تويت
نابلس – مراسل نداء القدس
في مقابلة خاصة أجراها مراسلنا مع الأسير المحرر أمير الجماعة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس بالضفة الغربية ، "عبدا لله بشارات" تحدث فيها عن أسرى حركة الجهاد الإسلامي ومعاناتهم ومضايقات الاحتلال وإجراءاته الصارمة ضدهم في داخل السجون الصهيونية .
بعد أن رحب به نشطاء الجماعة الإسلامية واستقبلوه لحظة عودته إلى مقعد الدراسة في الجامعة قال لنا بشارات : إن أسرى حركة الجهاد الإسلامي في داخل السجون الصهيونية هم كصخور الصوان في مقاومتهم وصبرهم على إجراءات ادراة السجن القمعية بحق أبناء الحركة بشكل خاص ، وهم كالأسود الرابضة الشجاعة التي لا تكسرها سلاسل سجانها ، غير أبهين بما يجري لهم متوكلين على الله في ذلك رافعين شعار واحد هو حسبنا الله ونعم الوكيل ونشطاء الجماعة الإسلامية والجهاد في خندق واحد وفي سجن واحد " .
أيام الاعتقال
يروي بشارات تجربته في الاعتقال قائلا : "اعتقلني الاحتلال إبان ابتداء مرحلة الثانوية العامة ، حيث تم توقيفي في البداية في سجن سالم العسكري بالقرب من جنين لمدة شهر ونصف ، ولم أخضع لعمليات التحقيق المباشرة ، لكن تم استجوابي من قبل رجال المخابرات والحمد لله مثلما دخلت خرجت ولم يأخذوا مني كلمة واحدة " .
ويضيف " : وثم تم ترحيلي إلى سجن مجدو القريب من الناصرة وسهل مرج ابن عامر بعد ان تم الحكم علي بالسجن لمدة 18 شهر قضيتها في سجن مجدو القريب من سهل مرج ابن عامر متنقلا بين اقسام السجن ، حيث كانت شرطة مصلحة السجون التي تسمى " الشاباص " تتعمد بين كل فترة وفترة نقلي من قسم إلى قسم آخر داخل مجدو وذلك من باب الحرب النفسية التي تشن ضد أبناء حركة الجهاد الإسلامي بشكل خاص من اجل كبتهم وكسر إرادتهم ولكن هيهات لهم ذلك فأبناء ألشقاقي لا يعرفون الخنوع والذل فهم لا يطأطئون رؤوسهم إلا لخالقها عز وجل " .
أوضاع الأسرى مأساوية
يتألم بشارات خلال حديثه لنا ويقول : " أوضاع الأسرى داخل السجون الصهيونية مأساوية للغاية من كافة النواحي فأبسط مقومات الحياة بالداخل تكاد معدومة فعلى سبيل المثال هناك الكثير من الحالات المرضية من بين الأسرى والتي يرفض الاحتلال معالجتها ، ويرفض أيضا إعطاء ولو أي نوع بسيط من الدواء لهم ، لكن الدواء الوحيد الذي يحصل عليه الأسير المريض داخل السجن هو " الاكمول " أو يقال للمريض اشرب ماء، و لكن المريض الذي تتفاقم حالته الصحية بشكل كبير يتم نقله إلى العيادة الطبية داخل السجن " .
ويضيف : " أما بالنسبة لزيارات الاهالى لأبنائهم فهي صعبة جدا جدا حيث لا يسمح لهم بزيارة أبنائهم لأنهم دائما يرفضون من قبل الاحتلال تحت دواع الأسباب الأمنية حيث يسمح فقط للصغار بزيارة ذويهم " .
