاقة مميزة خاصة وانه المعيل الوحيد للأسرة فوالدها يعاني من مرض خطير ولدى وقوع الجريمة كان موجوداً في الأردن مع زوجته يتلقى العلاج، والى جانب هنادي كان يوجد في البيت شقيقاتها وصالح ابن عمها وفادي يعيشون لحظات حزن وترقب بسبب قلقهم على مصير الوالد الذي تدهورت حالته الصحية.



      مساء يوم الخميس (13/6/2003) حضرت زوجة المجاهد صالح جرادات التي تسكن قرية السيله الحارثية مسقط رأسه للاطمئنان عليه ومشاهدته فقد مر عليهما زمن طويل لم تشاهده وطفلها الوحيد فالاحتلال تقول هنادي يطارد زوجها ويلاحقه منذ فترة طويلة ويتهمه انه قائد سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي وتضيف يوميا كان يتعرض منزلهم للدهم وتلقت عائلته عشرات التهديدات بتصفيته مما حرمه ابسط حقوقه في الحياة وحتى طفله الوحيد لم يشاهده سوى مرات محدودة فحياتهم كانت صعبة.



      التفاصيل

      في ذلك اليوم الأسود تتابع هنادي وهي تحاول التغلب على دموعها «حضر صالح للاطمئنان على زوجته وطفله ووالدي فجلسنا على بوابة المنزل بشكل طبيعي، وما كاد يداعب طفله ويقبله وبينما كنا نشرب القهوة تقدمت نحونا سيارة تحمل لوحة ترخيص عربية كانت تسير بشكل طبيعي لذلك لم نهتم واعتقدنا أنه أحد أصدقاء صالح».



      وتتذكر هنادي «الظلام دامس وكنا نجلس ونتحدث وفجأة توقفت السيارة بيضاء اللون فكرت أنه صديق صالح ولكن ولم تكد تصلنا حتى خرج منها شخصان وأطلقوا النار فورا على صالح وبلمح البصر حضرت سيارة أخرى وهي أيضاً عربية وانضمت لإطلاق النار ارتمينا أرضاً وحملت زوجة صالح الطفل وهربت للبيت أما أخي فادي فوقع أرضاً شاهدته ينزف فأمسكت بيده وبدأت اسحبه خلف الكنبة التي كنا نجلس عليها لنتقي الرصاص وبدأت اصرخ فادي صالح، سمعت فادي يتحدث بصعوبة ساعديني أنقذيني»، وتضيف «بعدما توقفت ربع ساعة لان الدموع خنقت كلماتها واصلت سحبه فإذا بأحد المسلحين منهم يهاجمني القاني أرضاً وانتزع فادي مني وقال لي ادخلي البيت وإلا سأقتلك...».



      رفضت هنادي الانصياع لأوامرهم وتضيف «صرخت بهم اتركوني أريد إنقاذ أخي إنه ينزف فهاجموني كان صالح ممدد دون حراك ويبدو أنهم أصابوه برأسه أما فادي فلا زال يتحرك، ولكن ثلاثة منهم كانوا يتحدثون العربية بطلاقة هاجموني وسألوني أين سلاحه فقلت لا أعرف ولا يوجد سلاح الله اكبر عليكم سيموت».



      قتلوهما بدم بارد

      صرخات ودموع هنادي لم تشفع لها أمام أفراد الوحدات الذين غادروا سياراتهم وانتشروا في كل مكان وتقول «أجبروني على النوم على وجهي وقال لي أحدهم يا كلبة يا إرهابية سنقتلك معهم، وضعوا سلاحهم في رأسي ثم قال أحدهم لمجموعة أخرى اسحبهم وكوِّمهم فثارت أعصابي ولم أتحمل فقلت أنتم إرهابيون كلاب اتركوهم فألقوني أرضاً وسحبوهما عدة أمتار ثم أطلقوا النار عليهما مجدداً وقتلوهما بدم بارد».



      اشتباكات وإصابات

      خلال ذلك ومع بداية الهجوم كانت أكثر من 10 آليات عسكرية اقتحمت جنين مع مختلف المحاور وانطلقت مسرعة نحو منطقه الدبوس، فقد اقتحمت الدوريات المنطقة لتوفر الغطاء للوحدات الخاصة وحاصرت الحي بأكمله بعضها أغلق محاور الطرق والبعض الآخر توجه لموقع العملية رغم الاشتباكات العنيفة التي اندلعت، ففور انتشار نبأ الهجوم اندلعت مواجهات عنيفة في جميع أرجاء المدينة واشتبك رجال المقاومة مع جنود الاحتلال الذين قصفوا المنازل والأحياء بالرشاشات الثقيلة مما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين بينهم طفله برصاص الاحتلال.



      تصفيه متعمدة

      وتؤكد هنادي أن العملية كانت تستهدف تصفيه المجاهد صلاح وفادي ابن عمه وتقول كان بإمكانهم اعتقالهما لأنهم فاجؤونا بكل شيء وحاصروا المنزل ولم يكن من الممكن لأحدنا أن يتحرك أو يهرب ومما يؤكد استهدافية القتل أن أفراد الوحدات الذين كانوا يرتدون الزي الفلسطيني ويتحدثون العربية ومنذ اللحظة الأولى.

      ..:: [ Military Media ] ::..

      تعليق


      • #4
        رد: هنادى جرادات زفت نفسها على عزف انفجار حيفا فحصدت 20 صهيونى "صفحات فى ذكراها"

        مقـــابلة مــع والــد الاستشـهادية " هنــادي جــرادات"





        ما أن تداركت لمسامع اللاجئ الفلسطيني تيسير جرادات (55 عاماً)، من جنين نبأ قيام ابنته المحامية هنادي بتنفيذ عملية استشهادية في حيفا حتى نهض من فراش المرض الذي أرهقه في الأيام الماضية كثيراً, وشعر بقوة خارقة تمنحه قوة مضاعفه ليتغلب على مرضه ويمضي بقدميه اللتان لم تقويا على حمله إلى اقرب جهاز راديو ليسمع الخبر بنفسه , وما أن أنهى المذيع النبأ مؤكداً أن هنادي تيسير جرادات ابنة سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي تمكنت من خرق الحواجز الصهيونية وتنفيذ عملية كبيرة في حيفا قتل وأصيب فيها العشرات من الصهاينة حتى توجه إلى الغرفة الرئيسية في منزله حيث كانت تجلس زوجته وتحيط بها نساء الحي بعضهن بشد أزرها ويرفع معنوياتها ويعبرن عن اعتزازهن بالعملية البطولية , وبعضهن يبكي ويندب.



        وقف الأب تيسير في وسط الغرفة غاضبا ليفاجأ الجميع ويطلب منهم عدم البكاء على هنادي البطلة ليتبين أن غضبه سببه البكاء وقال لزوجته لا أريد أن يبكي احد على هنادي أنها رفعت اسم فلسطين عالياً أرجوكم لا أريد أن أسمع بكاء أو أرى دموعاً في بيتي.



        تسمر الجميع وبدت عليهم حالة الذهول فهم توقعوا أن يصدم الأب ويتفاقم مرضه ولكنه يبدو أكثر قوة , فتقدم نحو زوجته التي كانت تجلس في صدر المنزل تقبل صورة هنادي بعدما اغرورقت عينيها بالدموع, وانحنى الأب فقبل رأس زوجته وامسك بيدها وقال لها سمعت الأخبار يا رحمة , فنظرت إليه فمسح دموعها وقال الحمد لله الأخبار بتقول أنها انتقمت لدم فادي وصالح ابنتك بطلة ادعي الله أن يتقبل شهادتها لا تبكي اليوم عرس تهاني يا أم فادي والله بنتك كبرت وعملت إلى ما قدروش العرب يعملوه طوال سنين وسنين.



        رفض استقبال المعزين

        غادر الأب الغرفة بعدما أحاط بها سكان المدينة الذين توافدوا عليه من كل حدب وصوب رجالاً وشباناً وأطفالاً وتقاطروا نحوه يقبلوه ويقدمون له التعازي ومرة أخرى فاجأ جرادات الجميع فاستقبلهم بابتسامة لم تفارق محياه وهو يقول أستقبل المهنئين لا مكان للمعزين في بيتي ابنتي شهيدة وأنا فخور بها , ولكن كيف لا يبكي الأب ابنه فقال أنها شهيدة ومجاهدة وبطلة وسطرت أسطورة كبيرة وانتصرت على من قتل أخيها وشعبها. ولأنها اختارت أن تضحي بنفسها لنعيش بحرية وكرامة أنها شهيدة استشهدت صائمة مؤمنة وتحمل رسالة كبيرة تعكس بطولة شعبنا لذلك ارفض استقبال المعزين.



