إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد القائد عبد الله السبع "أبا مصعب"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد القائد عبد الله السبع "أبا مصعب"

    ولد الشيخ المجاهد عبد الله محمد محمود السبع في 29/3/1953م.



    هاجرت أسرته في العام 67 واستقر بها المقام في بلدة بيت حانون.



    درس الشيخ عبد الله السبع في مدارس بلدة بيت حانون وحصل على الثانوية العامة.



    للشيخ عبد الله تسعة أخوة استشهد منهم اثنان قبله، حيث استشهد أخوه الأكبر طلال في العام 76 في عملية عسكرية إذ كان من رجال المقاومة الفلسطينية آنذاك.



    كما استشهد أخوه جبر في 13/12/2000 في انتفاضة الأقصى أثناء عمله في قوات الأمن الوطني الفلسطيني على حاجز التفاح – خانيونس.



    الشيخ عبد الله السبع أب لثمانية أبناء (بنين وبنات) استشهد أكبرهم "مصعب" قبل يومين من استشهاد والده الشيخ عبد الله.



    عمل الشهيد بعد حصوله على الثانوية العامة في مجال البناء فقد كان يتقن صنعة القرميد الأحمر الذي يوضع على سطوح البيوت وعلى براويز شبابيكها لتجميلها.



    انتمى الشهيد عبد الله السبع إلى حركة الجهاد الإسلامي في مطلع الثمانينات (بداية نشاط الحركة في قطاع غزة) وكان من الأوائل الذين تتلمذوا على يد الشهيد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي. فتشرب أفكار الجهاد الإسلامي وتربى عليها فزادته وعياً وإدراكاً فكان من الجنود المخلصين والمتفانين. ومضى مع حركته مجاهداً وأفنى معها زهرة شبابه فأضحى قائداً من قادتها، ورمزاً من رموزها الفاعلة والنشطة في كل الميادين.



    اعتقل الشهيد من قبل سلطات الاحتلال الصهيونية في العام 1985 لمدة 6 أشهر على خلفية نشاطه الإسلامي.



    كما اعتقل الشهيد مرة ثانية في العام 1987 من قبل سلطات الاحتلال الصهيونية وحكمت عليه المحكمة الصهيونية بالسجن سبع سنوات قضاها كاملة في سجون الاحتلال. وذلك بتهمة تقديم المساعدات والسلاح للشهيد القائد/ مصباح الصوري وإخوانه الشهداء الذين كانوا قد حرروا أنفسهم من سجن غزة المركزي في أيار/ مايو من العام 1987.



    تحرر الشيخ المجاهد عبد الله من سجون الاحتلال في تشرين أول/ أكتوبر 1994م وكما كل المناضلين الشرفاء والمجاهدين الأبطال فقد اعتقل الشهيد عبد الله عدة مرات لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.



    كل ذلك لم يفت في عضد الشهيد ولم يضعف عزيمته فكان بعد كل اعتقال أكثر حيوية وأشد صلابة، ودوماً كان كمن هو في مهمة مستعجلة مستحفزاً للعمل مقبلاً غير مدبر... يتقدم الجميع... متفانياً... مخلصاً الصدق في عينيه، والنشاط يقفز من جوارحه، يخفي قلباً عامراً بالإيمان مستعداً للقاء الله والحبيب محمد e.



    شغل الشهيد مناصب عدة لدى نشاطه مع حركة الجهاد الإسلامي الذي انتمى إليها.. ومنها أمير منطقة بيت حانون وكان آخرها عضوية مجلس شورى الحركة في قطاع غزة.



    يعدد معظم أصدقائه الكثير من مواقفه البطولية والرجولية في كل المواقع عبر مسيرة جهاده الطويلة والتي لا تفي هذه الأسطر للكلام عن جزء منها.



    استشهاده



    في الحادي والعشرين من شباط/ فبراير لعام 2003م كان ولده مصعب ينطلق باتجاه جنود الاحتلال في معبر بيت حانون ليرتفع إلى العلا شهيداً.



    وفي اليوم التالي يوم السبت وفي منتصف الليل تقدمت أرتال من الدبابات الصهيونية باتجاه بلدة بيت حانون لتحاصر منزل الشهيد مصعب بنية هدمه.



    وكان لهم الشيخ المجاهد عبد الله السبع بالمرصاد، فلم يغادر بيته وبقي فيه متحصناً يطلق عليهم الرصاص من بندقيته الكلاشينكوف، ويقذفهم بقنابله اليدوية ودام الحصار سبع ساعات متواصلة حسب رواية أهالي الحي.



