تمر الأيام مفعمة بالجراح مثقلة بالأحزان على أسرة المجاهد يوسف الفقهاء. تلك الأسرة المجاهدة التي صمدت أمام الحقد الصهيوني الأعمى لسنوات طوال . بشموخها وإصرارها على البقاء شوكة في مقلة المحتل الغاشم ونبراسا للعطاء يقتدى به.
مرة أخرى يطل المجاهد والمربي الفاضل يوسف الفقهاء على بيته في سنجل قضاء رام الله بعد ان منّ الله عليه بالفرج من باستيلات الاحتلال الصهيوني يوم 22/4/2007 . هذه المرة عاد يوسف دون ان تكون زوجته ورفيقة دربه وضحة بانتظاره بعد ان طالتها دائرة الاعتقال الصهيونية والقتها خلف القضبان الصهيونية بدون محاكمة حتى الآن.
بداية المشوار
ولد المجاهد يوسف محمد الفقهاء في سنجل قضاء رام الله في العام 1970 ودرس في مدارسها وتوفق فيها ومع انطلاقة الانتفاضة الأولى أصر يوسف على ترك بصمته المميزة فيها فكان من نشطاء الانتفاضة فغدا مطاردا لمدة عام قبل ان يعتقل في العام 1990 الامر الذي حال دون قدرته على مواصلة تعليمه في جامعة بير زيت التي التحق بها لدراسة اللغة العربية.
قضى يوسف خلف القضبان الصهيونية ثلاثة أعوام بحجة انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي عاد بعدها إلى جامعة بير زيت حيث التحق بقسم الفيزياء لتفوقه ولكن لشغفه الكبير باللغة العربية يتحول الى الدراسة في كلية الآداب ويحصل على الشهادة الجامعية الاولى في اللغة العربية. وخلال هذه الفترة تعرّف الشيخ يوسف على المجاهدة وضحة غوانمة من مخيم الجلزون وتزوجها لتبدأ رحلة المعاناة لكليهما معاً.
عمل يوسف بعد تخرجه في مدرسة الايمان في بيت حنينا على تخوم مدينة القدس وبعد الشروع في بناء جدار الفصل العنصري الذي قطع أوصال المدن والقرى الفلسطينية بات الوصول الى المدرسة ضربا من المستحيل بالنسبة ليوسف الذي أجبرته المضايقات الصهيونية اليومية الى ترك بلدته سنجل والإقامة في رام الله حيث انشأ مركز آفاق للدراسات والبحوث وأدراه بحكنة وحقق من خلاله نجاحا باهرا وذاع صيته على مستوى الضفة الغربية وساندته في إدارته زوجته وضحة المتفوقة علميا ومهنيا فلمع نجم هذا المركز وبات قبلة يرنو إليها من يريد التميز والارتقاء علميا ومهنيا وثقافيا .
التحق فقها ببرنامج الماجستير في جامعة بير زيت لدراسة العلوم السياسية وانهى عاما دراسيا واحدا قبل اعتقاله الرابع وإصدار حكم بسجنه 22 شهرا محروما من الزيارة ليبلغ مجموع ما قضاه خلف القضبان الصهيونية قرابة السبعة اعوام .
ففي فجر يوم 22/6/2005 اقتحمت قوات خاصة صهيونية منزل المجاهد يوسف واعتقلته هو والعاملين معه في مركز آفاق ولم تكتف بذلك بل أصدرت قرارا ظالما غاشما باغلاق المركز لمدة عامين ونصف بقرار من محكمة العدل العليا بحجة تمويله لأنشطة تضر " بامن الدولة" –أي إسرائيل أجلكم الله-..غاص الشيخ يوسف الفقهاء في دوامة الاعتقال الإداري ومدد اعتقاله مرتين قبل ان يتحول ملف اعتقاله من الإداري الى قضية إدانته باعترافات واهية ليقضي خلف القضبان الصهيونية 22 شهرا .
يقول الشيخ فقهاء:" عندما حولت الى التحقيق بحجة وجود اعترافات تدينني كان من سخرية الأمر ما تفوه به ضابط المخابرات الذي حقق معي قائلا ان "فلان" –الذي لا اعرفه اصلا- عندما سئل عن "يوسف الفقهاء" رد بقوله أنني قيادي في حركة الجهاد الإسلامي!"فكان ردي ساخرا منهم بقولي ان لكم فضل في تحميلي لقب قائد!".
