http://www.jihadvoice.com/view.php?id=496&sec_id1=7
مقابلة خاصة وسابقة مع الشهيد القائد المجاهد"محمد شحادة".
محمد شحادة في سطور:
*محمد شحادة عبد التعمري – بيت لحم....من مواليد عام 1963.... حاصل على بكالوريوس في التربية من جامعة القدس المفتوحة ....اعتقل عام 80 لمدة ثلاثة شهور....واعتقل عام 81 وحكم 25 سنة لقيامه بعمليات عسكرية ضمن نشاطه العسكري.... خرج في العام 85 في عملية تبادل الاسرى....*امضى اكثر من عامين في الاداري.... ابعد عام 1992 الى مرج الزهور.... مطارد منذ ثماني سنوات.... نجا اكثر من مرة من محاولة اعتقاله واغتياله..... متزوج ولديه خمس اولاد وبنتين
في مقابلة خاصة له المطلوب الأول لسرايا القدس ابو شحادة : الهدنة قابلة للتجديد والامر متوقف على مدى الالتزام الصهيوني لسنا ضد تحقيق أي مكسب من قبل السلطة عبر المفاوضات
قال محمد شحادة " ابو شحادة " 40 عاما المطلوب الاول لحركة الجهاد الاسلامي في مدينة بيت لحم, واحد الشخصيات الاسلامية البارزة " ان موضوع الهدنة قابل للتجديد, لكن ذلك الامر يتعلق بما يستجد من احداث على الساحة الفلسطينية ويتوقف على مدى الالتزام الصهيوني بالشروط التي أعلنتها الحركة والتنظيمات الأخرى " .
واوضح ابو شحادة الذي تطارده دولة الكيان الصهيوني منذ اكثر من ثماني سنوات " ان تعليق العمليات العسكرية واعلان المبادرة جاء بعد الاستماع الى آراء كافة المواقع في الداخل والخارج, كما تم استشارة سجناء الحركة, وان الامر حسم بذلك الاتجاه بعد التداول الشوري " .
جاء ذلك في سياق لقاء خاص له وسابق مع احدي المواقع الالكترونية تطرق خلاله القيادي الإسلامي الى موضوع الهدنة والعمليات العسكرية, والانتفاضة .
كان ابو شحادة الذي غطى رأسه ولحيته الكثيفة الشيب,ويبدو ان سنوات الاعتقال والمطاردة الطويلة لم تتعب ابو شحادة, فهو سابقا احد البارزين في كمال الاجسام ويبلغ طوله تقريبا 190سم, ولم يكن يظهر كثيرا مثل آخرين " اجادوا فن الظهور والاستعراض " حتى انه لا يحمل جهاز خلوي للاتصال, فهو يقول " ان الوضع بدونه افضل ويمكن التدبر ولو كان الامر صعبا " .
تمكن ابو شحادة من الاختفاء والبقاء بعيدا عن ايدي الاحتلال, فقد تعرض منزله للمداهمة اكثر من مرة, كما نجا هو بنفسه من محاولة اغتيال بتاريخ 25/5/2002 عندما حاول مستعربين التسلل الى منزله, لكنه هرب في اللحظات الاخيره .
يعرفه الجميع في بيت لحم كما يمتلك هو علاقات جيدة مع القوى السياسية المختلفة, ومع مسؤولين في السلطة .
وفيما يلي نص المقابلة الخاصة مع الشهيد القائد محمد شحادة:
* ما هو رأيك في إعلان الهدنة مع الكيان الصهيوني,وهل تم استشارتكم في الأمر ؟
انا اعتقد انها ضرورة تقتضيها المصلحة العليا للشعب الفلسطيني, فهي تحافظ على الوحدة في الشارع الفلسطيني وتجنب محاولات الاقتتال الداخلي, الذي لن يكون الا في مصلحة العدو الذي يتلهف لهذه الفرصة, لكن في الوقت ذاته فان هذه الهدنة ليست مجانية وهي مسقوفة بزمن محدد ولها شروط معينة تضمن نجاحها, وربما تكون قابلة للتجديد لكن هذا الامر يتعلق بما يستجد من احداث على الساحة الفلسطينية ويتعلق ايضا بمدى الالتزام الصهيوني .
