إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المجاهدان محمد وعبد الرحمن الرد الفلسطيني الأول على مجزرة أسطول الحرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المجاهدان محمد وعبد الرحمن الرد الفلسطيني الأول على مجزرة أسطول الحرية

    الشهيد عبد الرحمن عمر الاسطل المشهور(شعيب)


    الشهيد محمد شهوان المششهور(حمادة)


    والد الشهيد محمد شهوان في المقبره


    " أرادا أن يثأراه لدماء شهداء سفينة مرمرة التركية التي استهدفتها القوات الصهيونية فجر يوم الاثنين في عرض المياه الإقليمية"، بتلك الكلمات بدأ رفيقهما المجاهد أبو محمد حديثه عن الشهيدين عبر الرحمن عمر الاسطل 19 عاماً "شعيب"، ومحمد أمين شهوان 19 عاماً"حمادة".



    وأضاف " كانت المشاهد الأولية التي بثت عن اقتحام جيش الاحتلال لسفن الحرية مثيرة للغضب على الدماء التي سالت وهو تردد كلمات الله أكبر الله أكبر بلكنة غير عربية، في المشهد الآخر صورة الموقف العربي والإسلامي والعالمي الهزيل والمستفز لمشاعر المسلمين في كل بقاع المعمورة"، مؤكداً أن الشهيدين كانا حريصين على أن يكونا الرد الأول على تلك الجريمة البشعة، بعد خطاب د. رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الذي تحدث في خطابة المتلفزة عبر قناة الجزيرة " أن الجريمة الصهيونية النكراء بحق سفن الحياة لن تمر دون عقاب الذي سيكون في المكان والزمان المناسبين".



    بينما بدا رفاق الشهيدين الذين تجمهروا أمام منزل الشهيدين يتبادلون فيما بينهم عبر "الجوالات" صور الشهداء ومقاطع الفيديو التي ظهر في إحداها الشهيد عبر الرحمن الاسطل وهو يردد كلمات " الثناء والحمد لله على نعمة الجهاد في سبيل الله، ويؤكد رغبته الشديد في الانتقام والثأر لدماء المسلمين التي تراق في كل مكان دون أن يحرك أحداً في ساكنه"، مؤكداً أن إقدامه على عمله الاستشهادي بمثابة رسالة إلى الجيوش العربية والإسلامية المتقاعسة عن نصرة المسلمين للتحرك ومواجهة العدو الصهيوني والأمريكي الذي يفر أمام ضربات المجاهدين الموجعة الذي يعجز عن مواجهتهم إلا من وراء جدر وقرى محصنة كما قال المولى في كتابه الحكيم.



    وبدوره بدأ والد الشهيد محمد شهوان الذي بدا صابراً محتسباً رغم الألم الشديد الذي يعتصره قلبه على فراق نجله البكر، قائلاً :" الحمد لله طلبها ونالها، ودماء ابني ترخص وتهون أمام الدماء التي سالت في عرض البحر من اجل رفع الحصار غزة"، مؤكداً انه وأسرته لم يشعروا بشيء يوحي بأنه مقدماً على استشهادي.



    وأضاف " إن ما يخفف حزني على فراقه ثقتي الكبيرة بالتزامه في الصلاة في المسجد ولاسيما صلاة الفجر، حتى أن احد المصلين جاء ليسألني عن سبب تخلفه عن صلاة الفجر لليوم الذي استشهد فيه".



    بينما وقف والد الشهيد عبد الرحمن الأسطل في عرس نجله يستقبل الوفود المهنئة، بابتسامة طفت على وجهه وأخفت حزنه الشديد على فراق فلذة كبده، حيث قال لـ "...." :" الحمد لله الذي شرفني باستشهاد نجلي في سبيل الله، وهذه ليست المرة الأولى التي افقد فيها أعزاء على قلبي فقد فقدت من قبله عمه رضوان في عملية اغتيال نفذتها طائرات الاحتلال، واليوم ذهب ابني اليهم لينتقم لشهداء السفينة، وغداً سنمرغ أنوفهم بإذن الله في التراب".



