إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد القائد إياد أحمد يوسف صوالحة عشق الشهادة وأذاق العدو كأس المنون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد القائد إياد أحمد يوسف صوالحة عشق الشهادة وأذاق العدو كأس المنون

    الشهيد القائد إياد أحمد يوسف صوالحة عشق الشهادة وأذاق العدو كأس المنون
    24/04/2007 - 22:37:12


    --------------------------------------------------------------------------------









    العظماء يرفضون الخضوع للمحتل، فكيف إذا كان هذا المحتل قادماً ويسحق بوحشية كل أشيائنا الجميلة، ويدوس كرامتنا، فهل يعقل أن نطأطئ له الرأس ونحني الهامة، إنه الخيار بين الرفعة والذلة، بين القوة والضعف، بين الاستسلام والمقاومة. ولقد اختارها الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل وعلّمنا ذلك: «والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يُظهره الله أو أهلك دونه».

    وكذلك فعلها الشيخ الثائر عز الدين القسام حين صرخ في يعبد «موتوا شهداء.. إنه جهاد نصر أو استشهاد»... وكذلك حين قال الشيخ القائد محمود طوالبة في جنين الملحمة: «هي معركة كر لا فر فيها» وقاتل حتى استشهد.

    بهذه النماذج اقتدى شهيدنا القائد البطل إياد محمد يوسف صوالحة (30 عاماً)، فجسّد ببطولاته مجد بدرٍ، وعناد القسام، والرؤية الواضحة باستحالة التعايش مع الكيان الصهيوني على أرضنا...

    والشهيد القائد صوالحة ينتمي لأسرة مكوّنة من 10 أفراد.

    ويعاني والده من شلل، وتلقى الشهيد تعليمه في بلدته كفر راعي، وبعد إنهائه المرحلة التوجيهية درس في كلية قلنديا للتدريب المهني.

    شارك في الانتفاضة الأولى وبفعالية، وطاردته قوات العدو لفترة طويلة حتى اعتقلته في العام 1992 حيث أمضى سبع سنوات من محكوميته البالغة مؤبد فأفرج عنه بعد توقيع اتفاقية أوسلو سيئة الذكر.

    وكان الشهيد قد انخرط في صفوف سرايا القدس قبيل تفجر انتفاضة الأقصى، و بسبب نشاطه الفاعل بدأت قوات العدو بمطاردته وهدمت منزل أسرته المكوّن من طابقين.

    تزوج الشهيد قبل فترة قصيرة من استشهاده.



    بعد الشهادة:

    ولقد عرف المجرمون الصهاينة ما يمثّله الشهيد القائد فنفذت أكثر من حملة على جنين بهدف القضاء عليه، ووزعت أكثر من مرة مناشير تحذر المواطنين الفلسطينيين من مساعدة أو إيواء الشهيد القائد إياد صوالحة. وقامت هذه القوات أكثر من مرة بدهم منزل عائلته واعتقال والدته المسنة وشقيقته بهدف الضغط عليه لتسليم نفسه إلا أنه أبى ذلك وأصرّ على المواجهة لنيل الشهادة.

    فبعد عملية مفرق كركور (31/10/2003)، التي نفذها استشهاديان من سرايا القدس وأسفرت عن مقتل 14 صهيونياً وجرح 56 آخرين، قالت مصادر أمنية صهيونية أن إياد صوالحة هو قائد الجناح العسكري للجهاد الإسلامي شمال الضفة الغربية، وأن نجاح وحدات خاصة من الجيش في العثور على مكانه وقتله يعتبر أحد الإنجازات الكبيرة، وأضافت هذه المصادر أن صوالحة يمثّل تهديداً كبيراً على الكيان الصهيوني لكونه يقود خلايا عسكرية هي الأخطر في الضفة الغربية.

