إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد القائد محمود طوالبة قائد معركة الدفاع عن جنين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد القائد محمود طوالبة قائد معركة الدفاع عن جنين

    كم هو فخر هذه الأمة جمعاء بمعركة جنين التي حشرت جيش العدو في زاوية حجمه الطبيعي، الذي حاول أن يضخمه بالأسطورة والتي لا تقهر وأنه صاحب الذراع الطويلة، فمعركة جنين كسرت هذا الذراع، وأذلت كبرياء هذا الجيش وهي تشكل عنوان المرحلة المقبلة من المواجهة مع هذا العدو الذي بات مقتنعًا أن المعارك القادمة مع هذا الشعب وهذه الأمة لن تكون إلا على هذه الشاكلة من البسالة والتضحية والصمود..
    معركة جنين كشفت عن طبيعة المعدن الذي يشكل هذا الشعب بإيمانه وصلابته، والذي يتفوق على كل المعادن، حتى معدن اليورانيوم لا يمتلك من الطاقة ما يمتلكه هذا الشعب الأبي وخصوصًا إذا ما تفاعل مع إسلامه تفاعل الجنرال محمود طوالبة، الذي شكل أسطورة المقاومة وعنوان التحدي، ومثال الإرادة والفداء في لشعب الفلسطيني.
    هذا كله يستشف من معركة جنين البطلة، حيث حول بيته إلى كمين متفجر يصطاد به جنود العدو ، ثم يفجره فوق رؤوسهم ويوقع بهم العديد من القتلى والجرحى، هذا الجنرال "على حد وصف الصحف الأوروبية له" الذي قاد عملية نصب الكمائن لجنود العدو الارهابي فيجندلهم ما بين قتلى ومصابين ليرتفع صراخهم من الذعر والرعب والألم ليعلو على هدير طائراتهم وضجيج دباباتهم، هذا النموذج الاستشهادي الذي أفرغ من جلادته وصبره على كل المخيم ألوانًا من الصبر والتحدي، والذي أفشل كل محاولات العدو الهادفة.. إلى تفريغ المخيم من قاطنيه ليسهل عليهم فيما بعد تدميره فوق رؤوس المقاومين، فإذا بالمخيم كله، حجارته.. مجاهديه.. منازله وساكنيه من الشيوخ والنساء والأطفال يتحولون إلى جنود مرابطين مقاومين يأتمرون بتوجيهات الجنرال محمود طوالبة ليسطر أروع المعارك، ويكتب أجمل صفحات تاريخ هذا الشعب، ملحمة البطولة والانتصار، التي دفعت قادة جيش العدو ومحلليه السياسيين للاعتراف بأن ملحمة جنين كانت ملحمة حركة الجهاد الإسلامي، ملحمة الجنرال محمود طوالبة.
    أيها الجنرال "صدقت الله فصدقك الله ونحن على ذلك من الشاهدين" ألم تقل ذلك لأمينك العام يا محمود؟ حينما خاطبك بأن الحرب كر وفر، فقلت له "إن الملتقى في الجنة بإذن الله" وها أنت ترتقي إلى الجنان شهيدًا فذًا، لا تعرف للانكسار طريقًا وتضع كل ألوية الجيوش العربية تحت ثقل أرطال النحاس والنياشين التي يصغرون تحتها وينوء بهم حملها، تضعهم في حجمهم القميء فيما أنت تتطاول فوق الرؤوس والتيجان لترتقي مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين.
    يا محمود كسرت قيدك منذ أقل من شهرين ووضعت سجانيك في خندق العمالة من الذين سلموا أشقائك وإخوانك لجنود العدو ، وهم يختبئون كما الجرذان في دهاليز العتمة والعار.
    يا محمود نحن لا نرثيك ولكن نبكيك كبكاء النبي صلى الله عليه وسلم لحمزة رضي الله عنه في معركة أحد ونقول: على مثل محمود فلتبكي البواكي.. ولكن يا محمود إن أمهاتنا لا زلن قادرات على إنجاب القادة والجنرالات أمثالك.
    يا محمود. إن دمك يتوزع على دماء الأباء والأمهات لينجبن من أمثالك وأمثال إخوانك المجاهدين.
    فسلام عليك يا محمود في الخالدين.. سلام على المجاهدين في جنين ومخيمها وفي نابلس وقلعتها وفي بيت لحم وكنيستها وفي الخليل وحرمها..
    سلام على هذا الشعب الذي كشف هشاشة هذا العدو وأكد حقيقة هذه الدولة العبرية السائرة نحو الزوال.
    يا شعبنا الأبي.. هذا هو أنت.. هذا هو محمود.. هذه هي معركة جنين.. هذه هي حركة الجهاد الإسلامي وحماس وكتائب شهداء الأقصى وكل المقاومين الأبطال.. هذا هو طريق الانتصار وطريق كسر قيود الذل والعار.
    حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
    27/محرم/1423هـ الموافق 10/4/2002م
    الاعلام الحربي لواء رفح

