ربوع الوطن السليب... تنادي بأعلى صوتها... إن الفوارس الذين ارتحلوا قد أرسلوا جيشا من العظماء ليدكوا حصون الطغاة... إنهم فرسان السرايا التي أرسلها محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم من حمراء الأسد إلى القدس.... إنهم يحملون بين أيديهم البنادق وفي صدورهم كتاب الله العظيم...
الميلاد والنشأة:
ولد الشهيد القائد في عرين الجهاد الإسلامي صيدا إلى الشمال من مدينة طولكرم في العام 1970م. عاش منذ نعومة أظفاره على العزة والإباء والكرامة، كان دائماً صوتاً للحق مناديا للإسلام عاشقاً للشهادة، تخرج الشهيد من بيت إسلامي عريق عرف عنه التدين والالتزام منذ صغره وهو يتردد على المسجد، يرتل دائماً قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾، بدأ مشواره الدراسي في مدارس قريته صيدا، فبرغم الإعاقة التي كان يعاني منها في رجله والظروف التي ألمت به إلا أن الشهيد أصر على إكمال مشواره الدراسي، ولكن بعد إنهائه الثانوية العامة ولظروف خاصة لم يكمل الشهيد دراسته الجامعية، حيث قام بفتح مطعم شعبي في البلدة التي يعيش فيها ليقوم بمساعدة والده في إعالة الأسرة.
صفاته
كان الشهيد البطل أنور صاحب صفات عظيمة لا يحملها إلا من هم أهل لدرجة الشهادة الذين يختارهم الله من بين العباد، فمنذ نعومة أظفاره وهو يتردد على المسجد محافظاً على الصلوات وخاصة صلاة الفجر حيث كان يجلس هو وإخوانه في حركة الجهاد الإسلامي كل يوم بعد صلاة الفجر في حلقة قرآنية يرددون ورداً يومياً من كتاب الله لا يقل عن جزء، وكان صادقاً وشهماً وحيياً حيث عرف عنه حسن الخلق والكرم، كان الشهيد البطل يمتاز بحسن الخط وإتقان الرسم، فقد كانت جدران صيدا دائماً مشتاقة لرسومات الشهيد ومخطوطاته التي كانت تتزين بها وبعباراته الرنانة التي تلهب الصدور والمشاعر، ومما قام برسمه بريشته وهو في سجن النقب الصحراوي في التسعينات صورة لملثم وقد غرز في ظهره خنجراً غادراً وقد كتب من دمه الأحمر القاني على الجدار الانتفاضة مستمرة.... نعم يا أنور لقد استمرت الانتفاضة وستبقى رصاصات السرايا مجلجلة.
مشواره الجهادي
انضم الشهيد القائد أنور عبد الغني إلى حركة الجهاد الإسلامي في بداية التسعينيات حيث كان دائماً يخرج ليكتب على الجدران وكان يعرف من خلال عرجته، وكان دائماً معرضاً للاعتقال عند الاحتلال وكذلك عند السلطة الفلسطينية، بدأ أنور يغرس بذور الجهاد الإسلامي في قريته مع إخوانه المجاهدين حيث سعى دائما لتكون كلمة الله هي العليا وتعزيز مخافته في قلوب الناس من خلال عمله على حشد الشباب في استئنافٍ للحياة الإسلامية واتخاذها منهج حياة، وكان رحمه الله لا يرضى إلا أن يكون بداية المشوار من المسجد لأنه اللبنة الأساسية في إعداد جيل قرآني فريد يحمل الرسالة ويقوم بأداء الأمانة.
ومع بداية الانتفاضة المباركة... انتفاضة الأقصى أعلن الشهيد في بلدته عن ميلاد السرايا وبدأ مع إخوانه الشهداء احمد عجاج وعزمي عجاج ورامي الأشقر ومحمد عبد الغني عن بداية المواجهة فكانت رحاب صيدا وباقة الشرقية مسرحاً لعملياتهم البطولية التي نفذوها، وهذا ما أقلق المحتل الذي سعى دائماً لكسر شوكة الجهاد الإسلامي إلا أن الفرسان كانوا وبتواصل دائم مع قائد السرايا في طولكرم الشهيد القائد أسعد دقة يواصلون العطاء والتضحية والفداء.
