الشهيد المجاهد محمد سامر ابو لبدة (خطاب القرارة)
سيرة الشهيد
الإعلام الحربي- خاص:
نعم يا أحمد سيندحر الجيش الصهيوني من غزة وشمال الضفة ببركة دمائك ودماء إخوانك الشهداء وبتضحيات المجاهدين وبعذابات الأسرى وبصمود الأهالي، سيندحر الجيش يا أحمد وستبقى الأرض لأصحابها ولأهلها وسترفرف أعلام فلسطين ورايات المقاومة فوق كل شبر سيحرر من أرضنا المباركة، التي اغتصبها الصهاينة، واستوطنوا فيها حتى أرعبتهم ضربات المجاهدين وقرروا أن يندحروا منهزمين مطأطئي الرؤوس.
اهنأ يا أحمد ويا كل الشهداء سيندحر الغزاة وتعود الأرض لأصحابها وستبقى المقاومة تاج جبين فلسطين وستبقى فلسطين قضية الأمة المركزية كما أوصى الشهيد الدكتور المفكر فتحي الشقاقي، سينتصر الحق على الباطل، وستبقى المقاومة حامية حدود الوطن، وملقنة العدو الضربات الموجعة.
مولده ونشأته
في فجر يوم 23/11/1983 كانت أسرة الشهيد محمد سمير أبو لبده " خطاب" قد بشرت بمولدها محمد فعمت الفرحة ديارهم بقدومه . عاش وترعرع الشهيد في كنف أسرة فلسطينية بسيطة متواضعة ذاقت مرارة الهجرة من قريتهم " يبنا" ليستقربها المقام في مدينة خان يونس قلعة الشهداء.
تتكون أسرته من خمسة من الأبناء وابنتان ووالديه وجدته، فكان ترتيبه الثالث بين الأبناء.
درس الشهيد المرحلتين الابتدائية و الإعدادية بمدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين ، ثم درس الثانوية بمدرسة عبد القادر .
بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة بعد أن فقد والده داخل الأرض المحتلة عمل الشهيد محمد في مقهى انترنت ليساعد والده في تحمل أعباء عائلته.
ينتمي الشهيد إلى عائلة فلسطينية عريقة قدمت فلذات اكبادها شهداء على مذبح الحرية فكان منهم : الشهيد صابر احمد أبو لبده و الشهيد عدنان بسام أبو لبدة ،الشهيد اشرف أبو لبده ،الشهيد نائل محمد ابو لبده".
علاقاته وصفاته
وصف والده سمير أبو لبدة "أبو العبد" 45عاماً خلق فلذة كبده الشهيد محمد بصوت امتزجت فيه حرارة الشوق و مرارة الفراق بالشاب المتدين الخلوق المطيع له المحب للجميع ،مؤكداً ان فراقه صدمة وفاجعة ولكنه قدر الله متمنياً من الله أن يجمعه و إياه و كل المسلمين في جنة الرحمن التي وعد بها عباده الصابرين ،وأضاف أبو العبد أن الشهيد كان لا يتوانى عن مساعدته في كافة الأمور الحياتية حتى انه كان يعطي والده راتبه الشهري فور استلامه ،في محاولة منه لتقاسم أعباء ومسئولية أسرتهم بعدما فقد والده العمل في الأراضي المحتلة.
عرف الشهيد بالتزامه في إتمام الصلوات الخمس في مسجد " الهدى" و خاصة صلاة الفجر. هذا وتميز الشهيد محمد بالتفاعل الاجتماعي و حبه للآخرين الذي انعكس على شخصيته و حب الآخرين له ، أشادوا أصدقاءه وجيرانه بحسن خلقه وأدبه وعطفه على الصغير و الكبير فترى دوماً الابتسامة لا تفارق شفتاه .
فيما تذكرت جدته أم سمير 63 عام التي أبت إلا والجلوس في غرفة الشهيد محمد الذي علقت على احد أركانه معطفه الذي كان يرتديه يوم استشهاده فيما وضع في الجانب الأخر إكليل من الزهور كتبت فيه كلمات من الرثاء وجهاز الكمبيوتر الخاص به قائلة بصوتها المخنوق فيما انهمرت الدموع من عينيها على وجهها الشاحب " إن فراقه صعب وترك فراغاً كبير ، فقد كان رحمه الله طيباً حنوناً عطوفاً بي ".
مشواره الجهادي
لقد كان لمشاهد الموت والقتل التي تعرض لها الشهيد وأسرته في منطقة حي النمساوي التي شهدت الكثير من الاجتياحات و عمليات القصف حيث أصيب هو والده بنيران العدو الصهيوني،لقد أثرت تلك المشاهد المؤلمة على الشهيد محمد الذي امتشق سلاح المقاومة ليدفع ظلم الاحتلال الصهيوني عن أبناء شعبه، فمشاهد قتل محمد الدرة في حضن والده وجسد إيمان وسارة وجيهان الممزق أشلاء بقذائف العدو الصهيوني ظلت حاضرة في وجدانه، حتى كان تعرفه على الخيار الأمل خيار " الإيمان و الوعي الثورة" حيث التحق في صفوف حركة الجهاد الإسلامي مع بداية عام 2003.
وأشار أبو غانم أن الشهيد محمد كان يتوانى عن المشاركة في كافة فعاليات وأنشطة حركة الجهاد الإسلامي.
مضيفاً أن الشهيد استطاع أن يؤثر القلوب بتميزه ونشاطه وإقباله على العمل وإصراره على الوصول.
وقال أبو غانم أن الشهيد زاد إقباله على الشهادة بعد استشهاد رفيق دربه الشهيد شادي السقا الذي سقط اثر عملية اغتيال بدم بارد في منطقة " كوسوفيم".
انضم الشهيد بعد فترة من الوقت إلى صفوف سرايا القدس ، حيث تلقى العديد من الدورات العسكرية السرية . ثم عمل ضمن وحدات الرصد و المتابعة. شارك الشهيد في صد العديد من الاجتياحات وخاصة في منطقة القرارة .
ويسجل للشهيد نصب العديد من العبوات وقذف العديد من الآليات الصهيونية بقذائف " أر. بي. جي" .
استشهاده
في فجر يوم 6/9/2007 خرج الشهيد محمد أبو لبدة " خطاب " ورفيق دربه الشهيد غسان السقا للتصدي للاجتياح الصهيوني لمنطقة شرق القرارة ،حيث تمكن الشهيد من ضرب عدة آليات صهيونية بقذائف " ار. بي .جي".
ثم قذفتهم احدى المدرعات الصهيونية بقذيفة أصابتهم إصابات مباشرة ليلقوا الله مقبلين غير مدبرين
تعليق