    دعاه الجيش الصهيوني للاستسلام... وللخروج من المنزل عبر مكبرات الصوت فصرخ عليهم الشهيد بصوته الجهوري كما القسام في أحراش يعبد رافضاً الاستسلام وأبى الخروج من بيته وظل صامداً يدافع عن بيته ومعداً نفسه للانفجار _بالحزام الناسف الذي تزنر به على وسطه_ لحظة دخول الجيش الصهيوني لمنزله.



    حاصرته الدبابات الصهيونية وأطلقت على بيته والبيوت المجاورة قذائفها المجنونة.. فيما كانت طائرات الأباتشي الصهيونية (الأمريكية الصنع) تمطره برصاصاتها الغادرة.. فارتقى إلى العلا شهيداً بعد إصابته وسقوط الأسقف والجدران فوق جثمانه الطاهر.



    وبعد تدمير بيته والبيوت المجاورة وتضارب الأنباء حول نجاته من القصف (إذ لم ينفجر حزامه الناسف فظن البعض بقاءه على قيد الحياة، كما أن الشهيد كان قد انقطع الاتصال به ليلة الاجتياح) فقد عثر على جثمانه الشريف في اليوم التالي الاثنين 24/2/2003م تحت أنقاض المنازل المجاورة لبيته والتي دمرتها قوات الاحتلال الصهيونية مع منزله.





    أبا مصعب ... أي شهيد أنت؟!!



    فزت ورب الأقصى



    أبا مصعب.. الرجل في كل المواقف.. الجندي في كل الميادين.. القائد منذ بدأ.. لن نبكيك أبا مصعب.. وأنت الذي كنت تلوم المعزين لك في ابنك الشهيد وتطلب منهم أن يهنئوك وأن يباركوا لك استشهاده.



    أبا مصعب... لم يكن غريباً أن تستشهد.. وأنت الذي كنت تقول إن حياة لا يكون نهايتها الاستشهاد.. لحياة قبيحة.



    أبا مصعب.. سعيك للشهادة دوماً.. وكنت تستعجلها وكان لسان حالك يقول عشت أكثـر مما تصورت. كقائـدك ومعلمـك الشهيـد الدكتـور/ فتحي الشقاقي.



    أبا مصعب.. أي شهيد أنت ترفض كل النداءات لك بالخروج قبل الاجتياح وبعده.. وكيف تخرج وأنت الذي كنت توهم الجميع في كل الاجتياحات السابقة بأنك قد خرجت.. فيما الأمر لم يكن كذلك، بل كنت تستعد لمواجهة العدو.



    أبا مصعب.. ها هي الشهادة تزحف إليك.. وقد كنت تهرول إليها من قبل.. ها هو قدر الله يأتيك مكانك.. في بيتك.. فلا تموت كما يموت الجبناء.. بل تقتل شهيداً.. تسطر أسطورة الجهاد والمقاومة.. تسير على درب المجاهدين والشهداء.. عصام براهمة.. زكريا الشوربجي.. محمود طوالبة.. إياد صوالحة.. حمزة أبو الرب.. تقتفي أثرهم.. تسجل سابقة جديدة في الصمود والتحدي.. تستأسد دفاعاً عن بيتك.. وطنك.. أهلك وبنيك..



    أبا مصعب.. أبداً لن تذهب.. ستبقى رمزاً.. بطلاً.. قائداً.. مثلاً يحتذى.. أسطورة تخلد.. نجماً يتلألأ.. وقمراً يضيء عتمة ليالي الاجتياحات الصهيونية المغولية في عصر الردة والخذلان.





    عبد الله السبع ..نموذج للجهاد والمقاومة

    بقلم: الشيخ عبد الله الشامي



    حثَّ الله سبحانه المؤمنين على التسابق إلى الجنة بصيغة الأمر ﴿وسابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض…﴾ ومرة أخرى بقوله ﴿وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين﴾ وجَسَّد أصحاب رسول الله r هذا الأمر سلوكاً عملياً في حياتهم حيث كانوا يتسابقون إلى تنفيذ أوامر وطلبات رسول الله r حتى ولو كان فيها القتل المُحقق، وبعضهم كان يتسابق مع أبنائه في الاستجابة لنداء الله ورسوله والقيام بواجب الجهاد، مما جعلهم جميعاً قدوة للأمة اللاحقة بهم والسائرة على نهجهم.