وقد استغرق الامر قبل اعلان المبادرة وقتا طويلا تخلله نقاشات جادة واستماع الى وجهات النظر وتحليلات, وتم الاستماع الى كافة المواقع في الاراضي المحتلة, باختصار شارك الاخوة بارائهم, مع اخوانهم في قيادة الحركة بالخارج, وكذلك الاخوة داخل السجون كان لهم مشاركة فعالة .
* ومتى تعتبرونها اذا لاغية ؟
اذا واصل الصهاينة اعتداءاتهم على شعبنا الفلسطيني, ورفضوا تقديم تنازلات مثل الانسحاب من المدن واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين, وابدوا تعنتا في التعاطي مع هذه المسائل, فان الهدنة بالطبع لن تبقى قائمة وسيتحمل الاحتلال مسؤولية الامر, لكنني اعتقد ان الانتفاضة وخط المقاومة قد احدثا من الازمات السياسية والامنية والاقتصادية ما يدفع حكومة العدو الى التفكير جديا في ثمن البقاء والاحتلال .
*واذا حقق المسار السياسي عددا من الانجازات الهامة مثل اطلاق سراح معتقلين او انسحاب من مدن, هل ستواصلون خط المقاومة المسلحة ؟
انا اعتقد ان المقاومة والانتفاضة واستمرار حالة الاشتباك مع العدو, وابقائها في المازق الامني والسياسي والاقتصادي, هو الذي سيدفعها الى التراجع والتنازل, لكننا في الوقت ذاته لسنا ضد تحقيق أي مكسب من قبل السلطة الفلسطينية عبر مفاوضاتهم مع الدولة العبرية, ولا يمكن لنا ان نكون ضد انسحاب من مدن او اطلاق سراح معتقلين, وهي في النهاية انجازات نسعى نحن لتحقيقها, لكن المعادلة بشكل عام واضحة وهي ان المقاومة رد على الاحتلال الجاثم على ارضنا وصدورنا, والشعب الفلسطيني لن يقبل ان يرفع الرايات البيضاء, او ان يقدم الامن مجانا للعدو .
كما لا يمكن وصف هذه المقاومة بالإرهاب, وتكبيل شعبنا من خلال نزع أسلحة المقاومين, لان الاحتلال ما زال موجودا, والمقاومة هي في حالة دفاع أصلا, والسلاح شرعي ما دام في نطاق الدفاع عن النفس, واستغرب ما يردد بين الحين والاخر عن نزع سلاح المقاومة او تفكيكها, حتى في الدول التي تتمتع بالاستقلال هناك سلاح وهناك قوى سياسية, وفي لبنان, ما زال جميع الاطراف هناك يحملون السلاح, فكيف الامر بنا ونحن اصلا تحت الاحتلال, ودباباتهم تجول وتصول في شوارعنا .
* لكن هناك من يقول ان عسكرة الانتفاضة كان امرا كارثيا..وان الناس قد وصلت مرحلة اليأس, وان الهدنة اعطت املا جديدا ؟
لا شك ان انتفاضة الاقصى تختلف كليا عن الانتفاضة الاولى من حيث اسلوب المواجهة وحدة الصراع مع الدولة العبرية, لكن الامر يتعلق بحجم القمع الاسرائيلي وجرائم الاحتلال, التي دفعت بشعبنا ومقاومينا الى الرد المناسب, ولا اظن على الاطلاق ان المقاومة المسلحة هي سبب معاناة شعبنا, بل الاحتلال الذي يتحكم في كل شيئ ويجثم على صدورنا, والاهم من ذلك فان المقاومة هي التي اعادت الاعتبار والكرامة لشعبنا, حيث اكدت انها قادرة على الرد وايلام العدو رغم الفارق في الامكانات, كما انها زادت من خبرات المقاتلين والمقاومين وصقلت تجربتهم باتجاه التحدي والتطوير المستمر, فلا يعقل ان يبقى شعبنا يذبح ويهان ويعذب دون ان يكون هناك فاتورة سيدفعها الاحتلال من دمائه .
