نحسبه شهيدا ولا نزكي على الله احدا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا كتاب فيه رثاء الشيخ الشهيد أبو مصعب الزرقاوي وقد جمعت فيه بعضاً ممن رثوا الشيخ رحمة الله عليه ..وهو كتاب الكتروني ..بعنوان
الشهداء يشقون طريقهم الى الجنة
نسأل الله الثواب لنا وله الرحمة والفردوس الأعلى واليكم مقدمة الكتاب
اقتباس:
الشهداء يختصرون الطريق للجنة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ معزِّ الإسلامِ بنصره، ومُذلِّ الشركِ بقهره، ومصرِّف الأمور بأمره، ومستدرجِ الكافرين بمكره، الذي قدّر الأيام دولاً بعدله، والصلاةُ والسلام على من أعلى اللهُ منارَ الإسلامِ بسيفِه.
الحمد لله رب العالمين الذي جعلنا نرضى بقضائه وقدره والصلاة والسلام على رسول الله سيد من صبر على البلاء وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه الى يوم الدين وبعد:
الشهداء وقود هذه الأمة ..يُقتلوا لتضيء مصابيحها وتنير دروب السالكين
وإن الشهادة لتزيد في أعمار المستشهدين .. كيف لا وهم الذين يختصرون الطريق الى الجنة فإن طريق الشهادة من أقصر الطرق للوصول الى الجنة. بالله عليكم هل يوجد أشرف وأنبل من الذين يمزقون أنفسهم في سبيل الله ؟؟ إن الشهداء هم الذين يُعلمون الرّضع من هذه الأمة كيف تكون العزة.
وتستمر قافلة الشهداء شهيداً وراء شهيد يروون ثرى بلادالرافدين بدمائهم يقدمون أرواحهم خالصةً لله عز وجل
بوجوههم المضيئة بالنوروأياديهم الطاهرة المتوضئة ........
والله إننا نجد في ذكراهم سلوان لأنفسناوإني لأشم من سيرة شهدائنا عبير ذكرى لتاريخ من الصحابة الكرام ذكرى أمجاد وأيامستعود الينا بإذن الله عز وجل وإني أرى في كل قافلة من هذه القوافل المباركة ضياءًونورا يُشع لينير طريق السالكين ورائهم ......
لله درهم من رجال أطهار علوبنفوسهم وأرواحهم فباتت متعلقة برب العرش والسماء ......أسمى أمانيهم شهادة وجنةوحورية .......... أسمى أمانيهم أن يُعز هذا الدين وأن تتطهر بلاده من براثن الشركوالأوثان والجاهلية.....أسمى أمانيهم أن يستبدلوا مضحكة هذا العصر (الديمقراطيةالعفنة ) بشرع الله عز وجل ....
لم يقاتلوا فقط لدحر الاحتلال إنما لكي تكونكلمة الله هي العليا وكلمة الكفر تحت أقدامنا ....قاتلوا لكي يكونوا النواة الأولىلقيام دولة الاسلام ....هذا هو هدفهم من القتل والقتال
وغايتهم .... إحدىالحسنيين إما النصر أو الشهادة ...
والشهادة نصر بعينها وفوز لصاحبها إذإختاره المولى سبحانه وتعالى من بين البشر{وَلِيَعْلَمَ اللّهُالَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّالظَّالِمِينَ}فالشهداء هم الذين إصطفاهم الله عز وجل من بين المؤمنينليكرمهم ويجزيهم من فضله العظيم ......
هم قوم أحبوا لقاء الله فأحب الله لقائهم ... {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }
مؤمنون وإيمانهم عجباً ..شباب في مقتبل العمر ولكنهم كبار بنفوسهم الأبية وهممهم العالية الوفية...
وإذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام
باعوا الدنيا بجنة عرضها السموات والأرض وانه لثمن عظيم
هم قوم سمت نفوسهم فوق نفوس البشر فوق كل ما نفكر به باعوا الدنيا بالاخرة هؤلاء من الذين اشترى الله منهم انفسهم وأموالهم بان لهم الجنة اشتاقوا للجنة فاشتاقت الجنة لهم ..اتصلت أرواحهم بالباري عز وجل وتاقت أنفسهم الى لقائه لم يجدوا أغلى من أنفسهم ليقدموها في سبيل دينهم وربهم ...اختارهم الله تعالى صفوة دون البشر ليكونوا من أصفيائه{إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِين }فالشهداء مختارون يختارهم الله ويصطفيهم من بين سائر الناس ،يستخلصهم لنفسه ويخصهم بقربه فهم صفوة الصفوة
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله : (( لما كثر المدعون للمحبة طولبوا بإقامة البينة على صحة الدعوى ؛ فلو يعطى الناس بدعواهم لادعى الخلي حرقة الشجي ، فتنوع المدعون في الشهود فقيل لا تثبت هذه الدعوى إلا ببينة ** قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّه} فتأخر الخلق كلهم وثبت أتباع الرسل في أفعاله وأقواله وهديه وأخلاقه ،فطولبوا بعدالة البينة وقيل لا نقبل العدالة إلا بتزكية ( يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ) ، فتأخر أكثر المدعين للمحبة وقام المجاهدون ،فقيل لهم : إن نفوس المتحابين وأموالهم ليست لهم فسلموا ما وقع عليه العقد ، فـ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ) ، وعقد التبايع يوجب التسليم من الجانبين ،فلما رأى التجار عظمة المشتري وقدر الثمن وجلالة قدر من جرى عقد التبايع على يديه ومقدار الكتاب الذي أثبت فيه هذا العقد ، عرفوا أن للسلعة قدراً وشأناً ليس لغيرها من السلع فرأوا من الخسران البين والغبن الفاحش أن يبيعوها بثمن بخس دراهم معدودة ، تذهب لذتها وشهوتها وتبقى تبعتها وحسرتها ، فإن فاعل ذلك معدود في جملة السفهاء فعقدوا مع المشتري بيعة الرضوان رضاء واختياراً من غير ثبوت خيار ، وقالوا : والله لا نقيلك ولا نستقيلك ، فلما تم العقد وسلموا المبيع ،قيل لهم : قد صارت نفوسكم وأموالكم لنا والآن فقد رددناها عليكم أوفر ما كانت وأضعاف أموالكم معها، ( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) .. )) ( زاد المعاد: 3/73)
خرجوا وهاجروا.. وجاهدوا إلى أن قتلوا.. نسأل الله تعالى أن يتقبلهم في الشهداء الابرار .. تركوا ديارهم وبلادهم...و سعوا لمجاورة النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين... نسأل الله تعالى أن يبلغهم ما سعوا إليه... و أن يعطيهم أجرهم كاملا في جنات النعيم...
ونفس الشريف لها غايتان ... ورود المنايا ونيل المنـى
للشهداء عند الله فضل عظيم.
فلأن (للشهيد عند الله ست خصالٍ يغفر له في أول دفعةٍ ويرى مقعده من الجنَّة ويجار منعذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خيرٌ من الدنيا وما فيها ويزوَّج اثنتين
وسبعين زوجةً من الحور العين ويشفَّع في سبعين من أقاربه) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
ولأن (أرواح الشهداء في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيثشاءت) رواه مسلم.
ولأنه (ما من أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا، وأن له ما على الأرض من شيء غيرالشهيد، فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عشر مراتٍ لما يرى من الكرامة) رواه مسلم.
ولأنه (من قاتل في سبيل الله من رجلٍ مسلمٍ فواق ناقةٍ وجبت له الجنة، ومن جرح جرحًا فيسبيل الله أو نكب نكبةً فإنَّها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت، لونها الزعفران وريحها كالمسك) رواه الترمذي وقال حديث صحيح.
ومن هؤلاء الشهداء كان شهيدنا الزرقاوي الذي مهما فعلنا فلن نوفيه حقه وهذا الكتاب إنما هو إعتراف بفضله وتقديراً لجهده في حث الأمة على الجهاد ..
جمعت فيه ما وقع تحت يدي من كلمات رثاء
شعر ..ونثر .. وبيانات من جماعات الجهاد
فالشيخ الشهيد ليس شخصاً، بل هو مشروع .. وليس فرداً، بل هو منهج .. وليس كلمة، بل هوراية ..ولو شاء الشيخ الزرقاوي أن يعتذر عن الجهاد، لوجد كل الأعذار التي يتوسل ببعضها الناس للتقاعس عنه، وجدهامجتمعة، لكنه رآى أن الموت له عادة وكرامته من الله الشهادة.
