مركز الاسرى لدراسات
الأسيرات " .... معاناة وألم وحرقة وعذاب سببها الاحتلال الاسرائيلى
لا يتوقف الاحتلال الصهيوني في اختراع فنون إذلال الأسيرات الفلسطينيات في سجونه، فمع إطلاله كل يوم يفقن الأسيرات على المزيد من العقوبات، وقرارات الحبس الإنفرادي، كما أن المعاناة تتفاقم يوما بعد يوم، فمع إطلالة فصل الشتاء لم تجد الكثير من الأسيرات ما يقيهن برد الشتاء، فيما يعشن أخريات صراعا مع المرض دون أن تقدم لهن إدارة السجن أي نوع من العلاج أو المراعاة الإنسانية لأبسط الحقوق المطلوبة .
ولا تزال الأسيرات الفلسطينيات تنادي من وراء القضبان بأصوات أنهكها التعذيب والمعاناة والألم وحرقة الفراق للأهل والأصحاب والأبناء فلذات أكبادهن،و أهلهن، وعن كل ما هو ذكرى لهن خارج الأسلاك الشائكة والجدران والأسوار العالية .
وتعيش الأسيرات ظروفًا قاسية؛ حيث تنتهك كافة حقوقهن الإنسانية والمعيشية، وتفرض عليهن عقوبات جائرة تتنافى مع كل الأعراف والقوانين الدولية ، وهذه الانتهاكات تتمثل فيما يلي :" التفتيش العاري، وحرمانهن من الزيارات وتلقي الرسائل، الضرب المبرح والوحشي لأتفه الأسباب، إضافة إلى عدم كفاية الطعام المقدم لهن، وعدم تنويع الأطعمة، وتقليص مدة الخروج إلى الفورة (أي الخروج من داخل الغرف إلى الباحة) ، وكل هذه الانتهاكات فيض من غيض حسبما تروي العديد من الأسيرات خلال رسائلهن لذويهم ومن خلال الأسيرات المحررات .
وكانت الأسيرة الـمحررة سميرة الجنازرة أوضحت أن الأوضاع في سجون الاحتلال بائسة وقاتلة، خاصة في فصل الشتاء، وضربت مثلا على ذلك سجن الدامون، الذي أفرج عنها منه مؤخرا، مشيرة إلى أن الأمطار دخلت الى السجن من الأبواب والنوافذ، ما أدى إلى ابتلال كافة الملابس والأغطية الخاصة بالأسرى.
وحول الوضع الصحي للأسيرات أشارت الجنازرة الى ان هناك امراضاً كثيرة تصاب بها الأسيرات، جراء الأوضاع البائسة وغير الصحية في السجون، مثل السعال وآلام المفاصل والظهر والديسك، منوهة الى أن هناك أسيرات صغيرات أصبحن يعانين من الدسك، مطالبة بدخول اطباء من الخارج الى سجون الاحتلال من اجل الكشف على صحة الأسرى والأسيرات.
وأوضحت أن توزيع أعداد الأسيرات الـ 30 داخل القسم زاد من معاناتهن، الأسيرات، وأن مساحة القسم كله عبارة عن 15 مترا، وأن القسم ينقسم إلى 3 غرف، وأن كل غرفة تعيش فيها 14 أسيرة، مشيرة الى أن إدارات السجون تقوم بسرقة جزء من "الكانتينا" المخصصة للأسيرات.
وقالت الجنازرة: إن سلطات الاحتلال تكتفي بتقديم حبوب الأكامول والمسكنات للأسيرات المريضات، اللواتي هن بحاجة إلى فحص من طبيبة متخصصة، موضحة درجة الإهمال الكبيرة التي تنتهجها إدارات السجون تجاه الأسيرات والأسرى.
وطالبت كافة المؤسسات والمنظمات الدولية بالسعي الجاد لوضع حد لكافة الانتهاكات المتواصلة بحق الأسيرات في سجون الاحتلال، مشددة على أن وضع الأسيرات يزداد كل يوم صعوبة وسوءاً، مطالبة بالإفراج الفوري والعاجل والسريع عن كافة الأسيرات.
تعليق