بسم الله الرحمن الرحيم
أماه إني ذاهب فلتفرحي بعد المنية جنة الرحمن .... هذه الكلمات التي كان يرددها المجاهد القسامي حمزة نزار محارب، 21 عاماً كلما جلس لوالدته، التي أيقنت أن مصير ابنها الشهادة وباتت تترقب الخبر الذي أتاها مساء الثلاثاء 27/6/2006م ؛ لتتقبله بصبر واحتمال كما سبق وأن فعلت عندما استشهد شقيقه الأصغر مهند عام 2001 .
شهيد تلو شهيد
شهيد تلو شهيد يمضي وبطل يسلم الراية لبطل تحدي وشموخ بلا انكسار ولا تراجع ... هذا هو حال العائلات الفلسطينية، التي تقدم أبناءها الواحد تلو الآخر في معركة الحرية مع احتلال غاشم، ولسان حالها لن نسلم نمضي كلنا شهداء ولن نرضى بالمذلة والهوان فالنصر ينبت حيث يرويه الدم، كانت هذه المعاني هي الحاضرة في ما قالته والدة الشهيدين كما باتت تعرف، والدة القسامي حمزة والصغير مهند، التي أكدت أن خبر استشهاد حمزة لم يكن مفاجئً لها وهو الذي عودها على حضوره الدائم في ساحات الجهاد.
الولادة والنشأة
كان عام 1985 عندما شق صراخ الصغير حمزة نزار حمزة محارب طريقه إلى مسامع والدته وعائلته لأول مرة، كان صراخاً قوياً عنيفاً متمرداً يوحي بغضب مكبوت في هذا القادم الذي جاء للدنيا لتكبر سنوات طفولته في ظلال الانتفاضة الأولى التي حلت بعد عامين من ولادته وأسدلت فصولها الأخيرة مع بداية تشكل وعيه وفهمه على وقاع الاحتلال الذي شرد عائلته من صرفند ليجبرها على اللجوء لهذا المخيم في خان يونس المكتظ بالسكان والمباني.
بصمات الانتفاضة
وتركت انتفاضة الأقصى أثرها على الشهيد، وولدت داخله رغبة متوقدة في الثأر منن هذا الغاصب الذي قتل الجد وشرد شعبه ولاحقه هنا بين الأزقة والحواري، فمضى في تعليمه الدراسي في مدارس الوكالة ويتم الثانوية العامة بنجاح ليلتحق بجامعة الأقصى ليدرس في قسم العلوم الاجتماعية.
وعندما اندلعت انتفاضة الأقصى وما شهدته من جرائم إسرائيلية بحق الأطفال الذين كان شقيقه الأصغر مهند ابن الأحد عشر عاماً أحدهم عندما استشهد بينما كان يشارك في تشييع جثمان الشهيد ماضي خليل ماضي بتاريخ 23/4/2001، حيث ارتقى على أرض المقبرة في خانيونس بعد أن أصابته رصاصة خلال إطلاق نار من قبل جنود الاحتلال بلا مبرر على المشاركين في الجنازة، كان ذلك حافزاً آخر دفع البطل للالتحاق بدرب المقاومة ومواجهة المحتل.
طريق المساجد
فكان أن التحق المجاهد الذي عرف مبكراً طريق الالتزام والمساجد عام 2002 بصفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام مجاهداً، وشارك في عمليات القصف بالهاون والصواريخ في منطقة حي الأمل التي يقطن فيها وأظهر شجاعة وبراعة كبيرة.
شجاعة وإقدام
ويقول أحد الذين رافقوه عمله الجهادي إن الشهيد كان له إرادة وشجاعة قوية غير عادية، فقد كان يخرج لدك مواقع الاحتلال بالهاون والصواريخ تحت أزيز الطائرات الصهيونية التي تترصد المقاومين، كما كان الشهيد على علاقة قوية بالقائد القسامي سعيد صيام لذلك ترك استشهاده أثراً كبيراً عليه.
ويقول أفراد عائلة الشهيد أن حمزة كان واهباً وقته وحاله في سبيل الله، فقد كان يخرج أياماً طويلة ولا يعود للمنزل ووصل الأمر لحد غيابه لمدة شهر كامل ليتفرغ للجهاد والرباط في سبيل الله.
