إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد المجاهد "منير أبو موسى": بطل الهجوم البطولي على مغتصبة كفار داروم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد المجاهد "منير أبو موسى": بطل الهجوم البطولي على مغتصبة كفار داروم

    الاعلام الحربي- خاص:


    هذه أكناف سرايا القدس, وهنــا الرجال يخرجون , حيث التربية والتدريب , وهنا نبدأ حكاية أحدهم, على هذه الأرض ما يستحق الحياة , ولا تنتهي حياتهم بالموت أو مواراة الثرى , إنما هي كما عجلة زمان تدور ولا تنتهي , أولئك هم شهداء صبروا وثابروا وعملوا بلا كلل ولا ملل , ليكون لهم بعد رحيلهم ذكرى معطرة أو شذى الذكر الفواح .

    أسود صبروا على مرارة دنيا , لم يتبقى صديق قبل عدوا ألا ذاق ويلات المرارة بصدهم وهجرانهم تارة , وبطعنهم تارة أخرى .

    رجال لحقوا بزمن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته بصبرهم وعملهم طلبا لرضوان الله في دنيا وجنة عرضها الأرض والسماوات في حياة أخرى هي الخلود بوعد الله في رغد وهناء .


    ففي مثل هذا اليوم المبارك الموافق 20-9 ذكرى تطل علينا ذكرى عملية مغتصبة كفار داروم الذي اوقعت قتيلين صهيونيين وأصيب 3 آخرين بجراح، والتي نفذها الشهيد المجاهد " منير مصطفى أبو موسى" أحد مجاهدي سرايا القدس بلواء غزة.

    (قولي: لا إله إلا الله).. بهذه الكلمات الطاهرة، ودع الشهيد المجاهد منير مصطفى أبو موسى زوجته صبيحة يوم الخميس الموافق 20/9/2001م، بعدما تناولا طعام الإفطار قبل أن ينطلق إلى عمله كسائق لسيارة أجرة داخل مدينة غزة.

    وإذا كانت تلك كلمات الوداع الأخير بين الزوج وزوجته، فمن البديهي جدًا أن تكون كلمات اللقاء الأخير بينهما نابعة من القرآن الكريم وهي (صبر جميل والله المستعان)، كلمات إن دلت على شيء فإنما تدل على مدى ارتباط هذه الأسرة بالله عز وجل، واعتصامها بحبله المتين.

    فقد استشهد الشهيد المجاهد منير أبو موسى (34عامًا) في مثل هذا اليوم المبارك، الموافق 20/9/2001م خلال اشتباك خاضه مجاهدو (سرايا القدس) الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مع جنود الاحتلال في مستوطنة كفار داروم بالقرب من دير البلح وسط قطاع غزة أدى إلى مقتل جنديين صهيونيين وإصابة 3 آخرين حسب اعترافات العدو الصهيوني.

    وينحدر الشهيد المجاهد منير أبو موسى من أسرة ملتزمة بتعاليم دينها، هجرت من مدينتها الأصلية (يافا) في العام 1948م، ليستقر بها المقام في مدينة غزة، فكان ميلاد الشهيد منير بتاريخ 2/3/1967م، حيث ترعرع شهيدنا بين والديه وإخوانه السبعة وأخواته الأربعة ليكون مثالاً يحتذى في العطاء والفداء.

    وللشهيد القائد منير أبو موسى أربعة أطفال هم بسمة (7 أعوام)، وسيم (6 أعوام)، محمد (4 أعوام)، سندس (عام واحد)، أقسمت والدتهم على تربيتهم على حب الجهاد والاستشهاد في سبيل الله أسوة بوالدهم الشهيد.

    وأوضحت زوجة الشهيد منير (أم وسيم) (25 عامًا) أن زوجها منير كان كثير الحديث عن الشهادة، مرددًا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة)، ولذلك لم تستغرب استشهاد زوجها، خاصة بعدما أبرزه من تأثر بالغ في أعقاب استشهاد رفيق دربه في الجهاد والمقاومة الشهيد (شادي الكحلوت) الذي استشهد أثناء توجهه لتنفيذ عملية استشهادية داخل فلسطين المغتصبة عام 48.

    وأضافت الزوجة لـ"الاعلام الحربي"، أن فراق منير صعب جدًا، ولكن عزاؤنا الوحيد أن يتقبله الله شهيدًا ويدخله جنات النعيم، مشيرة إلى أن زوجها كان مثالاً للتواضع وعنوانًا للعنفوان، محبًا للموحدين، باغضًا للكافرين، وكان بارًا ومطيعًا لوالديه الأكارم، كما تؤكد أن دعاءه المفضل في السجن لدى السلطة الفلسطينية (اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك)، ولذلك كان يهيئ نفسه إلى ذلك الأمر، فكان يكثر من الصيام والقيام وابتغاء مرضاة الله.

