تويت
هم الكبار في زمن الصغار هم الابطال في دنيا التخاذل هم الاكرم منا جميعا (الشهداء)
اقسمت بالله ان لن انساك يا قسمو
دم ابن السرايا لا يعلو علاك دم
الشهيد المجاهد القائد :: طه الزبيدي
هكذا يغادر الأبطال دنيانا.. يرحلون بسرعة دون وداع أو لقاء أخير.. يسافرون إلى حيث الجنة ورضوان الله العلي القدير.. هكذا هم الفرسان والأبطال، لم ييأسوا من رحمة الله وساروا رافعين الراية عالياً دون كلل أو ملل في مواجهة أعتى وأشد الجيوش في العالم..
الشهيد المجاهد طه محمد عبد الرحمن الزبيدي أحد قادة سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استشهد في معركة جنين البطولية قبل سته سنوات تقريباوالتي خاضها فرسان سرايا القدس والمقاومة ضد جيش بأكمله، مسطرين أروع الملاحم في وجه العدو الغاشم خلال ما بات يعرف بعملية السور الواقي العدوانية والتي اعادت قوات الاحتلال الصهيوني خلالها احتلال جميع مدن ومخيمات الضفة الغربية.
النشأة والميلاد
الشهيد القائد طه الزبيدي من مواليد مخيم جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ (30/8/1977م)، وعاش لاجئاً في المخيم المنكوب صاحب الملحمة البطولية مشرداً من مدينته الأصلية "الخضيرة".
وكباقي أهالي المخيم نشأ وترعرع في ظل ظروف قاسية في أسرة مكونة من 4 أخوة وشقيقتان وترتيبه الثالث فيها، توفى والده وعمره 8 سنوات ووالدته استشهدت خلال احدى الاعتداءات الصهيونية التي كانت تستهدف مخيم جنين بتاريخ (4/3/2002م)، وله أخوين معتقلين في سجون الاحتلال أحدهما يحيى اعتقل في أحداث اجتياح عام 2002، والآخر جبريل الذي اعتقل قبل نحو عامين بدعوى الوقوف وراء مجموعات عسكرية تتبع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، كانت تسعى الى تصنيع وتطوير صواريخ على غرار تلك التي تستخدمها فصائل المقاومة في قطاع غزة.
دراسته وعمله
أنهى شهيدنا القائد طه الدراسة الثانوية العامة في مدارس المخيم ثم التحق بمعهد اكاديمي ليدرس الصحافة والاعلام حيث عمل في بعض المؤسسات الاعلامية لاحقا قبل ان ينتقل للعمل في جهاز الشرطة الفلسطينية في مدينة رام الله.
ومع اندلاع انتفاضة الاقصى المباركة في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000م، واشتداد المواجة مع قوات الاحتلال وتحولها الى مواجهة عسكرية، آثر شهيدنا البطل التفرغ للعمل الجهادي المقاوم، ولذلك انسحب من الجهاز الشرطي، ليلتحق بصفوف مقاتلي حركة الجهاد الاسلامي وليصبح بعدها قائدا لسرية من سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد.
لكن ذلك لم يرق لاجهزة امن السلطة الفلسطينية في حينه، حيث بدأت تلك الاجهزة بملاحقته والزج به في غياهب السجون، إلا ان ذلك لم يدم طويلا حيث تمكن ومجموعة من اخوانه المعتقلين في سجن جنين المركزي من الفرار من داخل المعتقل ليواصل عمله الفدائي والمقاوم ضد اهداف العدو الصهيوني، وليصبح بعدها ملاحقا من قبل اجهزة امن السلطة واجهزة امن العدو الصهيوني على السواء.
صفاته ومميزاته
كان شهيدنا المجاهد طه الزبيدي كتوما لا يحب التصريح بأعماله أمام أحد مهما كان متمثلا قول الرسول المصطفى "استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان"، وكان طموحاً جداً ومحباً لقراءة القرآن الكريم والمحافظة على الصلاة في المسجد وخاصة صلاة الفجر.
وصقلت شخصية الشهيد طه منذ الصغر على حب الله والوطن فغدا شخصية إسلامية نقية، وأحب الشهيد طه البحر، فكتب له الروايات والمقالات والشعر، كما أحب الرسم و كان ذا خيال واسع وكتب العديد من القصص الادبية.
جهاده ومقاومته
يعتبر شهيدنا طه مساعداً للشهيد للقائد محمود طوالبة ومرافقه الشخصي، ومساعداً للأسير القائد ثابت مرداوي، كما أنه استلم مهمة توزيع السلاح على شباب المقاومة في المخيم حين اشتداد المعارك مع جيش الاحتلال الصهيوني خلال عدوان نيسان الشهير الذي نحيا هذه الايام ذكراه السنوية الخامسة.
