إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد القائد "فادي أبو مصطفى": أسطورة المجاهدين وشوكة في حلق الغاصبين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد القائد "فادي أبو مصطفى": أسطورة المجاهدين وشوكة في حلق الغاصبين

    للعاشقين الارتحال من دجى الأوهام.. في زمن البكاء.. للمبحرين مع المدى.. خلف أشرعة الفداء..إن اختزال الروح والريح فناء.. قلب تعطّر بالصفاء...ودمٌ تسربل كبرياء.

    إنا نحنِّ كفنا بالدّم لحناً للبقاء...إنّا نقبّل جرحنا...إن نعانق موتناً...ثمن الوفاء..حقا يا له من لا يعرف الشهيد فادي أبو مصطفي...يا له من لا يعرف بركات السرايا الطلقة الأولى... المعطاء...الابن البار.. والشيخ المجاهد...والرجل الداعية..انه فادي أبو مصطفي...انه بركات السرايا والجهاد.

    لم يكن الشهيد القائد الفتيّ "فادي عبد القادر سلمان أبو مصطفى" 22عاما "بركات الجهاد الإسلامي" كما كان يحب أن يطلق عليه، إلا شابا فلسطينيا يافعا صدق الله في عمله فصدقه الله بأن رزقه الشهادة، لقد استطاع الشهيد في وقت صغير وزمن وجيز أن يقدم لشعبه ما لم تستطع جيوشا بأكملها أن تفعله، لقد صنع لنفسه اسما سيظل حيا في تاريخ هذه الأمة المترامية الأطراف في زمن غابت فيه النخوة والشهامة حل مكانها بيع الذمم وشراء المبادئ.

    تتواصل ذكرى العظماء التي لا تنسى، هؤلاء المجاهدون الذين نذروا أرواحهم لله تعالى وفداءً للدين والوطن، تطل علينا اليوم الأربعاء (1-6) ذكرى استشهاد القائد "فادي أبو مصطفى"، المجاهد المعطاء، والشيخ الداعية، وصديق الشهداء والاستشهاديين.



    مولده و نشأته

    في بيت صغير متواضع من بيوت الاونروا وسط زقاق مخيم خان يونس بالتحديد في الخامسة عشر من شهر تشرين لعام 1985 كان المخيم المتكدس بالسكان الذي ارتسمت في أحشائه كل ألوان البؤس والقهر العصي على الاحتلال على موعد مع ميلاد قائد شاب يافع أذاق العدو الصهيوني مرارة ظلمه واضطهاده لشعبه المقهور، لأسرة بسيطة فقيرة يعمل والده في النجارة تتكون من ثمانية أفراد كان الشهيد فادي أكبرهم. تميزت طفولة فادي عن غير أقرانه من أطفال العالم فأجواء المخيم المشحون بغصة الاحتلال الذي مارس في حقه أبشع الجرائم و التقتيل، لقد حدثنا صديقه و رفيق عمره أحمد أبو مصطفى عن طفولته قائلا: "لقد أحب فادي كما أطفال المخيم لعبة " مجاهد و يهودي" التي يلعبها الأطفال بين أزقة المخيم الضيقة، وأضاف أن الشهيد كان يحب السباحة وركوب الدراجات و الصيد وكان مغرما وماهرا في تصليح الأدوات "الإلكترونية" التي تعتمد على درجة ذكاء عالية ودراية واسعة.



    المراحل التعليمة

    فادي الذي تميز في طفولته بقدراته الخارقة في تصليح الأدوات الكهربائية و الآلات و ذكاءه الحاد، تميز أيضا في دراسته حتى قال له احد أساتذته أثناء توزيع الشهادات مقسماً له بالله: "لو بالإمكان وضع درجة فوق الدرجة النهائية لأعطيتك إياها". مع إرهاصات المرحلة الثانوية بدأ الشهيد فادي يخطب في المنابر ويدعوا الناس إلى الالتزام بتعاليم دينهم و إلى إحياء الركن السادس من أركان الإسلام ألا وهو ركن الجهاد في سبيل الله فكان يؤم في الناس في مساجد قطاع غزة. وأوضح أحمد أن الشهيد كان يمتلك موهبة أخرى إضافة إلى سجله الحافل بالمواهب والإبداعات حيث كان لديه مهارة في التمثيل و تقليد الأصوات، مشيرا إلى أنه تلقى دعوة للتمثيل في دبي والمشاركة في مسابقة مقابل جائزة نقدية ثمينة، إلا أنه رفضها رفضا تاما لتعارضه مع دعوته وعمله الدعوي الذي بات شغله الشاغل في تلك المرحلة التي التحق وقتها بصفوف حركة الجهاد الإسلامي.