  • #2
    رد: الشهيد القائد محمود طوالبة قائد معركة الدفاع عن جنين


    الاسم: محمود أحمد محمود طوالبة.

    العمر: 23 عاماً

    السكن: مخيم جنين

    الحالة الإجتماعية: متزوج وله ولدين.

    تاريخ الاستشهاد: نُعي في 20/04/2002





    الشيخ
    الجنرال / محمود طوالبة

    رحل
    محمود طوالبة بعد أن أودع في كل بيت فلسطيني وردة مغروسة وسط الدار لا ترويها المياه تذبل أبداً.. ينظر إليها الناس فيذكرون محمود الذي أودعهم هذه الأمانة.. يقسمون (لن نقيل.. فقد سقاها طوالبة بدمه فما ولن نستقي لرحاب الأقصى الطاهر، وحينها ينتصر المؤمنون ويفوز ركب الشهداء الأحرار الذين تقدم) حتى تنبت الوردة في من بينهم محمود طوالبة بعد أن سجل وإخوانه المجاهدين مفخرة جديدة في تاريخ الأمة اسمها (مخيم جنين).

    بدأ الليل يرخي سدوله مساء يوم السابع من نيسان/ أبريل عام 2002، حينها رفع أبو عبد الله كفيه إلى السماء متمتماً بدعاء خافت، مبتهلاً إلى الله عز وجل أن يسدد رميته ويرزقه الشهادة في سبيله مقبلاً غير مدبر.

    وفي أحد خنادق الجهاد الأولى حيث كان في أيام مطاردته مع إخوانه المجاهدين، غطى أبو عبد الله وجهه بكفيه وغاب في عالم الذكريات إلى ذلك اليوم القريب الذي طلّق فيه الدنيا الزائلة، وغاب عن زخرفها، تاركاً المال والأهل والولد بعد أن خاض ميادين الجهاد والمقاومة في كافة المواقع، لا يعرف له الخصم طريقاً.

    ويكاد
    طوالبة أن يتحول إلى أسطورة بعد أن ارتقى سلم المقاومة تدريجياً وأتقن مهارات تصنيع العبوات وحرب العصابات، واستشهد بعد أن أصبح من أكثر من تطالب حكومة الاحتلال باغتيالهم، وذلك خلال الصمود البطولي ضد فوات الاحتلال التي حولت مخيم جنين إلى ركام.

    نشأة
    طوالبة

    ولد الشهيد
    القائد محمود أحمد محمد طوالبة

    وفي صغره اعتاد محمود ارتياد المساجد والصلاة فيها وعرف بتدينه وورعه، وتزوج طوالبة ورزق ببنت أسماها دعاء (3 سنوات)، وولد أسماه عبد الله (3 شهور)، وبقيت حياة هذا البطل هادئة حتى بداية أحداث انتفاضة الأقصى المبارك في العام 2000.

    وفي مخيم جنين وسط المنازل الصغيرة المتلاصقة أمضى
    محمود حياته القصيرة التي لم تتجاوز 23 عاماً، والتي أضحى فيها بطلاً شعبياً يرتقي فيها إلى درجة الأسطورة بالنسبة لأهالي المخيم ممن تبقى منهم بعد أن سويت منازله بالأرض ما بين 11 و13 نيسان 2002.

    وفي لقاءات مع والدته وشقيقه الأكبر وأصدقائه ترتسم صورة شاب ملتزم وصاحب عزيمة يقول عنه الفلسطينيون أنه كان من الممكن أن يعيش حياته كأي إنسان، لولا الاحتلال وجرائمه.

