إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد المجاهد " شادي نوباني " .. علي نهج الإيمان والوعي والثورة مضى مجاهداً مقداماً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد المجاهد " شادي نوباني " .. علي نهج الإيمان والوعي والثورة مضى مجاهداً مقداماً

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    امتلأ قلبه بالإيمان والوعي والثورة فصار مجاهداً بطلاً مقداماً يدافع عن المخيم ويضرب الاحتلال أينما وجده فكان مقاتلاً عنيداً ومحباً لقائده البطل محمود طوالبة فدافع معه خلال معركة جنين البطلة حتى نال الشهادة مقبلاً غير مدبر.


    ميلاد فارس:
    الشهيد شادي محمد توفيق نوباني، مواليد مخيم جنين بتاريخ (30/03/1983م) عاش في أسرة مكونة من 12 فرداً، ست إخوة وثلاث أخوات مع والديه، واستشهد بتاريخ (08/04/2002م) وعمره (19 عاماً).

    نشا وترعرع في تلك الأسرة البسيطة المتواضعة إلا أنه لم يتم دراسته المدرسية فتلقى تعليمه في مدارس المخيم للاجئين حتى الصف التاسع الأساسي لينتقل إلى تعلم مهنة ميكانيكي سيارات في معهد قلندية كما أتقن الشهيد شادي مهنة الخياطة كهواية له وعمل بها.

    العبادة:
    كان شهيدنا شديد التعلق بقراءة القرآن الكريم وتجويده مع الإتقان وسماع الأشرطة الدينية وأشرطة القرآن فكان كثيراً ما ينام وشريط القرآن إلى جانبه.

    كان الشهيد يصوم النوافل، فقد كان يصوم الأيام البيض وستة من شوال، وأحب كثيراً الاعتكاف في المسجد الذي نشأ وترعرع فيه وهو مسجد المخيم الكبير وسط المخيم فكان يلازمه منذ نعومة أظفاره الأمر الذي جعل شادي مميزاً بعبادته وطاعته لله رب العالمين خشوعاً وحباً لله.

    بطولات للشهيد:

    كما شبان المخيم وما عاصروه من خراب ودمار الاحتلال في الاجتياح الأول لمخيم جنين كان الشهيد شادي من المقاومين المقدامين في القتال كما كان له دور بارز في المشاركة في المسيرات الاحتجاجية ومسيرات تشييع جثامين الشهداء.

    والدور البارز الذي كان يقوم به في مساعدة الجرحى في ا لاجتياح فكان لا يهاب الموت فطريق الشهادة أمامه.

    عاش فترة الاجتياح الأول للمخيم بكل أحداثها من المقاومة والحراسة والاشتباكات بمساعدة الشبان المقاومين في المخيم.

    وفي شهر نيسان "4" 2002م في اجتياح المخيم الكبير حيث كان في مقدمة المقاومة والدفاع عن المخيم مع مجموعة الشهيد محمود طوالبة وعبد الرحمن فرج في الوقت الذي كان الشهيدين محمود وعبد الرحمن في معركة حامية واشتباك عنيف مع الجنود، وفتح الشهيد شادي النوافذ واخذ يطلق الرصاص على الجنود من مختلف الجهات كالنسر في أرض المعركة وفي هذا الوقت كانت معركة دامية بين الشبان الثلاثة والجنود وإذا بطائرة الأباتشي تضرب المكان بالصواريخ من كل جانب مما أدى إلى استشهاد شادي بالشظايا وحرقا بالصواريخ.