وهكذا لفقت المخابرات الصهيونية قضية للشيخ المجاهد فقهاء لاستمرار احتجازه وتغييبه خلف القضبان وحرمانه من حرية باتت سرابا بعد طول مطاردة وملاحقة وتضييق .
في بداية الأمر وقبل ان تتحول مسؤولية إدارة السجون الصهيونية على عاتق "الشاباص". كان الشيخ يوسف مغيبا في سجن عوفر ورفض إدارة سجن النقب الصحراوي فكرة نقله الى السجن كونه "يشكل خطرا أمينا محدقا" !.
اعتقال زوجة المجاهد فقها
تعتبر السيدة وضحة غوانمة زوجة المجاهدة يوسف الفقهاء من ابرز الشخصيات الفاعلة في المجتمع فهي المربية الفاضلة والناشطة الاجتماعية المشهود لها على كافة الأصعدة ارتقت في السلم الوظيفي حتى أصبحت ضمن العمود الفقري للمعهد الوطني للتدريب التربوي في رام الله . ولا يكاد يعقد معرض للوسائل التربوية والفنية والثقافية والرياضية الا وتكون لوضحة اليد الطولى فيه .
المجاهدة وضحة والبالغة من العمر 35 عاما بدأت رحلة المعاناة بالحرمان من فرصة الانجاب ولم تعدم وسيلة للعلاج ورغم كل الخطوب الصحية التي ألمت بها وأوصلتها الى اتخاذ قرار بإجراء جراحة دقيقة في مصر إلا أن أشدها وأعنفها عليها كان بعد اسر زوجها يوسف الفقهاء الذي كان يدير مركز آفاق للدراسات أثناء سفرها للعلاج .
عادت السيدة وضحة من رحلة الى مصر بهدف العلاج لتجد زوجها خلف القضبان الصهيونية من جديد فكانت أفضل من ينوب عنه في غيابه سواء كان في إدارة مركز آفاق للدراسات او تعهد أهله بالرعاية ورغم شدة مرضها وأكوام الادوية والعلاجات المحيطة بها تسامعت وضحة بمرض والدتها في مخيم الجلزون فنهضت من فراش مرضها وتحاملت على نفسها ولزيارتها والاطمئنان عليها. لم تكد تمضي ليلة على زيارة وضحة لأهلها إلا حاصرت قوة صهيونية بيت ذويها وانتزعتها من بينهم وذلك فجر يوم 3/8/2006 وبدأت التحقيق معها فور اعتقالها دون مراعاة مرضها ووضعها الصحي الصعب.
اعتقلت وضحة لعدة ذرائع أبرزها مسؤوليتها عن خلية نسوية لحركة الجهاد الإسلامي وتلقي الأموال من قيادة الحركة في سوريا وتعرضت لتحقيق قاسٍ ونقلت للمشفى عدة مرات بسبب أساليب الضغط النفسي والجسدي عليها . وبعد قرابة شهر توفيت والدتها مما انعكس سلبا على حالتها النفسية والصحية التي تراجعت خلال فترة التحقيق .ثم تتالت الاعتقالات في صفوف أقاربها و معارفها فاعتقلت شقيقتها زكية وتم التحقيق معها . وما تزال وضحة تقبع في سجن تلموند حتى اللحظة وبدون محاكمة .
يقول فقهاء:" أصبحت زوجاتنا تحاكم لأنها زوجاتنا "، ويضيف:"زوجتي كانت تعمل في مركز آفاق ولأنه يحمل فكرتي فقد صب عليها وابل من الحقد والعقاب ولا يمكن ابدا ان تكون الذرائع التي تحتجز بسببها زوجتي على درجة من الصحة "..وحول التحقيق يقول فقها:" ان العدو الصهيوني عند اعتقال أي مجاهد يصوّر له كماً هائلاً من التهم التي ستؤجل رحيله من السجن لأعوام طوال وهذا من اجل الحصول على معلومة صغيرة تدينه وتشكل أطروحة مناسبة لتقديمه للمحاكمة وهذا ما حدث مع زوجتي وغيرها من الأسرى والأسيرات"...ويسلط فقها الأضواء على مكائد العدو الصهيوني الذي يصور لمجتمعه وللعالم صورة مفبركة كاذبة عن واقع الحال فيقول:" لقد توقف التحقيق مع وضحة بتاريخ 10/8/2006 وشهر نوفمبر 2006 تصدرت وسائل الإعلام أخبار عن خلية نسوية تتزعمها وضحة فتزايد الاعتقالات في صفوف النساء"..ويضيف فقها:" بعد اسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط تزايدت الاعتقالات ولأقل شبهة وزج مئات الأسرى في السجون لان الكيان العبري -وهذا ديدنه- على علم بان أزمة شاليط ستنتهي فقط بتبادل اسرى وسيحاولون ان يكونوا من بين من اعتقلوا مؤخرا".