    وعن اليوم الأخير في حياة الشهيد قالت (أم وسيم) أنه كان يومًا مميزًا جدًا، أثار انتباهي، بسبب علامات السعادة والسرور التي بدت على وجهه، الأمر الذي دفعني لسؤاله عما إذا كان وجد عملاً بديلاً أفضل من عمله الحالي كسائق سيارة أجرة، ولكنه قال لي لا، وبعدها اعتقدت أن سبب هذه الإشراقة والنور الذي بدا واضحًا على وجهه هو قيامه لتلك الليلة، حيث أطال القيام والدعاء، وكان دعاءه جميلاً جدًا، أردت أن يكتبه لي كي أحفظه ولكنه انتقل إلى جوار ربه مسرعًا قبل أن أحقق هذه الأمنية. ومن الجدير ذكره أن زوجته قد رأته في منامها قبل العملية شهيدًا.

    وأضافت (أم وسيم) في سرد الساعات الأخيرة من حياة شهيد سرايا القدس (أن منير خرج إلى عمله كالعتاد صباح ذلك اليوم، وعاد بعد عدة ساعات لتناول طعام الإفطار وكانت علامات السعادة بادية عليه أيضًا، وقال قبل أن يغادر المنزل مجددًا وقف برهة وقال: قولي لا إله إلا الله، فقلت وأكملت: محمد رسول الله، وخرج ولم يعد إلا شهيدًا، فحمدًا لله الذي شرفنا باستشهاده وإغاظة أعدائه).

    ومن باب إعادة الأمانات إلى أهلها، اتضح لاحقًا أن الشهيد القائد (منير أبو موسى) خرج وأعاد السيارة التي يعمل عليها إلى صاحبها، وأخبره أنه لن يستطيع العمل ذلك اليوم، واخبره أنه متوجهًا إلى حفلة كبيرة. وفعلاً كان الشهيد البطل على موعد مع حفل ملائكي بهيج يزف خلاله إلى الحور العين.

    وأوضحت زوجة الشهيد أن زوجها أخبرها أكثر من مرة عزمه على الشهادة، وأن يصاب برصاصة بين حاجبيه، وهاهو الله يلبي رغبته ويستشهد مقبلاً غير مدبر، فقد صدق الله، فصدقه الله.

    وتواصل (أم وسيم) بصبر واحتساب الحديث عن زوجها البطل وتستذكر أنه اعتقل عدة أشهر، لدى سلطات الاحتلال في العام 1991م أثناء عودته إلى غزة قادمًا من ليبيا، حيث كان يدرس في جامعة الفاتح تخصص علوم، ولم يتسن له العودة لإكمال دراسته، حيث منع من قبل سلطات الاحتلال، كما اعتقل الشهيد لدى السلطة الفلسطينية لمدة (10 شهور)، وهناك تعرف على الشهيد البطل (شادي الكحلوت) المجاهد في سرايا القدس، والذي كان له بالغ الأثر في التحول المهم والكبير في حياة وتفكير الشهيد منير، حيث تعرف من خلاله على فكر الوعي والثورة والإيمان الذي تمثله حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وسرعان ما انضم إلى صفوفها لينخرط بعدها في صفوف العمل العسكري.

    وحسب نشرة خاصة عن الشهيد القائد (منير أبو موسى) أصدرتها حركة الجهاد الإسلامي أوضحت أن الشهيد تولى قيادة سرية (الوحدة الخاصة) في (سرايا القدس)، وذلك لخبرته في إعداد المتفجرات وإجادته في استخدام كافة أنواع الأسلحة بناء على تدريبات تلقاها في الجمهورية الليبية خلال تواجده فيها أواخر الثمانينات، وفي النشرة أن الشهيد القائد (منير) كان يصر على أسر أحد الجنود في العملية الجهادية ولكن مشيئة الله شاءت أن يستشهد في الهجوم الجريء والنوعي.

    ونظرًا لانحدار الشهيد المجاهد منير من أسرة متدينة مؤمنة بقضاء الله وقدره، فقد جاءت كل ردات الفعل من أفراد العائلة، قانعة، راضية، فرحة، بصنيع ابنها الشهيد، فقد قال شقيقه الأكبر نظمي (لقد كان الخبر بالنسبة إلينا أمرًا طبيعيًا، لأننا نتوقع هذا الأمر، فالشهادة حالة شعبية وهي أمنية للصغير والكبير من شعبنا وحسبنا أن يتخذه الله شهيدًا إلى جواره).

    أما والدته الصابرة المحتسبة، فاكتفت بقول (حسبنا الله ونعم الوكيل)، في حين أخذ نجله وسيم بالدعاء له بأن يتقبله الله شهيدًا ويدخله الجنة، متمنيًا أن يصبح مثله عندما يكبر، هذا عوضًا عن صبر واحتساب زوجته الواضح واللامتناهي أمام فداحة مصابها، حيث لم تفتأ عن قول الله عز وجل (صبر جميل والله المستعان).

    وهكذا ارتحل الشهيد البطل منير أبو موسى (قائد السرية الخاصة) في (سرايا القدس)، مؤثرًا نعيم الجنة الدائم على متاع هذه الدنيا الزائل، ولسان حاله يقول (فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل).
    3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

  • #2
    رد: الشهيد المجاهد "منير أبو موسى": بطل الهجوم البطولي على مغتصبة كفار داروم

    بعض صور الشهيد












    3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

    تعليق


    • #3
      رد: الشهيد المجاهد "منير أبو موسى": بطل الهجوم البطولي على مغتصبة كفار داروم

      اتمنى عليك اخى تصغير خطك قليلا حتى نقرأ بأريحية

      تعليق

      يعمل...
      X