الشهادة
وكما هي عادة المحتل دائماً يجمع خفافيشه لتأتي ليلاً وتحاصر عشرات الآليات والدبابات صيدا ترافقها طائرات الأباتشي وقبل أن يحكموا حصارهم على القرية كان قد انكشف أمرهم وأخذ معظم المطاردين حذرهم وتحصنوا في أماكن آمنة، ولكن شهيدنا القائد أبى أن يترك الشهادة تفر منه ورفض مغادرة منزله، وامتشق سلاحه وبعينيه نظرة لا يعرف معناها إلا من عشق الشهادة، وحاصرت القوات الغازية منزل الشهيد أنور عبد الغني وأخذوا ينادون بمكبرات الصوت مطالبينه بتسليم نفسه والخروج رافعاً يديه، إلا أنه رد عليهم بأزيز الرصاص وأمطرهم بما ملكت يمينه من ذخيرة، وبدأت المواجهة بين أسد السرايا الممتدة من بدر ذات الشوكة إلى سرايا القدس في عرينها صيدا، ويستمر الاشتباك لعدة ساعات فيتمكن الشهيد القائد أنور من قتل قائد وحدة الدوفدوفان "القوات الخاصة" (ايال فايس) ويجرح العديد من الجنود، وبعد نفاد ذخيرة الشهيد يرتقي إلى العلا معانقاً أحباب قلبه أسعد دقة وإياد الحردان وأنور حمران، فقامت القوات الصهيونية بالتنكيل بجثمان الشهيد ظناً منهم أنهم يؤذونه، ولكن روحه الطاهرة كانت تسخر منهم ومن فعلهم وكانت تنادي يا إخوتي أكملوا المسير من بعدي وجهزوا أنفسكم فالغد القادم مشرق بنوركم ودمائكم وصبركم. ويسدل الستار عن ليل صيدا الذي امتلأ بزخات الرصاص وتخرج جموع البلدة إلى الشهيد تحمله على الأكتاف مطالبين السرايا بالرد والانتقام لاستشهاده المغوار أنور.
و هذه بعض صور الشهيد البطل انور عبد الغني
[mtohg=FFFFFF]http://www.el-malak.net/uploads/images/malaksoft-228d4e5c99.jpg[/mtohg]
[mtohg=FFFFFF]http://www.el-malak.net/uploads/images/malaksoft-f00b01c5af.jpg[/mtohg]
الميلاد والنشأة:
ولد الشهيد القائد في عرين الجهاد الإسلامي صيدا إلى الشمال من مدينة طولكرم في العام 1970م. عاش منذ نعومة أظفاره على العزة والإباء والكرامة، كان دائماً صوتاً للحق مناديا للإسلام عاشقاً للشهادة، تخرج الشهيد من بيت إسلامي عريق عرف عنه التدين والالتزام منذ صغره وهو يتردد على المسجد، يرتل دائماً قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾، بدأ مشواره الدراسي في مدارس قريته صيدا، فبرغم الإعاقة التي كان يعاني منها في رجله والظروف التي ألمت به إلا أن الشهيد أصر على إكمال مشواره الدراسي، ولكن بعد إنهائه الثانوية العامة ولظروف خاصة لم يكمل الشهيد دراسته الجامعية، حيث قام بفتح مطعم شعبي في البلدة التي يعيش فيها ليقوم بمساعدة والده في إعالة الأسرة.
صفاته
كان الشهيد البطل أنور صاحب صفات عظيمة لا يحملها إلا من هم أهل لدرجة الشهادة الذين يختارهم الله من بين العباد، فمنذ نعومة أظفاره وهو يتردد على المسجد محافظاً على الصلوات وخاصة صلاة الفجر حيث كان يجلس هو وإخوانه في حركة الجهاد الإسلامي كل يوم بعد صلاة الفجر في حلقة قرآنية يرددون ورداً يومياً من كتاب الله لا يقل عن جزء، وكان صادقاً وشهماً وحيياً حيث عرف عنه حسن الخلق والكرم، كان الشهيد البطل يمتاز بحسن الخط وإتقان الرسم، فقد كانت جدران صيدا دائماً مشتاقة لرسومات الشهيد ومخطوطاته التي كانت تتزين بها وبعباراته الرنانة التي تلهب الصدور والمشاعر، ومما قام برسمه بريشته وهو في سجن النقب الصحراوي في التسعينات صورة لملثم وقد غرز في ظهره خنجراً غادراً وقد كتب من دمه الأحمر القاني على الجدار الانتفاضة مستمرة.... نعم يا أنور لقد استمرت الانتفاضة وستبقى رصاصات السرايا مجلجلة.
