من مجاهدات سرايا القدس..الاستشهادية "ميساء أبو فنونة".. علم.. إيمان.. وعطاء
هي الشهادة.. وهي البطولة.. وهي الاصطفاء الرباني الخالص.. لمن صدق ما عاهد الله عليه، فهنيئا لمن جاد بأغلى ما يملك في سبيل الفوز بذلك الاصطفاء، والحسرة والخيبة لكل من ركن إلى هذه الدنيا...
دماؤك هي إذن يا ميساء.. التي أضاءت لنا الطريق من جديد.. لتقول لنا أن هذا الدرب درب المجاهدين والاستشهاديين هي الدرب الأقصر والأسرع لاقتحام بوابات الجنة، حيث النعيم المقيم...
ميساء أبو فنونة.. ونحن نقف اليوم على بوابات مجدك وفخرك وطُهرك، لنا منا كل الاحترام والوفاء بأن نبقى الأوفياء لتلك الدماء والأشلاء التي تطايرت في السماء، لتؤكد لكل التائهين والحيارى أن لا خيار سوى خيار الطلقة والشظية ولحن الانفجار في التعامل مع مغتصبي الديار...
ميلاد استشهادية:أبصرت الاستشهادية ميساء نمر أبوفنونة النور بتاريخ 28/12/1985م، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، لأسرة مجاهدة تنحدر من قرية "قطرة" التي دمرتها العصابات الصهيونية في العام 1948م، إبان احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وتتكون أسرة الاستشهادية أبوفنونة بالإضافة إلى والديها من سبعة أفراد (3 ذكور، 4 إناث)، حيث كان ترتيبها السادس بين الجميع.
وقد أنهت الاستشهادية أبو فنونة تعليمها الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" قبل أن تنهي دراستها الثانوية في مدرسة ممدوح صيدم للبنات، ومن ثمّ التحقت بكلية التربية في الجامعة الإسلامية – تخصص لغة انجليزية حيث تخرجت من الجامعة في العام 2007م.
أخلاق والتزام:تميزت الاستشهادية ميساء أبوفنونة بأنبل الصفات وأروعها، فقد كانت بحق فتاة تحمل الإسلام في قلبها وتجسده جوارحها، تشهد لها صلواتها وحلقات الذكر والقرآن الكريم في المساجد.. تأمر بالمعروف.. تنهى عن المنكر.. تحض على العلم والجهاد والالتزام.. تؤثر على نفسها.. محبة لأخواتها.. ولذلك تركت أثرا طيبا في نفس كل من عرفها بدءا من العائلة والمدرسة والمسجد والحي وليس انتهاءً بالجامعة..
تعرفت الاستشهادية أبوفنونة على فكر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من خلال ترددها على المسجد حيث كانت تلتقي بالأخوات المجاهدات حاملات الفكر الرسالي الخالد، وعلى أيديهن تشربت الاستشهادية المجاهدة ذلك الفكر الجهادي الرائع، وباتت تطوف فيه بين زميلاتها في المدرسة والجامعة وحتى داخل الأسرة...
التزام الاستشهادية ابوفنونة لم يقتصر عند هذا الحد، بل سعت إلى المساهمة في كافة الميادين التي تخدم الفكرة الإسلامية الخالدة، فلم تدخر جهدا في سبيل الارتقاء بالأخوات الطالبات في المرحلة الثانوية، حيث كانت تعطي لهم دروسا في اللغة الانجليزية، من خلال منتدى المعلم الفلسطيني، كما كانت من المواظبات على حضور الندوات العلمية والثقافية والفكرية التي يقيمها المنتدى.
شاركت شهيدتنا في الحفل الختامي لأنشطة المنتدى خلال العام 2006/2007 لتكريم المعلمين والمتقاعدين والمدرسين والطلاب الدرسين في المنتدى وحصلت علي شهادة شكر وتقدير من المنتدى المعلم الفلسطيني .
المشوار الجهادي:
تأثرت الاستشهادية أبوفنونة كثيرا باستشهاد القائد رائد أبوفنونة من ابرز قادة سرايا القدس في قطاع غزة، والذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 28/6/2007م، بواسطة سيارة مفخخة وضعت على جانب الطريق في حي الشجاعية بغزة.
وعقب جريمة الاغتيال ثارت نار الانتقام في نفس الاستشهادية "ميساء" وبدات تسعى بكل ما اوتيت من قوة في سبيل تحقيق ذلك الحلم الذي راودها طويلا، وبالفعل تمكنت من الحصول على موافقة بتنفيذ عملية استشهادية مشتركة بتكليف من قيادة سرايا القدس الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث تم التنفيذ بتاريخ 7/1/2008م.
وفي تفاصيل العملية فقد توجهت الاستشهادية أبو فنونة وهي صائمة برفقة الاستشهادي من سرايا القدس باسم احمد أبو مصطفى "20" من محافظة خانيونس جنوب القطاع، الى منطقة المحررات في شمال قطاع غزة بالقرب من معبر بيت حانون "ايرز"، وعند اقترابهما من الهدف المحدد شرعا بإطلاق النار باتجاه جنود الاحتلال المتواجدين في المكان، حيث دار اشتباك عنيف بينهما وبين جنود الاحتلال، ما ادى الى استشهادهما قبل أن يتمكنا من تفجير العبوات الناسفة التي كانا يحملانها على جسديهما الطاهرين.
