الإعلام الحربي -خاص:
هكذا هم الشهداء ، يغادرون دنيانا فجأة، رغم توقعنا لاستشهادهم في كل لحظة ، ولا نجد تفسيرا لرحيلهم إلا قول المصطفى " صلى الله عليه وسلم " :( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه )، يتركون الدنيا لأهلها ويسافرون بدمائهم وأشلائهم إلى الجنة التي لا يعرفون غيرها طريقا .
هكذا يرسم العظماء طريق المجد والعودة.. بدمائهم وعظامهم وأشلائهم.. يجعلون من جماجمهم سلماً ترتقي من خلاله الأمة لتصل إلى علياء المجد والعزة والكرامة في مصاف الأمم والشعوب التي تحترم ذواتها وتجعل لنفسها مكانا على خارطة العالم .
يصادف اليوم الأربعاء الموافق 15-6 ذكرى استشهاد المجاهدين "سالم أبو زبيدة" و"محمد طنجرة" الذين سطرا بدمائهما صفحات من المجد والفخار وأذاقا العدو الويلات.
الاستشهادي المجاهد "سالم أبو زبيدة " قمر الاستشهاديين
في مخيم البريج وبالتحديد بتاريخ: 21/ 7 /1984 م كان التاريخ يسجل ميلاد الفارس المجاهد سالم محمد سالم أبو زبيدة لأسرة محافظة تعود أصولها لمدينة يافا المحتلة وتتكون من والديه وأخوته الخمسة بالإضافة إلى شقيقة واحدة . درس الشهيد وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس البريج ولم يكمل دراسته الثانوية حيث اتجه إلى العمل حتى يساعد والده في تحمل مسؤولية وأعباء البيت.
نشأ شهيدنا المجاهد نشأة ملتزمة مشحونة بالغضب على المحتل حيث أصيب شهيدنا وهو في السابعة من عمرة بكسر في يده على يد أحد الجنود الصهاينة الذين اقتحموا منزله في مخيم البريج.
تميز شهيدنا بدماثه خلقه وأدبه المتفرد ، وتواضعه وحبه للجميع فقد كان محبوباً من الجميع يوزع ابتسامته عليهم ويتمتع بروح مرحة ودعابة طريفة تعلق بها كل من عرفوه. كان اجتماعي الطابع حيث تعود على زيارة إخوانه ومساعدتهم والسؤال عنهم وكان مطيعاً لوالديه طالباً لرضاهم مؤدياً لحقوقهم واصلاً للرحم وحافظاً للقرابة.
كان شهيدنا مبادراً في تقديم الخير والبحث عنه بشكل دائم فكان أول المبادرين بجمع التبرعات للمساجد في كل مكان من قطاع غزة ومن الحريصين على تنظيف المساجد مردداً دوماً بأن تنظيفها مهراً للحور العين التي كان يتمناها.
ـ نظرا لنشاطه وجهده المتفاني في صفوف حركة الجهاد الاسلامي عين سالم رحمه الله أميراً للفعاليات في منطقته ومسئولا عن أسر الحركة الدعوية في مسجد التقوى . كان محباً للنبي صلى الله عليه وسلم عاشقا لجلسات الذكر التي تتعطر بمديحه ، ويوم أن نشرت الصحف الدنمركية إساءتها للنبي غضب رحمه الله غضباً شديداً ، وسعى للخروج بمسيرة استنكار ، وكان يتمنى لو أنه يصل إلى أعداء الله ليجتث أرواحهم وينتقم للمصطفى عليه السلام .
انضم شهيدنا لصفوف سرايا القدس مطلع انتفاضة الأقصى وعمل ضمن صفوفها .. حيث قام بالعديد من المهمات الجهادية نذكر منها :
* رباطه الدائم على ثغور مخيمات الوسطى ومشاركته في صد العديد من الاجتياحات الصهيونية .
* قام بالعديد من عمليات الرصد للمواقع الصهيونية على حدود القطاع.
* شارك شهيدنا في إطلاق العديد من قذائف الهاون وصواريخ القدس على تجمعات المستوطنين .
