إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عائلة الشهيد "بلال العرعير تروي لخنساء فلسطين اللحظات الأخيرة في حياته

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عائلة الشهيد "بلال العرعير تروي لخنساء فلسطين اللحظات الأخيرة في حياته

    خنساء فلسطين تقرير / فلسطين عابد

    هم الشهداء... بدمائهم نستنير.. وعلى أثر خطواتهم نسير.. قوافلهم تمضي لا تعرف المستحيل.. أهدافهم واضحة لا تقبل التأويل.. إما النصر أو الشهادة..
    فازوا وفاز من لحق بهم.

    فعندما نتحدث عن الشهداء .. نتحدث عن أولئك الرجال الذين يعرفون معنى الشهادة من نظرات عيونهم .. من بسماتهم المنتشرة كعبير الورد بين الأطفال الذين يكبرون ويحملون حلم الانتقام لدمائهم ، رجال ترى الشهادة في سكناتهم ، فتدرك معنى ذلك السر الذي لا تتسع له جنبات الأرض كلها ولكن تستطيع قلوب أمثال هؤلاء على صغرها أن تحمله

    .
    نتحدث في هذه للقاء .. عن سيرة رجل عشق الجنة ، قد سافر بالجسد إلي جنان الخلد لكن الصورة ما غابت عنا .. بلال العرعير يا قمر الشهداء دمك يضئ لنا الطريق

    ولد الشهيد المجاهد/ "بلال محمد العرعير " في حي الشجاعية الصامد شرق مدينة غزة في الثاني والعشرين من أكتوبر لعام ألف وتسعمائة وثمانية وثمانين
    نشأ "بلال " في أسرة بسيطة مؤمنة بالله، مجاهدة في سبيله، حيث استشهد الكثير من العائلة والأقارب فشب الشهيد على ذات الدرب لمواصلة الجهاد وتشرب فكر الإيمان والوعي والثورة فكر حركه الجهاد الإسلامي .


    درس الشهيد "بلال " في مدارس حي الشجاعية ، فحصل على الابتدائية والإعدادية الثانوية، لكن لم يكمل مسيرته التعليمية. بسبب ظروف اقتصادية

    وتتابع أم أنور أنه كان من رواد المساجد حيث تربى على تعاليم الإسلام ومبادئه العظيمة تعلق قلبه بالمساجد منذ الصغر فنشأ وترعرع في رحاب بيوت الله في الأرض فكان مثال المسلم الصادق

    تواصل الحديث وتقول أن ابنها كان دائم الذهاب إلى المسجد ويصلي و حريصاً على الصلوات الخمس في جماعة في مسجد "القريب من بيتنا ، وكان يحفظ القرآن يصوم النوافل وخاصة صيام يومي الاثنين والخميس دائما يحث الكل على الصلاة والصيام وخاصة أهل البيت والأصدقاء والأحباب .

    ارتبط الشهيد بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع. كانت الابتسامة لاتفارق شفتاه كان كثير المزاح مع الجميع ويحب الدعابة وخاصة مع أخواته

    آما شقيقته" أم مؤمن " و تقول كان باراً بوالديه حيث كان مطيعاُ لهما ومقرباً منهما، يعطف عليهم كان يقوم بمساعده والده لأنه مسن ومريض كان دائما يتصل علينا كأخواته و يزورنا باستمرار ويتفقد أمورنا ما ينقصنا من احتياجات و مستلزمات ويوفره لنا

    وتابعت تقول بان بلال كان يمتاز بالسرية التامة حتى مع اقرب المقربين لا يبوح لأحد عن أمور عمله وخاصة العسكري

    و كان دائما يدعو الله عز وجل بأن يستشهد بصاروخ زنانة من الطائرات الحربية يفتفت جسده طاهر فعلا تحقق ما تمناه بلال الحمد الله طلبها ونالها هكذا تحكي أم مؤمن

    موعده مع الشهادة :

    تميز بلال بروح وثابة، فيعرفه الكثير ، شارك في العديد من الفعاليات والأنشطة التي تنظمها حركة الجهاد الإسلامي

    واصل الشهيد " عمله الجهادي لينخرط في صفوف سرايا القدس الوحدة الصاروخية في عام 2004م، ليكون جندياً فارساً يحمل القرآن في قلبه والبندقية في يده، ويدافع عن طهارة وقداسة فلسطين المباركة


    شارك بلال " في التصدي للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية وخاصة في اجتياحات حي الشجاعيه لأنه قريب من مكان سكناه هو يعتبر خط النار كمان كان يرابط في " عمله في وحدة الرباط على ثغور الوطن .


    شارك الشهيد مع إخوانه المجاهدين في إطلاق قذائف الهاون والصواريخ على مغتصبات العدو وخاصة مغتصبة ناحل العوز إبان الحرب الأخيرة علي قطاع غزة حيث كان يساعده إخوانه المجاهدين بجلب الصورايخ بان يضع الصورايخ في برميل ماء حتى يكون متخفي عن طائرات العدو التي كانت تحلق في سماء غزة ومن ثم يقومون بإطلاق الصورايخ علي المغتصبات الصهيونية

    أما شقيقته" تغريد تحدثنا "عن يوم الجمعة كان ذلك اليوم ليس طبيعي لنا، كان كل شئ يمر بنا بسرعة فائقة جهزنا الغذاء ثم قام اتصل على أخته" أم عمر" "قال لها تعالي تغدي عندنا، نحن ننظرك.. تواصل حديثها تغريد: جلس معنا يمزح ويضحك و كأنه كان يضحك آخر ضحكاته

    استشهد "بلال العرعير" في قصف صهيوني استهدفه عصر الجمعة بتاريخ 8-4-2011م، بالقرب من مقبرة الشهداء شرق مدينة غزة، بعد تأديته مهمة جهادية استهدفت موقع ناحل عوز العسكري بقذائف الهاون،. فنم قرير العين يا هذا الفتي الجميل فصورايخ السرايا لا يمكن أن يلين أو تسكين
يعمل...
X