تويت
شهداء في الذاكرة / الشهيد المجاهد "عرفات مسلم ابو عيد أبو عبد الله": فارس أبى الخنوع حتى نال شرف الشهادة::
1/ 06 / 2011 - :3..50 تاريخ الإضافة
كان يعلم في قرارة نفسه انه على موعد مع القدر.. ورغم ذلك واصل العطاء دون تردد باحثاً عن النصر أو الشهادة.. فلا تنتظروا منه أن يرفع الراية البيضاء .. لا تنتظروا منا الاستسلام او المساومة..
فمهما فعلها هذا العدو المسخ الذي تضافرت كل قوى الشر لخلقه علة ارض فلسطين المباركة.. فوق بيوت وحقول وأشلاء ودماء شعبنا الأبي.. سيمضي الفلسطيني المجاهد بسلاحه وإيمانه إلى يوم لا رجعة فيه.. فمرحباً بالشهادة، أهلا بالاستشهاد.
نشأة وميلاد
في الخامس عشرمن شهر فبراير لعام ١٩٨8 م، كانت محافظة خان يونس على موعد مع بزوغ فجر ميلاد الفارس عرفات ابو عيد لأسرة فلسطينية معروفة بحبها للوطن وانتمائها للإسلام،
أخلاقه وصفاته
كان عرفات شابا خلوقا ومن صفاته الحياء، والحب في الله أعظم سماته، فقد أحب إخوانه في الدعوة والجهاد حبا شديدا، فكان كثيرا ما يدافع عنهم ويحميهم ويحثهم على الخيرات، ويدعوهم إلى الصلاة ولاسيما صلاة الفجر التي كانت وصيته لإخوانه أدائها، وكان -رحمه الله- كريما ومعطاءً ؛ لذا كان لا بد بعرفات أن يكون بارا بوالديه رحيما بهما.
أما إخوانه وأصحابه فجميعهم يذكرون له طيب المعاملة وحسن العشرة، ويذكرون ابتسامته التي لم تفارق ثغره. فكان مثالا للتواضع بينهم ومخلصاً لهم؛ فيحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم.
يقول والده الحاج أبو حاتم : "ترك فرا قه فراغا صعبا في ُ حياتنا". ويضيف والحزن بدا واضحاً على قسمات وجهه: "كلما طلبت منه أن يحرص على نفسه كان يرد علي مبتسما: لا تحزن، فلن يصيبني إلا ما كتب الله لي، وأسأله أن يلحقني بركب الشهداء مقبلا غير مدبر". ويضيف الوالد "كان رجلا نشيطا وعصاميا.. حريصا على إسعادنا وتوفير كل ما نحتاجه.
على الرغم من المسئوليات الملقاة على عاتقه،من الجهاد والدفع عن المسلمين "، متمنيا من الله أن يجمعه وإياه وكل المسلمين في جنة الرحمن التي وعد بها الصابرين والمجاهدين في سبيل الله.
أما والدته "أم حاتم" - قالت بصوت متحشرج وعيون اغرورقت بالدموع: "لقد نال ولدي ما كان يتمناه ويسعى إليه، فهنيئا له الشهادة في سبيل الله، وهنيئا لنا دخولنا الجمع المبارك لأهالي الشهداء".
وتطرقت "أم حاتم" إلى عديد المواقف الطريفة التي كانت تجمعها بالشهيد، مستذكر ً ة اللحظات التي كان يخرج فيها الشهيد عرفات في ساعات المساء للرباط بصمت دون أن يشعر به أحد، والساعات التي كانت تمضيها في انتظار عودته سالمًا وهي تبتهل إلى الله بالدعاء بالسلامة له ولكل رفاقه المجاهدين.
في حين ذلك تحدث شقيقه "عدي" عن عمق العلاقة التي كانت تربطه بالشهيد عرفات، وعن حرص كل منهما في مشاركة الآخر أدق أمور الحياة. وأضاف: "كانت علاقتي بشقيقي مميزة بالحب والتعاضد"، صمت "عدي" هنيهة قبل أن يكمل حديثه: "لقد ترك استشهاده فراغا كبيرا، ففي كل مكان أذهب إليه أتذكره فيه أحزن حزنا شديدا، ولكن عزائي أنه شهيد في الجنة بإذن الله"
درب الجهاد
أحب الشهيد "أبو عبد الله" الجهاد والاستشهاد منذ صغره، وكان دائما يردد ويطلب أن يرزقه الله الشهادة في سبيله.