        واستدرك يقول هنادي كافأتني وقدمت لي ولفلسطين اكبر هدية لذلك أنا فخور بها للأبد محبتها كبيرة ولكن اليوم أصبحت أكثر واكبر ولا توجد كلمات تصف معاني هذا الحب , فقد كانت حنونة ومقربة لقلبي خاصة وأنها تولت رعايتي منذ مرضي فكانت للبنت المخلصة الحنونة المؤمنة الشجاعة الصبورة التي ضحت بحياتها لأجلنا فقد رفضت كل عروض الزواج وقررت أن تضحي من اجلنا ثم وسعت دائرة العطاء من اجل شعبها وأطفال فلسطين الذين لم يعرفوا طعم السعادة والطفولة بسبب هذا المحتل.



        انتقاماً لأخيها وأبناء عمها ولشهداء المخيم

        وتضيف قريبتها مرت ساعات صعبة على العائلة يوم 14/6/2003عندما أقدمت القوات الإسرائيلية الخاصة باقتحام المنزل الذي تسكن به العائلة ومحاصرته والدخول عليه حيث قامت بتصفية كل من أخوها فادي وأبن عمها صالح جرادات 30 عاماً قائد عسكري للجهاد الإسلامي بدم بارد أمام أعين أفراد العائلة، حيث كان يجلس فادي إلى جانب أحد شقيقاته عندما أطلق عليه الجنود النار مما أدى إلى استشهاده.



        هذه اللحظات وكما تصفها ابنة عم الشهيدة تركت "بصماتها الواضحة في نفسية كل من كان موجود في تلك اللحظة الصعبة"، وتضيف "وكان يمكن أن يشكل دافع لمحاولة الانتقام للوحشية التي استخدمت بحقهم".



        بينما استشهد ابن عمها الثاني عبد الرحيم جرادات عام 1996 على حاجز الجلمة شمال مدينة جنين عندما كان يسافر هو وصديقا له في زيارة حيث أوقفت القوات الإسرائيلية وقتها السيارة التي كانوا يقودونها وقامت بتصفية الشهداء الثلاثة عبد الرحيم وطارق منصور وعلان أبو عرة.



        في حين استشهد أبن عمها الثالث محمد جرادات أخ الشهيد عبد الرحمن خلال الانتفاضة الأولى عام 87 .

        صيام وصلاة وقيام ليل

        أخت الشهيدة هنادي وصفت شقيقتها أنها كانت منذ أسبوعين في صيام متواصل حتى أيام الجمعة، وخرجت من البيت وهي صائمة يوم أن حدثت العملية، كما أنها كانت كثيرة قراءة القرآن وتقوم الليل كثيراً، "عندما كنا نصحو بالليل نجدها تصلي وهذا الأمر كان يتكرر باستمرار وكثرة".



        أما عائلتها البسيطة فهي تعيش في جو إيماني ويحاول توفير كل ما تستطيعه العائلة، فالأب الذي يعاني من مرض تليف الكبد استقبل نبأ استشهاد ابنته بالحمد والثناء على النعمة التي قدمها الله له، وقال " أنا لا استقبل المعزيين بل استقبل مهنئين باستشهاد بنتي".



        وقالت والدة الاستشهادية هنادي غادرت المنزل وهي صائمة دون أن تظهر عليها أي علامات تثير الشك بأنها ستقوم بأي عمل غير اعتيادي.



        وأعربت "عن فخرها واعتزازها بابنتها الاستشهادية وبما قامت به انتقاماً لشهداء فلسطين".



        الاستشهادية السادسة

        وتعتبر هنادي الاستشهادية السادسة من الفتيات اللواتي ينفذن عمليات اسشتهادية ضد أهداف صهيونية حيث كانت الأولى وفاء الإدريسي من مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله والتي نفذت العملية الفدائية بالقدس، في حين كانت دارين أبو عيشة صاحبة العملية الثانية عند أحد الحواجز الصهيونية عندما استوقفها الجنود ففجرت نفسها بينهم، تلتها الاستشهادية آيات الأخرس في متجر بالقدس الغربية، ثم عندليب طقاطقة من بيت فجار قضاء بيت لحم فقتلت ستة صهاينة وجرحت العشرات، وكانت الاستشهادية هبة دراغمة من الجهاد الإسلامي الخامسة فقتلت تسعة وجرحت نحو 70 آخرين، لتأتي هنادي وتقتل 20 منهم وتجرح العشرات في حيفا.

        ..:: [ Military Media ] ::..

        تعليق


        • #5
          رد: هنادى جرادات زفت نفسها على عزف انفجار حيفا فحصدت 20 صهيونى "صفحات فى ذكراها"

          محطـات جهـادية لعـائلة الاستشـهادية "هنــادي جـــرادات"





          في السيباط أحد أقدم أحياء جنين نشأ وتربى تيسير وتفتحت عيناه على هموم الحياة وإرهاصات اللجوء وأحلام العودة ويضيف دوما كانت قلوبنا وحياتنا متعلقة ببيسان والعودة اليها خاصه وانها لا تبعد عن جنين كثيرا فكبر حبي لها وأصبحت متعلقاً بها خاصة بعد دراستي للقضية الفلسطينية , ومع انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انخرط تيسير في صفوفها وبدا يناضل مع أبناء شعبه ويضيف , كانت الظروف مختلفة والاحتلال يتعامل بوحشية ودموية ومع ذلك لم نتأخر عن تلبية النداء فكنا نقاوم رغم إمكانياتنا البسيطة وحرصنا على توعية شعبنا بقضيته وحقوقه فلم يكن الوعي السياسي بالمستوى الحالي وحرص الاحتلال على استخدام كافه السبل لمحاربة المقاومة والفدائيين والمنظمات الفلسطينية وكل من يساعدها وكانت تواجهنا مصاعب كثيرة.



          جرادات والاحتلال

          وحكاية الوالد جرادات مع الاحتلال بدأت منذ سنوات بعيدة عندما شردت عائلته من بيسان مسقط رأسه وأجداده وعن ذلك يقول لا أتذكر شيئا عن بيسان ولكنها محفورة في أعماقي منذ أدركت حقيقة الحياة فقد رسمها والدي رحمه الله في أعماقي جيداً, فهناك ولد وعاش أجمل أيام العمر في ارض الحب والخير والعطاء بيسان وهناك تزوج وكبر وولدت قبيل النكبة بفترة وجيزة وأتذكر انه حدثني عن العصابات الصهيونية التي شردتهم وطاردتهم وذبحت الصغير والكبير لتغتصب أرضنا فلجأ لمدينة جنين التي لا زلنا نقيم فيها.



          الاعتقال

          وكغيره من الفلسطينيين لم يتوان جرادات عن تكريس حياته للنضال ورغم زواجه من اللاجئة رحمة التي تنحدر من قرية زرعين قضاء حيفا المحتلة واصل مسيرته الوطنية حتى اعتقل ويضيف خلال ستة سنوات اعتقلت عدة مرات وعانيت الكثير في أقبية التحقيق والموت الصهيونية وولدت خلود وهنادي وفادية أثناء اعتقالي.



          ظروف صعبه

          الاعتقال لم ينل من عزيمته وفي نفس الوقت عندما كبر عدد أفراد أسرتي بدأت بالعمل لإعالتهم وتوفير حياة أفضل لهم , ولكن وضعنا لم يتغير بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي ازدادت سوءاً بسبب مرضي الذي جعلني عاجزا عن العمل خاصة بعدما اكتشف الأطباء إنني مريض بتشمع الكبد.



          فادي يتحمل المسؤولية

          الوضع الصحي للوالد انعكس على الأسرة خاصة وانه رزق بسبع بنات وولدين أكبرهما فادي الذي تقرر التوقف عن الدراسة وكرّس حياته للعمل وإعالة أسرته ويقول كبر فادي رحمه الله بسرعة وضحى بدراسته ومستقبله لإعالة العائلة فلا يوجد لدينا مصدر رزق ونسكن في بيت للإيجار وجميع أشقائه بالمدرسة فأصر على أن يواصلوا تعليمهم خاصة هنادي التي كانت مجتهدة ومتفوقة فما أن نجحت في التوجيهي حتى سافرت للأردن وواصلت دراسة المحاماة.



          قتلوا حلمي

          ازدادت الحالة الصحية للوالد سوءاً فسافر مع زوجته للأردن لإجراء فحوصات والتحضير لزفاف فادي ويقول كنت أتمنى أن أرى أحفادي قبل وفاتي ولكن رحل قبل أن يحقق حلمي فأثناء وجودي في الأردن هاجمت الوحدات الصهيونية فادي في مساء (12/6/2003)، عندما كان يجلس أمام منزلنا مع ابن عمه صالح جرادات وزوجه صالح وبناتي , كان بإمكانهم اعتقالهما ولكنهم أطلقوا النار عليهما وقتلوهما بدم بارد.