خرج شهيدنا في عدة عمليات استشهادية .. لكن قدر الله عز وجل لم يكن قد حان بعد ، ولم يقدر له الاستشهاد حينها ، ومن هذه العمليات :
1. عملية استشهادية بصحبة الاستشهادي ابراهيم عبد الهادي على حاجز ايرز وتم القبل عليهما من قبل قوات الأمن الوطني حيث سجنا لمدة يومين قبل الإفراج عنهما .
2. عملية استشهادية بصحبة الشهيد عمار الجدبة على مغتصبة كوسوفيم شرق دير البلح .
3. عملية استشهادية بصحبة الشهيد موفق الأعرج على حاجز المطاحن جنوب خانيونس .
4. عملية جهادية شرق مغتصبة نتساريم بصحبة أحد المجاهدين لكن العملية لم تكتمل وعاد سالم معاهداً الله على مواصلة الطريق .
بالإضافة إلى العديد من المهام الجهادية التي تم تجهيزه فيها ليكون استشهادياً في سبيل الله بإشراف عدد من قادة سرايا القدس الشهداء أبرزهم الشهيد القائد أبو الوليد الدحدوح والشهيد القائد سعيد أبو الجديان ومحمد الدحدوح ونبيل أبو جبر .
خطب شهيدنا قبل شهر من استشهاده، وكان يستعد للزواج ، وقبل استشهاده بأسبوع قال لوالدته بأنه خطب في الدنيا و سيتزوج من الحور العين في الآخرة. قبل استشهاده بأيام أخبر العديد من أصدقائه بأنه يحس باقتراب موعد الشهادة حتى أنه قبل استشهاده بيمومين أخبر شقيقه بأنه سيغادر قريباً إلى الجنة .. وكأنما كان يراها ماثلة أمام عينيه. قبل استشهاده بليلة جمع أطفال عائلته الصغار وأخذ يداعبهم ويقبلهم وأخذ ابن عمه قصي وأنامه بجانبه .
الشهيد المجاهد "محمد طنجرة" صدق الله فنال ما كان يتمنى
ولد الشهيد المجاهد محمد محمود طنجرة " أبو أحمد " في مخيم البريج بتاريخ 10 / 4 / 1984 م، لأسرة فلسطينية صابرة تتكون من والديه وست أشقاء وخمس أخوات، وتنحدر جذورها من مدينة "يافا" المحتلة منذ عام 1948م.
تلقى الشهيد دراسته الابتدائية والإعدادية بمدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين، وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة فتحي البلعاوي، ثم التحق بكلية فلسطين التقنية، لكن استشهاده حال دون إكمال لمشواره التعليمي.
وتميز الشهيد المجاهد بدماثة خلقه وأدبه الجم، وتواضعه الكبير، وبره بوالديه وطاعته لهما، وعطفه على إخوانه وزيارة رحمه، والتواصل مع أقاربه وجيرانه في كافة مناسباتهم.
ويقول والده الحاج أبو رجب واصفاً الشهيد :" لقد كان رحمه الله يدي اليمنى التي افتقدتها بعد استشهاده"، موضحاً بان الشهيد كان يساعده في عمله الذي يعتاش منه. وبدا أبو رجب حزيناً وهو يسرد حكايته الموغلة بالحزن والأسى على فراق فلذة كبده، وتابع قوله وعيونه تفيض بالدمع: "لقد عاش محمد حياة الزاهدين العابدين، غير مكترث بمتاع الدنيا الزائل، حيث كان همّه الأكبر كيف ينال مرضاة الله عز وجل تحقيقا للغاية الكبرى التي يحلم بها وهي الفوز بالجنة".
فيما تطرق شقيقه رجب إلى ما كان يتمتع به الشهيد من صفات السرية والكتمان والأمانة والصدق، مؤكداً بأن جميع الأهل والجيران حزنوا حزناً شديداً على فراقه، وهو ما تجلى بالصدمة الكبيرة التي انتابتهم لحظة سماعهم بنبأ استشهاده أثناء مشاركته في عملية جهادية.