    وتقول مصادر الكيان الصهيوني أن صوالحة مسؤول عن عدة عمليات عسكرية داخل الكيان أسفرت عن مقتل 32 صهيونياً بينهم 25 عسكرياً وإصابة أكثر من 200 بجروح. فبالإضافة لعملية كركور، يُحمّل العدو صوالحة المسؤولية عن عملية مجدو (5/6/2002)، والتي أدت لمقتل 17 جندياً وإصابة 42 آخرين بجروح. وكذلك المسؤولية عن تفجير سيارة مفخخة (25/5/2001)، قرب حافلة تابعة لشركة إيجد الصهيونية، وتحمل رقم (841)، في المحطة المركزية للباصات بالخضيرة وأدى انفجارها لإصابة 63 صهيونياً. وكذلك إعداد عبوة ناسفة وضعت في سلة نفايات بتاريخ (20/6/2001)، في الخضيرة ولم يسفر انفجارها عن وقوع إصابات، وكذلك إعداد السيارة المفخخة التي انفجرت في مفرق بيت ليد بتاريخ (9/9/2001)، وأصيب خلالها 11 صهيونياً. وكذلك عن إعداد سيارة مليئة بالمتفجرات (600 كلغ)، قال جيش العدو أنه عثر عليها بعد إدخالها من جنين بتاريخ (5/9/2002). كما يُحمّل قادة العدو الشهيد صوالحة المسؤولية عن العملية النوعية والتي استدرج خلالها الاستشهادي البطل مراد أبو العسل الضباط الصهاينة في عملية معقدة وفجّر نفسه فيهم عند جسر الطيبة بتاريخ (30/1/2001).



    المعركة البطولية:

    رفض الشهيد المجاهد البطل إياد صوالحة أن يستسلم، وقرر مواصلة القتال ضد أعدى أعداء البشرية وكان المجاهد خاض اشتباكاً عنيفاً ضد كتيبة جولاني ووحدة أجوز الصهيونيتين اللتين حاصرتاه في جنين، واشتبك معهم وألقى باتجاههم عدداً من القنابل رافضاً الاستسلام حتى لقي ربه شهيداً، هذا وادعى العدو أن ثلاثة من جنوده أصيبوا بجروح في صفوف كتيبة غولاني ووحدة أجوز.

    وحسب رواية العدو فإن قوة من كتيبة الدورية في لواء جولاني ووحدة "أجوز" قد وصلتا فجر ذلك اليوم إلى بيت في القصبة، أشارت المعلومات الاستخبارية إلى اختباء صوالحة بداخله. وكشف الجنود بقيادة قائد لواء جولاني، العقيد موشيه (تشيكو) تمير عن مخبأ صوالحة وطالبوه بالخروج، لكن صوالحة بدأ بإطلاق النار عليهم ورشقهم بالقنابل. فقام الجنود بإلقاء قنابل داخل المخبأ وإطلاق النيران. وتواصلت المعركة قرابة ساعة.

    وذكرت مصادر فلسطينية إن قوات كبيرة من الجيش الصهيوني عملت في البلدة القديمة من جنين منذ الساعة الرابعة صباحاً من ذلك اليوم، وقام جنود الجيش الصهيوني بفتح ثغرات في الجدران والانتقال عبرها من منزل إلى آخر. و فجروا خلالها أبواب العديد من البيوت والمصالح التجارية بحثاً عن صوالحة، فيما كانت تحرسهم مروحية عسكرية حلقت في سماء جنين.

    بعد استشهاد المجاهد البطل إياد صوالحة ضمن العملية الإرهابية التي نفذتها قوات العدو باسم (الطليعة)، واحتلت خلالها مدينة ومخيم جنين، قلّص العدو من وجود قواته وبدأ الصهاينة بسحب قواته. وعلى الرغم من هذه الجريمة إلا أن هذه القوات الإرهابية لم تكتف بذلك بل اعتقلت شقيق الشهيد بهاء صوالحة (23 عاماً)، وزوجة الشهيد مريم صوالحة، وقامت بعد ذلك بإبعادها إلى كرواتيا بتاريخ (14/1/2003).



    عمليات الثأر:

    لم يتأخر مجاهدو السرايا وتلاميذ الشهيد إياد صوالحة على الرد على جريمة العدو فقتلوا بتاريخ (9/11/2002)، ضابطاً صهيونياً، وأصابوا آخراً بجروح في عملية اعتبرتها السرايا رداً على جريمة العدو باغتيال القائد صوالحة.