    طوالبة
    وانتفاضة الأقصى

    ومع انطلاقة انتفاضة الأقصى نهاية شهر أيلول/ سبتمبر 2000 كان
    للشهيد طوالبة دور مميز وكبير، فالتحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس بعد أن تعرف على الشهيد محمد بشارات أحد أبرز قادة السرايا وعمل معه وقاتل إلى جانبه، وشاركه في كثير من عمليات إطلاق النار على الطرق الالتفافية التي كانت تمر منها قوافل المستوطنين والجيش الإسرائيلي.

    وبعد أن اشتد عوده وتمكن من استعمال السلاح وتصنيع المواد المتفجرة، عُين قائداً عسكرياً لسرايا القدس في مخيم جنين، وعمل من خلال موقعه على الإشراف والتنفيذ المباشر لكثير من العمليات الاستشهادية التي قامت بها سرايا القدس.

    رحلة الجهاد

    صار
    طوالبة بعد عدد من العمليات الناجحة بنداً من بنود المحادثات الأمنية بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية التي مارست ضغوطاً حتى قامت السلطة باعتقاله في أواخر العام 2001 مما أثار تظاهرات شعبية استمرت ثلاثة أيام أمام أحد المراكز الأمنية قرب جنين حيث كان معتقلاً، ونقل لاحقاً إلى سجن نابلس حيث نجح في الفرار بعد أن استهدفت المقاتلات الجوية الإسرائيلية المعتقل بهدف القضاء على من فيه.

    وفي مقابلة مع إحدى القنوات الفضائية بتاريخ 17/2/2002 قال الشهيد
    القائد محمود طوالبة

    تعرض الشهيد طوالبة كذلك لعدة محاولات اغتيال من بينها محاولة الاغتيال التي سقط فيها الشهيدان مجدي الطيب وعكرمة ستيتي من كتائب شهداء الأقصى، حيث استطاع أن ينزل من السيارة قبل إصابتها بصاروخ طائرة الاباتشي بلحظات، واستطاع أن ينجو كذلك من تفجير المحل التجاري الذي كان يعمل فيه مع أخيه بعد اكتشاف العبوة الناسفة في الوقت المناسب، إضافة إلى مغادرته لسجن الجنيد حيث كان معتقلاً هناك قبل قصفه بالطائرات بوقت قصير.

    معركة مخيم جنين

    يقول أحد مقاتلي المخيم إنَّ الشهيد
    طوالبة القائد ورفاقه بتفجير عدد من العبوات الناسفة مما أربك الجنود الصهاينة وأجبرهم على الانسحاب.

    ويقول أحد شهود العيان: لاحظ الشهيد
    محمود

    استشهاده

    في يوم الاثنين 7/4/2002 تراجع الشهيد
    محمود مع عدد من المجاهدين منهم رفيق دربه الشهيد عبد الرحيم فرج، إلى منطقة جورة الذهب في المخيم حيث حوصر هؤلاء الشهداء في أحد المنازل فقامت الطائرات الصهيونية بقصف المنزل مما أدى إلى استشهاد محمود ورفاقه.

    صفحات مشرقة

    ولد الشهيد
    القائد محمود الطوالبة في مخيم جنين لأسرة فلسطينية مجاهدة لجأت إليه بعد نكبة عام 1948 بعد أن دمر الاحتلال منازلهم وشردهم من قريتهم نورس القريبة من حيفا. والشهيد هو الابن الثاني في أسرته المكونة من 8 أشخاص وتقول والدته منذ صغره بدت عليه علامات التأثر بما تعرض له شعبنا من مآسي ونكبات, فتأثر بواقع معاناة اللجوء والحياة القاسية في مخيم جنين، فكبرت معه روح الانتماء للوطن والاستعداد للمقاومة وكراهية المحتل الغاصب الذي حرمه من حقه في العيش بأرضه كباقي البشر, وعندما كان يتحدّث والده عن مجازر الاحتلال وإرهابه كان يتمنى أن يكبر بسرعة لينتقم ويثأر من الصهاينة القتلة. فكان حديثه الدائم منذ الصغر عن فلسطين وحق العودة وحلمه الشهادة لذلك لم يتأخر في تحقيق حلمه، فانخرط في صفوف المقاومة وحركة الجهاد الإسلامي في ريعان الشباب, وبدأ يقضي أوقاته في المسجد ودور العبادة وساحات المقاومة ودعوة الشباب للعودة إلى الدين والإسلام وحمل لواء الجهاد. وفور اندلاع انتفاضة الأقصى لم يكتفِ طوالبه بالمشاركة في المواجهات والمسيرات بل شرع في تشكيل المجموعات السرية التابعة لحركة الجهاد الإسلامي والتي عملة على تطوير عمل المقاومة، والارتقاء بوتائر الفعل الجهادي المقاوم عبر رفد انتفاضة الحجر بالسلاح وعمليات المقاومة التي سرعان ما طورها إلى عمليات استشهادية.