هي الشهادة.. وهي البطولة.. وهي الاصطفاء الرباني الخالص.. لمن صدق ما عاهد الله عليه، فهنيئا لمن جاد بأغلى ما يملك في سبيل الفوز بذلك الاصطفاء، والحسرة والخيبة لكل من ركن إلى هذه الدنيا...
دماؤك هي إذن يا ميساء.. التي أضاءت لنا الطريق من جديد.. لتقول لنا أن هذا الدرب درب المجاهدين والاستشهاديين هي الدرب الأقصر والأسرع لاقتحام بوابات الجنة، حيث النعيم المقيم...
ميساء أبو فنونة.. ونحن نقف اليوم على بوابات مجدك وفخرك وطُهرك، لنا منا كل الاحترام والوفاء بأن نبقى الأوفياء لتلك الدماء والأشلاء التي تطايرت في السماء، لتؤكد لكل التائهين والحيارى أن لا خيار سوى خيار الطلقة والشظية ولحن الانفجار في التعامل مع مغتصبي الديار...
ميلاد استشهادية:أبصرت الاستشهادية ميساء نمر أبوفنونة النور بتاريخ 28/12/1985م، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، لأسرة مجاهدة تنحدر من قرية "قطرة" التي دمرتها العصابات الصهيونية في العام 1948م، إبان احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وتتكون أسرة الاستشهادية أبوفنونة بالإضافة إلى والديها من سبعة أفراد (3 ذكور، 4 إناث)، حيث كان ترتيبها السادس بين الجميع.
وقد أنهت الاستشهادية أبو فنونة تعليمها الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" قبل أن تنهي دراستها الثانوية في مدرسة ممدوح صيدم للبنات، ومن ثمّ التحقت بكلية التربية في الجامعة الإسلامية – تخصص لغة انجليزية حيث تخرجت من الجامعة في العام 2007م.
أخلاق والتزام:تميزت الاستشهادية ميساء أبوفنونة بأنبل الصفات وأروعها، فقد كانت بحق فتاة تحمل الإسلام في قلبها وتجسده جوارحها، تشهد لها صلواتها وحلقات الذكر والقرآن الكريم في المساجد.. تأمر بالمعروف.. تنهى عن المنكر.. تحض على العلم والجهاد والالتزام.. تؤثر على نفسها.. محبة لأخواتها.. ولذلك تركت أثرا طيبا في نفس كل من عرفها بدءا من العائلة والمدرسة والمسجد والحي وليس انتهاءً بالجامعة..
تعرفت الاستشهادية أبوفنونة على فكر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من خلال ترددها على المسجد حيث كانت تلتقي بالأخوات المجاهدات حاملات الفكر الرسالي الخالد، وعلى أيديهن تشربت الاستشهادية المجاهدة ذلك الفكر الجهادي الرائع، وباتت تطوف فيه بين زميلاتها في المدرسة والجامعة وحتى داخل الأسرة...
التزام الاستشهادية ابوفنونة لم يقتصر عند هذا الحد، بل سعت إلى المساهمة في كافة الميادين التي تخدم الفكرة الإسلامية الخالدة، فلم تدخر جهدا في سبيل الارتقاء بالأخوات الطالبات في المرحلة الثانوية، حيث كانت تعطي لهم دروسا في اللغة الانجليزية، من خلال منتدى المعلم الفلسطيني، كما كانت من المواظبات على حضور الندوات العلمية والثقافية والفكرية التي يقيمها المنتدى.
شاركت شهيدتنا في الحفل الختامي لأنشطة المنتدى خلال العام 2006/2007 لتكريم المعلمين والمتقاعدين والمدرسين والطلاب الدرسين في المنتدى وحصلت علي شهادة شكر وتقدير من المنتدى المعلم الفلسطيني .
المشوار الجهادي:
تأثرت الاستشهادية أبوفنونة كثيرا باستشهاد القائد رائد أبوفنونة من ابرز قادة سرايا القدس في قطاع غزة، والذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 28/6/2007م، بواسطة سيارة مفخخة وضعت على جانب الطريق في حي الشجاعية بغزة.
وعقب جريمة الاغتيال ثارت نار الانتقام في نفس الاستشهادية "ميساء" وبدات تسعى بكل ما اوتيت من قوة في سبيل تحقيق ذلك الحلم الذي راودها طويلا، وبالفعل تمكنت من الحصول على موافقة بتنفيذ عملية استشهادية مشتركة بتكليف من قيادة سرايا القدس الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث تم التنفيذ بتاريخ 7/1/2008م.
وفي تفاصيل العملية فقد توجهت الاستشهادية أبو فنونة وهي صائمة برفقة الاستشهادي من سرايا القدس باسم احمد أبو مصطفى "20" من محافظة خانيونس جنوب القطاع، الى منطقة المحررات في شمال قطاع غزة بالقرب من معبر بيت حانون "ايرز"، وعند اقترابهما من الهدف المحدد شرعا بإطلاق النار باتجاه جنود الاحتلال المتواجدين في المكان، حيث دار اشتباك عنيف بينهما وبين جنود الاحتلال، ما ادى الى استشهادهما قبل أن يتمكنا من تفجير العبوات الناسفة التي كانا يحملانها على جسديهما الطاهرين.
تعليق