صورة لسجن النقب الصحراوي
تحدث المجاهد يوسف الفقهاء عن سجن النقب الصحراوي قائلا:" ينقسم سجن النقب إلى عشرة أقسام في كل قسم ستة خيام تضم قرابة 120 اسيرا وكل قسم محاط بسور بارتفاع ثمانية امتار وله فورة خاصة به . ويحظر على الأسرى في مختلف الأقسام من التجمع معا فكل قسم من هذه الأقسام معزول بشكل نهائي عن الآخر.
وعن الإهمال الطبي يقول فقها:" هناك حالات يومية من الإهمال الطبي والعناية الطبية تكاد تقترب من الصفر والعلاج الوحيد المقدم هو المسكنات ليس أكثر . وفي الحالات الصحية الحرجة يكون التأجيل والتسويف سيد الموقف فعمل صورة أشعة للأسير قد تؤجل لشهرين او ثلاثة ناهيك عن قرار اجراء عملية جراحية .
تحرير الاسرى مسؤولية من؟
يرى المجاهد فقهاء ان قضية تحرير الأسرى تحتاج الى دعائم عدة قوامها تكاتف المجتمع الفلسطيني والمجتمع العربي والإسلامي بالإضافة الى موقف دولي داعم يتبنى مسألة مظلومية الشعب الفلسطيني ويسعى لرفعها و لتحرير الأسرى والأسيرات.
اختتم فقهاء حديثه بقوله:" ان الموقف الفلسطيني العام يترك أثره واضحا في ثبات وصمود الأسرى في وجه الجلاد الصهيوني وأي تراجع في الوضع العام في الشارع الفلسطيني نجد صداه بين صفوف الأسرى وفي تضاريس معاناتهم اليومية وصبرهم وصمودهم وثباتهم
مرة أخرى يطل المجاهد والمربي الفاضل يوسف الفقهاء على بيته في سنجل قضاء رام الله بعد ان منّ الله عليه بالفرج من باستيلات الاحتلال الصهيوني يوم 22/4/2007 . هذه المرة عاد يوسف دون ان تكون زوجته ورفيقة دربه وضحة بانتظاره بعد ان طالتها دائرة الاعتقال الصهيونية والقتها خلف القضبان الصهيونية بدون محاكمة حتى الآن.
بداية المشوار
ولد المجاهد يوسف محمد الفقهاء في سنجل قضاء رام الله في العام 1970 ودرس في مدارسها وتوفق فيها ومع انطلاقة الانتفاضة الأولى أصر يوسف على ترك بصمته المميزة فيها فكان من نشطاء الانتفاضة فغدا مطاردا لمدة عام قبل ان يعتقل في العام 1990 الامر الذي حال دون قدرته على مواصلة تعليمه في جامعة بير زيت التي التحق بها لدراسة اللغة العربية.
قضى يوسف خلف القضبان الصهيونية ثلاثة أعوام بحجة انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي عاد بعدها إلى جامعة بير زيت حيث التحق بقسم الفيزياء لتفوقه ولكن لشغفه الكبير باللغة العربية يتحول الى الدراسة في كلية الآداب ويحصل على الشهادة الجامعية الاولى في اللغة العربية. وخلال هذه الفترة تعرّف الشيخ يوسف على المجاهدة وضحة غوانمة من مخيم الجلزون وتزوجها لتبدأ رحلة المعاناة لكليهما معاً.