لم يكن الشهيد محمد طنجرة إلا واحداً من أولئك الذين حملوا على عاتقهم هم أمتهم ورفعتها، لذا مضى في طريق ذات الشوكة وكله شوق إلى الجنة ولقاء الله، فكان اختياره للخيار الأمل خيار "الوعي والإيمان والثورة"، حيث بدأ مشواره الجهادي بمشاركة إخوانه المجاهدين في كافة الفعاليات والأنشطة العامة، غير أن شهيدنا حرص منذ اللحظة الأولى لانضمامه إلى حركة الجهاد الإسلامي إلى الالتحاق بصفوف سرايا القدس والانضمام إلى وحدة الاستشهاديين من اجل الانتقام لصرخات الثكالى من الأطفال والنساء و الشيوخ، فكان له ما تمنى، حيث التحق بصفوف سرايا القدس مطلع عام 2001، بعد تلقيه العديد من الدورات التدريبية على كافة فنون القتال، ومن ثم تمّ إعداده لتنفيذ عملية استشهادية داخل الأراضي المحتلة، لكن الظروف الأمنية والميدانية الصعبة حالت دون خروج العملية إلى حيّز التنفيذ.
ويسجل للشهيد مشاركته إخوانه في سرايا القدس في التصدي للاجتياحات لمنطقة شرق البريج، بالإضافة إلى رصد ومتابعة تحركات قوات الاحتلال الصهيوني على المناطق الحدودية من خلال الرباط على الثغور.
رحلة الخلود
في مساء يوم الخميس 19 جماد أول 1427 هــ / 15/6/2006 م خرجت مجموعة مجاهدة من مجموعات سرايا القدس لزرع عبوة ناسفة على الشريط الحدودي المتاخم لبوابة كوسوفيم الصهيونية، وبعد أن كمنت المجموعة لتفجير العبوة اكتشفت القوات الصهيونية المجموعة واشتبك معها المجاهدون فأطلقت طائرة استطلاع صهيونية عدة صواريخ باتجاه المجموعة ليرتقي سالم ومحمد شهداء الى علياء المجد والخلود مقبلين غير مدبرين.
هكذا هم الشهداء ، يغادرون دنيانا فجأة، رغم توقعنا لاستشهادهم في كل لحظة ، ولا نجد تفسيرا لرحيلهم إلا قول المصطفى " صلى الله عليه وسلم " :( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه )، يتركون الدنيا لأهلها ويسافرون بدمائهم وأشلائهم إلى الجنة التي لا يعرفون غيرها طريقا .
هكذا يرسم العظماء طريق المجد والعودة.. بدمائهم وعظامهم وأشلائهم.. يجعلون من جماجمهم سلماً ترتقي من خلاله الأمة لتصل إلى علياء المجد والعزة والكرامة في مصاف الأمم والشعوب التي تحترم ذواتها وتجعل لنفسها مكانا على خارطة العالم .
يصادف اليوم الأربعاء الموافق 15-6 ذكرى استشهاد المجاهدين "سالم أبو زبيدة" و"محمد طنجرة" الذين سطرا بدمائهما صفحات من المجد والفخار وأذاقا العدو الويلات.
الاستشهادي المجاهد "سالم أبو زبيدة " قمر الاستشهاديين
في مخيم البريج وبالتحديد بتاريخ: 21/ 7 /1984 م كان التاريخ يسجل ميلاد الفارس المجاهد سالم محمد سالم أبو زبيدة لأسرة محافظة تعود أصولها لمدينة يافا المحتلة وتتكون من والديه وأخوته الخمسة بالإضافة إلى شقيقة واحدة . درس الشهيد وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس البريج ولم يكمل دراسته الثانوية حيث اتجه إلى العمل حتى يساعد والده في تحمل مسؤولية وأعباء البيت.
نشأ شهيدنا المجاهد نشأة ملتزمة مشحونة بالغضب على المحتل حيث أصيب شهيدنا وهو في السابعة من عمرة بكسر في يده على يد أحد الجنود الصهاينة الذين اقتحموا منزله في مخيم البريج.