فقد سعى عرفات للشهادة كثيرا، حيث انضم إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عام 2001 م، فكان من الشباب الملتزم بالنشاطات والندوات والأسر والفعاليات التي تنظمها الحركة على مستوى فلسطين؛ ونظرا لحب شهيدنا "عرفات" للمقاومة والجهاد التحق في صفوف الجهاز العسكري "سرايا القدس"عام ٢٠٠5 ؛ ليكون أحد العناصر الفعالة، حيث عمل في بادئ الأمر ضمن وحدة الرصد والاستطلاع والرباط على الثغور؛ ونظرا لسريته التامة في العمل اختير من قادة الجهاز العسكري ليكون أحد مجاهدي وحدة الاسناد لسرايا القدس، حيث تتلمذ على يد الشهيد القائد "ابومعاذالسميري".
ويسجل للشهيد مشاركته في زرع عديد من العبوات الناسفة على طول الشريط الحدودي شرق مدينتي دير البلح وخان يونس، وقصف المغتصبات الصهيونية بقذائف الهاون والصواريخ القدسية، والتصدي لعديد التوغلات الصهيونية بمنطقتي كيسوفيم والوسطى.
رحلة الخلود
بعد هذا الجهد والتعب الذي أمضاه عرفات باحثا عن الشهادة؛ ليلحق بركب من سبقوه وليلحق برفيق دربه الشهيد القائد: عوض ابو نصير والشهيد:حسن القطراوي كانت إرادة الله بأن يصطفيه إلى جواره وهو مقبل الى الله بعدته وعتاده ويحمل صواريخه ليطلقها على أعداء الله ويثخن فيهم.
رحم الله شهيدنا المجاهد:: أبو عبد الله لنا من بعده حسن الثبات والسير على تلك الخطى التحية لأهله ورفاق دربه ومن سار معه في نفس الطريق..
1/ 06 / 2011 - :3..50 تاريخ الإضافة
كان يعلم في قرارة نفسه انه على موعد مع القدر.. ورغم ذلك واصل العطاء دون تردد باحثاً عن النصر أو الشهادة.. فلا تنتظروا منه أن يرفع الراية البيضاء .. لا تنتظروا منا الاستسلام او المساومة..
فمهما فعلها هذا العدو المسخ الذي تضافرت كل قوى الشر لخلقه علة ارض فلسطين المباركة.. فوق بيوت وحقول وأشلاء ودماء شعبنا الأبي.. سيمضي الفلسطيني المجاهد بسلاحه وإيمانه إلى يوم لا رجعة فيه.. فمرحباً بالشهادة، أهلا بالاستشهاد.
نشأة وميلاد
في الخامس عشرمن شهر فبراير لعام ١٩٨8 م، كانت محافظة خان يونس على موعد مع بزوغ فجر ميلاد الفارس عرفات ابو عيد لأسرة فلسطينية معروفة بحبها للوطن وانتمائها للإسلام،
أخلاقه وصفاته
كان عرفات شابا خلوقا ومن صفاته الحياء، والحب في الله أعظم سماته، فقد أحب إخوانه في الدعوة والجهاد حبا شديدا، فكان كثيرا ما يدافع عنهم ويحميهم ويحثهم على الخيرات، ويدعوهم إلى الصلاة ولاسيما صلاة الفجر التي كانت وصيته لإخوانه أدائها، وكان -رحمه الله- كريما ومعطاءً ؛ لذا كان لا بد بعرفات أن يكون بارا بوالديه رحيما بهما.
أما إخوانه وأصحابه فجميعهم يذكرون له طيب المعاملة وحسن العشرة، ويذكرون ابتسامته التي لم تفارق ثغره. فكان مثالا للتواضع بينهم ومخلصاً لهم؛ فيحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم.
