حديث الدم .... أريج المسك

[ابا الخطاب]

بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الدم .... أريج المسك
الدم والبارود ملح الارض ... والصبر والايمان زاد المجاهدين بعزيمة كالصخر تخترق الحدود والسدود والجدران...
وتهدم الحصون والأسوار .. وتهزم الحشود وتكسر القيود
وتقهر الظلم ...وتلقي المسافات ما بين الارض وابنائها ما بين الوطن وعشاقه
مجاهدون علي خطي الشهادة سائرون هم واقفون علي اهبة الاستعداد كطلقة في بيت النار ..طلقة لتسعي للبطولة وتحترق اشتياقا للوثوب واختراق صدور المجرمين
هم شامخون وصامدون وصابرون ومرابطون
لا يضرهم من هان
فجهادهم خالص لوجه الله الكريم هم اتقنوا لغة الرصاص والدماء ...
دمائهم حقيقة لا خيال تكشف كل أشباه الرجال وتقويهم
وتسم صمتهم وانكسارهم وزيف مزاعمهم بالخزي والعار..
دماؤهم تسم لنا ملامح الطريق ،وتلاشت في زمن ضاعت فيه ملامح الطريق ،وتلاشت معالم الحقيقة في زمن الذل ..
زمن الهزيمة النكراء
دماؤهم :تبقي عنوان المرحلة وعنفوان الامه تغلي في داخلهم وتحطم كل حواجز الخوف والصمت
دماؤهم :تسطر التاريخ وتزود عن حياض هذه الامه في التصدي والدفاع وارتقاء المجد صار نبراسا لهم
رغم اختصارات الذين جبنوا ...
وأريج المسك يفوح من عبق الدماء ...
والدم زين تراب الوطن الغالي وزاده عشقا للبطولات..
فتلك الارض لا ترتوي الا بدماء الشهداء الزكية الطاهرة..
هم يصفون المجد .. ويحققون الوعد .. وعد الله بالنصر الاكيد..
من عبق الجراح يولدون .. من بين الضحايا ينهضون
ويتقدمون نحو الشهادة لا يتراجعون
يستشهدون لنحيا .. لنولد من جديد .. بدون قيود..
سلام من فلسطين الابية اليهم
من كل كهل وطفل وثكلي ألف سلام
ونقول لهم :
في عليين
في عليين
مع النبيين والصديقين
وحسن أولئك رفيقا