          تأثرت كثيراً باستشهاد فادي

          جريمة القتل يقول جرادات وقعت أمام هنادي وشقيقاتها , وعندما تقدمت هنادي لنجدة شقيقها المضرج بالدماء هاجمها الجنود ومنعوها , هذه الجريمة أثرت بشكل بالغ على هنادي التي بقيت تتحدث عنها وبدا يصيبها كوابيس انعكست بشكل بالغ على حياتها وأصبح حديثها ليل نهار عن الجريمة وتفاصيلها وفادي حبيب قلبها الذي تبكيه ليل نهار وتدعوا في كل صلاة أن يتقبله الله عز وجل شهيداً.



          هنادي تتحمل المسؤولية

          وتفاقمت حالة الحزن مع تردي وضع والدها الصحي كما يقول والدها فقررت هنادي التي تخرجت محامية وأصبحت تتدرب وتستعد لافتتاح مكتب خاص بها أن تتحمل كامل المسؤولية عنا, رعايتي وعلاجي من جهة, وتامين حياة شقيقاتها فغمرتهن بالحب وأصبحت الأب والأم والأخ وقالت لهن أنا فادي فهو حي لم ولن يموت وسأوفر لكن كل شيء.



          ختمت القران سبعة مرات

          كانت هنادي يقول والدها عظيمة ومثال للفلسطينية المخلصة تصرفاتها اكبر من سنها وسلوكها متميز عن بنات سنها, فكانت تصلي الصلاة في وقتها وتقوم الليل, وتتقرب لله عز وجل بكل الطاعات فتصوم وتقرا القران حتى أنها ختمته سبعة مرات, والشهرين الأخيرين قبل استشهادها أمضتهما صائمة, فكانت ملتزمة مؤمنة صابرة وعندما استشهدت كانت صائمة.



          منع والدها من العلاج

          خلال ذلك ازداد وضعي الصحي سوءاً يقول جرادات وقرر أطباء الأرض انه لا علاجي لي إلا في الخارج بألمانيا.

          المحامية "هنادي جرادات" دافعت عن حقها بطريقة مختلفة هذه المرة ! !



          لم ترغب أن تكون كباقي المحامين في الدفاع عن حقها في ساحة المحكمة التي تنعدم فيها الديمقراطية بل لجأت إلى أسلوب آخر يرغم الجميع على سماع صوتها ومعرفة ما تريده.



          هذه هي المحامية هنادي تيسير جرادات (29 عاماً) منفذة العملية الفدائية في مدينة حيفا المحتلة عام 48 والتي أوقعت 19 قتيلاً وما يزيد عن 60 جريحاً بجروح مختلفة.



          فقدمت هذه المرة المرافعة الخاصة بها وبحق شعبها بطرقة نقلتها كل وسائل الإعلام ليعلم بها القاصي والداني.



          ولدت هنادي في الحي الشرقي لمدينة جنين، لعائلة مكونة من 12 فردا، ثمانية فتيات وشابين هما فادي (20 عاماً) والذي استشهد قبل ما يقارب الأربع أشهر، وثائر ابن 12 عاماً والذي يدرس في إحدى مدارس المدينة.



          أكملت هنادي دراستها الجامعية في جامعة جرش الأهلية بالأردن لتتخرج منها عام 1999، وحصلت على شهادة البكالوريوس في الحقوق، ثم عادت إلى فلسطين للعمل في ميدان المحاماة للدفاع عن المظلومين من أبناء شعبها، واستمرت في هذا المجال حتى أيامها الأخيرة وكانت نيتها تتجه صوب افتتاح مكتب خاص بها كمحامية مستقلة.



          تقول ميسون بنت عمها: كان الجميع يلاحظ مدى تميز هنادي عن باقي أخواتها، فقد كانت متدينة بصورة فاقت إخوانها، كما كانت مداومة على قراءة القرآن وبكثرة الصلاة والعبادة".

          ..:: [ Military Media ] ::..

          تعليق


          • #6
            رد: هنادى جرادات زفت نفسها على عزف انفجار حيفا فحصدت 20 صهيونى "صفحات فى ذكراها"



            الإعلام الحربي – خاص:

            "هنادي" خرجت من "جنين"، واخترقت التحصينات إلى أن وصلت إلى "حيفا"، وتوجهت نحو الهدف، مطعم "مكسيم" بحيفا، جلست في منتصف المطعم، تناولت طعامها وحمدت الله وتمتمت بالشهادة وصاحت مكبرة: "الله أكبر" ليدوي الانفجار وتعلن إذاعة الكيان الغاصب عن مقتل أكثر من 20 صهيونياً وتساقط عشرات الجرحى. إنها الاستشهادية المحامية، ابنة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، هنادي تيسير جرادات.

            اليوم تجدد الذكريات العظيمة التي سطرها مجاهدي ومجاهدات فلسطين، فمن جديد وفي مثل هذا اليوم المبارك 4-10 تطل علينا ذكرى عملية حيفا الاستشهادية التي نفذتها المجاهدة "هنادي تيسير جرادات"، والتي هزت عروش الصهاينة وأبكتهم دماً.

            مولد الاستشهادية

            ولدت الاستشهادية المجاهدة هنادي تيسير جرادات بتاريخ 22-9-1975 بمدينة جنين شمال الضفة الغربية ، و درست المرحلتين الابتدائية و الاعدادية بمدرسة ' فاطمة خاتون ' ، و الثانوية بمدرسة ' الزهراء ' والتحقت بجامعة جرش الأردنية عام 1994 في كلية الحقوق و تخرجت عام 1999 وقبل عامين انتظمت في التدرب على أعمال مهنة المحاماة ، لكنها استشهدت و هي علي وشك الانتهاء من فترة التدريب ، حيث كانت تخطط لافتتاح مكتب محاماة خاص بها ونالت أعلى شهادة في القانون حيث سطرت المعنى الحقيقي لمهنة المحاماة والمتجسد في الدفاع عن حقوق المظلومين والتصدي للظالمين وهي فعلاً دافعت عن حق شعبها وتصدت للظالم المحتل فجاهدت بنفسها قبل المال والقلم .

            لأنها كانت على موعد مع الشهادة

            فقد أمضت ' شهيدة الحق ' ليلتها الأخيرة في الدنيا تصلى و تقرأ القرآن ، و تتبتل الى الله وتسأله أن يتقبل عملها خالصاً لوجهه الكريم . ولكن شعوراً بالقلق كان يسيطر على والدها دفعه أكثر من مرة الى دعوة ابنته الى الخلود للنوم بعد بلوغ ساعة متأخرة من الليل وهي معتكفة تناجي ربها وكانت ترد عليه بكل هدوء بانها سوف تلبي طلبه بعد قليل ولكن رحلتها الى الله قد اقترب موعدها فكيف تنام ومع تنفس الفجر و في حوالي الساعة 7:30 من صباح اليوم الثاني خرجت المحامية الاستشهادية هنادي 28 عاما في سبيلها ، دون ان تودع احدا او ان يظهر عليها أي تغير يوحى انها عازمة علي امر ما يقلق الأهل أو يؤخر موعدها مع الشهادة ..

            ومرت الساعات

            والأهل ينتظرون عودة ابنتهم المحامية من عملها أو مهمتها التي تتعلق بعملها المعتاد لكن الخنساء لم تعد بل رحلت بجسدها الطاهر الى بارئها وصعدت روحها لتعانق عنان السماء حيث هناك الصادقون المخلصون الأوفياء والأولياء والصالحين أهل جنة النعيم بعد ان وفقها الله بأن اشفت صدور قوم مؤمنين من اعداء الله والإنسانية من بني يهود وانعم عليها بوسام الشهادة طال انتظارهم وزاد قلقهم عليها الى أن اعلنت الاذاعة الصهيونية ان فلسطينية فجرت نفسها في مطعم صهيوني بحيفا فقتلت اكثر من 20 صهيونيا جلهم جنود ومن بينهم قائد سلاح البحرية الصهيونية و جرحت العشرات .. مساء السبت 4-10-2003 ، و ليتبين بعدها ان المجاهدة هنادي هي منفذة الهجوم الذي تبنته سرايا القدس، ولتكون بذلك الاستشهادية رقم 6 ، و اول استشهاديي العام الرابع للانتفاضة وهنا تبدد القلق وغمرت النفوس مشاعر العزة والفخر والفرح ورغم الدمعة التي تشرفت بأن خطت على وجنتي والديها فإن الفرحة كانت هي المسيطرة على ملامح وجهيهما السمراوين فهنادي كما كل الشعب الفلسطيني عاشت هموم شعبها ومثلها مثل من سبقوها في الشهادة قدمت واجبها وانتقمت من قوى الإحتلال وارهابهم ولشقيقها فادي وابن عمها صالح جرادات اللذين اغتالتها قوات الاحتلال العام الماضي .

