66:6 66:6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
--------------------------------------------------------------------------------
هو قدر العظماء يا شادي.. أن يرحلوا سريعاً.. تجاه الفردوس.. نحو جنان الرحمن.. بخطوات سريعة كان رحيلك أبا حمزة.. عظيماً في زمن التخاذل.. عزيزاً رافع الرأس.. خطواتك كانت سريعة، رحيلك أسرع.. استعجلت "أبا حمزة" الخطى نحو رفيقيك القائدين مقلد حميد ومحمود جودة، أسرعت إليهم حاملاً بشرى انتصار المقاومة واندحار العدو.. دموع أحبابك لم تتوقف.. جباليا التي دافعت عنها بروحك خرجت عن بكرة أبيها تقول لك وللشهداء وداعاً.. وداعاً أبا حمزة، كانت كلمة صدح بها المائة والخمسون ألفاً الذين قالوا لا للاستكبار في جنازتك.. خرج المخيم المذبوح برجاله و أطفاله وشبابه وشيوخه ليقول.. لم يمت شادي مهنا.. نعم لم يمت شادي مهنا.
بل ذهب للقاء ربه هو ورفاقه.....
ميلاد الفارس
ولد شادي سهيل ساكب مهنا في منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة في 6/1/1980م، لأسرة مؤمنة متدينة، علمته منذ صغره كيف يحافظ على بلاده من المارقين والمحتلين، فحفظ الفارس كلماته أهله عن فلسطين إلى أن كبر وأصبح من رموز المقاومة والبطولة في جباليا بل في فلسطين كلها، وكانت عائلته قد هاجرت من بلدتها الأصلية (المسمية الكبيره) في العام 1948، بعد الإرهاب الصهيوني ضد الفلسطينيين، واستقرت في منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا البطولة.
تربى فارسنا على طاعة الله منذ نعومة أظفاره، فكان الشاب المطيع المؤمن الملتزم بالمساجد، وقد مكنه الله تعالى من الالتحاق بالمجاهدين بعدما كان يتمنى ذلك، وكان في كل يوم يدعو الله أن يلحقه برفيقيه القائدين مقلد حميد ومحمود جودة.
وقد استشهد فارسنا وهو متزوج وأب لطفلة (زينب) عام ونصف، و (حمزة) أربعة أشهر.
جهاد ومقاومة
ارتبط اسم فارسنا شادي مهنا بالعمل المقاوم في قطاع غزة، ومنذ انضمامه لحركة الجهاد الإسلامي في بداية العام 1999، انضم للجهاز الدعوي للحركة و كان من النشيطين فيه، ومع بداية انتفاضة الأقصى المباركة عمل شهيدنا ضمن مجموعات سرايا القدس، برفقة القائدين مقلد حميد ومحمود جودة اللذان اغتالتهما يد الغدر الصهيوني في الانتفاضة الحالية.
وقد اعتقل مجاهدنا "أبا حمزة" عدة أشهر في سجون السلطة الفلسطينية، لمقاومته الاحتلال الصهيوني ومشاركته في عمليات المقاومة ضد العدو الغاصب.
وشهيدنا القائد "أبو حمزة" من الناشطين في العمل الوحدوي بين فصائل المقاومة حيث أكدت كتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين أن "أبو حمزة" كان ينسق معهما في العمليات الجهادية.
وقد وضع "الشاباك" الصهيوني اسمه على قائمة المطلوبين للاغتيال لنشاطه الجهادي ولوقوفه خلف عدة عمليات عسكرية لسرايا القدس ضد المغتصبات الصهيونية قبل الاندحار الصهيوني من قطاع غزة.
فارس الرد والانتقام
قبل يومين من استشهاده أطلق فارسنا المجاهد ورفاقه في سرايا القدس أكثر من خمسٍ وعشرين صاروخاً من طراز (قدس 2) تجاه مغتصبة "سيديروت" الجاثمة على أرضنا المحتلة شمال شرق قطاع غزة، وذلك رداً على عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت القائد العام لسرايا القدس في الضفة الغربية لؤي السعدي ومرافقه ماجد الأشقر.
