إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مبارك الحسنات / الذكري السنوية الأولي لإستشهاده / نائب القائد العام لألوية الناصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    "فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى "

    تواصلاً للردود على اغتيال القائد المجاهد مبارك الحسنات

    قصف مغتصبة سيدروت بصاروخين ناصر 3

    بحمد الله وتوفيقه تمكنت المجموعات المجاهدة من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية من قصف مغتصبة سيدروت بصاروخين من نوع ناصر 3 وذلك في تمام الساعة 6:25 من صباح الجمعة الموافق 26/10/2007 م وقد تم تصوير عملية القصف والتي ستوزع على وسائل الإعلام , فيما عادت المجموعة المقاومة لقواعدها بسلام بعون الله .

    وتأتي عمليات القصف المتواصلة من قبل مجاهدي ألوية الناصر صلاح الدين رداً مباشراً على جريمة اغتيال القائد المجاهد مبارك الحسنات و كجزء من الرد الموعود على عدوان الاحتلال وتغوله على أسرانا ومقاومينا في الضفة وغزة .

    وإنها لمقاومة مقاومة.. نصر بلا مساومة

    والعزة للإسلام والمسلمين والخزي والعار للخونة والمعتدين

    ألوية الناصر صلاح الدين

    الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية

    الجمعة الموافق 26/10/2007م


    *******************



    " فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى "

    استمرارا بالردود على اغتيال نائب الأمين العام لألوية الناصر وخبير التصنيع العسكري

    قصف الموقع العسكري " أبو مطيبق " شرق المغازي بصاروخين ناصر 2

    اتكالا منا على الله عز وجل واستمرارا بالردود على اغتيال القائد المجاهد " مبارك الحسنات " أبو عبد الله نائب الأمين العام وعضو المجلس العسكري الاعلى وقائد المحافظة الوسطى وخبير التصنيع العسكري وردا على الاغتيالات المتكررة والتوغلات الصهيونية والاعتقالات المتواصلة في صفوف أبناء شعبنا قامت إحدى مجموعات ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية بقصف الموقع العسكري " أبو مطيبق " شرق المغازي بصاروخين ناصر 2 وذلك في تمام الساعة 01:00 من بعد ظهر يوم الأحد الموافق 28/10/2007م . وإننا في ألوية الناصر صلاح الدين نجدد العهد والقسم على مواصلة طريق ذات الشوكة بكل ما أوتينا من قوة وعتاد , فسوف نلقن المتغطرس أولمرت وزمرته الفاشلة دروساً لن ينسوها انتقاما لدماء القائد مبارك الحسنات فبنادق مجاهدونا وعبواتهم الناسفة وقذائفهم الموجهة ستحول حياتهم لجحيم لا يطاق كلما وطأت أقدام جنودهم أرض غزة الطاهرة .

    وإنها لمقاومة مقاومة.. نصر بلا مساومة

    والعزة للإسلام والمسلمين والخزي والعار للخونة والمعتدين

    ألوية الناصر صلاح الدين

    الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية

    الأحدالموافق 28/10/2007م




    *******************

    " فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى "

    استمرارا بالردود على اغتيال نائب الأمين العام لألوية الناصر وخبير التصنيع العسكري