فأعلن الجهاد، وكانذلك من أعظم إنجازاته , فقد علّم الأمة معنى الثبات على الحق ومعنى حب الشهادة والجهاد فكان وحده كتيبة بأكملها
وكان سيفه وحده جيشاً بأجمعه فقد علّم الكفر معنى ضرب الرقاب من الوريد الى الوريد .
وأُذكركم ونفسي بمواقف الشهيد الزرقاوي رحمة الله عليه فهو لم يقاتل من
أجل ملك ولا من أجل دنيا فهو الذي قال( والله إن ملك العراق كله لا
يساوي عندنا رباط ليلة في سبيل الله ولا يساوي نعل مجاهد من إخواننا).
وقال ( إن المجاهدين لو كانوا في أمة تعرف لأبنائها حقهم وتقدرهم حق قدرهم لما تركوهم يمشون على الأرض ولغسلوا عن أقدامهم).
وهو الذي قال كما نقل لي أحد الأخوة الثقات ( بأن المسلم اليوم إذا لم يكن مطلوب لدولتين أو أكثر فليراجع إيمانه)
وهو القائل( لو أبيدت جماعتي لا أُسّلم مسلم لكافر)
وغيرها من الأقوال التي تكتب بماء الذهب بل بالذهب نفسه.
أسأل الله أن يتقبل شهيدنا المقدام وأن يجعل كل ما قدمه في ميزان حسناته وأن يجمعنا به في جنة عرضها كعرض السموات والأرض
(رحمك الله يا قائد أُسودِ مرغت أنف أمريكا في التراب
رحمك الله يا شامة العز .. رحمك الله يا راية المجد .. رحمك الله أقولها وأرددها ويرددها ملايين من مسلمين موحدين .. إلى مقاعد الأنبياء والصديقين والشهداء بإذن الله ..)
أبو دجانة الشامي
للتحميل
http://www.br2h.com/download.php?fil...cf1e387f06.zip
<A href="http://up.9q9q.net/up/index.php?f=mlJjLi450">
http://up.9q9q.net/up/index.php?f=mlJjLi450
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا كتاب فيه رثاء الشيخ الشهيد أبو مصعب الزرقاوي وقد جمعت فيه بعضاً ممن رثوا الشيخ رحمة الله عليه ..وهو كتاب الكتروني ..بعنوان
الشهداء يشقون طريقهم الى الجنة
نسأل الله الثواب لنا وله الرحمة والفردوس الأعلى واليكم مقدمة الكتاب
اقتباس:
الشهداء يختصرون الطريق للجنة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ معزِّ الإسلامِ بنصره، ومُذلِّ الشركِ بقهره، ومصرِّف الأمور بأمره، ومستدرجِ الكافرين بمكره، الذي قدّر الأيام دولاً بعدله، والصلاةُ والسلام على من أعلى اللهُ منارَ الإسلامِ بسيفِه.
الحمد لله رب العالمين الذي جعلنا نرضى بقضائه وقدره والصلاة والسلام على رسول الله سيد من صبر على البلاء وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه الى يوم الدين وبعد:
الشهداء وقود هذه الأمة ..يُقتلوا لتضيء مصابيحها وتنير دروب السالكين
وإن الشهادة لتزيد في أعمار المستشهدين .. كيف لا وهم الذين يختصرون الطريق الى الجنة فإن طريق الشهادة من أقصر الطرق للوصول الى الجنة. بالله عليكم هل يوجد أشرف وأنبل من الذين يمزقون أنفسهم في سبيل الله ؟؟ إن الشهداء هم الذين يُعلمون الرّضع من هذه الأمة كيف تكون العزة.
وتستمر قافلة الشهداء شهيداً وراء شهيد يروون ثرى بلادالرافدين بدمائهم يقدمون أرواحهم خالصةً لله عز وجل
بوجوههم المضيئة بالنوروأياديهم الطاهرة المتوضئة ........
والله إننا نجد في ذكراهم سلوان لأنفسناوإني لأشم من سيرة شهدائنا عبير ذكرى لتاريخ من الصحابة الكرام ذكرى أمجاد وأيامستعود الينا بإذن الله عز وجل وإني أرى في كل قافلة من هذه القوافل المباركة ضياءًونورا يُشع لينير طريق السالكين ورائهم ......