    فيما بين شقيقه محمد إلى الأيام الأخيرة من حياة شقيقه كانت ملفتةً حيث بدا أكثر التزاماً وحرصاً على الصلاة في وقتها وقراءة القرآن وصيام يومي الاثنين والخميس، بالإضافة إلى حرصه الشديد على جمع الاسطوانات المرئية التي تتحدث عن فريضة الجهاد وأصول العقيدة، والأفلام الوثائقية التي تتحدث عن جرائم الاحتلال الصهيوني والأمريكي والروسي والغربي في بلاد الإسلام، لاسيما فلسطين والعراق وأفغانستان.



    بينما اكد صديقه زياد الى ان الشهيد طلب منه رايتين للجهاد دون أن يفصح له عن شيء، ذاكراً الى ان الشهيد طلب منه الدعاء له بالتوفيق والسداد كعادته.



    للاطلاع على تفاصيل العملية الجهادية، أكد أبو عبيدة "ان المجاهدين تمكنّا بفضل الله ورعايته من التسلل إلى داخل الأراضي المحتلة لمسافة تجاوزت الخمس مائة متر قبل الفجر بساعة، حيث اختبئا داخل غرفة الإرسال الخالية من الجنود والتي تم رصده من قبل، ومكثا فيها حتى الساعة السابعة صباحاً".



    وأضاف " عندما بدأ المزارعين اليهود في الوصول إلى حقول الزراعية خرجاً عليهما المجاهدين بصيحة الله أكبر وإطلاق وابل من نيران أسلحتهم الرشاشة، ولم تستطع وحدات الجيش الصهيوني الوقوف في وجه المجاهدين الذين أصرا على الشهادة في سبيل الله، حيث استعانوا بالآليات المدرعة وطائرات "الاباتشي" لقتل المجاهدين"، مؤكداً بان دولة الاحتلال التي أصرت على الاحتفاظ بجثمان الشهيدين لليوم التالي تعجز عن الكشف عن خسائرها البشرية التي تكبدتها في عملية الجهادية التي أطلق عليها " الرد الأول على مجزرة سفينة مرمرة"



    وهذا وشيعت ظهر اليوم الأربعاء الآلاف جثمان الشهيدين إلى مثواهم الأخير في المقبرة الغربية لمحافظة خان يونس، بمشاركة العديد من القيادات السياسية والعسكرية لحركة الجهاد الإسلامي وفصائل العمل الإسلامي والوطني، وجمع غفير من أبناء القطاع.



    وفي كلمة للقيادي في حركة الجهاد الشيخ خضر حبيب جدد فيها تمسك الحركة بخيار المقاومة ومشروعيتها، ومشدداً على حق شعبنا في الدفاع عن نفسه في مواجهة العدوان بكل الوسائل والأساليب الكفاحية.



    وشدد حبيب "على وحدة الأرض والشعب في كل أماكن تواجده ونبذ كل الدعوات والمشاريع التي تدعو لتجزئة وتقسيم الأرض والشعب، والنضال من أجل إنهاء سياسة الحصار والتجويع اللا أخلاقية المفروضة على شعبنا".



    وحث على ضرورة التمسك بوحدتنا الوطنية وإنهاء كل مظاهر التوتر الداخلي وشحذ الهمة ورص الصفوف لمواجهة التحديات والمخططات الصهيونية القادمة، لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني هو العدو الذي يجب أن نصوّب إليه كل البنادق الفلسطينية.



    ويذكر أن الشهيد عبد الرحمن قد جاء فجر ميلاده يوم 19/ 10/ 1991م، لأسرة فلسطينية أصيلة ومتواضعة ومجاهدة اتخذت الإسلام منهجاً وسبيل حياة، وهي تتكون من والديه وشقيقان وثلاثة أخوات، أما الشهيد محمد أمين شهوان ففجر ميلاده جاء في عام 1992، لعائلة فلسطينية أصيلة وملتزمة بتعاليم الإسلام الحنيف وقد قدمت العديد من أبنائها شهداء على مذبح الحرية، وأسرته تتكون من والديه وشقيقان وثلاثة أخوات، وكان الشهيد يستعد في هذا الوقت لإعادة تقديمه للامتحانات الثانوية، غير انه فضل شهادة الدنيا عن شهادة الآخرة.

  • #2
    رد: المجاهدان محمد وعبد الرحمن الرد الفلسطيني الأول على مجزرة أسطول الحرية

    رحم الله جميع الشهداء ..

    تعليق

    يعمل...
    X