            لقد رفعت رأسنا

            بهذه العبارة بادرت شقيقتها فادية بعد أن حمدت الله تعالى على هذا الشرف العظيم .. هذا شئ يرفع الرأس ، لا يوجد شئ سهل ، لكن هذا فخر لنا لقد رفعت رأسنا و شفت غليلنا و غليل فادي .. الحمد لله فادي لم يذهب دمه هدرا ' . وعن طباع وشخصية الشهيدة قالت شقيقتها فادية ان هنادي كانت تتميز بشخصيتها القوية ، و انها كانت حنونة جدا علي اخوتها نظرا لكونها شقيقتهم الكبرى و تؤكد فادية ان هنادي تأثرت جدا باستشهاد شقيقها ' فادي ' اكثر من أي فرد آخر بالعائلة خاصة انها لم تكن موجودة في البيت وقتها فتملكتها رغبة في الثأر لشقيقها الاصغر ، و من وقتها لم تستطع نسيان هذه الصورة ' . و تضيف ' من يوم استشهاد اخي فادي اختلفت طباعها تماما ، اصبحت تجلس لوحدها كثيرا ، تحب العزلة ، تستمع للاشرطة الدينية كثيرا ، زاد قربها من الله تعالى ، تقرأ القرآن ، منذ استشهاد فادي اصبحت حتى لا تجلس كثيرا مع الناس و لا تضحك كما كانت سابقا ' لأنها كما يبدو كانت تفكر في كيفية الإنتقام خاصةً انها تدرك حساسية ذلك وصعوبته على العنصر النسائي في مجتمعنا ولكن الإصرار تعزز بسبب حجم المعاناة والقهر المفروض على شعبنا ، إذ لم يعد هناك مجال أمام الفلسطيني رجلاً كان أم امرأة إلا أن يتحول الى قنبلة موقوتة ' جاهزة للإنفجار في أي وقت .

            دافـعت عن حقـها بطريقتها الخـاصة

            لم ترغب أن تكون كباقي المحامين في الدفاع عن حقها في ساحة المحكمة التي تنعدم فيها الديمقراطية بل لجأت إلى أسلوب آخر يرغم الجميع على سماع صوتها ومعرفة ما تريده، هذه هي المحامية هنادي تيسير جرادات (29 عاماً) منفذة العملية الفدائية في مدينة حيفا المحتلة عام 48 والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى ، فقدمت هذه المرة المرافعة الخاصة بها وبحق شعبها بطريقة نقلتها كل وسائل الإعلام ليعلم بها القاصي والداني.

            أكملت هنادي دراستها الجامعية في جامعة جرش الأهلية بالأردن لتتخرج منها عام 1999، وحصلت على شهادة البكالوريوس في الحقوق، ثم عادت إلى فلسطين للعمل في ميدان المحاماة للدفاع عن المظلومين من أبناء شعبها، واستمرت في هذا المجال حتى أيامها الأخيرة وكانت نيتها تتجه صوب افتتاح مكتب خاص بها كمحامية مستقلة.

            انها الإستشهادية السادسة

            ان الشهيدة هنادي هي الإستشهادية السادسة والأولى منذ دخول الإنتفاضة عامها الرابع فقد كانت المجاهدة عطاف عليان أول فلسطينية تحاول في يوليو1987 تنفيذ عملية استشهادية بسيارة ملغومة في القدس الا ان العملية لم تنجح فاعتقلت وصدرت ضدها احكام مجموعها 15 عاما قضت منها 10 سنوات في السجن الصهيوني وبعد الإفراج عنها بعدة شهور اعتقلت مرة أخرى وما زالت حتى اليوم في السجون الصهيونية . و ظل حلم الاستشهاد للفتيات الفلسطينيات يراود الكثيرات منهن ، الي ان قامت " وفاء إدريس" بتدشين هذا الموكب البهي خلال انتفاضة الأقصى ؛ حيث نفذت عمليتها في مدينة القدس يوم 28/1/2002؛ فقتلت وجرحت أكثر من مئة وأربعين آخرين. ثم أعقبتها "دارين أبو عيشة" التي نفذت عمليتها في حاجز عسكري صهيوني شمال الضفة الغربية في 27-2-2002؛ وأدت إلى إصابة 3 جنود صهاينة. وقامت "آيات الأخرس" من مدينة بيت لحم بعمليتها في 29-3-2002 بأحد أسواق القدس الغربية ، وأدت إلى مقتل صهيونيين وإصابة العشرات. ثم نفذت "عندليب طقاطقة" من مدينة بيت لحم أيضاً عمليتها يوم الجمعة 12/4/2002، وأسفرت عن مقتل ستة صهاينة، وإصابة 85 وذلك في مدينة القدس. أما هبة عازم دراغمة ابنة "طوباس"، قرب جنين الطالبة بجامعة القدس المفتوحة فقد ثأرت لسلسلة من الجرائم الصهيونية كان أولها اغتيال "محمود صلاح" قائد كتائب شهداء الأقصى في بيت لحم ومساعده "عدنان الجواريش" ، بتاريخ 30-4-2003 ، و اعقبها بيوم واحد مذبحة "حي الشجاعية" في مدينة غزة التي سقط فيها خمسة عشر شهيدًا من بينهم طفل رضيع بعدها بأيام قليلة اغتيال "إياد عيسى البيك" أحد كوادر القسام في غزة . و ثأرت هبة لتلك الدماء النازفة ، فقامت بتفجير جسدها الطاهر في مدينة "العفولة" شمال فلسطين المحتلة يوم الاثنين 19-5-2003م .
            ..:: [ Military Media ] ::..

            تعليق


            • #7
              رد: هنادى جرادات زفت نفسها على عزف انفجار حيفا فحصدت 20 صهيونى "صفحات فى ذكراها"

              ..:: [ Military Media ] ::..

              تعليق


              • #8
                رد: هنادى جرادات زفت نفسها على عزف انفجار حيفا فحصدت 20 صهيونى "صفحات فى ذكراها"

                الدكتور رفعت سيد أحمد يكتب لهنادى جرادات


                بل استشهاديات ولو كره البعض!! مقال:د. رفعت سيد أحمد "كاتب وصحافي مصري"


                لا داعي لهذا الإلحاح اليومي واللزج وغير الصادق في رده على المقال الرائع للكاتبة الصحفية صافي ناز كاظم (فطرة المقاومة والشهداء على أرض فلسطين)، عقب قارئ مصري اسمه (سعيد فؤاد) في العدد 9105 من صحيفة «الشرق الأوسط» بتاريخ (2003/11/2) ساخرا من وصفها لـ (هنادي جرادات ووفاء إدريس ورفيقاتهن) بالاستشهاديات، وظل يردد أنهن (انتحاريات)، ثم سخر من حكاية أن هنادي رأت أخاها وابن عمها وهما يقتلان على أيدي الجنود الصهاينة وكانا يجلسان غير مسلحين بل يشربان الشاي، ثم عطف بنا ـ بدون مناسبة ـ ليتحدث رافضا العمليات (الانتحارية) على حد وصفه، لأنها تضر ولا تنفع وأن الذي يتألم اليوم هم الفلسطينيون وحدهم وليس الإسرائيليون، وأنه مع السلام ومع تداول السلطة في مصر(!!).

                ولأن هذه الرسالة نموذج لحالة عامة أصابت أيضا (البعض) من كتابنا وقرائنا وسياسيينا ولأن روحها بدأت تشيع في بعض صحافتنا المحترمة وبأقلام كتاب لهم منزلتهم (أنس زاهد ـ «الشرق الأوسط» ـ حازم صاغية ـ «الحياة» ـ عبد المنعم سعيد ـ «الأهرام» وغيرهم) لذا نود أن نسجل ما يلي:

                أولا: العدو الصهيوني (وهو بالمناسبة كان عدوا وسيظل لأنه هو الذي يؤكد ذلك بفعله صباح مساء) يتألم مثلما نتألم، صحيح الفلسطينيون كانوا في شدة ولا يزالون، لكن العدو الصهيوني لم يكن في شدة ولكنه الآن يعيشها عمليا على كافة المستويات فمثلا مستوى الأمن: لا وجود للأمن بأي معنى يذكر والهجرة المعاكسة هروبا من أرض الميعاد المزعومة اقتربت من الـ500 ألف إسرائيلي عادوا إلى بلادهم الأوروبية الأصلية في السنوات الثلاث الماضية والاقتصاد/ 10 مليارات دولار خسائر بسبب الانتفاضة خلال السنوات الثلاث الماضية مع توقف كامل لقطاعات اقتصادية كالسياحة وصباح كل يوم يخسر جيش الاحتلال (عشرة ملايين دولار) بسبب عمليات حشد القوات واستخدامها وفقدان الأمان والاستقرار. أما على مستوى الخسائر البشرية (مع ملاحظة أننا نتحدث هنا عن كيان مخلق صغير هش سكانيا) فقد قتل له 900 مستوطن مسلح وأصيب قرابة الخمسة آلاف ورغم الآلة العسكرية الجبارة فهي لم تمنع هذا (الألم) عن مستوطنيها، ولم تفت ـ في المقابل ـ من عضد من يقاوم من الفلسطينيين دفاعا عن حياتهم وليس حبا في القتال، هذا فضلا عن الجوانب الأخرى العديدة للألم الإسرائيلي والتي ليس هنا مقام التوسع فيها.