    مواقف إنسانية:
    ـ في إحدى المرات طلب الشهيد شادي من والدته 50 شيكلاً لأن هناك عائلة بحاجة ولم يفصح عن اسمها.
    وعمل مع احد العمال في الطوبار "القصارة" وبعد أن أخذ الأجر قدمه في سبيل الله.
    ـ في بدايات الاجتياح الأول نام الشهيد شادي في مستشفى جنين الحكومي لمساعدة الجرحى وكل من يطلب المساعدة.
    ومرة نام لمساعدة رجل مسن في المستشفى حيث لم يكن له من يساعده من أقاربه فلما سألته والدته قال لها: «من يساعد الناس يلقى أجره عند الله وييسر الله له من يساعده في كبره».
    وعندما يرى متخاصمين يقول لهم: «كيف يأتيكم النصر وقلوبكم ليست لبعض»؟
    لم يرد الإشراف على عمليات جمع المساعدات وتوزيعها على المحتاجين خوفا من التقصير ببعض الأسر المحتاجة سهوا ولم يحضر لبيته شيء من ذلك لقناعته بمن هم أحق من أهله بالمساعدة.
    وفي اجتياح شهر 3/2002م أصر أهله على مكوثه في البيت حيث خشوا عليه بسبب إقدامه على المقاومة، فجلس شادي مرتبكا يعتريه الحزن لما يجري في الخارج وهو في البيت وإذا برجل مصاب يصرخ ويستنجد، هجم الشهيد بقوة وقفز على الرجل وحمله وذهب به ليسعفه.
    كان الشهيد شادي كثيراً ما يتردد على مقبرة الشهداء ويضع الزهور عليها.
    ذكريات:
    كان غيوراً على دينه وأخواته، وفي إحدى المرات رأى شقيقته تخرج من البيت دون أن ترتدي اللباس الشرعي فغضب لذلك، فلما رأت منه ذلك ذهبت إلى السوق واشترت الجلباب الشرعي ففرح بها كثيراً وهنأها.
    اعتاد ارتياد المسجد وعندما ينتهي من الصلاة كان يرفع يديه للسماء وهو يدعو باكياً تنهمر دموعه وهو خاشع.
    أحب جمع صور الشهداء، فكان محباً للتصوير والاحتفاظ بالصور في كل عيد، يجمع أصحابه ويأتي بكاميرا للتصوير ويخرجون للنزهة.
    أما شقيقته فتذكره عندما قدّم لها هدية خاتما مع ساعة، وكانت أمه تخاف عليه كثيراً أن تفقده شهيداً فيقول لها «استهدي بالله يا أمي».
    وفي أحداث شهر 4/2002م تعرض ابن أخيه "لؤي" لجراح في البيت وكان هناك حظر للتجول ولم يهب شادي وأخذه للمستشفى.
    رأته أخته وهو يصلي رافعا يديه باكيا يدعو ربه ومن كثرة البكاء نظرت إليه أخته مشفقة وقالت: «الله يرزقك الشهادة يا شادي» من حبه وطلبه لها.
    آخر مرة رأى أمه بها قال لها: «يا أمي ادعي لي، وارضي عني».
    استشهد شادي في الخامسة من مساء يوم الاثنين، وكان في البيت نفسه شهيد آخر وهو شقيقه الأكبر نضال محمد توفيق نوباني من مواليد (17/3/1967م) والذي استشهد بتاريخ (9/4/2002) وهو متزوج وله من البنات أربعة ومن الأولاد ثلاثة، وحاصل على دبلوم هندسة معمارية وعمل في الأمن الوقائي واستشهد عن عمر يناهز (31 عاماً).
    في أحداث المخيم في (9/4/2002) وفي اشتباك مسلح في منطقة الحواشين فجر يوم الثلاثاء في الساعة الخامسة ارتقى نضال شهيداً فكان استشهاده بعد استشهاد شادي بـ(12 ساعة) حيث استشهد بتاريخ (8/4/2002م).

    كلمة أخيرة للوالدة تقول:
    افتخر بهم، الحمد لله، أرفع رأسي بهم كما أهنئ ولدي نضال وشادي بشهادتهم الكبرى، أتمنى أن يجمعنا الله بهم في الجنان.

    ( فهنئيا لك الشهادة ياياشادي.. وهنيئا لك الفوز بالجنة إن شاء الله)

  • #2
    رحم الله شهدائنا الابطال وادخهم الجنة
    بارك الله فيك اخى الكريم









    هـــــتـــــلـــــر فـــــلـــــســـــطـــــيـــــن
    أبـــــو مـــــازن

    تعليق

    يعمل...
    X