من جهاد البطل
أحد العاملين معه يقول إن الشهيد كان من الذين عملوا بشكل كبير من أجل إنجاز وتجهيز موقع كتائب القسام غرب خان يونس بعد انسحاب قوات الاحتلال فكان يمضي النهار كله ويصله بالليل وهو يعمل ويشرف مع إخوانه على تجهيز الموقع حتى بات قلعة من قلاع الحق والقوة والحرية.
نشاط الشهيد وحركته الدائمة جعلته يستحق عن جدارة لقب ديناموا القسام الذي أطلقه عليه إخوانه في كتائب القسام .
الشهيد الحنون
ويقول والد الشهيد إن غياب حمزة كان له أثر عميق على العائلة حيث أصبح البيت بلا صوت وخيم الحزن الممتزج بالفخر على الجميع ... فقد كان الكل في العائلة والجيران والأصدقاء يكن المحبة لحمزة الذي كان قريباً من الجميع حنوناً كريماً يزور الجميع ويتابع همومهم ويسأل عن أرحامه رغم انشغالاته الجهادية.
وتحدث عم الشهيد كرم محارب، 28عاما عن صفات ابن أخيه مشيراً إلى أنه كان مثالاً للأدب والأخلاق ومعلما من معالم خلق الشباب المسلم الذي تربى في بيوت الله على موائد القرآن. وذكر أن الشهيد لم يكن يكل أو يمل وكان عنوانا للتضحية.
صبر واحتمال
وتقول والدة الشهيد أنها تلقت خبر استشهاد ابنها بصبر واحتمال فقد اعتادت على تلقي أخبار الشهداء منذ استشهد طفلها مهند بداية الانتفاضة موضحة أنها كانت تتوقع أن خبر استشهاد حمزة آتي لا محالة لذلك هيأت نفسها لهذا اليوم أخذاً بوصيته لها لت تجزعي أو تبكي بل افرحي فأن شهيد وسأكون شفيعا لك يوم القيامة إن شاء الله.
وأضافت :" أحتسبه عند الله شهيداً أودعه وأنا أردد قول الرسول صلى الله عليه وسلم إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا على فراقك يا حبيبي وفلذة كبدي لمحزونون.
وداع بالدموع
وذكرت أن خبر استشهاد حمزة كان له وقع خاص في المنطقة وخاصة شباب مسجد حسن البنا الذين تربى بينهم وفي كنفهم الشهيد حيث ودعوه بالدموع بعدما عاشوا معه وعرفوا كرم أخلاقه وطيبته، رحمه الله كان مثال للشاب المتوقد المتحمس واستشهد في لحظة بعد أن تحول جسده لأشلاء.
استهداف متكرر
وتقول مصادر في كتائب الشهيد عز الدين القسام أن الشهيد نجا في السابق من ثلاث محاولات استهداف من قبل قوات الاحتلال أثناء مشاركته في مهمات جهادية من بينها نجاته في المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس بعدما أطلقت طائرة استطلاع صهيونية صاروخا على السيارة التي كان يستقلها من نوع موتسبيشي وكان بصحبة القائد الكبير سعيد صيام رحمه الله كما نجا مرة أخرى بعد إطلاق صاروخ آخر على سيارته وإخوانه المجاهدين بمنطقة السطر الغربي لمدينة خان يونس، حيث أصاب الصاروخ الأسلاك الكهربائية ما أدى إلى انحرافه بضعة سنتيمترات ما ساعده وباقي المجاهدين على الخروج من السيارة قبل استهدافها.
القسام تنعي البطل
ونعت كتائب الشهيد عز الدين القسام ابنها البطل ، وقالت أنه مضى شهيداً بعد أن أقدمت طائرات الاحتلال الصهيوني مساء الثلاثاء الموافق 27/6/2006م على استهداف سيارة مدنية كان يقودها بالقرب من منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمدينة غزة مما أدى إلى استشهاده بعد تحول جسده لأشلاء متناثرة.
وقالت في بيانها "إن الشهيد قضى حياته مجاهداً مقداماً في سبيل الله لا يعرف الخور أو الضعف وقارع أعداء الله حتى اختاره الله شهيداً نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً سائلين الله عز وجل أن يتغمده برحمته وأن يسكنه فسيح جناته وان يلهم أهله الصبر والسلوان".