لكن هذه العسكرة وهذه المقاومة المسلحة بما انها غير منظمة مثل الجيش, وتاخذ صور المجموعات, فمن الطبيعي ان تكون هناك مظاهر سلبية تطفو على سطح مجتمعنا الفلسطيني,وهذه المظاهر ليست بالشيئ الجديد فهي مرافقة للعمل الوطني, وهي ضارة طبعا ومسيئة, لكن يجب ان لا يشغلنا شيئ عن مواجهة الاحتلال, دون اغفال معالجة الاخطاء والسلبيات في صفوفنا .
*هل حقيقة هناك اتفاق فيما بينكم وبين السلطة بموجبه لا تتعرض لكم الاجهزة الامنية, بعد اعلانكم الهدنة لثلاثة اشهر ؟
نعم هناك اتفاق وهناك تفاهمات, على ان لا يكون هناك اية اعتقالات للنشطاء او عمليات ملاحقة لهم, او مداهمة مؤسسات ومكاتب الحركة ومصادرة محتوياتها, او مصادرة اموال تابعة لها .
* كم مرة تعرضت لمحاولات اعتقال او اغتيال من قبل الصهاينة ؟
اولا لقد اعتقلت في العام 80 عندما كنت في السابعة عشر من عمري, وحكمت وقتها لمدة ثلاثة شهور على خلفية حيازة سلاح, وفي العام 1981 اعتقلت مرة اخرى وحكمت هذه المرة 25 عاما على خلفية نشاطي العسكري ودوري في بعض العمليات عندما كنت نشيطا في القطاع الغربي لحركة فتح, وقد اطلق سراحي في العام 85 خلال عملية تبادل الاسرى, وفي بداية الانتفاضة الاولى اعتقلت عدة مرات وتعرضت لتحقيق قاس, وامضيت في الاعتقال الاداري اكثر من عامين, وفي احدى المرات احضروا زوجتي للتاثير علي, وبعد ذلك في العام 92 ابعدت لمدة عام الى مرج الزهور في جنوب لبنان, وبعد عودتي ما زالا الاحتلال يطاردني .
واصعب الفترات كانت خلال اجتياح مدينة بيت لحم في شهر نيسان من العام الماضي, حيث داهم الجنود المنزل اكثر من مرة, وكانوا أحيانا يختبؤون في المنزل, وعمل كمائن لي, كما انهم حققوا مع زوجتي واطفالي واعتقلوا بعضا من أقاربي وأصدقائي, من اجل معرفة مكاني, وطبعا خلال تلك المحاولات كانوا يدمرون اثاث المنزل ويرهبون اطفالي واحيانا يطلقون النار على المنزل .
*وماذا بشان محاولات الاغتيال ؟
بتاريخ 25/5/2002 وفي حوالي الساعة السادسة مساءا جاءت سيارة فورد بلوحة عربية داخلها مستعربين من القوات الصهيونية, واقتربت من المنزل, وكنت وقتها موجودا هناك, وفي تلك اللحظات أصاب السيارة عطل, مما دفع عدد من المواطنين هناك إلى مساعدة أصحابها دون علمهم بهوية راكبيها, وخلال ذلك شعر البعض ان هؤلاء مستعربين, ففروا من المكان, وفي هذه اللحظات انتبهت للخطر وتمكنت من الهرب قبل دقائق معدودة فقط, حيث كانت الاليات الصهيونية والطائرات والجنود تحاصر منزلي والمنطقة باكملها .
اعتقل الجنود عددا من الجيران وطلبوا منهم دخول منزلي للبحث عني, وكانوا ينادون علي من اجل الخروج والا سيقصفون المنزل, وفي هذا الوقت قصفوا باب المنزل وأطلقوا عددا من قنابل الصوت, وعندما بحث الجيران لم يجدوني, واخبروا الجنود بذلك, فاطلقوا مزيدا من الرصاص والقنابل المسمى " انيرجا " في محيط المنزل, ولم يدخل الجنود الا في حوالي الساعة الثانية فجرا, حيث اعتدوا على زوجتي وأطفالي وحققوا معهم, كما دمروا محتويات المنزل .
· وفي حالة انقلاب السلطة عليكم, ماذا سيكون ردكم ؟
لكل حادث حديث....