مشواره الجهادي
انضم الشهيد القائد أنور عبد الغني إلى حركة الجهاد الإسلامي في بداية التسعينيات حيث كان دائماً يخرج ليكتب على الجدران وكان يعرف من خلال عرجته، وكان دائماً معرضاً للاعتقال عند الاحتلال وكذلك عند السلطة الفلسطينية، بدأ أنور يغرس بذور الجهاد الإسلامي في قريته مع إخوانه المجاهدين حيث سعى دائما لتكون كلمة الله هي العليا وتعزيز مخافته في قلوب الناس من خلال عمله على حشد الشباب في استئنافٍ للحياة الإسلامية واتخاذها منهج حياة، وكان رحمه الله لا يرضى إلا أن يكون بداية المشوار من المسجد لأنه اللبنة الأساسية في إعداد جيل قرآني فريد يحمل الرسالة ويقوم بأداء الأمانة.
ومع بداية الانتفاضة المباركة... انتفاضة الأقصى أعلن الشهيد في بلدته عن ميلاد السرايا وبدأ مع إخوانه الشهداء احمد عجاج وعزمي عجاج ورامي الأشقر ومحمد عبد الغني عن بداية المواجهة فكانت رحاب صيدا وباقة الشرقية مسرحاً لعملياتهم البطولية التي نفذوها، وهذا ما أقلق المحتل الذي سعى دائماً لكسر شوكة الجهاد الإسلامي إلا أن الفرسان كانوا وبتواصل دائم مع قائد السرايا في طولكرم الشهيد القائد أسعد دقة يواصلون العطاء والتضحية والفداء.
الشهادة
وكما هي عادة المحتل دائماً يجمع خفافيشه لتأتي ليلاً وتحاصر عشرات الآليات والدبابات صيدا ترافقها طائرات الأباتشي وقبل أن يحكموا حصارهم على القرية كان قد انكشف أمرهم وأخذ معظم المطاردين حذرهم وتحصنوا في أماكن آمنة، ولكن شهيدنا القائد أبى أن يترك الشهادة تفر منه ورفض مغادرة منزله، وامتشق سلاحه وبعينيه نظرة لا يعرف معناها إلا من عشق الشهادة، وحاصرت القوات الغازية منزل الشهيد أنور عبد الغني وأخذوا ينادون بمكبرات الصوت مطالبينه بتسليم نفسه والخروج رافعاً يديه، إلا أنه رد عليهم بأزيز الرصاص وأمطرهم بما ملكت يمينه من ذخيرة، وبدأت المواجهة بين أسد السرايا الممتدة من بدر ذات الشوكة إلى سرايا القدس في عرينها صيدا، ويستمر الاشتباك لعدة ساعات فيتمكن الشهيد القائد أنور من قتل قائد وحدة الدوفدوفان "القوات الخاصة" (ايال فايس) ويجرح العديد من الجنود، وبعد نفاد ذخيرة الشهيد يرتقي إلى العلا معانقاً أحباب قلبه أسعد دقة وإياد الحردان وأنور حمران، فقامت القوات الصهيونية بالتنكيل بجثمان الشهيد ظناً منهم أنهم يؤذونه، ولكن روحه الطاهرة كانت تسخر منهم ومن فعلهم وكانت تنادي يا إخوتي أكملوا المسير من بعدي وجهزوا أنفسكم فالغد القادم مشرق بنوركم ودمائكم وصبركم. ويسدل الستار عن ليل صيدا الذي امتلأ بزخات الرصاص وتخرج جموع البلدة إلى الشهيد تحمله على الأكتاف مطالبين السرايا بالرد والانتقام لاستشهاده المغوار أنور.
و هذه بعض صور الشهيد البطل انور عبد الغني
[mtohg=FFFFFF]http://www.el-malak.net/uploads/images/malaksoft-228d4e5c99.jpg[/mtohg]
[mtohg=FFFFFF]http://www.el-malak.net/uploads/images/malaksoft-f00b01c5af.jpg[/mtohg]
تعليق