ولفارسنا العديد من العمليات ضد الاحتلال ومغتصبيه قبل اندحار العدو عن غزة، فهو المسؤول عن إطلاق عشرات الصواريخ وقذائف الهاون تجاه سيديروت و ما كان يعرف بـ(إيلي سيناي ونيسانيت) ، كما وتتهمه قوات الاحتلال بالوقوف وراء عدة عمليات قنص للجنود، و تنسب إليه دولة الاحتلال المسؤولية عن تفعيل العبوات الناسفة التي استهدفت آليات العدو وجيباته العدوانية.
رحيل القائد
في تمام الساعة الثامنة مساء يوم الخميس 27/10/2005، أطلقت طائرات الغدر الصهيونية صواريخها الحاقدة تجاه السيارة التي كان يقودها القائد شادي مهنا والقائد محمد قنديل، قرب شارع العلمي في جباليا فارتقي القائدان إلى علياء المجد والخلود بعد جهاد وملاحقة صهيونية، وقد استشهد في الهجوم الصهيوني 5 من المواطنين إضافة إلى القائدين مهنا وقنديل، والشهداء الخمسة هم :الشهيد موسى الوحيدي 55 عاما و الشهيد فايز بدران 50 عاما و الشهيد رامي عساف 17 عاما و الشهيد صالح او ناجي 14 سنة و الشهيد كرم أبو ناجي 14 عاما.
وفي موكب جنائزي مهيب انطلق من مسجد الشهيد عز الدين القسام في مشروع بيت لاهيا كان مائة وخمسون ألفاً من أبناء شعبنا المجاهد، يجددون العهد والبيعة مع الله ومع الشهداء الأطهار على السير في طريق المقاومة والجهاد حتى دحر الاحتلال عن كامل التراب الفلسطيني المقدس.
ردود فعل
وقد استنكرت الفصائل الفلسطينية المجاهدة عملية الاغتيال الجبانة وقد أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن الرد على جريمة اغتيال القائد شادي مهنا لن يطول كما لم يطل رد سرايا القدس على اغتيال القائد لؤي السعدي، وأكدت الجهاد على أن الشهيد مهنا هو قائد سرايا القدس في شمال قطاع غزة.
من جهتها أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح أنها سترد على جريمة الاغتيال الجبانة التي استهدفت -بحسب بيان للأقصى- رفيق الدرب والمقاومة القائد شادي مهنا قائد سرايا القدس شمال غزة.
وقالت ألوية الناصر صلاح الدين إن ردها لن يطول على جريمة اغتيال القائد شادي مهنا وستري العدو الصهيوني جحيماً على عدوانه المستمر ضد شعبنا و مقاومتنا الباسلة.
من ناحيته أكد الأستاذ مشير المصري الناطق الإعلامي لحركة "حماس" أن حركته لن تترك العدو الصهيوني ينفرد بحركة الجهاد الإسلامي، مشيراً إلى أن حماس سترد على جرائم الاحتلال الصهيوني.
وندد السيد مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الفلسطينية والذي شارك في تشييع القائد مهنا ورفاقه بالعملية الإجرامية الصهيونية، مناشداً العالم للضغط على الكيان الصهيوني لوقف حربه ضد شعبنا الفلسطيني.
حظر التجول في سيديروت
هذا وقصفت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى رداً على اغتيال القائدين مهنا وقنديل بلدة سيديروت والمجدل بصواريخ قدس2 وشهاب.. وقد أصابت الصواريخ أهدافها وقد اعترفت الإذاعة الصهيونية العامة بإصابة أربعة من الصهاينة في القصف .