بعض الصور للشهيد القسامي حمزة محارب[/size]
أماه إني ذاهب فلتفرحي بعد المنية جنة الرحمن .... هذه الكلمات التي كان يرددها المجاهد القسامي حمزة نزار محارب، 21 عاماً كلما جلس لوالدته، التي أيقنت أن مصير ابنها الشهادة وباتت تترقب الخبر الذي أتاها مساء الثلاثاء 27/6/2006م ؛ لتتقبله بصبر واحتمال كما سبق وأن فعلت عندما استشهد شقيقه الأصغر مهند عام 2001 .
شهيد تلو شهيد
شهيد تلو شهيد يمضي وبطل يسلم الراية لبطل تحدي وشموخ بلا انكسار ولا تراجع ... هذا هو حال العائلات الفلسطينية، التي تقدم أبناءها الواحد تلو الآخر في معركة الحرية مع احتلال غاشم، ولسان حالها لن نسلم نمضي كلنا شهداء ولن نرضى بالمذلة والهوان فالنصر ينبت حيث يرويه الدم، كانت هذه المعاني هي الحاضرة في ما قالته والدة الشهيدين كما باتت تعرف، والدة القسامي حمزة والصغير مهند، التي أكدت أن خبر استشهاد حمزة لم يكن مفاجئً لها وهو الذي عودها على حضوره الدائم في ساحات الجهاد.
الولادة والنشأة
كان عام 1985 عندما شق صراخ الصغير حمزة نزار حمزة محارب طريقه إلى مسامع والدته وعائلته لأول مرة، كان صراخاً قوياً عنيفاً متمرداً يوحي بغضب مكبوت في هذا القادم الذي جاء للدنيا لتكبر سنوات طفولته في ظلال الانتفاضة الأولى التي حلت بعد عامين من ولادته وأسدلت فصولها الأخيرة مع بداية تشكل وعيه وفهمه على وقاع الاحتلال الذي شرد عائلته من صرفند ليجبرها على اللجوء لهذا المخيم في خان يونس المكتظ بالسكان والمباني.
بصمات الانتفاضة
وتركت انتفاضة الأقصى أثرها على الشهيد، وولدت داخله رغبة متوقدة في الثأر منن هذا الغاصب الذي قتل الجد وشرد شعبه ولاحقه هنا بين الأزقة والحواري، فمضى في تعليمه الدراسي في مدارس الوكالة ويتم الثانوية العامة بنجاح ليلتحق بجامعة الأقصى ليدرس في قسم العلوم الاجتماعية.
وعندما اندلعت انتفاضة الأقصى وما شهدته من جرائم إسرائيلية بحق الأطفال الذين كان شقيقه الأصغر مهند ابن الأحد عشر عاماً أحدهم عندما استشهد بينما كان يشارك في تشييع جثمان الشهيد ماضي خليل ماضي بتاريخ 23/4/2001، حيث ارتقى على أرض المقبرة في خانيونس بعد أن أصابته رصاصة خلال إطلاق نار من قبل جنود الاحتلال بلا مبرر على المشاركين في الجنازة، كان ذلك حافزاً آخر دفع البطل للالتحاق بدرب المقاومة ومواجهة المحتل.
طريق المساجد
فكان أن التحق المجاهد الذي عرف مبكراً طريق الالتزام والمساجد عام 2002 بصفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام مجاهداً، وشارك في عمليات القصف بالهاون والصواريخ في منطقة حي الأمل التي يقطن فيها وأظهر شجاعة وبراعة كبيرة.
شجاعة وإقدام
ويقول أحد الذين رافقوه عمله الجهادي إن الشهيد كان له إرادة وشجاعة قوية غير عادية، فقد كان يخرج لدك مواقع الاحتلال بالهاون والصواريخ تحت أزيز الطائرات الصهيونية التي تترصد المقاومين، كما كان الشهيد على علاقة قوية بالقائد القسامي سعيد صيام لذلك ترك استشهاده أثراً كبيراً عليه.
ويقول أفراد عائلة الشهيد أن حمزة كان واهباً وقته وحاله في سبيل الله، فقد كان يخرج أياماً طويلة ولا يعود للمنزل ووصل الأمر لحد غيابه لمدة شهر كامل ليتفرغ للجهاد والرباط في سبيل الله.