لله درهم من رجال أطهار علوبنفوسهم وأرواحهم فباتت متعلقة برب العرش والسماء ......أسمى أمانيهم شهادة وجنةوحورية .......... أسمى أمانيهم أن يُعز هذا الدين وأن تتطهر بلاده من براثن الشركوالأوثان والجاهلية.....أسمى أمانيهم أن يستبدلوا مضحكة هذا العصر (الديمقراطيةالعفنة ) بشرع الله عز وجل ....
لم يقاتلوا فقط لدحر الاحتلال إنما لكي تكونكلمة الله هي العليا وكلمة الكفر تحت أقدامنا ....قاتلوا لكي يكونوا النواة الأولىلقيام دولة الاسلام ....هذا هو هدفهم من القتل والقتال
وغايتهم .... إحدىالحسنيين إما النصر أو الشهادة ...
والشهادة نصر بعينها وفوز لصاحبها إذإختاره المولى سبحانه وتعالى من بين البشر{وَلِيَعْلَمَ اللّهُالَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّالظَّالِمِينَ}فالشهداء هم الذين إصطفاهم الله عز وجل من بين المؤمنينليكرمهم ويجزيهم من فضله العظيم ......
هم قوم أحبوا لقاء الله فأحب الله لقائهم ... {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }
مؤمنون وإيمانهم عجباً ..شباب في مقتبل العمر ولكنهم كبار بنفوسهم الأبية وهممهم العالية الوفية...
وإذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام
باعوا الدنيا بجنة عرضها السموات والأرض وانه لثمن عظيم
هم قوم سمت نفوسهم فوق نفوس البشر فوق كل ما نفكر به باعوا الدنيا بالاخرة هؤلاء من الذين اشترى الله منهم انفسهم وأموالهم بان لهم الجنة اشتاقوا للجنة فاشتاقت الجنة لهم ..اتصلت أرواحهم بالباري عز وجل وتاقت أنفسهم الى لقائه لم يجدوا أغلى من أنفسهم ليقدموها في سبيل دينهم وربهم ...اختارهم الله تعالى صفوة دون البشر ليكونوا من أصفيائه{إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِين }فالشهداء مختارون يختارهم الله ويصطفيهم من بين سائر الناس ،يستخلصهم لنفسه ويخصهم بقربه فهم صفوة الصفوة
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله : (( لما كثر المدعون للمحبة طولبوا بإقامة البينة على صحة الدعوى ؛ فلو يعطى الناس بدعواهم لادعى الخلي حرقة الشجي ، فتنوع المدعون في الشهود فقيل لا تثبت هذه الدعوى إلا ببينة ** قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّه} فتأخر الخلق كلهم وثبت أتباع الرسل في أفعاله وأقواله وهديه وأخلاقه ،فطولبوا بعدالة البينة وقيل لا نقبل العدالة إلا بتزكية ( يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ) ، فتأخر أكثر المدعين للمحبة وقام المجاهدون ،فقيل لهم : إن نفوس المتحابين وأموالهم ليست لهم فسلموا ما وقع عليه العقد ، فـ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ) ، وعقد التبايع يوجب التسليم من الجانبين ،فلما رأى التجار عظمة المشتري وقدر الثمن وجلالة قدر من جرى عقد التبايع على يديه ومقدار الكتاب الذي أثبت فيه هذا العقد ، عرفوا أن للسلعة قدراً وشأناً ليس لغيرها من السلع فرأوا من الخسران البين والغبن الفاحش أن يبيعوها بثمن بخس دراهم معدودة ، تذهب لذتها وشهوتها وتبقى تبعتها وحسرتها ، فإن فاعل ذلك معدود في جملة السفهاء فعقدوا مع المشتري بيعة الرضوان رضاء واختياراً من غير ثبوت خيار ، وقالوا : والله لا نقيلك ولا نستقيلك ، فلما تم العقد وسلموا المبيع ،قيل لهم : قد صارت نفوسكم وأموالكم لنا والآن فقد رددناها عليكم أوفر ما كانت وأضعاف أموالكم معها، ( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) .. )) ( زاد المعاد: 3/73)
خرجوا وهاجروا.. وجاهدوا إلى أن قتلوا.. نسأل الله تعالى أن يتقبلهم في الشهداء الابرار .. تركوا ديارهم وبلادهم...و سعوا لمجاورة النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين... نسأل الله تعالى أن يبلغهم ما سعوا إليه... و أن يعطيهم أجرهم كاملا في جنات النعيم...