مقابلة خاصة وسابقة مع الشهيد القائد المجاهد"محمد شحادة".
محمد شحادة في سطور:
*محمد شحادة عبد التعمري – بيت لحم....من مواليد عام 1963.... حاصل على بكالوريوس في التربية من جامعة القدس المفتوحة ....اعتقل عام 80 لمدة ثلاثة شهور....واعتقل عام 81 وحكم 25 سنة لقيامه بعمليات عسكرية ضمن نشاطه العسكري.... خرج في العام 85 في عملية تبادل الاسرى....*امضى اكثر من عامين في الاداري.... ابعد عام 1992 الى مرج الزهور.... مطارد منذ ثماني سنوات.... نجا اكثر من مرة من محاولة اعتقاله واغتياله..... متزوج ولديه خمس اولاد وبنتين
في مقابلة خاصة له المطلوب الأول لسرايا القدس ابو شحادة : الهدنة قابلة للتجديد والامر متوقف على مدى الالتزام الصهيوني لسنا ضد تحقيق أي مكسب من قبل السلطة عبر المفاوضات
قال محمد شحادة " ابو شحادة " 40 عاما المطلوب الاول لحركة الجهاد الاسلامي في مدينة بيت لحم, واحد الشخصيات الاسلامية البارزة " ان موضوع الهدنة قابل للتجديد, لكن ذلك الامر يتعلق بما يستجد من احداث على الساحة الفلسطينية ويتوقف على مدى الالتزام الصهيوني بالشروط التي أعلنتها الحركة والتنظيمات الأخرى " .
واوضح ابو شحادة الذي تطارده دولة الكيان الصهيوني منذ اكثر من ثماني سنوات " ان تعليق العمليات العسكرية واعلان المبادرة جاء بعد الاستماع الى آراء كافة المواقع في الداخل والخارج, كما تم استشارة سجناء الحركة, وان الامر حسم بذلك الاتجاه بعد التداول الشوري " .
جاء ذلك في سياق لقاء خاص له وسابق مع احدي المواقع الالكترونية تطرق خلاله القيادي الإسلامي الى موضوع الهدنة والعمليات العسكرية, والانتفاضة .
كان ابو شحادة الذي غطى رأسه ولحيته الكثيفة الشيب,ويبدو ان سنوات الاعتقال والمطاردة الطويلة لم تتعب ابو شحادة, فهو سابقا احد البارزين في كمال الاجسام ويبلغ طوله تقريبا 190سم, ولم يكن يظهر كثيرا مثل آخرين " اجادوا فن الظهور والاستعراض " حتى انه لا يحمل جهاز خلوي للاتصال, فهو يقول " ان الوضع بدونه افضل ويمكن التدبر ولو كان الامر صعبا " .
تمكن ابو شحادة من الاختفاء والبقاء بعيدا عن ايدي الاحتلال, فقد تعرض منزله للمداهمة اكثر من مرة, كما نجا هو بنفسه من محاولة اغتيال بتاريخ 25/5/2002 عندما حاول مستعربين التسلل الى منزله, لكنه هرب في اللحظات الاخيره .
يعرفه الجميع في بيت لحم كما يمتلك هو علاقات جيدة مع القوى السياسية المختلفة, ومع مسؤولين في السلطة .
وفيما يلي نص المقابلة الخاصة مع الشهيد القائد محمد شحادة:
* ما هو رأيك في إعلان الهدنة مع الكيان الصهيوني,وهل تم استشارتكم في الأمر ؟
انا اعتقد انها ضرورة تقتضيها المصلحة العليا للشعب الفلسطيني, فهي تحافظ على الوحدة في الشارع الفلسطيني وتجنب محاولات الاقتتال الداخلي, الذي لن يكون الا في مصلحة العدو الذي يتلهف لهذه الفرصة, لكن في الوقت ذاته فان هذه الهدنة ليست مجانية وهي مسقوفة بزمن محدد ولها شروط معينة تضمن نجاحها, وربما تكون قابلة للتجديد لكن هذا الامر يتعلق بما يستجد من احداث على الساحة الفلسطينية ويتعلق ايضا بمدى الالتزام الصهيوني .