وقاد شهيدنا الفارس سرية "جند الله" في منطقة حي الدمج في المخيم. والى جانب عمله الجهادي المقاوم ضد قوات الغزو الصهيونية، خاض شهيدنا البطل حربا من نوع اخر ضد تلك القوات الغازية، الا وهي الحرب النفسية حيث كان يوجه رسائل باللغة العبرية لجنود الاحتلال عبر مكبرات الصوت تشعرهم بالرعب والخوف. وبحسب شهادات احد جنود الاحتلال الذين شاركوا في العدوان على المخيم، فقد تركت تلك الرسائل والنداءات التي كان يوجهها شهيدنا البطل اثرا نفسيا سلبيا على نفسيات الجنود. ما حذا بقوات الاحتلال الى قصف مكبرات الصوت تلك لشدة ما كان لها من اثر على معنويات جنود الاحتلال المنهارة اصلا.
موعد مع الشهادة
ومع دخول العدوان الصهيوني على مخيم جنين يومه التاسع، كانت المواجهة بين المجاهدين الفلسطينيين وعلى راسهم خلايا سرايا القدس وبين قوات الاحتلال على اشدها، ففي تاريخ (7-4-2002) اصطدمت مجموعة من قوات الاحتلال بمجموعة من مجاهدي سرايا القدس بقيادة الشهيد القائد طه الزبيدي التي كانت تدافع عن حي الدمج في المخيم.
وخلال تلك المواجهة العنيفة تمكن قناص صهيوني من اطلاق رصاصة باتجاه صدر المجاهد الزبيدي، ما ادى الى اصابته بجراح خطيرة، وقد تمكن اخوان المجاهد في ارض المعركة من نقل رفيقهم الزبيدي الى جهة ما في الحي الذي كان محاصرا، الا ان طائرة اباتشي صهيونية رصدت مكان القيادي الزبيدي واطلقت باتجاهه مجموعة من القذائف الصاروخية ادت الى اصابته بشظايا في جميع ارجاء جسده قبل ان ينتقل الى الله تعالى شهيدا وشاهدا على ظلم العالم وبطشه.
اماه اني راحل للجنا متشوق لرؤية الخالق الرحمن فان رايتني مخضضا بدمي فزغردي
واطلبي العفو والغفران لا تقولي اني مت فتحزني فاني حي في قناديل تحت عرش
الرحمن ايا طوالبه قد صنت الهعد والوعد رغم الجراح والم الحصار ويا طه يا امل اضات لنا
الطريق لنلحق بك وبموكب الاحرار ..
وانه لجهاد جهاد نصر او استشهاد
اقسمت بالله ان لن انساك يا قسمو
دم ابن السرايا لا يعلو علاك دم
الشهيد المجاهد القائد :: طه الزبيدي
هكذا يغادر الأبطال دنيانا.. يرحلون بسرعة دون وداع أو لقاء أخير.. يسافرون إلى حيث الجنة ورضوان الله العلي القدير.. هكذا هم الفرسان والأبطال، لم ييأسوا من رحمة الله وساروا رافعين الراية عالياً دون كلل أو ملل في مواجهة أعتى وأشد الجيوش في العالم..
الشهيد المجاهد طه محمد عبد الرحمن الزبيدي أحد قادة سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استشهد في معركة جنين البطولية قبل سته سنوات تقريباوالتي خاضها فرسان سرايا القدس والمقاومة ضد جيش بأكمله، مسطرين أروع الملاحم في وجه العدو الغاشم خلال ما بات يعرف بعملية السور الواقي العدوانية والتي اعادت قوات الاحتلال الصهيوني خلالها احتلال جميع مدن ومخيمات الضفة الغربية.
النشأة والميلاد
الشهيد القائد طه الزبيدي من مواليد مخيم جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ (30/8/1977م)، وعاش لاجئاً في المخيم المنكوب صاحب الملحمة البطولية مشرداً من مدينته الأصلية "الخضيرة".
وكباقي أهالي المخيم نشأ وترعرع في ظل ظروف قاسية في أسرة مكونة من 4 أخوة وشقيقتان وترتيبه الثالث فيها، توفى والده وعمره 8 سنوات ووالدته استشهدت خلال احدى الاعتداءات الصهيونية التي كانت تستهدف مخيم جنين بتاريخ (4/3/2002م)، وله أخوين معتقلين في سجون الاحتلال أحدهما يحيى اعتقل في أحداث اجتياح عام 2002، والآخر جبريل الذي اعتقل قبل نحو عامين بدعوى الوقوف وراء مجموعات عسكرية تتبع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، كانت تسعى الى تصنيع وتطوير صواريخ على غرار تلك التي تستخدمها فصائل المقاومة في قطاع غزة.
دراسته وعمله
أنهى شهيدنا القائد طه الدراسة الثانوية العامة في مدارس المخيم ثم التحق بمعهد اكاديمي ليدرس الصحافة والاعلام حيث عمل في بعض المؤسسات الاعلامية لاحقا قبل ان ينتقل للعمل في جهاز الشرطة الفلسطينية في مدينة رام الله.
