إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاستشهاديه / هنادي تيسير جرادات { عروس فلسطين }

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاستشهاديه / هنادي تيسير جرادات { عروس فلسطين }

    ا

    { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون }


    وراق من حياة الاستشهادية هنادي جرادات


    من المؤمنين رجالٌ صدقوا ... منهم "هنادي جرادات"



    عروس حيفا .. عروس فلسطين .. هنادي جرادات .. الاستشهادية رقم (6) .. تخرجت من كلية الحقوق في جامعة جرش بالأردن .. وختمت القرآن ليلة استشهادها .. فأرعبت الصهاينة في كل العالم فأسقطت 19 قتيلاً و ما يزيد عن 60 جريحاً .. وأثبتت للعالم كله أنه لا أمن لليهود مادام هناك حي يرزق من أبناء فلسطين.

    لقد ألح عليها أباها كثيراً أن تنام في تلك الليلة بعد أن طال سهرها على غير العادة إلا أنها أصرت إلا أن تختم قراءة القرآن الليلة لكنها ومع ذلك لم تنم حيث قضت ليلتها بالصلاة، وقراءة القرآن، والتضرع إلى الله ليوفقها فيما تخطط له، فماذا كنت أنت تفعل حينها، فهل أنت كنت نائماً أم كنت تعصي الله، الحمد لله أنه مازال لله في أرضه جنوداً يحرسون دينه أمثال هنادي جرادات.

    من هي هنادي..

    هنادي محامية دافعت عن حقوق شعبها بطريقتها الخاصة، ولدت هنادي في الحي الشرقي من مدينة جنين شمال الضفة الغربية في 22/سيبتيمبر/1975 لعائلة مكونة من 12 فرداً، 8 فتيات وشابين، فادي (20 عاماً) الذي استشهد أمام أعين أهله وبكل برودة أعصاب، وثائر (12 عاماً) الذي يدرس في مدارس المدينة.

    تخرجت هنادي عام 1999 من جامعة جرش الأهلية بالأردن، وحصلت على شهادة البكالوريوس في الحقوق، ثم عادت لوطنها فلسطين لتكمل مسيرتها بدفاعها عن المظلومين، وكانت تتجه لإنشاء مكتب خاص بها، لكن الله اصطفاها فيمن عنده فحلّقت إلى السرب المهاجر إلى الجنة في 4/أكتوبر/2003 لتكون أول استشهادي وأول استشهادية في العام الرابع للانتفاضة،والنجمة السادسة من النجمات الاستشهاديات الستة التي أضاءت عتمة قلوب المسلمين.

    عائلة الشهداء..

    هنادي من عائلة استشهاديين أحبهم الله، فاختارت أن تكون من ضمن هؤلاء، فلقد استشهد أخوها فادي 20 عاماً أمام أعين أهلها، في 14/يونيو/2003 أي أربعة أشهر من الآن، فلقد اقتحمت القوات الاسرائليلة منزل عائلتها التي لم تكن فيه وقتها، وقاموا بتصفية أخوها الذي يصغرها فادي، الذي كان يجلس بجانب شقيقته وقتلوا بكل دمٍ بارد، وقاموا بتصفية ابن عمها صالح جرادات ذو الـ 30 عاماً، حيث تركت هاتين التصفيتين ظلال الأسى والألم على عائلتها ،ولم تكن هنادي موجودة حينها، وعندما علمت بالخبر و زارت المشتشفى الذي به جثة اخيها، تفاجأت أنهم أخرجوا لها جسد أخوها الطاهر من الثلاجة، وعندما شاهدت الجثة صدمت بما رأت، ومن وقتها أصبحت هنادي هنادي أخرى .

    ولم يتوقف الاستشهاديين في عائلتها، ففي عام 1996 استشهد ابن عمها الثاني عبدالرحيم جرادات وأصدقاء له عند حاجز الجلمة شمال جنين، فقامت قوات الاحتلال بتصفيتهم، وهم الشهداء عبد الرحيم جرادات وطارق منصور وعلان أبو عرة، وكان قد سبق كل هؤلاء ابن عمها الثالث الشهيد محمد جرادات خلال الانتفاضة الاولى 1997.

    سأتوقف قليلاً..