وقد استغرق الامر قبل اعلان المبادرة وقتا طويلا تخلله نقاشات جادة واستماع الى وجهات النظر وتحليلات, وتم الاستماع الى كافة المواقع في الاراضي المحتلة, باختصار شارك الاخوة بارائهم, مع اخوانهم في قيادة الحركة بالخارج, وكذلك الاخوة داخل السجون كان لهم مشاركة فعالة .
* ومتى تعتبرونها اذا لاغية ؟
اذا واصل الصهاينة اعتداءاتهم على شعبنا الفلسطيني, ورفضوا تقديم تنازلات مثل الانسحاب من المدن واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين, وابدوا تعنتا في التعاطي مع هذه المسائل, فان الهدنة بالطبع لن تبقى قائمة وسيتحمل الاحتلال مسؤولية الامر, لكنني اعتقد ان الانتفاضة وخط المقاومة قد احدثا من الازمات السياسية والامنية والاقتصادية ما يدفع حكومة العدو الى التفكير جديا في ثمن البقاء والاحتلال .
*واذا حقق المسار السياسي عددا من الانجازات الهامة مثل اطلاق سراح معتقلين او انسحاب من مدن, هل ستواصلون خط المقاومة المسلحة ؟
انا اعتقد ان المقاومة والانتفاضة واستمرار حالة الاشتباك مع العدو, وابقائها في المازق الامني والسياسي والاقتصادي, هو الذي سيدفعها الى التراجع والتنازل, لكننا في الوقت ذاته لسنا ضد تحقيق أي مكسب من قبل السلطة الفلسطينية عبر مفاوضاتهم مع الدولة العبرية, ولا يمكن لنا ان نكون ضد انسحاب من مدن او اطلاق سراح معتقلين, وهي في النهاية انجازات نسعى نحن لتحقيقها, لكن المعادلة بشكل عام واضحة وهي ان المقاومة رد على الاحتلال الجاثم على ارضنا وصدورنا, والشعب الفلسطيني لن يقبل ان يرفع الرايات البيضاء, او ان يقدم الامن مجانا للعدو .
كما لا يمكن وصف هذه المقاومة بالإرهاب, وتكبيل شعبنا من خلال نزع أسلحة المقاومين, لان الاحتلال ما زال موجودا, والمقاومة هي في حالة دفاع أصلا, والسلاح شرعي ما دام في نطاق الدفاع عن النفس, واستغرب ما يردد بين الحين والاخر عن نزع سلاح المقاومة او تفكيكها, حتى في الدول التي تتمتع بالاستقلال هناك سلاح وهناك قوى سياسية, وفي لبنان, ما زال جميع الاطراف هناك يحملون السلاح, فكيف الامر بنا ونحن اصلا تحت الاحتلال, ودباباتهم تجول وتصول في شوارعنا .
* لكن هناك من يقول ان عسكرة الانتفاضة كان امرا كارثيا..وان الناس قد وصلت مرحلة اليأس, وان الهدنة اعطت املا جديدا ؟
لا شك ان انتفاضة الاقصى تختلف كليا عن الانتفاضة الاولى من حيث اسلوب المواجهة وحدة الصراع مع الدولة العبرية, لكن الامر يتعلق بحجم القمع الاسرائيلي وجرائم الاحتلال, التي دفعت بشعبنا ومقاومينا الى الرد المناسب, ولا اظن على الاطلاق ان المقاومة المسلحة هي سبب معاناة شعبنا, بل الاحتلال الذي يتحكم في كل شيئ ويجثم على صدورنا, والاهم من ذلك فان المقاومة هي التي اعادت الاعتبار والكرامة لشعبنا, حيث اكدت انها قادرة على الرد وايلام العدو رغم الفارق في الامكانات, كما انها زادت من خبرات المقاتلين والمقاومين وصقلت تجربتهم باتجاه التحدي والتطوير المستمر, فلا يعقل ان يبقى شعبنا يذبح ويهان ويعذب دون ان يكون هناك فاتورة سيدفعها الاحتلال من دمائه .