    واليوم يتجسد هذا الفعل في حياة المؤمنين الأطهار وهم يستجيبون لأمر الله وأمر رسوله بمجاهدة الأعداء والكفار ومغتصبي الديار والمفسدين في الأرض، ونحن نقف أمام نموذج يستحق منا الحديث عنه، لأنه نموذج للصدق في العهد والوعد، نموذج للطهارة والنقاء، نموذج في التضحية والوفاء، نموذج في الصبر والجَلَد، نموذج للقوة والصلابة، نموذج لعلو الهامة والإرادة، نموذج للجهاد والمقاومة، نموذج للتصدي للاعوجاج والانحراف.



    إنه نموذج عبد الله محمد السبع (أبو مصعب)، الذي ارتقى شهيداً على أرض الرباط متصدياً لآليات الاحتلال التي اجتاحت قريته قاصدةً بيته، فتصدى لها ببسالة بمفرده ونيابةً عن الأمة جمعاء، رافضاً الدنيا بما حوت، مُقدماً نفسه وبيته في سبيل الله ليُجسِّد حقيقة الجهاد بالنفس والمال ﴿إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة﴾، ويَنذُرُ أبناءه للجهاد وفي سبيل الله، فيسمي أبناءه (مصعب ومقاتل ومجاهد وشهيد ورضي الله)، فيسبقه مصعب للشهادة بيومين ويلحق به الأب صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبرٍ مرابطاً على ثرى فلسطين الحبيبة، وهو يعرف مسبقاً أن الدبابات والجرافات ستدوس منزله على من فيه، وهو يعرف مسبقاً أن الطائرات الصهيونية ستقصف المنزل على رؤوس من فيه، ويقبل التحدي، برشاشه الصغير وبعض القنابل اليدوية وحزام ناسف على وسطه، ويشتبك مع الاحتلال أكثر من خمس ساعات متواصلة حتى ينُجز الله له ما وعد به فيختاره شهيداً بإذن الله، وهذه ليس المرة الأولى التي يشتبك فيها مع الاحتلال، فقد اشتبك معهم مرات عديدة في أقبية التحقيق وكان أيضاً وحيداً، ولكنه كان صلباً عنيداً، فانتصر عليهم مرات ومرات فلم ينتزعوا منه أي اعتراف يُدين نفسه أو يدين الآخرين، رغم شراسة التحقيق وإجرام المحققين، حتى أنهم من فشلهم وهزيمتهم وعجزهم أمام إرادته شجوا رأسه بضربه في "المغسلة".



    أبا مصعب "عبد الله" كان يتسابق هو وولده مصعب على الجهاد والاستشهاد، مصعب في العشرين من العمر ووالده في الثانية والخمسين، فيسبقه ولده إلى الشهادة بيومين فقط، فيفرح أبو مصعب بشهادة مصعب، ويضغط على قلبه لكي لا تند عنه زفره ألم الفراق، حتى لا تزاحم فرحة الشهادة، ويستقبل المهنئين بشهادة ولده برجولة معهودة عليه، لكنه لم يمهل مهنئيه كي يكملوا مشوارهم بالتهنئة فيقطع عليهم اليوم الثالث ليهنئوا مَنْ بَعده باستشهاده، بطريقة مشرفه غير مسبوقة، في قطاع غزة، كيف لا وهو ينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي السبَّاقة في كل شيء وهو القائد فيها وواكب لحظات انطلاقها لحظة بلحظة، وها هو يختم صحيفة أعماله على الأرض بعمل بطولي منقطع النظير، يقدم نفسه وبيته في سبيل الله، معلماً الأمة دروب عزتها وراسماً لها حدود خيارها الأوحد خيار الجهاد والاستشهاد. رحم الله أبا مصعب وولده مصعب وتقبلهما مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين و﴿حسن أولئك رفيقاً﴾...

  • #2
    فزت ورب الاقصى
    ونعم الفوز
    إن سلاحنا هو شرفنا .. إن سلاحنا هو عرضنا وكرامتنا .. وبندقيتنا لن نقايضها الا بفلسطين المحررة



    لا تنسوا وصايا الشهداء

    تعليق


    • #3
      بارك الله بك , شكراً أخي الكريم

      تعليق


      • #4
        رحمه الله وأسكنه الجنة
        سرايا القدس



        اباطارق دمك الوصيه

        تعليق


        • #5
          رحم الله شهدائنا الابرار واسكنهم فسيح جناته

          جزاك الله كل خير

          دمت بحفظ الرحمن
          إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
          نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
          جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

          تعليق

          يعمل...
          X