    سأتوقف الآن قليلاً عن نقل ما عرفته عن حياة الشهيدة، وأدع فادية أخت الشهيدة هنادي أن تكمل لنا بدموعها ما تعرفه عن أختها،،،

    تقول فادية (اصغر من هنادي بعامين) :

    "الحمد لله هذا شيء يرفع الرأس، لا يوجد شيء سهل، لكن هذا فخر لنا لقد رفعت رأسنا وشفت غليلنا وغليل فادي، الحمد لله أن دم فادي لم يذهب هدر"

    وتكمل فادية : "منذ استشهاد أخي فادي اختلفت طباعها كثيراً، أصبحت تجلس لوحدها كثيراً، تحب العزلة، تستمع للأشرطة الدينية كثيراً، زاد قربها لله تعالى، تقرأ القرآن، ومنذ استشهاد فادي أصبحت لا تجلس كثيراً مع الناس، ولا تضحك كما كانت سابقاً".

    و تتابع أخت هنادي بألم وعزة في آنٍ واحد: " ما يحدث في مجتمعنا الفلسطيني يؤثر في الجميع من أبناء شعبنا، المذابح والمجازر وهدم البيوت والاعتقالات.. ليس فقط من أجل فادي أو صلاح ابن عمها نفذت العملية ، فقط ما يشاهد عبر شاشات التلفاز من مشاهد كافية لأن تجعل من أي فلسطيني قنبلة موقوتة".

    صفات هنادي..

    تقول فادية: "شجاعة هنادي غير المعهودة في الفتيات كانت من أكثر صفاتها بروزاً، حيث أنها كانت لا تخشى شيئاً، وشخصيتها قوية زيادة على اللزوم، ولا أحد يستطيع أن يغيّر قراراتها".

    وتضيف: "كانت اجتماعية جداً وتحب الناس، والكل يحبونها جداً جداً، وكان معروف عنها ميلها لحب الخير، فحينما كانت ترى فقيراً تطلب منا أن نطعمه، وتقول لنا: " سوف يكتب لكم ربكم ثواباً وأجراً كبيراً،ويجب أن تحسنوا إليه وحتى لو أساء إليكم".

    "كانت فادية متدينة وخصوصاً بعد عودتها من الأردن، حيث التزمت بالصلاة، و أن قربها من الله ازداد بعد استشهاد أخي فادي، وابتعدت بالأخص عن سماع الأغاني والموسيقى، وكانت تقول عنها أنها حرام".

    لا أريد ان أقاطع الأخت فادية ولكن وجب عليّ أن أقول

    ليتنا نعتبر ونفهم شر الأغاني يا هنادي ، فجزاك الله خيراً يا هنادي على ما علمتيه لأهلك .. و لأدع الأخت فادية أن تكمل لنا ما جرى في الليلة الأخيرة من استشهادها رحمها الله.

    الليلة الأخيرة..

    تقول فادية: "ليلة أمس (ليلة الاستشهاد) كنا جالسات نتحدث عن زفاف شقيقتي المتوقع بعد عشرة أيام، وكانت هنادي تقول لها: إفرحي و (انبسطي) انت عروس، واعزمي من تريدين، الله يهنيك، ويسعدك، وظللنا طوال الليل نمزح ونضحك" ..

    " وبعدها أصبح أبي يقول لها : يا هنادي قومي نامي، فتقول له: سأنام فقط بعد أن أختم الجزء الأخير من القرآن الكريم للمرة السابعة في حياتي، وظلت طول الليل، تقرأ القرآن، وتصلي وتدعو وتبتهل إلى الله تعالى" ..

    وتنهي فادية والدموع غلبت عينيها "الحمد لله الذي جعل لنا أختاً مثل هنادي رفعت رأسنا عالياً"...

    نعم إن هنادي رفعت رؤوسنا كلنا عالياً، فليغفر الله لنا ما قدمنا وأخرنا، فكم من مرة ختمنا القرآن ولم نتعلم، فقط سبع ختمات في حياتها أنهتها بعملية استشهادية سمع بها كل من في الأرض و هزت العالم بأسره..

    اللهم اجمعنا بهنادي و صحبها في الجنة و الحمد لله رب العالمين ..

    هنادي بزي العز والفخار ...






    هنادي بين يدي الرحمن...





    ارجوا منكم قرائه الفاتحه والدعاء لها ولنا

    ولسائر المسلمين بالمغفره والرحمه

    اخوكم أبوحذيفه ::: bay :::

    يحكون في بلادنا يحكون في شجن عن وجيه الذي مضى وعاد في كفن

يعمل...
X