                إذا كان الأمر كذلك، فلا داعي إذن لهذا الإلحاح «اللزج»، واليومي، وغير الصادق في نواياه ومراميه على (الألم الفلسطيني) وعلى نصف الكوب الفارغ. فثمة ألم إسرائيلي اشد وثمة نصف كوب ممتلئ، وثمة مقاومة للضحية وإصرار منها على البقاء والصمود ـ إذ لا خيار آخر لديها ـ في وجه (جلاد) من حسن حظه للأسف أن يجد كتاباً وقراء يكتبون بالعربية، يدافعون عنه بالتواء، ومن خلال عاصفة (كتابية) ظاهرها الرحمة بالفلسطينيين وان حمل باطنها، الكثير من العمى، والرمد(الحبيبي!!).

                ثانياً: بالنسبة لرسالة هذا القارئ المصري، والذي احسبه (والله أعلم) انه مجرد اسم وهمي يخجل صاحبه من الإعلان عن نفسه، ربما لإحساسه بالذنب أو العار حين يصف الاستشهادي بالانتحاري، أو حين يسفه دوافعه النبيلة، ونظرا لأن أقواله لا زالت تتردد في بعض وسائل إعلامنا، فإننا نود أن نسجل ما يلي ليس ردا مباشرا على ما تفضل به القارئ بل ردا على الفلسفة والمنطق الهش الذي يقف خلف ما يقوله ولا يزال يردده (البعض) في وسائل إعلامنا:

                1ـ بداية هنادي جرادات، ورفيقاتها لسن بحاجة إلى دفاع منا، فهذه الدماء الذكية أبلغ من أي كلام، أو قول.

                2ـ نؤكد انه عندما تقدم فلسطينية أو فلسطيني على التضحية بنفسها أو بنفسه شهيدا، فهو لا يفعل ذلك حبا في (الانتحار)، ولكنه الدفاع الشرعي عن النفس والبيت، وردا على مجازر يومية تمارس بدون سبب وحتى في أوقات (الهدنة المزعومة).

                3ـ إن العمليات التي تتم هي واقعا وشرعا عمليات استشهادية حتى ولو كره البعض مثل القارئ الكريم، لأنها تتم باختيار حر وتنطلق من عقيدة ورؤية وليس من منطلق يأس أو ضيق أفق أو حسابات محدودة (مثل المنزل الذي سينهدم على أخوة الشهيد بعد قيامه بعمليته) وهي عمليات لم تأت إلا كرد فعل على إجرام منظم للقتل البارد، فالفلسطيني أو الفلسطينية هنا ستقتل سواء قامت بعملية استشهادية أو لم تقم، فلماذا لا نذيق العدو من نفس الكأس، وهذا هو المنطق الطبيعي للبشر الأسوياء وليس للمرضى عشاق التطبيع والسلام الإسرائيلي، ثم هل نلوم الضحية على فعله أم نلوم المجرم أولا؟ ثم لماذا الخشية من الانتقام الإسرائيلي وهو حادث فعلا سواء تم الاستشهاد أو لم يتم؟ ومنذ متى انتصرت أمة على أعدائها وهي لم تبتل وتعان، هل هناك نصر من غير تضحية؟ وأين؟

                4ـ أما سخرية هذا القارئ من (هنادي) ورفيقاتها فاعتقد انه وباقة كتاب رياح الخماسين أو العاصفة الكتابية (إياها) في مقام اقل من أن يصف الاستشهاديات بهذه الأوصاف، فالذي يضحي بحياته في سبيل دينه ووطنه لا يجوز أن يتحدث عنه (القاعدون) والذين يلومون الآخرين على حركتهم، أما حكاية (الشاي) التي أغاظت الأخ سعيد فيبدو انه لم يفهم المقصود منها، رغم ان ابسط قارئ للصحف فهمها بمن في ذلك طلاب الثانوية العامة، ومفادها أن (هنادي جرادات) رأت بعينيها استشهاد شقيقها وابن عمها وهما في جلسة عائلية عادية، لم يكونا يعدان الأسلحة والمتفجرات حتى يجد العدو مبررا لذلك، صحيح هما من أبناء حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية التي تنوب عن (سعيد وانس وصاغية وعبد المنعم) في الدفاع عن (أمتهم) وبلدهم، ولكنهما كانا من (العناصر السياسية) التي تدعو إلى المقاومة، ولم يكونا من (سرايا القدس) التي تحمل شرف العمل العسكري، ترى ماذا تفعل هنادي وغيرها من فتيات فلسطين، عندما يشاهدن يوميا استشهاد أخواتهن وآبائهن وأمهاتهن يقتلن بدم بارد، هل يخرجن في مظاهرة وينشدن أغنية ويرمين (وردة) على الدبابة الإسرائيلية كما طالب يوما ما كاتب «أهرامي» معروف؟، أم يجلسن يندبن حظهن أو يكتبن مقالا يهاجم المحتل، كما يفعل الأخ سعيد ورفاقه؟ لقد قامت (هنادي) بالثأر لمصرع شقيقها ولآلاف مثله من أبناء فلسطين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يطالبون بحريتهم واستقلالهم، والأخذ بالثأر سلوك طبيعي لإنسان سوي وهو سلوك ـ كما يقول علماء النفس بمن في ذلك علماء النفس اليهود ـ لا يحتاج إلى تفسير أو تبرير أما الذي بحاجة إلى تفسير وربما إلى (علاج) فهو ذلك الذي يسخر ممن يقوم بهذا الفعل النبيل الذي تقره الشرائع كافة الأرضية منها والسماوية.

                ثالثا: أما إدانة العمليات الاستشهادية (أو الانتحارية كما يسميها الأخ سعيد وأمثاله) فهذا القول مردود عليه بأن هذه العمليات أتت بعد أن أخفقت كافة (الحلول السلمية الوهمية منذ توقيع اتفاق أوسلو وعشرة اتفاقات مستنسخة منه حتى اليوم) وهي دفاع عن النفس بعد أن فشلت كل وسائل الدفاع الأخرى.

                تبقى كلمة..

                إذا لم يكن لدى أمثال هذا القارئ وهؤلاء الكتاب الكبار، كلمة طيبة يقولونها عن المقاومة ورجالها في فلسطين وخارجها (وبالمناسبة هم في الخارج مجبرون على ذلك ومطرودون ولا يعيشون حياة الدعة المزعومة مثل تلك التي يعيشها من يدينهم) فالأولى أن (ينقطنا بسكوته)، مصدقاً لقول الرسول الكريم (فلتقل خيرا أو لتصمت) والله أعلم.


                عرائس فلسطين , بقلم: محمد سليم العوّا

                العملية الاستشهادية التي قامت بها الزميلة المحامية هنادي جرادات في مدينة حيفا الفلسطينية المحتلة أسفرت عن مقتل 20 صهيونياً وإصابة خمسين آخرين. ولقيت هنادي وجه ربها شهيدة متقبلة بإذن الله.

                بهذا العمل البطولي أصبحت هنادي جرادات أولى شهيدات الانتفاضة الفلسطينية في عامها الرابع، والسادسة في قائمة عرائس فلسطين اللاتي اخترن الزفاف إلى الجنة على موسيقى المتفجرات، التي تهلك العدو الصهيوني وترعبه وتهدم نظريات أمنه الدائم، فَضَّلنه، على الزفاف إلى بيت زوج تعيش فيه المرأة والرجل تحت رحمة الاحتلال ـ أو قل تحت نقمته فهو لا رحمة له ـ في ترقب وانتظار: متى يقع لهما مثل ما وقع لمئات الآلاف من أهل فلسطين من تدمير البيت، واغتيال الزوج، واعتقال الابن، وفقدان القليل التافه من عَرَضِ الدنيا الذي لا يملك معظم الشرفاء من أهل فلسطين شيئاً سواه.

                هنادي جرادات ـ وأخواتها العرائس الشهيدات ـ دليل على أن المرأة الحرة ضرورة لابد منها لمعركة التحرير الطويلة مع العدو الصهيوني، والقوى الذي تغذيه مادياً بالسلاح والمال والعتاد، وتؤيده معنوياً في ساحات المجتمع الدولي، وفي الإعلام المحلي والعالمي.