    انتماءه لحركة الجهاد

    في تلك المرحلة الحرجة من مراحل وحياة الأمة الإسلامية العسيرة مرحلة الترهل والخنوع، انضم الشهيد فادي لحركة الجهاد الإسلامي، وعمل ضمن اللجنة الدعوية وشارك الحركة في كافة فعالياتها و أنشطتها على مستوى محافظات قطاع غزة حتى لاقى استحسان الناس لأسلوبه و طريقة سرده لسيرة الحبيب المصطفى محمد بن عبد الله -صلى الله عليه و سلم- ولقصص الصحابة رضوان الله عليهم وأرضاهم.



    درب الجهاد

    مع إرهاصات "انتفاضة الأقصى" تزمجر الشهيد بجعبته و عتاده والتحق بقوافل المجاهدين نحو الجنان، تارك الدنيا و زخرفها الفاني، حيث عمل في السنوات الأولى لانتفاضة الأقصى ضمن مجموعة الرصد و المتابعة، ثم اتسعت دائرة العمل العسكري و قفزت قفزات نوعية من حيث العمل و الأداء و الإمكانات التي ساهمت وساعدت المجاهدين على تلقين العدو الصهيوني الضربة تلو الضربة. فكان لسان حال الشهيد فادي حسب قول أصدقائه: " إنه ندر روحه لأجل إعلاء كلمة الله راجين الله أن يتقبله و يلحقه بإخوانه السابقين مع الشهداء والصديقين.

    وقاد الشهيد فادي سلسلة عمليات كان من أبرزها تفجير ناقلة جند و قتل وجرح من بداخلها حسب اعترافات إذاعة "الاحتلال" وشارك في عملية تفجير جيب عسكري في منطقة " موراج" الذي أسفر عن قتل جنديين صهيونيين و بتر ساق قائد المنطقة الجنوبية آنذاك و كان أول من أطلق صواريخ قدس و قذائف الهاون على مستوطنة "نفاد كاليم" التي أزعجت المستوطنين و عجلت في فرارهم من قطاع غزة، و كما سُجل للشهيد قنص ثلاثة جنود صهاينة و إصابتهم إصابات مباشرة، كما ساهم الشهيد في عمليات إنزال الاستشهاديين في عملية بدر الكبرى، و"الفتح المبين" التي تكللت بالنجاح وعاد الشهيد فادي محملا بعتاد جنود المحتل الغاصب الذين سقطوا أمام ضربات المجاهدين.

    في تلك الفترة برز اسم الشهيد فادي، وبات على سلم أولويات قوات الاحتلال لتصفيته أو اغتياله، حيث أكد أبو "أبوجعفر" العضو في سرايا القدس أن الشهيد تعرض للعديد من عمليات الاغتيال كان أبرزها وأكثرها تأثيرا محاولة اغتياله في شارع الوحدة التي أصيب فيها إصابات مباشرة أثرت على عمله الجهادي. لفت أبو جعفر إلى أن الشهيد شارك في إعداد و تخريج العديد من الدورات العسكرية، التي كان يشرف عليها مباشرة الشهيد "محمد الشيخ خليل" الذي كانت تربطه علاقة متينة ببركات الجهاد الإسلامي.



    استشهاده

    استقبلت فلسطين كل فلسطين نبأ اغتيال الشهيد القائد "فادي أبو مصطفى" أثناء عودته على طريق خان يونس الغربية بالحزن والأسى، وذلك بتاريخ 1/6/ 2007م، تقبل الله شهيدنا وأسكنه فسيح جناته وإنا على العهد باقون..

  • #2
    رد: الشهيد القائد "فادي أبو مصطفى": أسطورة المجاهدين وشوكة في حلق الغاصبين

    رحم الله الشهيد بركات السرايا "فادى ابو مصطفى "
    وادخله الفردوس الاعلى ..

    تعليق

    يعمل...
    X