من جهتها توعدت جميع فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على الجريمة الصهيونية مؤكدين أن المقاومة لن تسمح للعدو أن يتفرد بالجهاد الإسلامي، وكان رئيس وزراء العدو الصهيوني "آرئيل شارون" قد أعلن حرباً بلا هوادة ضد حركة الجهاد الإسلامي بعد العملية الاستشهادية في مدينة الخضيرة المحتلة والتي أدت لمصرع خمسة صهاينة وإصابة العشرات.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
--------------------------------------------------------------------------------
هو قدر العظماء يا شادي.. أن يرحلوا سريعاً.. تجاه الفردوس.. نحو جنان الرحمن.. بخطوات سريعة كان رحيلك أبا حمزة.. عظيماً في زمن التخاذل.. عزيزاً رافع الرأس.. خطواتك كانت سريعة، رحيلك أسرع.. استعجلت "أبا حمزة" الخطى نحو رفيقيك القائدين مقلد حميد ومحمود جودة، أسرعت إليهم حاملاً بشرى انتصار المقاومة واندحار العدو.. دموع أحبابك لم تتوقف.. جباليا التي دافعت عنها بروحك خرجت عن بكرة أبيها تقول لك وللشهداء وداعاً.. وداعاً أبا حمزة، كانت كلمة صدح بها المائة والخمسون ألفاً الذين قالوا لا للاستكبار في جنازتك.. خرج المخيم المذبوح برجاله و أطفاله وشبابه وشيوخه ليقول.. لم يمت شادي مهنا.. نعم لم يمت شادي مهنا.
بل ذهب للقاء ربه هو ورفاقه.....
ميلاد الفارس
ولد شادي سهيل ساكب مهنا في منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة في 6/1/1980م، لأسرة مؤمنة متدينة، علمته منذ صغره كيف يحافظ على بلاده من المارقين والمحتلين، فحفظ الفارس كلماته أهله عن فلسطين إلى أن كبر وأصبح من رموز المقاومة والبطولة في جباليا بل في فلسطين كلها، وكانت عائلته قد هاجرت من بلدتها الأصلية (المسمية الكبيره) في العام 1948، بعد الإرهاب الصهيوني ضد الفلسطينيين، واستقرت في منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا البطولة.
تربى فارسنا على طاعة الله منذ نعومة أظفاره، فكان الشاب المطيع المؤمن الملتزم بالمساجد، وقد مكنه الله تعالى من الالتحاق بالمجاهدين بعدما كان يتمنى ذلك، وكان في كل يوم يدعو الله أن يلحقه برفيقيه القائدين مقلد حميد ومحمود جودة.
وقد استشهد فارسنا وهو متزوج وأب لطفلة (زينب) عام ونصف، و (حمزة) أربعة أشهر.
جهاد ومقاومة
ارتبط اسم فارسنا شادي مهنا بالعمل المقاوم في قطاع غزة، ومنذ انضمامه لحركة الجهاد الإسلامي في بداية العام 1999، انضم للجهاز الدعوي للحركة و كان من النشيطين فيه، ومع بداية انتفاضة الأقصى المباركة عمل شهيدنا ضمن مجموعات سرايا القدس، برفقة القائدين مقلد حميد ومحمود جودة اللذان اغتالتهما يد الغدر الصهيوني في الانتفاضة الحالية.
وقد اعتقل مجاهدنا "أبا حمزة" عدة أشهر في سجون السلطة الفلسطينية، لمقاومته الاحتلال الصهيوني ومشاركته في عمليات المقاومة ضد العدو الغاصب.
وشهيدنا القائد "أبو حمزة" من الناشطين في العمل الوحدوي بين فصائل المقاومة حيث أكدت كتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين أن "أبو حمزة" كان ينسق معهما في العمليات الجهادية.
وقد وضع "الشاباك" الصهيوني اسمه على قائمة المطلوبين للاغتيال لنشاطه الجهادي ولوقوفه خلف عدة عمليات عسكرية لسرايا القدس ضد المغتصبات الصهيونية قبل الاندحار الصهيوني من قطاع غزة.
فارس الرد والانتقام
قبل يومين من استشهاده أطلق فارسنا المجاهد ورفاقه في سرايا القدس أكثر من خمسٍ وعشرين صاروخاً من طراز (قدس 2) تجاه مغتصبة "سيديروت" الجاثمة على أرضنا المحتلة شمال شرق قطاع غزة، وذلك رداً على عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت القائد العام لسرايا القدس في الضفة الغربية لؤي السعدي ومرافقه ماجد الأشقر.