يقول والده الحاج أبو حاتم : "ترك فرا قه فراغا صعبا في ُ حياتنا". ويضيف والحزن بدا واضحاً على قسمات وجهه: "كلما طلبت منه أن يحرص على نفسه كان يرد علي مبتسما: لا تحزن، فلن يصيبني إلا ما كتب الله لي، وأسأله أن يلحقني بركب الشهداء مقبلا غير مدبر". ويضيف الوالد "كان رجلا نشيطا وعصاميا.. حريصا على إسعادنا وتوفير كل ما نحتاجه.
على الرغم من المسئوليات الملقاة على عاتقه،من الجهاد والدفع عن المسلمين "، متمنيا من الله أن يجمعه وإياه وكل المسلمين في جنة الرحمن التي وعد بها الصابرين والمجاهدين في سبيل الله.
أما والدته "أم حاتم" - قالت بصوت متحشرج وعيون اغرورقت بالدموع: "لقد نال ولدي ما كان يتمناه ويسعى إليه، فهنيئا له الشهادة في سبيل الله، وهنيئا لنا دخولنا الجمع المبارك لأهالي الشهداء".
وتطرقت "أم حاتم" إلى عديد المواقف الطريفة التي كانت تجمعها بالشهيد، مستذكر ً ة اللحظات التي كان يخرج فيها الشهيد عرفات في ساعات المساء للرباط بصمت دون أن يشعر به أحد، والساعات التي كانت تمضيها في انتظار عودته سالمًا وهي تبتهل إلى الله بالدعاء بالسلامة له ولكل رفاقه المجاهدين.
في حين ذلك تحدث شقيقه "عدي" عن عمق العلاقة التي كانت تربطه بالشهيد عرفات، وعن حرص كل منهما في مشاركة الآخر أدق أمور الحياة. وأضاف: "كانت علاقتي بشقيقي مميزة بالحب والتعاضد"، صمت "عدي" هنيهة قبل أن يكمل حديثه: "لقد ترك استشهاده فراغا كبيرا، ففي كل مكان أذهب إليه أتذكره فيه أحزن حزنا شديدا، ولكن عزائي أنه شهيد في الجنة بإذن الله"
درب الجهاد
أحب الشهيد "أبو عبد الله" الجهاد والاستشهاد منذ صغره، وكان دائما يردد ويطلب أن يرزقه الله الشهادة في سبيله.
فقد سعى عرفات للشهادة كثيرا، حيث انضم إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عام 2001 م، فكان من الشباب الملتزم بالنشاطات والندوات والأسر والفعاليات التي تنظمها الحركة على مستوى فلسطين؛ ونظرا لحب شهيدنا "عرفات" للمقاومة والجهاد التحق في صفوف الجهاز العسكري "سرايا القدس"عام ٢٠٠5 ؛ ليكون أحد العناصر الفعالة، حيث عمل في بادئ الأمر ضمن وحدة الرصد والاستطلاع والرباط على الثغور؛ ونظرا لسريته التامة في العمل اختير من قادة الجهاز العسكري ليكون أحد مجاهدي وحدة الاسناد لسرايا القدس، حيث تتلمذ على يد الشهيد القائد "ابومعاذالسميري".
ويسجل للشهيد مشاركته في زرع عديد من العبوات الناسفة على طول الشريط الحدودي شرق مدينتي دير البلح وخان يونس، وقصف المغتصبات الصهيونية بقذائف الهاون والصواريخ القدسية، والتصدي لعديد التوغلات الصهيونية بمنطقتي كيسوفيم والوسطى.
رحلة الخلود
بعد هذا الجهد والتعب الذي أمضاه عرفات باحثا عن الشهادة؛ ليلحق بركب من سبقوه وليلحق برفيق دربه الشهيد القائد: عوض ابو نصير والشهيد:حسن القطراوي كانت إرادة الله بأن يصطفيه إلى جواره وهو مقبل الى الله بعدته وعتاده ويحمل صواريخه ليطلقها على أعداء الله ويثخن فيهم.
رحم الله شهيدنا المجاهد:: أبو عبد الله لنا من بعده حسن الثبات والسير على تلك الخطى التحية لأهله ورفاق دربه ومن سار معه في نفس الطريق..
تعليق