يقول بشارات : " كذلك تفرض مصلحة السجون إجراءات صعبة وفي غاية الصعوبة على إدخال الحاجيات البسيطة من الملابس والمأكولات التي يحملها أهالي الأسرى لأبنائهم ، فهم يمنعون أن تدخل القهوة وزيت الزينون إلى الداخل ، وعند اللقاء … لقاء القادمين الزائرين بالذين جاؤوا لزيارتهم لا يسمح لهم بعناقهم او حتى التسليم عليهم حيث يتم الحديث بينهم من وراء الزجاج وعبر الهواتف لمدة 40 دقيقة فقط . فهل تكفي ال 40 دقيقة لذلك ؟؟ " .
اسود لجهاد داخل المعتقلات
يرفع رأسه عاليا ويتفاخر بشموخهم ويتحدث بشارات عن أبناء الجماعة الإسلامية و الجهاد الإسلامي داخل الأسر فيقول : " تمتاز علاقة أبناء الجهاد الإسلامي ببعضهم داخل السجون بالعلاقة الوثيقة القوية فهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تتداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، كذلك علاقتهم بكافة الأسرى بنفس المستوى وبنفس التكاتف و الترابط وهذا نادرا ما نجده خارج الأسر " .
ويضيف : " هم رهبان في الليل يعبدون الله ، ويعملون له في النهار حيث يمارس كل واحد منهم العمل الذي يمتاز به ، فمنهم من يعلم الأسرى القراءة والكتابة ، ومنهم من يعلمهم القرءان الكريم والحديث النبوي الشريف ، ومنهم من يمارس الأعمال اليدوية البسيطة و …
إجراءات قمعية
هناك حملة شرسة ومنظمة من قبل إدارة السجون الصهيونية ضد أبناء حركة الجهاد الإسلامي تماما كتلك التي تمارس خارج السجون ، فقد حشدت قوات مصلحة السجون في ذات المرات ما يقارب الألف عنصر منها من اجل اقتحام إحدى الخيام التي كان يتواجد بداخلها أبناء حركة الجهاد الإسلامي الذين رفضوا الخروج منها والخضوع لاستفزازات الاحتلال حيث تم محاصرتهم ليومين لان هذا الحشد كان يخشى المواجهة مع أبناء الجهاد وبقية الأسرى في داخل سجن مجدوا ، وبعد ذلك صدر قرار تنظيمي صادر عن قيادة الحركة في داخل السجون بالخروج من الخيمة وتسليم أنفسهم لتفادي العواقب الوخيمة لهذه المواجهة ، حيث فرضت قوات الاحتلال على كل واحد منهم والبالغ عددهم 24 العزل الانفرادي لمدة شهر كامل ومنهم لمدة شهرين " .
ويتابع بشارات : " ناهيك عن الإجراءات القمعية الأخرى ضد أبناء الحركة والمتمثلة بمنع ذويهم من زيارتهم ، ومنع إيصال أي شيء مما يحمله أهاليهم إليهم بحجج الدواعي الأمنية التي يتحدث عنها الاحتلال دائما ، والعمل على تفريق أبناء الجهاد داخل السجون الصهيونية على سبيل المثال نحن في سجن مجدو كان الاحتلال يوزعنا على كافة أقسام السجن من اجل أن لا نلتقي ببعضننا وان لا تكون الوحدة بيننا صخرة لتحطيم جبروت الاحتلال علينا الا انه كذلك .
كلمة عبر " نداء القدس"
ولم ينهي بشارات لقاءه معنا قبل أن يوجه الشكر والتحية عبر شبكة "نداء القدس" إلى كل الأسرى والإبطال متمنيا أن يدوم هذا العمل المعطاء من فضح ممارسات الاحتلال ومتابعة الأسرى وذويهم قائلا :" أوجه التحية والتقدير إلى قادتنا واسود حركتنا المعطاءة والى الأب الحاني لمعاناتنا "نداء القدس" الذي يعمل على استضافتنا ونشر ما نعانيه وما عانيناه في ظل احتلال مجرم قامع لمسيرة العلم والإعلام والحرية وأتمنى الإفراج العاجل لكل الأسرى ولكل أبطال الجماعة الإسلامية والجهاد الإسلامي من سجون الاحتلال والفرج قريب إنشاء الله تعالى
".