    جهاد ومقاومة وتضحية

    كرّس الشهيد طوالبه كل لحظات حياته للمقاومة والتخطيط للعمليات الاستشهادية التي أثارت الهلع والرعب في صفوف الصهاينة الذين وضعوه في قائمة أبرز المطلوبين الخطيرين التي سلمت للسي أي ايه الأمريكية. وكان العدو الصهيوني و(cia) الأمريكية قد طالبوا السلطة الفلسطينية بكبح جماحه واعتقاله بعد إخفاق جهاز الشين بيت في اعتقاله وتصفيته, وقد شهد مخيم جنين مسيرات غاضبة على مدار أكثر من أسبوع بعد اعتقاله من الأجهزة الأمنية التي واصلت احتجازه لأكثر من شهرين وتمكن من الهرب من سجن نابلس بعد قصف الصهاينة له فعاد لمخيم جنين الذي استقبله بمسيرات حاشدة عبرت عن تقدير الجماهير الفلسطينية له واعتزازها الشديد به. وقد حظي باستقبال شعبي حاشد هتف المشاركون به بحياته وأشادوا ببطولاته التي جسدها في حياته.

    ويروي أهالي مخيم جنين أن أهم عوامل صمود المقاومة في معركة المخيم الأخيرة المواقف البطولية لطوالبه مع قادة فصائل المقاومة الأخرى, فقد شوهد في ميدان المعركة يقود الهجمات ويتصدى ببسالة لجنود الاحتلال، وقال الناجون من الموت في المخيم أن طوالبه كان يرفض النوم ويحرس مجموعات المقاتلين ويزور الأهالي في بيوتهم ويطمئن عليهم, وقد نصب عدة كمائن لجنود العدو، وفجّر منازل وأحياء بهم، وتمكن لمرات كثيرة من محاصرة الجنود في الأزقة وقتالهم وتكبيدهم خسائر فادحة. وينقل الأهالي عن
    محمود طوالبة



    زوجة الشهيد

    تجلس أم عبد الله زوجة الشهيد
    طوالبة معانقة فلذة كبدها الذي لم يبلغ الشهرين بعد، وقائلة لا يسعنا إلا أن نترحم عليه وندعو الله أن يطمئن قلوبنا عليه, محمود بطل ومنذ زواجنا كان حديثه المفضل عن الجهاد والشهادة والاستشهاد. وإذا حقق الله له أمنيته فإننا نباركها له وندعوه أن يثبتنا على عهده ودربه وقسمه, وقد شاهدته عدة مرات خلال الهجوم فكان يقبّل ولده عبد الله ويقول لي ادعي لي بالشهادة وازرعي هذه الروح لدى عبد الله ودعاء, أما والدته فضمت حفيدتها دعاء البالغة من العمر (4) سنوات, وقالت الله يرضى عليه مش كل واحد يحصل على هذه الشهادة لن أزعل أو أبكي لأنه اختارها هو اختار الشهادة وهذه الطريقة. وأنا فخورة بمحمود طوالبة محمود حي لن يموت وجرائمك لن تمر دون عقاب وشعبنا سيتمسك بعهد وراية محمود ولن نركع ما دام فينا طفل يرضع.



    تعسف وتنكيل

    ولم تكتفِ قوات الاحتلال بتدمير منزل طوالبه خلال العدوان الأخير كما تقول والدته بل اعتقل كل من والده وشقيقه رائد وكلاهما نقلا للتحقيق في المراكز الصهيونية ولا زال مصيرهما مجهولاً, أما ابني مراد فيقبع في سجن عسقلان منذ عدة شهور بعدما اعتقل خلال محاولته تنفيذ عملية استشهادية في حيفا.