تميز شهيدنا بدماثه خلقه وأدبه المتفرد ، وتواضعه وحبه للجميع فقد كان محبوباً من الجميع يوزع ابتسامته عليهم ويتمتع بروح مرحة ودعابة طريفة تعلق بها كل من عرفوه. كان اجتماعي الطابع حيث تعود على زيارة إخوانه ومساعدتهم والسؤال عنهم وكان مطيعاً لوالديه طالباً لرضاهم مؤدياً لحقوقهم واصلاً للرحم وحافظاً للقرابة.
كان شهيدنا مبادراً في تقديم الخير والبحث عنه بشكل دائم فكان أول المبادرين بجمع التبرعات للمساجد في كل مكان من قطاع غزة ومن الحريصين على تنظيف المساجد مردداً دوماً بأن تنظيفها مهراً للحور العين التي كان يتمناها.
ـ نظرا لنشاطه وجهده المتفاني في صفوف حركة الجهاد الاسلامي عين سالم رحمه الله أميراً للفعاليات في منطقته ومسئولا عن أسر الحركة الدعوية في مسجد التقوى . كان محباً للنبي صلى الله عليه وسلم عاشقا لجلسات الذكر التي تتعطر بمديحه ، ويوم أن نشرت الصحف الدنمركية إساءتها للنبي غضب رحمه الله غضباً شديداً ، وسعى للخروج بمسيرة استنكار ، وكان يتمنى لو أنه يصل إلى أعداء الله ليجتث أرواحهم وينتقم للمصطفى عليه السلام .
انضم شهيدنا لصفوف سرايا القدس مطلع انتفاضة الأقصى وعمل ضمن صفوفها .. حيث قام بالعديد من المهمات الجهادية نذكر منها :
* رباطه الدائم على ثغور مخيمات الوسطى ومشاركته في صد العديد من الاجتياحات الصهيونية .
* قام بالعديد من عمليات الرصد للمواقع الصهيونية على حدود القطاع.
* شارك شهيدنا في إطلاق العديد من قذائف الهاون وصواريخ القدس على تجمعات المستوطنين .
خرج شهيدنا في عدة عمليات استشهادية .. لكن قدر الله عز وجل لم يكن قد حان بعد ، ولم يقدر له الاستشهاد حينها ، ومن هذه العمليات :
1. عملية استشهادية بصحبة الاستشهادي ابراهيم عبد الهادي على حاجز ايرز وتم القبل عليهما من قبل قوات الأمن الوطني حيث سجنا لمدة يومين قبل الإفراج عنهما .
2. عملية استشهادية بصحبة الشهيد عمار الجدبة على مغتصبة كوسوفيم شرق دير البلح .
3. عملية استشهادية بصحبة الشهيد موفق الأعرج على حاجز المطاحن جنوب خانيونس .
4. عملية جهادية شرق مغتصبة نتساريم بصحبة أحد المجاهدين لكن العملية لم تكتمل وعاد سالم معاهداً الله على مواصلة الطريق .
بالإضافة إلى العديد من المهام الجهادية التي تم تجهيزه فيها ليكون استشهادياً في سبيل الله بإشراف عدد من قادة سرايا القدس الشهداء أبرزهم الشهيد القائد أبو الوليد الدحدوح والشهيد القائد سعيد أبو الجديان ومحمد الدحدوح ونبيل أبو جبر .
خطب شهيدنا قبل شهر من استشهاده، وكان يستعد للزواج ، وقبل استشهاده بأسبوع قال لوالدته بأنه خطب في الدنيا و سيتزوج من الحور العين في الآخرة. قبل استشهاده بأيام أخبر العديد من أصدقائه بأنه يحس باقتراب موعد الشهادة حتى أنه قبل استشهاده بيمومين أخبر شقيقه بأنه سيغادر قريباً إلى الجنة .. وكأنما كان يراها ماثلة أمام عينيه. قبل استشهاده بليلة جمع أطفال عائلته الصغار وأخذ يداعبهم ويقبلهم وأخذ ابن عمه قصي وأنامه بجانبه .