ومع اندلاع انتفاضة الاقصى المباركة في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000م، واشتداد المواجة مع قوات الاحتلال وتحولها الى مواجهة عسكرية، آثر شهيدنا البطل التفرغ للعمل الجهادي المقاوم، ولذلك انسحب من الجهاز الشرطي، ليلتحق بصفوف مقاتلي حركة الجهاد الاسلامي وليصبح بعدها قائدا لسرية من سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد.
لكن ذلك لم يرق لاجهزة امن السلطة الفلسطينية في حينه، حيث بدأت تلك الاجهزة بملاحقته والزج به في غياهب السجون، إلا ان ذلك لم يدم طويلا حيث تمكن ومجموعة من اخوانه المعتقلين في سجن جنين المركزي من الفرار من داخل المعتقل ليواصل عمله الفدائي والمقاوم ضد اهداف العدو الصهيوني، وليصبح بعدها ملاحقا من قبل اجهزة امن السلطة واجهزة امن العدو الصهيوني على السواء.
صفاته ومميزاته
كان شهيدنا المجاهد طه الزبيدي كتوما لا يحب التصريح بأعماله أمام أحد مهما كان متمثلا قول الرسول المصطفى "استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان"، وكان طموحاً جداً ومحباً لقراءة القرآن الكريم والمحافظة على الصلاة في المسجد وخاصة صلاة الفجر.
وصقلت شخصية الشهيد طه منذ الصغر على حب الله والوطن فغدا شخصية إسلامية نقية، وأحب الشهيد طه البحر، فكتب له الروايات والمقالات والشعر، كما أحب الرسم و كان ذا خيال واسع وكتب العديد من القصص الادبية.
جهاده ومقاومته
يعتبر شهيدنا طه مساعداً للشهيد للقائد محمود طوالبة ومرافقه الشخصي، ومساعداً للأسير القائد ثابت مرداوي، كما أنه استلم مهمة توزيع السلاح على شباب المقاومة في المخيم حين اشتداد المعارك مع جيش الاحتلال الصهيوني خلال عدوان نيسان الشهير الذي نحيا هذه الايام ذكراه السنوية الخامسة.
وقاد شهيدنا الفارس سرية "جند الله" في منطقة حي الدمج في المخيم. والى جانب عمله الجهادي المقاوم ضد قوات الغزو الصهيونية، خاض شهيدنا البطل حربا من نوع اخر ضد تلك القوات الغازية، الا وهي الحرب النفسية حيث كان يوجه رسائل باللغة العبرية لجنود الاحتلال عبر مكبرات الصوت تشعرهم بالرعب والخوف. وبحسب شهادات احد جنود الاحتلال الذين شاركوا في العدوان على المخيم، فقد تركت تلك الرسائل والنداءات التي كان يوجهها شهيدنا البطل اثرا نفسيا سلبيا على نفسيات الجنود. ما حذا بقوات الاحتلال الى قصف مكبرات الصوت تلك لشدة ما كان لها من اثر على معنويات جنود الاحتلال المنهارة اصلا.
موعد مع الشهادة
ومع دخول العدوان الصهيوني على مخيم جنين يومه التاسع، كانت المواجهة بين المجاهدين الفلسطينيين وعلى راسهم خلايا سرايا القدس وبين قوات الاحتلال على اشدها، ففي تاريخ (7-4-2002) اصطدمت مجموعة من قوات الاحتلال بمجموعة من مجاهدي سرايا القدس بقيادة الشهيد القائد طه الزبيدي التي كانت تدافع عن حي الدمج في المخيم.
وخلال تلك المواجهة العنيفة تمكن قناص صهيوني من اطلاق رصاصة باتجاه صدر المجاهد الزبيدي، ما ادى الى اصابته بجراح خطيرة، وقد تمكن اخوان المجاهد في ارض المعركة من نقل رفيقهم الزبيدي الى جهة ما في الحي الذي كان محاصرا، الا ان طائرة اباتشي صهيونية رصدت مكان القيادي الزبيدي واطلقت باتجاهه مجموعة من القذائف الصاروخية ادت الى اصابته بشظايا في جميع ارجاء جسده قبل ان ينتقل الى الله تعالى شهيدا وشاهدا على ظلم العالم وبطشه.
اماه اني راحل للجنا متشوق لرؤية الخالق الرحمن فان رايتني مخضضا بدمي فزغردي
واطلبي العفو والغفران لا تقولي اني مت فتحزني فاني حي في قناديل تحت عرش
الرحمن ايا طوالبه قد صنت الهعد والوعد رغم الجراح والم الحصار ويا طه يا امل اضات لنا
الطريق لنلحق بك وبموكب الاحرار ..
وانه لجهاد جهاد نصر او استشهاد
تعليق