في مقابلة خاصة أجراها مراسلنا مع الأسير المحرر أمير الجماعة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس بالضفة الغربية ، "عبدا لله بشارات" تحدث فيها عن أسرى حركة الجهاد الإسلامي ومعاناتهم ومضايقات الاحتلال وإجراءاته الصارمة ضدهم في داخل السجون الصهيونية .
بعد أن رحب به نشطاء الجماعة الإسلامية واستقبلوه لحظة عودته إلى مقعد الدراسة في الجامعة قال لنا بشارات : إن أسرى حركة الجهاد الإسلامي في داخل السجون الصهيونية هم كصخور الصوان في مقاومتهم وصبرهم على إجراءات ادراة السجن القمعية بحق أبناء الحركة بشكل خاص ، وهم كالأسود الرابضة الشجاعة التي لا تكسرها سلاسل سجانها ، غير أبهين بما يجري لهم متوكلين على الله في ذلك رافعين شعار واحد هو حسبنا الله ونعم الوكيل ونشطاء الجماعة الإسلامية والجهاد في خندق واحد وفي سجن واحد " .
أيام الاعتقال
يروي بشارات تجربته في الاعتقال قائلا : "اعتقلني الاحتلال إبان ابتداء مرحلة الثانوية العامة ، حيث تم توقيفي في البداية في سجن سالم العسكري بالقرب من جنين لمدة شهر ونصف ، ولم أخضع لعمليات التحقيق المباشرة ، لكن تم استجوابي من قبل رجال المخابرات والحمد لله مثلما دخلت خرجت ولم يأخذوا مني كلمة واحدة " .
ويضيف " : وثم تم ترحيلي إلى سجن مجدو القريب من الناصرة وسهل مرج ابن عامر بعد ان تم الحكم علي بالسجن لمدة 18 شهر قضيتها في سجن مجدو القريب من سهل مرج ابن عامر متنقلا بين اقسام السجن ، حيث كانت شرطة مصلحة السجون التي تسمى " الشاباص " تتعمد بين كل فترة وفترة نقلي من قسم إلى قسم آخر داخل مجدو وذلك من باب الحرب النفسية التي تشن ضد أبناء حركة الجهاد الإسلامي بشكل خاص من اجل كبتهم وكسر إرادتهم ولكن هيهات لهم ذلك فأبناء ألشقاقي لا يعرفون الخنوع والذل فهم لا يطأطئون رؤوسهم إلا لخالقها عز وجل " .
أوضاع الأسرى مأساوية
يتألم بشارات خلال حديثه لنا ويقول : " أوضاع الأسرى داخل السجون الصهيونية مأساوية للغاية من كافة النواحي فأبسط مقومات الحياة بالداخل تكاد معدومة فعلى سبيل المثال هناك الكثير من الحالات المرضية من بين الأسرى والتي يرفض الاحتلال معالجتها ، ويرفض أيضا إعطاء ولو أي نوع بسيط من الدواء لهم ، لكن الدواء الوحيد الذي يحصل عليه الأسير المريض داخل السجن هو " الاكمول " أو يقال للمريض اشرب ماء، و لكن المريض الذي تتفاقم حالته الصحية بشكل كبير يتم نقله إلى العيادة الطبية داخل السجن " .
ويضيف : " أما بالنسبة لزيارات الاهالى لأبنائهم فهي صعبة جدا جدا حيث لا يسمح لهم بزيارة أبنائهم لأنهم دائما يرفضون من قبل الاحتلال تحت دواع الأسباب الأمنية حيث يسمح فقط للصغار بزيارة ذويهم " .
يقول بشارات : " كذلك تفرض مصلحة السجون إجراءات صعبة وفي غاية الصعوبة على إدخال الحاجيات البسيطة من الملابس والمأكولات التي يحملها أهالي الأسرى لأبنائهم ، فهم يمنعون أن تدخل القهوة وزيت الزينون إلى الداخل ، وعند اللقاء … لقاء القادمين الزائرين بالذين جاؤوا لزيارتهم لا يسمح لهم بعناقهم او حتى التسليم عليهم حيث يتم الحديث بينهم من وراء الزجاج وعبر الهواتف لمدة 40 دقيقة فقط . فهل تكفي ال 40 دقيقة لذلك ؟؟ " .