لكن هذه العسكرة وهذه المقاومة المسلحة بما انها غير منظمة مثل الجيش, وتاخذ صور المجموعات, فمن الطبيعي ان تكون هناك مظاهر سلبية تطفو على سطح مجتمعنا الفلسطيني,وهذه المظاهر ليست بالشيئ الجديد فهي مرافقة للعمل الوطني, وهي ضارة طبعا ومسيئة, لكن يجب ان لا يشغلنا شيئ عن مواجهة الاحتلال, دون اغفال معالجة الاخطاء والسلبيات في صفوفنا .
*هل حقيقة هناك اتفاق فيما بينكم وبين السلطة بموجبه لا تتعرض لكم الاجهزة الامنية, بعد اعلانكم الهدنة لثلاثة اشهر ؟
نعم هناك اتفاق وهناك تفاهمات, على ان لا يكون هناك اية اعتقالات للنشطاء او عمليات ملاحقة لهم, او مداهمة مؤسسات ومكاتب الحركة ومصادرة محتوياتها, او مصادرة اموال تابعة لها .
* كم مرة تعرضت لمحاولات اعتقال او اغتيال من قبل الصهاينة ؟
اولا لقد اعتقلت في العام 80 عندما كنت في السابعة عشر من عمري, وحكمت وقتها لمدة ثلاثة شهور على خلفية حيازة سلاح, وفي العام 1981 اعتقلت مرة اخرى وحكمت هذه المرة 25 عاما على خلفية نشاطي العسكري ودوري في بعض العمليات عندما كنت نشيطا في القطاع الغربي لحركة فتح, وقد اطلق سراحي في العام 85 خلال عملية تبادل الاسرى, وفي بداية الانتفاضة الاولى اعتقلت عدة مرات وتعرضت لتحقيق قاس, وامضيت في الاعتقال الاداري اكثر من عامين, وفي احدى المرات احضروا زوجتي للتاثير علي, وبعد ذلك في العام 92 ابعدت لمدة عام الى مرج الزهور في جنوب لبنان, وبعد عودتي ما زالا الاحتلال يطاردني .
واصعب الفترات كانت خلال اجتياح مدينة بيت لحم في شهر نيسان من العام الماضي, حيث داهم الجنود المنزل اكثر من مرة, وكانوا أحيانا يختبؤون في المنزل, وعمل كمائن لي, كما انهم حققوا مع زوجتي واطفالي واعتقلوا بعضا من أقاربي وأصدقائي, من اجل معرفة مكاني, وطبعا خلال تلك المحاولات كانوا يدمرون اثاث المنزل ويرهبون اطفالي واحيانا يطلقون النار على المنزل .
*وماذا بشان محاولات الاغتيال ؟
بتاريخ 25/5/2002 وفي حوالي الساعة السادسة مساءا جاءت سيارة فورد بلوحة عربية داخلها مستعربين من القوات الصهيونية, واقتربت من المنزل, وكنت وقتها موجودا هناك, وفي تلك اللحظات أصاب السيارة عطل, مما دفع عدد من المواطنين هناك إلى مساعدة أصحابها دون علمهم بهوية راكبيها, وخلال ذلك شعر البعض ان هؤلاء مستعربين, ففروا من المكان, وفي هذه اللحظات انتبهت للخطر وتمكنت من الهرب قبل دقائق معدودة فقط, حيث كانت الاليات الصهيونية والطائرات والجنود تحاصر منزلي والمنطقة باكملها .
اعتقل الجنود عددا من الجيران وطلبوا منهم دخول منزلي للبحث عني, وكانوا ينادون علي من اجل الخروج والا سيقصفون المنزل, وفي هذا الوقت قصفوا باب المنزل وأطلقوا عددا من قنابل الصوت, وعندما بحث الجيران لم يجدوني, واخبروا الجنود بذلك, فاطلقوا مزيدا من الرصاص والقنابل المسمى " انيرجا " في محيط المنزل, ولم يدخل الجنود الا في حوالي الساعة الثانية فجرا, حيث اعتدوا على زوجتي وأطفالي وحققوا معهم, كما دمروا محتويات المنزل .
· وفي حالة انقلاب السلطة عليكم, ماذا سيكون ردكم ؟
لكل حادث حديث....
تعليق