إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد المجاهد " محمود سرحان" .. صفحات عز وبطولة لن تنتهي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد المجاهد " محمود سرحان" .. صفحات عز وبطولة لن تنتهي

    رفضت اللاجئة الفلسطينية ختام سرحان فتح بيت عزاء لابنها الشهيد محمود عفيف حسين سرحان 21 عاما احد قادة سرايا القدس الذي اغتالته قوات الاحتلال مع اثنين من رفاقه في كتائب شهداء الأقصى يوم السبت الموافق 21 ابريل الماضي في مخيم جنين, وأصرت على افتتاح بيت للتهنئة بزفافه لفلسطين كما قالت فابني مجاهد وشهيد تمنى الشهادة ونالها ووصيته التي كان يرددها دوما على مسامعي اجعلوا يوم شهادتي يوم للفرح وتقبل التهاني ولا تحزنوا ولا تبكوا أن حظيت بهذه المنزلة العظيمة.



    بيت للتهنئة لا للعزاء:

    وتلبية لنداء ابنها الأحب لقلبها فان الوالدة أصرت على أن تتقدم جموع المشيعين لجثامين الشهداء وهي تطلق الزغاريد وتقول مع السلامة يا بطل عشت مجاهدا ورحلت مجاهدا بطلا الله يرضى عليك ويقبل شهادتك, وبينما كانت الأم تتحلى بالصبر ورباطة الجأش فان كلماتها أثارت مشاعر الحزن والألم لدى الأهل والأصدقاء ممن احتشدوا حولها للتخفيف عنها وعندما بدأت النسوة في البكاء استشاطت الأم غضبا وصرخت لا أريد البكاء على محمود من يريد أن يعزيني لا يأتي لبيتي أنني استقبل فقط المهنئين بالشهيد البطل محمود الذي بقي يقاتل ويجاهد حتى حقق أمنيته.



    أمنية الشهادة :

    تلك الأمنية تقول الوالدة الصابرة لم يتوقف عن الحديث عنها منذ عامين بعدما بدأت قوات الاحتلال بمطاردته لنشاطه الفاعل في سرايا القدس, فمحمود منذ صغره برزت عليه ملامح الحب لوطنه والاستعداد للتضحية خاصة بعدما عاش عذابات اللجوء في مخيم جنين وأدرك حقيقة الصراع مع المحتل الذي اغتصب أرضنا في قرية المنسي التي شردنا منها في نكبة مخيم جنين وعندما كان والده يتحدث عن المنسي وحيفا والنكبة كان محمود يتأثر بشدة ويقول لوالده سنعود يا أبي للمنسي وأرضنا ستعود لنا ولن نعيش لاجئين وسنقاوم المحتل حتى لو سقط الشهيد تلو الشهيد لن نتخلى عن حق العودة.



    وكبر محمود وتأثر كثيرا بالواقع الذي نعيشه في المخيم تقول والدته وخلال دراسته اندلعت الانتفاضة فلم يتأخر عن مواجهة أو مسيرة, كان يذهب يوميا مع رفاقه لساحة الجلمة لمواجهة قوات الاحتلال , والجميع يتحدث عن بطولاته وجرأته وشجاعته مما عرضه للإصابة ثلاث مرات ورغم ذلك لم يتراجع عن المشاركة في فعاليات الانتفاضة حتى انخرط في سرايا القدس من شدة تأثره ببطولات وسيرة الشهيد القائد محمود طوالبة قائد سرايا القدس الذي كان قدوته ولطالما كان يقول أن طوالبة مدرسة عظيمة في الجهاد ويجب على كل فلسطيني أن يسير على درب طوالبة.



    لم يتأخر محمود تقول والدته عن الالتحاق بمدرسة محمود طوالبة واختار سرايا القدس وتتلمذ على يد الشهيد القائد حسام جرادات قائد سرايا القدس حتى أصبح مساعده كان لا يفارقه ليل نهار وتعلق به بشدة وتأثر بحنكته وعقيلته وتفكيره ويقول رفاقه في سرايا القدس انه كان يلازم جرادات ليل نهار وتعلم منه قنون الجهاد وخاصة تصنيع العبوات وكانت عملية اغتيال جرادات اللحظة الأكثر تأثيرا في حياة محمود فقد أعلن انتماءه لسرايا القدس وبدأ يشارك بفعالية اكبر في عملياتها ومقاومة الاحتلال وتصنيع العبوات.