عمل يوسف بعد تخرجه في مدرسة الايمان في بيت حنينا على تخوم مدينة القدس وبعد الشروع في بناء جدار الفصل العنصري الذي قطع أوصال المدن والقرى الفلسطينية بات الوصول الى المدرسة ضربا من المستحيل بالنسبة ليوسف الذي أجبرته المضايقات الصهيونية اليومية الى ترك بلدته سنجل والإقامة في رام الله حيث انشأ مركز آفاق للدراسات والبحوث وأدراه بحكنة وحقق من خلاله نجاحا باهرا وذاع صيته على مستوى الضفة الغربية وساندته في إدارته زوجته وضحة المتفوقة علميا ومهنيا فلمع نجم هذا المركز وبات قبلة يرنو إليها من يريد التميز والارتقاء علميا ومهنيا وثقافيا .
التحق فقها ببرنامج الماجستير في جامعة بير زيت لدراسة العلوم السياسية وانهى عاما دراسيا واحدا قبل اعتقاله الرابع وإصدار حكم بسجنه 22 شهرا محروما من الزيارة ليبلغ مجموع ما قضاه خلف القضبان الصهيونية قرابة السبعة اعوام .
ففي فجر يوم 22/6/2005 اقتحمت قوات خاصة صهيونية منزل المجاهد يوسف واعتقلته هو والعاملين معه في مركز آفاق ولم تكتف بذلك بل أصدرت قرارا ظالما غاشما باغلاق المركز لمدة عامين ونصف بقرار من محكمة العدل العليا بحجة تمويله لأنشطة تضر " بامن الدولة" –أي إسرائيل أجلكم الله-..غاص الشيخ يوسف الفقهاء في دوامة الاعتقال الإداري ومدد اعتقاله مرتين قبل ان يتحول ملف اعتقاله من الإداري الى قضية إدانته باعترافات واهية ليقضي خلف القضبان الصهيونية 22 شهرا .
يقول الشيخ فقهاء:" عندما حولت الى التحقيق بحجة وجود اعترافات تدينني كان من سخرية الأمر ما تفوه به ضابط المخابرات الذي حقق معي قائلا ان "فلان" –الذي لا اعرفه اصلا- عندما سئل عن "يوسف الفقهاء" رد بقوله أنني قيادي في حركة الجهاد الإسلامي!"فكان ردي ساخرا منهم بقولي ان لكم فضل في تحميلي لقب قائد!".
وهكذا لفقت المخابرات الصهيونية قضية للشيخ المجاهد فقهاء لاستمرار احتجازه وتغييبه خلف القضبان وحرمانه من حرية باتت سرابا بعد طول مطاردة وملاحقة وتضييق .
في بداية الأمر وقبل ان تتحول مسؤولية إدارة السجون الصهيونية على عاتق "الشاباص". كان الشيخ يوسف مغيبا في سجن عوفر ورفض إدارة سجن النقب الصحراوي فكرة نقله الى السجن كونه "يشكل خطرا أمينا محدقا" !.
اعتقال زوجة المجاهد فقها
تعتبر السيدة وضحة غوانمة زوجة المجاهدة يوسف الفقهاء من ابرز الشخصيات الفاعلة في المجتمع فهي المربية الفاضلة والناشطة الاجتماعية المشهود لها على كافة الأصعدة ارتقت في السلم الوظيفي حتى أصبحت ضمن العمود الفقري للمعهد الوطني للتدريب التربوي في رام الله . ولا يكاد يعقد معرض للوسائل التربوية والفنية والثقافية والرياضية الا وتكون لوضحة اليد الطولى فيه .
المجاهدة وضحة والبالغة من العمر 35 عاما بدأت رحلة المعاناة بالحرمان من فرصة الانجاب ولم تعدم وسيلة للعلاج ورغم كل الخطوب الصحية التي ألمت بها وأوصلتها الى اتخاذ قرار بإجراء جراحة دقيقة في مصر إلا أن أشدها وأعنفها عليها كان بعد اسر زوجها يوسف الفقهاء الذي كان يدير مركز آفاق للدراسات أثناء سفرها للعلاج .
عادت السيدة وضحة من رحلة الى مصر بهدف العلاج لتجد زوجها خلف القضبان الصهيونية من جديد فكانت أفضل من ينوب عنه في غيابه سواء كان في إدارة مركز آفاق للدراسات او تعهد أهله بالرعاية ورغم شدة مرضها وأكوام الادوية والعلاجات المحيطة بها تسامعت وضحة بمرض والدتها في مخيم الجلزون فنهضت من فراش مرضها وتحاملت على نفسها ولزيارتها والاطمئنان عليها. لم تكد تمضي ليلة على زيارة وضحة لأهلها إلا حاصرت قوة صهيونية بيت ذويها وانتزعتها من بينهم وذلك فجر يوم 3/8/2006 وبدأت التحقيق معها فور اعتقالها دون مراعاة مرضها ووضعها الصحي الصعب.