                فالشعب المحتلة أرضه، المهدد وجوده، المهدرة حقوقه، المستباحة مقدساته لا يملك تَرَفَ أن يَكِلَ أمر العمل لاسترداد وطنه وحقوقه وحرياته، لجماعة أو مجموعة، من السياسيين ذوي الياقات البيضاء، الذين يغدون ويروحون من عاصمة إلى أخرى، مبتسمين أمام العدسات متشدقين بكلمات مكرورة معادة فرغت من المعنى لكثرة ما قالها من يقصد بها خيراً ومن يقصد بها شراً، ومن هو لا هنا ولا هناك.

                ولأن مجاهدة العدو، وإيلامه، وإلحاق الأذى به، واجب على كل مواطن قادر على شيء من ذلك فقد قال الفقهاء المسلمون ـ من قديم ـ إن بلاد المسلمين إذا احتلها عدو وجب جهاده على كل قادر عليه، فيخرج، لمجاهدة المحتل، الابن بغير إذن والديه والمرأة بغير إذن وليها والرقيق ـ يوم كان هناك رقيق ـ بغير إذن من يملك الإذن له.

                وليس هناك تعارض بين هذا الحكم الفقهي الصحيح وبين الحديث النبوي الذي رد فيه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم شاباً ليخدم أبويه فقال له عندما أراد الخروج مع الجيش فيهما مجاهد أي في برِّهما والقيام بشأنهما لأن هذا الحديث كان في شأن الخروج مع الجيش لملاقاة الأعداء خارج أرض الإسلام، لا في الجهاد الذي يراد به تحرير تلك الأرض من محتل أجنبي غاصب لها يقتل كل يوم من شاء من رجالها ونسائها وأطفالها.

                في الجهاد خارج أرض الإسلام، الجهاد لإزالة العوائق القائمة في سبيل توصيل كلمة الله إلى الناس -يوم كان هو الوسيلة الوحيدة لذلك - كان بعض القوم يغني عن بعض؛ أما في جهاد الدفع لتحرير الأرض ورد العدوان وحماية النفس والعرض والمقدسات فإنه لا يحل لقادر أن يقعد، أو يلتزم الصمت، ويقول إن الأمر موكول إلى المنظمة الفلانية أو السلطة العِلاَّنية هي تؤدي الواجب عني! ولو أبيح هذا القعود ما تحررت أرض أبدا وما استرد شعب حقاً سلب منه على مر التاريخ؛ فإنما استردت الحقوق وتحررت الشعوب بقوافل الشهداء الأبطال الذين افتدوا بأنفسهم البلاد وسائر العباد.

                وهنادي جرادات فقهت هذه المعاني جميعاً، وعلمت أنها تقدم نفسها فداء لوطنها ونصرة لدينها• فقد سهرت ليلة 4/10/2003 (يوم تنفيذها لعملها البطولي) تقرأ القرآن الكريم ولم تنم حتى ختمت آخر أجزائه، وقالت لأخواتها البنات إن هذه الختمة كانت السابعة(!) وفي السابعة والنصف من صباح يوم السبت 4/10/2003 (عيد الغفران عند الصهاينة) خرجت هنادي من بيتها دون أن تودع أحداً من أهلها أو أخواتها البنات، ودون أن يبدو عليها ـ لمن رآها منهم ـ أنها عازمة على عمل شيء غير معتاد. وعندما استيقظ الجميع افتقدوا هنادي فلم يجدوها، وظنوا أنها في جميع الأماكن التي يمكن أن تكون قد قصدتها، إلا أن تكون قد قصدت مدينة حيفا لتقوم بعمل فدائي بطولي لنصرة شعبها ووطنها(!)

                وبعد ساعات أعلن العدو الصهيوني عن العملية الاستشهادية لهنادي، وأنها إحدى استشهاديات سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي !

                عندئذ عمت الفرحة بيت هنادي، وأخذ الجيران يهنئون أهلها وأخواتها باستشهادها، وفهمت شقيقتها التي كان موعد زفافها يوم 14/10/2003 لماذا كانت هنادي تهنئها تلك الليلة تهنئة مبكرة وتدعو لها دعاءً مكرراً بالسعادة والهناء... كانت تفعل ذلك لأنها لن تكون معها يوم عرسها، ولن تشاركها فرحة زفافها• لقد عزمت هي على أن تزف قبلها إلى الجنة، شهيدة مباركة؟

                إن هنادي أحيت للعرب جميعاً ذكرى حرب رمضان المجيدة بأن اختارت يوم بدئها بالتقويم العبري لتنفيذ عمليتها الاستشهادية الفذة• وتركت بذلك رسالة إلى من يعنيهم الأمر: إن طريق الحصول على الحقوق، وطريق التحرير يبدأ من هنا وينتهي هنا. يبدأ بإعداد القوة وينتهي باستعمالها عندما يحين الوقت.

                واحتفل فريقان آخران، بهذه الذكرى العظيمة، كل منهما على طريقته.

                احتفل بعض العرب بإقامة ليالي الغناء والشدو، الجميل أحيانا والممجوج أحياناً، وباستعراض الراقصين والراقصات للحركات البارعة التي يحسنونها ليحيّوا بها الذين كانوا أبطال هذه الحرب، أو أبطال أجزاء منها. وسهرت مدن عربية في هذا الهزل حتى الصباح، واتخذت من يوم الحرب نفسه يوماً تتعطل فيه الأعمال وتهمل فيه الأشغال، مع أن السر الوحيد، أو الرئيس، لانتصارنا أننا لم نهمل يومها شيئاً مهما صغر، ولم نعطل عملا مهما بدا غير مهم.

                واحتفل الصهاينة بخطاب ألقاه رئيس وزرائهم، مجرم الحرب، أرييل شارون، سمعت منه قوله: لقد كان الدرس الذي تعلمته إسرائيل من هذه الحرب؛ مع مصر وسوريا، هو أن تستعد للحرب القادمة.

                ترى.. هل تعلَّم هذا الدرس أحد من العرب؟
                منا الجند ومنا القادة

                وكلنا عشاق شهادة

                زحفا زحفا حتى النصر

                تعليق


                • #9
                  رد: هنادى جرادات زفت نفسها على عزف انفجار حيفا فحصدت 20 صهيونى "صفحات فى ذكراها"

                  المحـامية " هنـادي جـرادات" دافـعت عن حقـها بطريقتها الخـاصة


                  لم ترغب أن تكون كباقي المحامين في الدفاع عن حقها في ساحة المحكمة التي تنعدم فيها الديمقراطية بل لجأت إلى أسلوب آخر يرغم الجميع على سماع صوتها ومعرفة ما تريده، هذه هي المحامية هنادي تيسير جرادات (29 عاماً) منفذة العملية الفدائية في مدينة حيفا المحتلة عام 48 والتي أوقعت 19 قتيلاً وما يزيد عن 60 جريحاً بجروح مختلفة فقدمت هذه المرة المرافعة الخاصة بها وبحق شعبها بطريقة نقلتها كل وسائل الإعلام ليعلم بها القاصي والداني.

                  ولدت هنادي في الحي الشرقي لمدينة جنين، لعائلة مكونة من 12 فرداً، ثمانية فتيات وشابين هما فادي (20 عاماً) والذي استشهد قبل أربعة أشهر من تنفيذها للعملية، وثائر 12 عاماً والذي يدرس في إحدى مدارس المدينة.

                  أكملت هنادي دراستها الجامعية في جامعة جرش الأهلية بالأردن لتتخرج منها عام 1999، وحصلت على شهادة البكالوريوس في الحقوق، ثم عادت إلى فلسطين للعمل في ميدان المحاماة للدفاع عن المظلومين من أبناء شعبها، واستمرت في هذا المجال حتى أيامها الأخيرة وكانت نيتها تتجه صوب افتتاح مكتب خاص بها كمحامية مستقلة.

                  تقول ميسون بنت عمها: "كان الجميع يلاحظ مدى تميز هنادي عن باقي أخواتها، فقد كانت متدينة بصورة فاقت إخوانها، كما كانت مداومة على قراءة القرآن وبكثرة الصلاة والعبادة انتقاماً لأخيها وأبناء عمها."

                  وتضيف ميسون مرت ساعات صعبة على العائلة يوم 14/6/2003عندما أقدمت القوات الصهيونية الخاصة باقتحام المنزل الذي تسكن به العائلة ومحاصرته والدخول عليه حيث قامت بتصفية كل من أخوها فادي وأبن عمها صالح جرادات 30 عاماً قائد عسكري للجهاد الإسلامي بدم بارد أمام أعين أفراد العائلة، حيث كان يجلس فادي إلى جانب أحد شقيقاته عندما أطلق عليه الجنود النار مما أدى إلى استشهاده. هذه اللحظات وكما تصفها ابنة عم الشهيدة تركت "بصماتها الواضحة في نفسية كل من كان موجود في تلك اللحظة الصعبة"، وتضيف "وكان يمكن أن يشكل دافع لمحاولة الانتقام للوحشية التي استخدمت بحقهم بينما استشهد ابن عمها الثاني عبد الرحيم جرادات عام 1996 على حاجز الجلمة شمال مدينة جنين عندما كان يسافر هو وصديقاً له في زيارة حيث أوقفت القوات الصهيونية وقتها السيارة التي كانوا يقودونها وقامت بتصفية الشهداء الثلاثة عبد الرحيم وطارق منصور وعلاء أبو عرة.