    كما هاجموا بتاريخ (12/11/2002)، قافلة للجنود والمستوطنين بقذائف (rbg)، على طريق مستوطنة نتساريم وسط قطاع غزة.

    ولم يطل الرد القاسي والمؤلم والصاعق على هذه الجريمة، ففي (15/11/2002)، نفذ ثلاثة مجاهدين من سرايا القدس عملية بطولية في الخليل أسفرت عن مقتل 14 عسكرياً صهيونياً ومستوطناً مسلحاً بينهم 4 ضباط وقائد منطقة الخليل العسكرية العقيد «درور فاينبرغ» في معركة استمرت 5 ساعات.



    الزوجة الرفيقة:

    وبعد رحلة دامت سبع سنوات أمضاها متنقلاً بين سجون جنين وجنيد وشطّه وتلموند وعسقلان والجلمة، أفرج عنه عام 1999. وعندما عاد إلى البيت ـ تقول والدته ـ «طلبت منه الاستعداد للبناء والعمل والزواج»، فقال لي: «بكير يا حاجة، مشواري طويل، لن يهدأ لي بال وأقدام الصهاينة تدنس القدس وفلسطين.. ولكن لا تزعلي، سأحقق أمنيتك وتشاركين في عرس خاص لي لن تشهدي له مثيلاً».

    إلى جانب الوالدة الصابرة جلست سوسن شقيقة إياد تستقبل المهنئين بشهادته، وتتحدث بفخر واعتزاز عن حياته، وتتذكر إحدى المرات «عندما زارنا وعلم بتهديد الاحتلال لنا بهدم منزلنا وتصفيته فقال: مهما هدموا ودمروا، ليس مهماً، لن نستسلم، المهم أن نبقى قادرين وجاهزين للمقاومة, ولن أعود إلى السجن مرة أخرى، وأفضل الشهادة على السجن».

    وكشفت سوسن عن الحكاية الحقيقية لموافقة إياد على الزواج في ذروة عطائه وجهاده واتساع نطاق الحملة الصهيونية لاعتقاله أو تصفيته فقالت: «قبيل مطاردته في انتفاضة الأقصى تعرف إياد إلى مريم (17 عاماً)، وهي فلسطينية الأب وأمها كرواتية كانت تزور والدها في كفرراعي، فبدأ إياد يحثها على الإسلام وقرر خطبتها لهدايتها. وبالفعل في فترة بسيطة نجح، فأشهرت إسلامها وتحدّت الظروف والصعوبات والمشاكل، وأصرت على العودة بعد أن كانت ذهبت في زيارة إلى كرواتيا وتزوجت إياد قبل أربعة شهور من استشهاده، برغم معرفتها أن حياتها ستكون قاسية لأنه مطارد ولا يمتلك بيتاً. وبالفعل تزوجها إياد سراً ولم يعلم أحد بذلك، ومنذ تلك اللحظة اختفت ورافقته إلى كل مكان بتحدٍّ وإيمان حتى استشهاده، فقد تأثرت به كثيراً».

    هكذا هم العظماء يعرفون طعم الحياة بموت العدو، ويدركون أن الحياة لا تساوي شيئاً، إذا لم تكن طاعة لله وشهادة في سبيله. رحم الله شهيدنا القائد وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء.




    سرايا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم_لوا الشهيد فتحي الشقاقى13:13
    التعديل الأخير تم بواسطة عاشق الحوراء; الساعة 17-05-2007, 11:36 AM.

  • #2
    تقبل الله الشهيد الحي باذن الله

    شهدائنا راياتنا
    إن سلاحنا هو شرفنا .. إن سلاحنا هو عرضنا وكرامتنا .. وبندقيتنا لن نقايضها الا بفلسطين المحررة



    لا تنسوا وصايا الشهداء

    تعليق


    • #3
      رحم الله شهيدنا المجاهد



      اباطارق دمك الوصيه

      تعليق


      • #4
        رحم الله شهدائنا الابرار واسكنهم فسيح جناته

        جزاك الله كل خير

        دمت بحفظ الرحمن
        إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
        نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
        جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

        تعليق

        يعمل...
        X