    فجميع أسرتي تضيف سيواصلون درب النضال حتى نحقق حلمنا الكبير.



    أسطورة
    طوالبة

    لم يصدّق الأهالي نبأ استشهاد
    القائد محمود

    في أحضان مخيم جنين للاجئين بتاريخ 19/3/1979 لعائلة فلسطينية متدينة، وتلقى تعليمه الأساسي والإعدادي في مدرسة وكالة الغوث قبل أن يتفرغ للعمل في مجال البناء، في أحد المحلات التجارية بمدينة جنين. (إن ما يقوم به العدو من اعتقالات واغتيالا ت وجرائم ضد ناشطين ومجاهدين فلسطينيين لن يؤدي إلى وقف جهاد شعبنا)، وقال أيضاً لوسيلة إعلامية أخرى (إن عمليات الاغتيال لن تردعنا ولن تردع الجهاد الإسلامي، ولا كتائب شهداء الأقصى، ولا القسام، ولا الشعب الفلسطيني كله، بل سنواصل نضالنا واقسم بالانتقام لدماء رفاقي). في أول أيام المعركة ذهب إلى أحد البيوت التي كان موجوداً فيها أهله، وبعد أن ودع زوجته وطفلاه دعاء وعبد الله ارتدى بدلته العسكرية وخرج لقيادة المجموعة المرابطة في حارة بيت الطوالبة، فقام على الفور بتلغيم بيته وجميع البيوت المجاورة، وبعد أيام قلائل عندما اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة قام الشهيد عدداً من الجنود ما زالوا في منزله فقام بحركة سريعة تمثلت في هجوم معاكس، وضرب عدد من العبوات التي كان يحملها على ظهره مما أدى إلى مقتل أربعة جنود على الفور. إصراره على المقاومة ورفض دعوات الاحتلال للاستسلام.وفي حي الحواشين نجح وأرفع رأسي به عاليا وادعوا كل أم فلسطينية لتربية ابنها على درب ونهج محمود. ورسالتي التي أوجهها إلى شارون أن في محاصرة دورية من الجنود داخل منزل واشتبكوا معهم لعدة ساعات، وأكّد الأهالي أنهم سمعوا صرخات وعويل الجنود الذين لم تتمكن الطائرات من إنقاذهم رغم قصفها للموقع بعشرات الصواريخ وقد قتل خلال ذلك عدد من الجنود. طوالبة، بل بقيت حكاية استشهاده، تُطرح حولها الأسئلة، وبقيت الناس تردد اسمه، وتخفق القلوب به، وترفض العقول كل الحكايات المتداولة التي تتحدّث عن استشهاده، فالناس قد عشقت هذا الإنسان لبطولاته، وسيرته العطرة بينهم، ولتضحيته التي قرن فيها القول بالعمل، فهو لم يرسل الاستشهاديين فقط بل أرسل أخاه لتنفيذ عملية استشهادية في حيفا إلا أن الله شاء أن تعتقل سلطات العدو أخاه الشهيد الحي.

    رحمك الله يا اسطورة المخيم ومجهز الاستشهاديين








    الاعلام الحربي لواء رفح

    تعليق


    • #3
      رد: الشهيد القائد محمود طوالبة قائد معركة الدفاع عن جنين







      هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 720x540 الابعاد 298KB.



      هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 720x540 الابعاد 298KB.







      الاعلام الحربي لواء رفح

      تعليق


      • #4
        رد: الشهيد القائد محمود طوالبة قائد معركة الدفاع عن جنين


        الإعلام الحربي – غزة:

        تسقط كل الكلمات في أبريل، ولكن لا تسقط ذكريات مخيمٍ عبّد أبناؤه بالدم رحلة الحياة، تسقط خيارات المتخاذلين، ولكن في كل عامٍ من أبريل دم الشهداء يُنبت زهراً وحنون، تسقط كل القلاع المنهارة، ولكن يبقي مخيم جنين قلعةً غرسها دماء أبنائها وثمرها جيلٌ يصنع النصر من وقتٍ لِحين.