                  في حين استشهد أبن عمها الثالث محمد جرادات أخ الشهيد عبد الرحمن خلال الانتفاضة الأولى عام 87 .

                  أخت الشهيدة هنادي وصفت شقيقتها أنها كانت منذ أسبوعين قبل الاستشهاد في صيام متواصل حتى أيام الجمعة، وخرجت من البيت وهي صائمة يوم أن حدثت العملية، كما أنها كانت كثيرة قراءة القرآن وتقوم الليل كثيراً، "عندما كنا نصحو بالليل نجدها تصلي وهذا الأمر كان يتكرر باستمرار وكثرة أما عائلتها البسيطة فهي تعيش في جو إيماني ويحاول توفير كل ما تستطيعه العائلة، فالأب الذي يعاني من مرض تليف الكبد استقبل نبأ استشهاد ابنته بالحمد والثناء على النعمة التي قدمها الله له، وقال " أنا لا استقبل المعزيين بل استقبل مهنئين باستشهاد بنتي وقالت والدة الاستشهادية هنادي غادرت المنزل وهي صائمة دون أن تظهر عليها أي علامات تثير الشك بأنها ستقوم بأي عمل غير اعتيادي،، وأعربت "عن فخرها واعتزازها بابنتها الاستشهادية وبما قامت به انتقاماً لشهداء فلسطين" .


                  عملية حيفا الاستشهادية في عيون صحافة العدو


                  كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في "ملحق السبت"، اليوم (الجمعة)، أن المحامية الفلسطينية هنادي تيسير جرادات، التي فجّرت نفسها في مطعم "مكسيم" بمدينة حيفا قبل نحو أسبوعين، فعلت ذلك بعد أن تناولت طعامها الأخير في المطعم ودفعت الحساب. وقد أسفرت العملية عن مقتل 21 شخصًا، من بينهم الكثير من أبناء عائلتي ألموغ وزير ـ أفيف.

                  الاستشهادية تناولت طعامها أولاً:

                  يتبين من نتائج التحقيق في العملية، أن الانتحارية جرادات وصلت إلى مدينة حيفا بسيارة صهيونية لم تخضع للفحص في الحواجز. وقبل أن تقرر تناول طعامها الأخير في مطعم "مكسيم"، اشترت لنفسها بعض الحلوى في مستشفى "هِليل يافِه" في مدينة الخضيرة.

                  وقبل أن تفجر جرادات نفسها، قامت بتناول طعامها في المطعم حاملة الحزام الناسف على جسدها. وقام قسم من القتلى الذين يعملون في المطعم بخدمتها وتقديم الطعام لها. لقد رأت الاستشهادية الفلسطينية الأشخاص الذين سيُقتلون، وسمعت أحاديثهم، لكنها لم تكن متوترة وصممت على تنفيذ ما أرادت.

                  ورفض محققو الشرطة الصهيونية وجهاز الأمن العام ("الشاباك")، في البداية، تصديق الإفادة التي تحدثت عن أن هنادي جرادات جلست وأكلت بين من استهدفتهم. لكنهم وجدوا الدليل في صندوق مطعم "مكسيم"، فقد كان ثمن الوجبة التي تناولتها 90 شيكلاً. ودفعت جرادات الحساب، ثم تظاهرت بأنها ذاهبة إلى المرحاض، وانفجرت.

                  الجهاد الإسلامي أراد عملية ضخمة تزعزع الكيان الصهيوني:

                  وتشير نتائج التحقيق في العملية إلى أن ثمة فرضية تقول، إن مطعم "مكسيم" لم يكن الهدف الأصلي للاستشهادية. في الأصل، كان من المقرر أن يكون مطعم "مكسيم" آخر لذة على الأرض، في الطريق إلى تنفيذ عملية ضخمة في مستشفى "رمبام". لقد أرادت حركة الجهاد الإسلامي، التي قامت بإرسال جرادات لتنفيذ العملية، عملية ضخمة تزعزع الكيان الصهيوني وتخرجها من توازنها، لتقوم بعملية كبيرة داخل المناطق الفلسطينية وتشيع الفوضى العارمة. ويتبين أيضًا أنه كان لجرادات حساب شخصي مع المستشفى ("رمبام")، حيث رفض المستشفى ثلاث مرات طلبات تقدمت بها لمعالجة أبيها المريض بالسرطان هناك.

                  ولم تسجل حتى اليوم أية محاولة لتنفيذ عملية في مستشفى. فعلى الرغم من الأوضاع التي سادت في الأعوام الأخيرة، ثمة خطوط حمراء لم يتم تجاوزها: المدارس، حضانات الأطفال والمستشفيات. ويتبين من التحقيق أيضًا، أن المحامية جرادات توقفت في الطريق إلى حيفا في مستشفـًى آخر، هو "هِليل يافِه" في مدينة الخضيرة، لكنها اكتفت بشراء بعض الحلوى للطريق من مقصف مجاور للمستشفى.

                  لقد دخلت جرادات الي قلب الكيان الصهيوني بأبسط الطرق وأسهلها، بسيارة صهيونية تم التنسيق معها سلفـًا. ولم يقم أي شخص بفحصها، كما أن جرادات لم تكن في حاجة إلى مستندات مزورة. فالجنود في حاجز برطعة، شأنهم في ذلك شأن جنود الحواجز الأخرى، لا يفحصون النساء اللاتي يسافرن في سيارات صهيونية.

                  صحيفة هآرتس الصهيونية: الكيان لم ينجح في ردع الجهاد الإسلامي

                  عقب العملية الاستشهادية في حيفا، والتي نفذتها الاستشهادية المجاهدة ابنة سرايا القدس، أول أمس، وأوقعت 19 قتيلاً صهيونياً بينهم قائد البحرية الصهيونية السابق.

                  استعرض عاموس هرئيل في صحيفة هآرتس (5/10/20039)، أقوال ضابط صهيوني كبير، تحدث عن ما أسماه إنجازات جيشه ومخابراته وأبدى رضاه عن النتائج التي حققها، إلا أنه أكد أن كيانه لم يستطع ردع حركة الجهاد الإسلامي.

                  ويقول هذا الضابط: «حققت قوات الأمن نجاحات مثيرة للانطباع في ضرب البنى التحتية للجهاد الإسلامي في جنين والخليل، وعند سؤاله هل هذا يجعله متفائلاً، قال: لا ولا بأيّ من الأحوال، خيط رفيع فقط يفصل بيننا وبين عملية كبيرة وبعدها التدهور».
                  منا الجند ومنا القادة

                  وكلنا عشاق شهادة

                  زحفا زحفا حتى النصر

                  تعليق


                  • #10
                    رد: هنادى جرادات زفت نفسها على عزف انفجار حيفا فحصدت 20 صهيونى "صفحات فى ذكراها"

                    وصيـة المحاميـة الاستشهـادية " هنـادي جـرادات" لأهلـها وذويها


                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    ? وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ?.

                    الأهل الأعزاء الذين سوف يثيبهم الله رب العالمين كما سبق ووعدنا جميعاً في كتابه العزيز ?وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ?، ولقد وعد الله الصابرين على كل ما آتاهم به الله الجنة وحسنت منزلة، فاحتسبوني عند الله سبحانه وتعالى، فلن أكن غالية فداءً لدين الله سبحانه وتعالى، لقد آمنت بما جاء بالقرآن الكريم واشتقت لأنهار الجنة واشتقت لرؤية نور وجه الله الكريم اشتقت لكل ذلك بعد أن منّ الله عليّ بالهداية.

                    أحبائي مَن أتمنى أن أكون من الشافعين لهم يوم الموقف العظيم..