ونفس الشريف لها غايتان ... ورود المنايا ونيل المنـى
للشهداء عند الله فضل عظيم.
فلأن (للشهيد عند الله ست خصالٍ يغفر له في أول دفعةٍ ويرى مقعده من الجنَّة ويجار منعذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خيرٌ من الدنيا وما فيها ويزوَّج اثنتين
وسبعين زوجةً من الحور العين ويشفَّع في سبعين من أقاربه) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
ولأن (أرواح الشهداء في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيثشاءت) رواه مسلم.
ولأنه (ما من أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا، وأن له ما على الأرض من شيء غيرالشهيد، فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عشر مراتٍ لما يرى من الكرامة) رواه مسلم.
ولأنه (من قاتل في سبيل الله من رجلٍ مسلمٍ فواق ناقةٍ وجبت له الجنة، ومن جرح جرحًا فيسبيل الله أو نكب نكبةً فإنَّها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت، لونها الزعفران وريحها كالمسك) رواه الترمذي وقال حديث صحيح.
ومن هؤلاء الشهداء كان شهيدنا الزرقاوي الذي مهما فعلنا فلن نوفيه حقه وهذا الكتاب إنما هو إعتراف بفضله وتقديراً لجهده في حث الأمة على الجهاد ..
جمعت فيه ما وقع تحت يدي من كلمات رثاء
شعر ..ونثر .. وبيانات من جماعات الجهاد
فالشيخ الشهيد ليس شخصاً، بل هو مشروع .. وليس فرداً، بل هو منهج .. وليس كلمة، بل هوراية ..ولو شاء الشيخ الزرقاوي أن يعتذر عن الجهاد، لوجد كل الأعذار التي يتوسل ببعضها الناس للتقاعس عنه، وجدهامجتمعة، لكنه رآى أن الموت له عادة وكرامته من الله الشهادة.
فأعلن الجهاد، وكانذلك من أعظم إنجازاته , فقد علّم الأمة معنى الثبات على الحق ومعنى حب الشهادة والجهاد فكان وحده كتيبة بأكملها
وكان سيفه وحده جيشاً بأجمعه فقد علّم الكفر معنى ضرب الرقاب من الوريد الى الوريد .
وأُذكركم ونفسي بمواقف الشهيد الزرقاوي رحمة الله عليه فهو لم يقاتل من
أجل ملك ولا من أجل دنيا فهو الذي قال( والله إن ملك العراق كله لا
يساوي عندنا رباط ليلة في سبيل الله ولا يساوي نعل مجاهد من إخواننا).
وقال ( إن المجاهدين لو كانوا في أمة تعرف لأبنائها حقهم وتقدرهم حق قدرهم لما تركوهم يمشون على الأرض ولغسلوا عن أقدامهم).
وهو الذي قال كما نقل لي أحد الأخوة الثقات ( بأن المسلم اليوم إذا لم يكن مطلوب لدولتين أو أكثر فليراجع إيمانه)
وهو القائل( لو أبيدت جماعتي لا أُسّلم مسلم لكافر)
وغيرها من الأقوال التي تكتب بماء الذهب بل بالذهب نفسه.
أسأل الله أن يتقبل شهيدنا المقدام وأن يجعل كل ما قدمه في ميزان حسناته وأن يجمعنا به في جنة عرضها كعرض السموات والأرض
(رحمك الله يا قائد أُسودِ مرغت أنف أمريكا في التراب
رحمك الله يا شامة العز .. رحمك الله يا راية المجد .. رحمك الله أقولها وأرددها ويرددها ملايين من مسلمين موحدين .. إلى مقاعد الأنبياء والصديقين والشهداء بإذن الله ..)
أبو دجانة الشامي
للتحميل
http://www.br2h.com/download.php?fil...cf1e387f06.zip
<A href="http://up.9q9q.net/up/index.php?f=mlJjLi450">
http://up.9q9q.net/up/index.php?f=mlJjLi450
تعليق