        "يمين" الاسير القائد ثابت مرداوي و"يسار" الشهيد القائد محمود طوالبة

        عامٌ يتلوه آخر، وتبقى ذكريات الصمود في ذاك المخيم الفقير يتناولها جيلٌ بعد جيل، ويتلقفها الصغار قبل الكبار، يروون رحلة الدم الذي هزم السيف، ذاك الدم المتدفق في أزقة المخيم الذي سطر ملحمةً من ملاحم الصمود، فكانت جدران المخيم المنهارة تتعرض لصواريخ حقد الحاقدين، ولكن بقوة إيمان المجاهدين، وبصبر الصابرين، وعزم المقاتلين، كانت تذوب كل الصواريخ، ولا تنهار جدران وحصون وقلاع ذاك المخيم الجريح.
        صورة تجمع مقاتلي سرايا القدس وكافة أذرع المقاومة في جنين قبيل المعركة

        ثمانية أعوام،، هي العمر الذي سيمتد على مدار التاريخ، لمعركة بين جيشين، جيشٌ لا يملك إلا الإيمان، وآخر لا يملك إلا قوة السلاح، فانهارت أساطير السلاح، وذابت كل الأهداف والأحلام، لينتفض في كل مرة أهل الحق والإيمان، يُعلمون الجيش الذي لا يقهر أن النصر لا يأتي فقط من فوهة البنادق، بل أن النصر تصنعه الرجال بصبرها وعزمها وإيمانها، وبقضيتهم التي يدافعون عنها.


        جسدت معركة الصمود في جنين، ثلاثة عشر يوماً من القتال، أثخنت فيها المقاومة الفلسطينية بكافة مقاتليها الجراح بعدوهم الذي كان يتفوق عليهم عدةً وعتاداً، سطر المقاتلون ملاحمَ من عنفوان، أقضوا بها مضاجع العدو، صنعوا بإيمانهم ووحدتهم ووجدانهم روح المقاتل العتيد، فكانت تنهار أحلام العدو باقتحام هذا المخيم الصغير على عتباته برشقات سلاح ملثمٍ تعلو حاجبيه عُصبةٌ "سوداء ملونة الكتابة بالأصفر"، وآخر يُخفي ملامح وجهه بقناع "الكوفية البيضاء"، ومقابلهم آخر يتشح بالعُصبة "الخضراء، وإلي جانبه مقاتل يتشح بـِ "الكوفية الحمراء".


        "يمين" الشيخ الأسير القائد علي الصفوي و"يسار" الشيخ الأسير القائد عبد الحليم عز الدين

        واجهت قوة أولئك الملثمين على اختلاف ألوان عصبهم التي تلتف على رؤوسهم واختلاف سكنهم من قرية لأخرى، قوة عدو يغتصب الأرض والحق بقوة السلاح، فكانت قوة الفلسطيني الأقوى بدم أبنائهم المتدفق، وبرصاصات سلاحهم الهادر، وبتكبيرات أشبالهم ودعوات نسائهم وعجائزهم، وكانت محاولات العدو في القضاء على مقاومة هؤلاء الثائرين، تفشل مع كل طلقة تصيب جنوده، ومع كل عبوة تتفجر حمماً بآلياته، كان يتراجع ودماء جنوده تملأ ساحات حدود المخيم الذي يصمد في كل مرحلة صمودٌ أسطوري، في وقت كانت تنهار فيه دولٌ خلال ساعات.


        ومرت الأيام، ومع مرورها كانت من آن لآخر تضرب أساطير جنين العدو في هذا المخيم الجريح، وفي عمق الأراضي المحتلة، فكان "محمود طوالبة" ورفاقه يُثخنون الجراح ويفجرون المنازل والعدو بداخلها ويقضون عليهم قتلاً، فيما كان يخرج الاستشهاديون من كل حدبً وصوب ليفجروا أحزمتهم الناسفة، وأجسادهم الطاهرة، في عمق مدن العدو الذي شُلت أركانه من هول ما يرون ويسمعون، فتوقفت كل الكلمات أمام "أسطورة جنين"، وتحركت كل القوات العسكرية لمواجهة تلك الأسطورة التي سماها وزير الحرب آنذاك "شاؤول موفاز" (طوالبة ورفاقه).