اعتقلت وضحة لعدة ذرائع أبرزها مسؤوليتها عن خلية نسوية لحركة الجهاد الإسلامي وتلقي الأموال من قيادة الحركة في سوريا وتعرضت لتحقيق قاسٍ ونقلت للمشفى عدة مرات بسبب أساليب الضغط النفسي والجسدي عليها . وبعد قرابة شهر توفيت والدتها مما انعكس سلبا على حالتها النفسية والصحية التي تراجعت خلال فترة التحقيق .ثم تتالت الاعتقالات في صفوف أقاربها و معارفها فاعتقلت شقيقتها زكية وتم التحقيق معها . وما تزال وضحة تقبع في سجن تلموند حتى اللحظة وبدون محاكمة .
يقول فقهاء:" أصبحت زوجاتنا تحاكم لأنها زوجاتنا "، ويضيف:"زوجتي كانت تعمل في مركز آفاق ولأنه يحمل فكرتي فقد صب عليها وابل من الحقد والعقاب ولا يمكن ابدا ان تكون الذرائع التي تحتجز بسببها زوجتي على درجة من الصحة "..وحول التحقيق يقول فقها:" ان العدو الصهيوني عند اعتقال أي مجاهد يصوّر له كماً هائلاً من التهم التي ستؤجل رحيله من السجن لأعوام طوال وهذا من اجل الحصول على معلومة صغيرة تدينه وتشكل أطروحة مناسبة لتقديمه للمحاكمة وهذا ما حدث مع زوجتي وغيرها من الأسرى والأسيرات"...ويسلط فقها الأضواء على مكائد العدو الصهيوني الذي يصور لمجتمعه وللعالم صورة مفبركة كاذبة عن واقع الحال فيقول:" لقد توقف التحقيق مع وضحة بتاريخ 10/8/2006 وشهر نوفمبر 2006 تصدرت وسائل الإعلام أخبار عن خلية نسوية تتزعمها وضحة فتزايد الاعتقالات في صفوف النساء"..ويضيف فقها:" بعد اسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط تزايدت الاعتقالات ولأقل شبهة وزج مئات الأسرى في السجون لان الكيان العبري -وهذا ديدنه- على علم بان أزمة شاليط ستنتهي فقط بتبادل اسرى وسيحاولون ان يكونوا من بين من اعتقلوا مؤخرا".
صورة لسجن النقب الصحراوي
تحدث المجاهد يوسف الفقهاء عن سجن النقب الصحراوي قائلا:" ينقسم سجن النقب إلى عشرة أقسام في كل قسم ستة خيام تضم قرابة 120 اسيرا وكل قسم محاط بسور بارتفاع ثمانية امتار وله فورة خاصة به . ويحظر على الأسرى في مختلف الأقسام من التجمع معا فكل قسم من هذه الأقسام معزول بشكل نهائي عن الآخر.
وعن الإهمال الطبي يقول فقها:" هناك حالات يومية من الإهمال الطبي والعناية الطبية تكاد تقترب من الصفر والعلاج الوحيد المقدم هو المسكنات ليس أكثر . وفي الحالات الصحية الحرجة يكون التأجيل والتسويف سيد الموقف فعمل صورة أشعة للأسير قد تؤجل لشهرين او ثلاثة ناهيك عن قرار اجراء عملية جراحية .
تحرير الاسرى مسؤولية من؟
يرى المجاهد فقهاء ان قضية تحرير الأسرى تحتاج الى دعائم عدة قوامها تكاتف المجتمع الفلسطيني والمجتمع العربي والإسلامي بالإضافة الى موقف دولي داعم يتبنى مسألة مظلومية الشعب الفلسطيني ويسعى لرفعها و لتحرير الأسرى والأسيرات.
اختتم فقهاء حديثه بقوله:" ان الموقف الفلسطيني العام يترك أثره واضحا في ثبات وصمود الأسرى في وجه الجلاد الصهيوني وأي تراجع في الوضع العام في الشارع الفلسطيني نجد صداه بين صفوف الأسرى وفي تضاريس معاناتهم اليومية وصبرهم وصمودهم وثباتهم
تعليق