    نشاط مكثف:

    خلال ذلك يقول احد قادة سرايا القدس نشأت علاقة وطيدة بين محمود وعدد من قادة السرايا في المخيم ممن استشهدوا لاحقا خاصة احمد الطوباسي وأشرف السعدي ومحمود أبوعبيد, فكان معهم في كل مواجهة يقاوم ويجاهد ويصنع ويلقي العبوات , ويضيف وتوطدت علاقته مع الشهيد محمود أبو عبيد قبل استشهاده فكانا يقومان معا بتصنيع العبوات والتصدي للاحتلال وكل نشاطات سرايا القدس حتى العملية الأخيرة التي اعتقلت قوات الاحتلال خلالها استشهاديا من سرايا القدس كان في طريقه لتنفيذ عملية في العمق الصهيوني، فان محمود عبيد ومحمود سرحان كانا المخططين لها لذلك عندما اغتالت قوات الاحتلال رفيقه أبو عبيد غضب بشدة وتأثر بشكل بالغ .



    أمام هذا النشاط وقوة التحدي صعّدت قوات الاحتلال من هجمتها لملاحقة محمود وتقول والدته تعرض منزلنا لعشرات عمليات الدهم والتفتيش واحتجز الجنود والده وأخضعونا للتحقيق وهددونا بتصفيته واعتقلوا ابني محمد وفي احدى المرات اصيب محمود برصاصهم ولكنه كان يرفض الاستسلام ويصر على الجهاد لم يكن يعرف معنى كلمة خوف , دوما جاهز للمواجهة وحتى عندما كانت تنتهي عمليات الاحتلال كان يقوم بحراسة رفاقه ويرفض النوم .



    ويقول احد رفاقه : في يوم الكمين كان محمود يتواجد في المخيم مع رفيقيه احمد العيسي وعباس الدمج من قادة كتائب الأقصى، وعندما سمعوا بوجود قوات الاحتلال في مدخل جنين قفزوا للسيارة, ويضيف ثلاثتهم امتشقوا سلاحهم ورددوا الشهادة وقالوا سنهاجم الجنود فقلت لهم احذروا قد يكون هناك كمين والموقع خطر فقال لي محمود وهو يبتسم وهل هناك أجمل من الشهادة في مواجهتهم لا تقلقوا وتشاهد الثلاثة وانطلقوا الى الجبل المشرف على الموقع وأطلقوا النار على الجنود واشتبكوا معهم وعادوا بسلام.



    كمين الشهادة:

    لم يتردد محمود ورفاقه في مواجهة جنود الاحتلال وبعدما انهوا مهتهم انطلقوا في سيارتهم نحو المخيم, في تلك اللحظات كانت الوحدات السرية الخاصة تنصب كمينا في الطريق الذي سلكه محمود ورفاقه قرب مدرسة الزهراء بين المخيم والمدينة.



    توقفت السيارة يقول الشاهد مهدي الشيباني شاهدت افراد الوحدات الذين كانوا يرتدون الزي المدني الفلسطيني يهاجمون السيارة وسط استمرار إطلاق النار ثم اخرجوا محمود منها والواضح انه كان قد أصيب فالقوه أرضا ثم اطلقوا النار عليه مجددا ثم استقلوا السيارات وهربوا من الموقع, حيث تبين ان الثلاثة شبان استشهدوا ويقول الشيباني قوات الاحتلال كان بإمكانها محاصرتهم واعتقالهم ولكنها أعدمتهم بدم بارد. وهكذا ارتقى محمود ورفاقه الى علياء المجد مقلبين غير مدبرين.



    ( فسلام عليك في الخالدين أيها الفارس الهمام )
    الجهاد قلب نابض والسرايا سلاح صامد


  • #2
    تقبل الله شهيدنا ورحمه وأدخله فسيح جنانه



    اباطارق دمك الوصيه

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      رحمه الله واسكنه فسيح جنانه

      تعليق


      • #4
        رحم الله شهيدنا المجاهد واسكنه فسيح جناته









        هـــــتــــلـــــر فـــــلـــــســـــطـــــيـــــن
        أبـــــو مـــــازن

        تعليق

        يعمل...
        X