ولفارسنا العديد من العمليات ضد الاحتلال ومغتصبيه قبل اندحار العدو عن غزة، فهو المسؤول عن إطلاق عشرات الصواريخ وقذائف الهاون تجاه سيديروت و ما كان يعرف بـ(إيلي سيناي ونيسانيت) ، كما وتتهمه قوات الاحتلال بالوقوف وراء عدة عمليات قنص للجنود، و تنسب إليه دولة الاحتلال المسؤولية عن تفعيل العبوات الناسفة التي استهدفت آليات العدو وجيباته العدوانية.
رحيل القائد
في تمام الساعة الثامنة مساء يوم الخميس 27/10/2005، أطلقت طائرات الغدر الصهيونية صواريخها الحاقدة تجاه السيارة التي كان يقودها القائد شادي مهنا والقائد محمد قنديل، قرب شارع العلمي في جباليا فارتقي القائدان إلى علياء المجد والخلود بعد جهاد وملاحقة صهيونية، وقد استشهد في الهجوم الصهيوني 5 من المواطنين إضافة إلى القائدين مهنا وقنديل، والشهداء الخمسة هم :الشهيد موسى الوحيدي 55 عاما و الشهيد فايز بدران 50 عاما و الشهيد رامي عساف 17 عاما و الشهيد صالح او ناجي 14 سنة و الشهيد كرم أبو ناجي 14 عاما.
وفي موكب جنائزي مهيب انطلق من مسجد الشهيد عز الدين القسام في مشروع بيت لاهيا كان مائة وخمسون ألفاً من أبناء شعبنا المجاهد، يجددون العهد والبيعة مع الله ومع الشهداء الأطهار على السير في طريق المقاومة والجهاد حتى دحر الاحتلال عن كامل التراب الفلسطيني المقدس.
ردود فعل
وقد استنكرت الفصائل الفلسطينية المجاهدة عملية الاغتيال الجبانة وقد أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن الرد على جريمة اغتيال القائد شادي مهنا لن يطول كما لم يطل رد سرايا القدس على اغتيال القائد لؤي السعدي، وأكدت الجهاد على أن الشهيد مهنا هو قائد سرايا القدس في شمال قطاع غزة.
من جهتها أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح أنها سترد على جريمة الاغتيال الجبانة التي استهدفت -بحسب بيان للأقصى- رفيق الدرب والمقاومة القائد شادي مهنا قائد سرايا القدس شمال غزة.
وقالت ألوية الناصر صلاح الدين إن ردها لن يطول على جريمة اغتيال القائد شادي مهنا وستري العدو الصهيوني جحيماً على عدوانه المستمر ضد شعبنا و مقاومتنا الباسلة.
من ناحيته أكد الأستاذ مشير المصري الناطق الإعلامي لحركة "حماس" أن حركته لن تترك العدو الصهيوني ينفرد بحركة الجهاد الإسلامي، مشيراً إلى أن حماس سترد على جرائم الاحتلال الصهيوني.
وندد السيد مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الفلسطينية والذي شارك في تشييع القائد مهنا ورفاقه بالعملية الإجرامية الصهيونية، مناشداً العالم للضغط على الكيان الصهيوني لوقف حربه ضد شعبنا الفلسطيني.
حظر التجول في سيديروت
هذا وقصفت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى رداً على اغتيال القائدين مهنا وقنديل بلدة سيديروت والمجدل بصواريخ قدس2 وشهاب.. وقد أصابت الصواريخ أهدافها وقد اعترفت الإذاعة الصهيونية العامة بإصابة أربعة من الصهاينة في القصف .
من جهتها توعدت جميع فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على الجريمة الصهيونية مؤكدين أن المقاومة لن تسمح للعدو أن يتفرد بالجهاد الإسلامي، وكان رئيس وزراء العدو الصهيوني "آرئيل شارون" قد أعلن حرباً بلا هوادة ضد حركة الجهاد الإسلامي بعد العملية الاستشهادية في مدينة الخضيرة المحتلة والتي أدت لمصرع خمسة صهاينة وإصابة العشرات.
تعليق