        واتخذت العملية منحاً من الهمجية الصهيونية على مرور العصور، وأقدم العدو على قصف المدنيين وعلى استهدافهم داخل منازلهم وقتلهم بكل وحشية، لكن لم يثنِِ ذلك المقاتلين وقياداتهم التي وصفها العدو بـ "الأسطورة"، من تأمين حياة المدنيين قدر المستطاع، في الوقت الذي كانت تتخذ المجموعات الأخرى وضعية القتال، واستمرت العملية والعدو متوحش بصواريخ الحقد التي تطلقها الطائرات، فاستشهد الكثير من المدنيين والمقاتلين، وأصيب في المعركة من أصيب.


        الأسير ربيع السعدي إلى جانب الشهيد القائد محمود طوالبة

        وبعد معركة طويلة تمكن العدو من اقتحام المخيم، وبدأت معها المفاجآت، حيث المنازل المفخخة، والمواجهات المباشرة، وسقوط الجنود الصهاينة صرعى رصاص المقاومة، ومع اشتداد العملية، وبعد أكثر من نحو أسبوعين آخرين، قضى المئات من الفلسطينيين شهداء، بعد معركة أسطورية للمقاومة في قلب المخيم، أدت لقتل وإصابة العشرات من الجنود الصهاينة .

        "يسار" الأسير علي الكنيري من كتائب القسام وإلى جانبه أحد المقاتلين
        خرج "موفاز" يتفاخر بالنصر على هذا المخيم الصغير، لكن لم يكن يعلم أن هذه المعركة الأسطورية لم تنتهِ بعد، وأنها كانت البداية لسلسلة من عمليات غضب المخيمات التي قادتها سرايا القدس داخل الأراضي المحتلة عام 48.


        استشهد من استشهد في أرض المعركة كالقادة "طوالبة – بدير – الزبيدي – النوباني – العامر – وأبو الهيجاء"، وغيرهم، واعتقل من اعتقل خلال المعركة كالقادة "مرداوي- السعدي- عز الدين- الصفوري- أبو الهيجاء" وغيرهم الكثيرين، لكن شهادة واعتقال هؤلاء الأبطال لم توقف هدير رصاص المقاتلين، ولم تمنع الاستشهاديين من اختراق الحصون، ومن استهداف العدو حتى في عمق الأراضي المحتلة، وبقيت "جنين" عصية على الانكسار، وأنبتت الدماء النصر، فمن منا ينسى "راغب جرادات- حمزة السمودي- هنادي جرادات – هبة دراغمة- نضال أبو شادوف – محمد نصر- رأفت أبو دياك – حسن أبو زيد- أشرف الأسمر – محمد حسنين"، والكثير من الاستشهاديين التي لا تحصيهم الصفحات، ولا تسعني العبارات كي أوفيهم بكلمات عابرة، فدماؤهم هي التي تتحدث اليوم، ولغتهم هي التي يبحث عنها طفلٌ قد أزهر يسأل عن والده الذي غيبته رصاصات غدرٍ عن الوجود، أو قد غيبته السجون مكبلاً بين جنبات الزنازين، وطفله يئن وينادي "يا أبتي – يا أبتي – متى اللقاء- أم حان الرحيل؟".


        من منا ينسى "إياد صوالحة – إياد أبو الرب- حمزة أبو الرب- حسام جرادات- وليد عبيدي – أشرف السعدي – محمود أبو عبيد- بلال كميل"، من ينسى هذا الدم المتدفق من جنين على مر ثماني سنوات، من منا لم يفتقد لذاك الزمان، من منا لم يفتقد القائد "أبا عبد الله طوالبة"، من منا لا يحّن لتلك السنوات من الفخر والعزة والكرامة، إننا بِكِ نفخر يا جنين، نعم نفخر بشهدائك وبأبطالك وبأبنائك، نفخر بكل شبر في جنين، نفخر بتلك الدماء على مر الأزمان والعصور من عهد القائد "عصام براهمة" مروراً بالقادة "أنور حمران – إياد حردان"، وصولاً للأسطورة "محمود طوالبة"، ومروراً بالقادة "إياد صوالحة – حمزة أبو الرب – حسام جرادات – وليد عبيدي- بلال كميل" وغيرهم من رفاق الدرب والدم والشهادة.


        هذه هي جنين الأسطورة،، من مهد المقاومة وصولاً للحن الشهادة الذي لا يزال يتدفق، فلم تجف بعد دماء شهداء سرايا القدس وقادتها، ولن تجف تلك الدماء إلا بنصر الله ووعده "وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ".
        الاعلام الحربي لواء رفح

        تعليق

        يعمل...
        X