من جهاد البطل
أحد العاملين معه يقول إن الشهيد كان من الذين عملوا بشكل كبير من أجل إنجاز وتجهيز موقع كتائب القسام غرب خان يونس بعد انسحاب قوات الاحتلال فكان يمضي النهار كله ويصله بالليل وهو يعمل ويشرف مع إخوانه على تجهيز الموقع حتى بات قلعة من قلاع الحق والقوة والحرية.
نشاط الشهيد وحركته الدائمة جعلته يستحق عن جدارة لقب ديناموا القسام الذي أطلقه عليه إخوانه في كتائب القسام .
الشهيد الحنون
ويقول والد الشهيد إن غياب حمزة كان له أثر عميق على العائلة حيث أصبح البيت بلا صوت وخيم الحزن الممتزج بالفخر على الجميع ... فقد كان الكل في العائلة والجيران والأصدقاء يكن المحبة لحمزة الذي كان قريباً من الجميع حنوناً كريماً يزور الجميع ويتابع همومهم ويسأل عن أرحامه رغم انشغالاته الجهادية.
وتحدث عم الشهيد كرم محارب، 28عاما عن صفات ابن أخيه مشيراً إلى أنه كان مثالاً للأدب والأخلاق ومعلما من معالم خلق الشباب المسلم الذي تربى في بيوت الله على موائد القرآن. وذكر أن الشهيد لم يكن يكل أو يمل وكان عنوانا للتضحية.
صبر واحتمال
وتقول والدة الشهيد أنها تلقت خبر استشهاد ابنها بصبر واحتمال فقد اعتادت على تلقي أخبار الشهداء منذ استشهد طفلها مهند بداية الانتفاضة موضحة أنها كانت تتوقع أن خبر استشهاد حمزة آتي لا محالة لذلك هيأت نفسها لهذا اليوم أخذاً بوصيته لها لت تجزعي أو تبكي بل افرحي فأن شهيد وسأكون شفيعا لك يوم القيامة إن شاء الله.
وأضافت :" أحتسبه عند الله شهيداً أودعه وأنا أردد قول الرسول صلى الله عليه وسلم إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا على فراقك يا حبيبي وفلذة كبدي لمحزونون.
وداع بالدموع
وذكرت أن خبر استشهاد حمزة كان له وقع خاص في المنطقة وخاصة شباب مسجد حسن البنا الذين تربى بينهم وفي كنفهم الشهيد حيث ودعوه بالدموع بعدما عاشوا معه وعرفوا كرم أخلاقه وطيبته، رحمه الله كان مثال للشاب المتوقد المتحمس واستشهد في لحظة بعد أن تحول جسده لأشلاء.
استهداف متكرر
وتقول مصادر في كتائب الشهيد عز الدين القسام أن الشهيد نجا في السابق من ثلاث محاولات استهداف من قبل قوات الاحتلال أثناء مشاركته في مهمات جهادية من بينها نجاته في المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس بعدما أطلقت طائرة استطلاع صهيونية صاروخا على السيارة التي كان يستقلها من نوع موتسبيشي وكان بصحبة القائد الكبير سعيد صيام رحمه الله كما نجا مرة أخرى بعد إطلاق صاروخ آخر على سيارته وإخوانه المجاهدين بمنطقة السطر الغربي لمدينة خان يونس، حيث أصاب الصاروخ الأسلاك الكهربائية ما أدى إلى انحرافه بضعة سنتيمترات ما ساعده وباقي المجاهدين على الخروج من السيارة قبل استهدافها.
القسام تنعي البطل
ونعت كتائب الشهيد عز الدين القسام ابنها البطل ، وقالت أنه مضى شهيداً بعد أن أقدمت طائرات الاحتلال الصهيوني مساء الثلاثاء الموافق 27/6/2006م على استهداف سيارة مدنية كان يقودها بالقرب من منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمدينة غزة مما أدى إلى استشهاده بعد تحول جسده لأشلاء متناثرة.
وقالت في بيانها "إن الشهيد قضى حياته مجاهداً مقداماً في سبيل الله لا يعرف الخور أو الضعف وقارع أعداء الله حتى اختاره الله شهيداً نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً سائلين الله عز وجل أن يتغمده برحمته وأن يسكنه فسيح جناته وان يلهم أهله الصبر والسلوان".
بعض الصور للشهيد القسامي حمزة محارب[/size]
تعليق