                    لقد اخترت طريقي هذا بكامل إرادتي ولقد سعيت لهذا كثيراً حتى منّ الله عليّ بالشهادة إن شاء الله... فهي ليست لكل إنسان على الأرض بل هي للمكرمين من عند الله، أفتحزنون لأن الله كرّمني بها ؟أهل تجزون الله بما لا يُحب ولا أنا أحب أيضاً ؟؟ احتسبوني لله تعالى وقولوا لا حول ولا قوّة إلا بالله... وإنّا لله وإنّا إليه راجعون... جميعنا ميتون فلا مُخلّد على هذه الأرض ولكن العاقل هو الذي يستجيب لنداء الله سبحانه وتعالى، فهذه بلاد جهاد فقط ونحن نعيش بها للجهاد علّنا نرفع الظلم الذي نحيا به على مدار الأعوام الماضية... أَعلم أنني لن أُعيد فلسطين أعلمها تمام العلم، ولكن أعلم أن هذا واجبي قد قدمته أمام الله... لبيت النداء بعد إيماني بعقيدتي وأنا الآن أُعلمكم بأنني إن شاء الله سأجد ما وعدني الله تعالى أنا وكل مَن يسيرون على هذا الطريق... جنان وعدنا الله بها مخلدون بها إن شاء الله. بعد إيماني بهذا كيف تعتقدون أنني سأقبل بكل المغريات الدنيوية الزائلة؟ كيف سأعيش على هذه الأرض وروحي أصبحت معلقة بملك مقتدر؟؟

                    أصبح كل همّي هو رؤية نور الله الكريم... هذه بلاده وهذا دينه وهم يريدون ليطفئوا نوره وكلنا نعلم ذلك... فواجبي نحو دين الله وحقه عليّ أن أدافع عنه…فليس أمامي غير هذا الجسد الذي سأجعله شظايا تقتلع قلب كل مَن حاول قلعنا من بلادنا، فكل مَن يزرع الموت لنا سيناله ولو كان جزءً بسيطاً... ونحن حتى الآن لا زلنا ضعفاء بحسب تقدير القويّ ولكن إيماننا موجود.. عقيدتنا تجعلنا نجدد عهدنا لربنا وبلادنا... حربنا معهم حرب عقيدة ووجود وليس حدود وأنتم تعلمون.

                    أبي الحبيب الغالي:

                    احترم رغبتي واحتسبني عند الله، فَمَن ساعدني للوصول للجنة لا يُجزى سوى بشفاعتي له فاجعلني مستريحاً دائماً وفخورة بأب أنا ابنته أمام ربي وخلقه... فبعزة الله يا غالي أن تريحني في قبري ولا تفعل شيء سوى احتسابي عند الله فالله أعطى والله أخذ... وإنّ لله وإنّا إليه جميعاً راجعون...

                    أمي الغالية:

                    أتمنى من الله أن تصبري يا أمي فأنا أحبك لأنك دائماً كنت العطاء الذي لا ينتهي وستبقي إن شاء الله فاحتسبيني يا أمي فأنا سأكون مع فادي وصالح وعبد الرحيم وجميع مَن اختارهم الله لجواره فاحتسبينا جميعاً وقولي «اللهم فرّج لي مصيبتي وأجرني في مصيبتي واخلفني خيراً فيها».

                    أرجو من الجميع أن يسامحني على ما قد بدر مني وأنا قد سامحت الجميع منذ زمن وادعوا لي دائماً بالرحمة والمغفرة والرضا.

                    ارضوا عليّ دائماً يا والدي

                    وإلى لقاء في جنات النعيم


                    بيان عملية حيفا الاستشهادية التي هزت عرش الصهاينة


                    "فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى"

                    بيان عسكري صادر عن سرايا القدس

                    "عروس حيفا" تلقن الصهاينة درساً لن ينسوه



                    تعلن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية البطولية التي استهدفت تجمعاً للصهاينة في مطعم "مكسيم" على شاطئ مدينة حيفا عصر اليوم السبت.



                    كما تزف سرايا القدس إلى جماهير شعبنا وأمتنا منفذة العملية، عروس فلسطين، عروس حيفا:



                    الاستشهادية البطلة هنادي تيسير عبد المالك جرادات 29 عاماً من جنين.

                    والاستشهادية البطلة التي تعمل محامية في جنين، هي شقيقة الشهيد البطل فادي جرادات الذي اغتالته القوات الصهيونية سابقاً في جنين مع القائد صالح جرادات وكلاهما من سرايا القدس.



                    إن سرايا القدس إذ تعلن مسؤوليتها عن هذه العملية ، لتؤكد أنها جاءت رداً على سلسلة من جرائم العدو الصهيوني المتواصلة بحق أبناء شعبنا ومجاهدينا وعلى رأسهم القادة محمد سدر ودياب الشويكي وعبد الرحيم التلاحمة ومنير أبو عرمانة ومازن بدوي وغيرهم من رموز وكوادر المقاومة.



                    إننا في سرايا القدس نقول لقادة العدو المجرم إن الجدار الفاصل لن يجلب لكم الأمن.. ولو كنتم في بروج مشيدة سيلاحقكم الموت على يد الاستشهاديين والاستشهاديات من أبطال شعبنا، وليس أمامكم حل إلا أن ترحلوا عن أرضنا لينال شعبنا حريته كما كل شعوب الأرض.

                    أما عن تهديدات قادة العدو الرعناء بالمساس بقيادات ورموز شعبنا الوطنية والإسلامية، فهي لن تخيفنا ولن تزيدنا إلا إصراراً على المضي قدماً على طريق الجهاد والاستشهاد، وستلقى دوماً الرد العنيف والقاسي من كافة قوى شعبنا المقاومة التي تقف صفاً واحداً في خندق الجهاد والاستشهاد في وجه العدوان الصهيوني الهمجي لا يضرها من خالفها.



                    جهادنا مستمر ، وعملياتنا متواصلة، ومزيد من الاستشهاديين قادمون بإذن الله

                    "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".




                    سرايــا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

                    8 شعبان 1424 هـ.. 4/10/ 2003م
                    منا الجند ومنا القادة

                    وكلنا عشاق شهادة

                    زحفا زحفا حتى النصر

                    تعليق


                    • #11
                      رد: هنادى جرادات زفت نفسها على عزف انفجار حيفا فحصدت 20 صهيونى "صفحات فى ذكراها"

                      رحم الله حرائر فلسطين
                      بوركت
                      ..:: [ Military Media ] ::..

                      تعليق


                      • #12
                        رد: هنادى جرادات زفت نفسها على عزف انفجار حيفا فحصدت 20 صهيونى "صفحات فى ذكراها"



                        أسماء من نور .. ودماء عزيزة .. لم تكن غالية على فلسطين ..!
                        فهانت من أجل الاسلام وفلسطين .. ومجد لا يتوقف .. وجهاد أبهر العالم !..
                        ومقاومة جعلت من أجساد فتيات فلسطين " قنابل بشرية " تنتقل من منطقة لأخرى ..
                        لترى المكان المناسب وتضغط على مفتاح الشهادة .. لترتقى فى أبهى ولاء لله عزوجل ..

                        وكأى فتاة فلسطينية تحلم أن تزف فى يوم ما عروسة مبتهجة تسكن الفرحة أركان الفؤاد ..
                        وترسم معالم الوجه الحزين .. بينما لم ترضى هنادى جرادات أن يكون زفافها عاديا
                        بل شاءت أن تلحق بأكثر من سبعة عرائس قد زفهن الفلسطينيين الى جنان الخلد ..

                        لا زلت أذكر لحظات تلك العملية ..التى هزت مضاجع الظالمين ..
                        لقد قطعت عهدا على نفسى بأن اول بنت يرزقنى بها الله عزوجل ..
                        سأسميها "هنادى " شرفا ووساما للاستشهادية المجاهدة "هنادى جرادات "

                        اللهم اجعل مثواها الجنة.. فى حواصل طير خضر .. عند مليك مقتدر ..

                        تعليق


                        • #13
                          رد: هنادى جرادات زفت نفسها على عزف انفجار حيفا فحصدت 20 صهيونى "صفحات فى ذكراها"

                          رحم الله الطاهرات حرائر فلسطين "الاستشهاديات"

                          حين عجز الكثير من الرجال عن الجهاد وتخلفوا مع القاعدين انتفضت هنادى جرادات

                          رسمت للامة الاسلامية كلها صورة المرأة الفلسطينية التى تشاطر الرجال الجهاد فى سبيل

                          رحمها الله بقدر ما اشفت صدور قوم مؤمنين

                          تعليق


                          • #14
                            رد: هنادى جرادات زفت نفسها على عزف انفجار حيفا فحصدت 20 صهيونى "صفحات فى ذكراها"

                            للرفع ,,
                            رفع الله مقامكم ..

                            تعليق


                            • #15
                              رد: هنادى جرادات زفت نفسها على عزف انفجار حيفا فحصدت 20 صهيونى "صفحات فى ذكراها"

                              "من يغسل عقل من ؟!!
                              الاستشهاديون هم الذين يغسلون عقولنا ونفوسنا من كل أدران الدنيا ..
                              إنهم المنارة والبوصلة التي نهتدي بها في زمن التيه وصحراء الخذلان العربي ..
                              إن قطرة واحدة من دم هنادي جردات تَرْجح بطوفان الحبر الذس يسوِّدون به الصفحات لتزييف الوعير وتزوير التاريخ .."
                              د. رمضان شلح ..

                              هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X