اسود لجهاد داخل المعتقلات
يرفع رأسه عاليا ويتفاخر بشموخهم ويتحدث بشارات عن أبناء الجماعة الإسلامية و الجهاد الإسلامي داخل الأسر فيقول : " تمتاز علاقة أبناء الجهاد الإسلامي ببعضهم داخل السجون بالعلاقة الوثيقة القوية فهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تتداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، كذلك علاقتهم بكافة الأسرى بنفس المستوى وبنفس التكاتف و الترابط وهذا نادرا ما نجده خارج الأسر " .
ويضيف : " هم رهبان في الليل يعبدون الله ، ويعملون له في النهار حيث يمارس كل واحد منهم العمل الذي يمتاز به ، فمنهم من يعلم الأسرى القراءة والكتابة ، ومنهم من يعلمهم القرءان الكريم والحديث النبوي الشريف ، ومنهم من يمارس الأعمال اليدوية البسيطة و …
إجراءات قمعية
هناك حملة شرسة ومنظمة من قبل إدارة السجون الصهيونية ضد أبناء حركة الجهاد الإسلامي تماما كتلك التي تمارس خارج السجون ، فقد حشدت قوات مصلحة السجون في ذات المرات ما يقارب الألف عنصر منها من اجل اقتحام إحدى الخيام التي كان يتواجد بداخلها أبناء حركة الجهاد الإسلامي الذين رفضوا الخروج منها والخضوع لاستفزازات الاحتلال حيث تم محاصرتهم ليومين لان هذا الحشد كان يخشى المواجهة مع أبناء الجهاد وبقية الأسرى في داخل سجن مجدوا ، وبعد ذلك صدر قرار تنظيمي صادر عن قيادة الحركة في داخل السجون بالخروج من الخيمة وتسليم أنفسهم لتفادي العواقب الوخيمة لهذه المواجهة ، حيث فرضت قوات الاحتلال على كل واحد منهم والبالغ عددهم 24 العزل الانفرادي لمدة شهر كامل ومنهم لمدة شهرين " .
ويتابع بشارات : " ناهيك عن الإجراءات القمعية الأخرى ضد أبناء الحركة والمتمثلة بمنع ذويهم من زيارتهم ، ومنع إيصال أي شيء مما يحمله أهاليهم إليهم بحجج الدواعي الأمنية التي يتحدث عنها الاحتلال دائما ، والعمل على تفريق أبناء الجهاد داخل السجون الصهيونية على سبيل المثال نحن في سجن مجدو كان الاحتلال يوزعنا على كافة أقسام السجن من اجل أن لا نلتقي ببعضننا وان لا تكون الوحدة بيننا صخرة لتحطيم جبروت الاحتلال علينا الا انه كذلك .
كلمة عبر " نداء القدس"
ولم ينهي بشارات لقاءه معنا قبل أن يوجه الشكر والتحية عبر شبكة "نداء القدس" إلى كل الأسرى والإبطال متمنيا أن يدوم هذا العمل المعطاء من فضح ممارسات الاحتلال ومتابعة الأسرى وذويهم قائلا :" أوجه التحية والتقدير إلى قادتنا واسود حركتنا المعطاءة والى الأب الحاني لمعاناتنا "نداء القدس" الذي يعمل على استضافتنا ونشر ما نعانيه وما عانيناه في ظل احتلال مجرم قامع لمسيرة العلم والإعلام والحرية وأتمنى الإفراج العاجل لكل الأسرى ولكل أبطال الجماعة الإسلامية والجهاد الإسلامي من سجون الاحتلال والفرج قريب إنشاء الله تعالى
تعليق