الشهيد المجاهد "محمد طنجرة" صدق الله فنال ما كان يتمنى
ولد الشهيد المجاهد محمد محمود طنجرة " أبو أحمد " في مخيم البريج بتاريخ 10 / 4 / 1984 م، لأسرة فلسطينية صابرة تتكون من والديه وست أشقاء وخمس أخوات، وتنحدر جذورها من مدينة "يافا" المحتلة منذ عام 1948م.
تلقى الشهيد دراسته الابتدائية والإعدادية بمدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين، وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة فتحي البلعاوي، ثم التحق بكلية فلسطين التقنية، لكن استشهاده حال دون إكمال لمشواره التعليمي.
وتميز الشهيد المجاهد بدماثة خلقه وأدبه الجم، وتواضعه الكبير، وبره بوالديه وطاعته لهما، وعطفه على إخوانه وزيارة رحمه، والتواصل مع أقاربه وجيرانه في كافة مناسباتهم.
ويقول والده الحاج أبو رجب واصفاً الشهيد :" لقد كان رحمه الله يدي اليمنى التي افتقدتها بعد استشهاده"، موضحاً بان الشهيد كان يساعده في عمله الذي يعتاش منه. وبدا أبو رجب حزيناً وهو يسرد حكايته الموغلة بالحزن والأسى على فراق فلذة كبده، وتابع قوله وعيونه تفيض بالدمع: "لقد عاش محمد حياة الزاهدين العابدين، غير مكترث بمتاع الدنيا الزائل، حيث كان همّه الأكبر كيف ينال مرضاة الله عز وجل تحقيقا للغاية الكبرى التي يحلم بها وهي الفوز بالجنة".
فيما تطرق شقيقه رجب إلى ما كان يتمتع به الشهيد من صفات السرية والكتمان والأمانة والصدق، مؤكداً بأن جميع الأهل والجيران حزنوا حزناً شديداً على فراقه، وهو ما تجلى بالصدمة الكبيرة التي انتابتهم لحظة سماعهم بنبأ استشهاده أثناء مشاركته في عملية جهادية.
لم يكن الشهيد محمد طنجرة إلا واحداً من أولئك الذين حملوا على عاتقهم هم أمتهم ورفعتها، لذا مضى في طريق ذات الشوكة وكله شوق إلى الجنة ولقاء الله، فكان اختياره للخيار الأمل خيار "الوعي والإيمان والثورة"، حيث بدأ مشواره الجهادي بمشاركة إخوانه المجاهدين في كافة الفعاليات والأنشطة العامة، غير أن شهيدنا حرص منذ اللحظة الأولى لانضمامه إلى حركة الجهاد الإسلامي إلى الالتحاق بصفوف سرايا القدس والانضمام إلى وحدة الاستشهاديين من اجل الانتقام لصرخات الثكالى من الأطفال والنساء و الشيوخ، فكان له ما تمنى، حيث التحق بصفوف سرايا القدس مطلع عام 2001، بعد تلقيه العديد من الدورات التدريبية على كافة فنون القتال، ومن ثم تمّ إعداده لتنفيذ عملية استشهادية داخل الأراضي المحتلة، لكن الظروف الأمنية والميدانية الصعبة حالت دون خروج العملية إلى حيّز التنفيذ.
ويسجل للشهيد مشاركته إخوانه في سرايا القدس في التصدي للاجتياحات لمنطقة شرق البريج، بالإضافة إلى رصد ومتابعة تحركات قوات الاحتلال الصهيوني على المناطق الحدودية من خلال الرباط على الثغور.
رحلة الخلود
في مساء يوم الخميس 19 جماد أول 1427 هــ / 15/6/2006 م خرجت مجموعة مجاهدة من مجموعات سرايا القدس لزرع عبوة ناسفة على الشريط الحدودي المتاخم لبوابة كوسوفيم الصهيونية، وبعد أن كمنت المجموعة لتفجير العبوة اكتشفت القوات الصهيونية المجموعة واشتبك معها المجاهدون فأطلقت طائرة استطلاع صهيونية عدة صواريخ باتجاه المجموعة ليرتقي سالم ومحمد شهداء الى علياء المجد والخلود مقبلين غير مدبرين.
تعليق