    قصف كيسوفيم بقذيفتي هاون ( 80 ملم ) بالإشتراك مع المجلس العسكري الأعلي

    اتكالا منا على الله عز وجل واستمرارا بالردود على اغتيال القائد المجاهد " مبارك الحسنات " أبو عبد الله نائب الأمين العام وعضو المجلس العسكري الاعلى وقائد المحافظة الوسطى وخبير التصنيع العسكري وردا على الاغتيالات المتكررة والتوغلات الصهيونية والاعتقالات المتواصلة في صفوف أبناء شعبنا قامت إحدى مجموعات ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية والمجلس العسكري الاعلى الجناح العسكري لحركة فتح الياسر بقصف كيسوفيم بقذيفتي هاون ( 80 ملم ) وذلك في تمام الساعة 01:00 من فجر يوم الإثنين الموافق 29/10/2007م . وإننا في ألوية الناصر صلاح الدين والمجلس العسكري الأعلي نجدد العهد والقسم على مواصلة طريق ذات الشوكة بكل ما أوتينا من قوة وعتاد , فسوف نلقن المتغطرس أولمرت وزمرته الفاشلة دروساً لن ينسوها انتقاما لدماء القائد مبارك الحسنات ودماء أبناء شعبنا فبنادق مجاهدونا وعبواتهم الناسفة وقذائفهم الموجهة ستحول حياتهم لجحيم لا يطاق كلما وطأت أقدام جنودهم أرض غزة الطاهرة .

    وإنها لمقاومة مقاومة.. نصر بلا مساومة

    والعزة للإسلام والمسلمين والخزي والعار للخونة والمعتدين

    ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية

    المجلس العسكري الأعلي الجناح العسكري لحركة فتح الياسر

    الإثنين الموافق 29/10 /2007 م

    تعليق


    • #17

      تعليق


      • #18
        صور رئيس الوزراء والقائد مبارك الحسنات








        رئيس الوزراء إسماعيل هنية يقرر منح الشهيد المقدم قائد لجان المقاومة الشعبية مباركالحسنات رتبة عقيد


        قررت الحكومة الفلسطينية منح الشهيد المقدم القائدمباركالحسنات مدير مكتب وزير الداخلية للشئون العسكرية رتبة عقيد .

        وقالت وزارة الداخلية في تصريح لها اليوم، عنه :" بناءا على قرار دولة رئيس الوزراء ووزير الداخلية الأستاذ إسماعيل هنية، تم منح الشهيد مباركالحسنات الذي اغتالته طائرات الاحتلال أمس رتبه عقيد" .


        وكانت طائرات الاحتلال اغتالت أمس مباركالحسنات ابرز قادة لألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكرى للجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة ومدير مكتب وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينة للشؤون العسكرية".

        صور القائد التربانى القائد الكبير فى لجان المقاومة الشعبية مبارك الحسنات الترابين




        صورة للشهيد مبارك الحسنات بجواره وابو مرزوق نائب خالد مشعل قائد حركة حماس










        في رثاء القائد " مباركالحسنات "

        بدأب النحل الذي أحب، جمع مبارك رحيق الشهادة وردة وردة..
        وببرودة النحّال وهدوئه، تدرّج في الجهاد مبتعدا عن الضجيج المحيط ولم يكن عنا بعيد.. حتى استبق الجني. فقطف شهد العسل قبل الموسم شهادة بيديه.

        مبارك ، كان في الوادي وعلى التل وقبل الشروق وبعد المغيب. كان في الميدان حقلا من القمح نهوي إليه كلما ضاقت بنا الطريق.

        كان الصوت الهادئ والوجه الرقيق وكان القمر بدرا وكان قلبا وكان حبيبا. يحمل بصمت الحملان شجاعة الأسود ويعلّم رفاق الدرب أن الطريق الصعب خيار الأحرار ولو تكدّس الشوك واجتمعت الوحوش.

        في مثل يومك، يتهامس الرفاق. أأنت أنت من خلع ثيابه ولبس ثوب الحقول... أأنت أنت من أوقف الجيوش... أأنت أنت من صدّع الاحتلال ؟ نعم أنت.

        أنت من بلسم جراح أطفال قانا وكل جراح الوسطى والجنوب. أنت من كنت في دير البلح تداعب السلاح وتباركه وتلقنه الوجهة وتذكر اسم الله عليه فيصدح هادرا أن جيش محمد سوف يعود.

        في مثل يومك، نتهامس أن من هنا مرّ مبارك ... هنا وقف مبارك ... هنا لعب مبارك ... هنا ضحك مبارك .. في مثل يومك، تتهامس دروب الحي أن هنا هبّ مبارك ليساعد عجوزا وهنا قام ليسعف محتاجا هنا تورد وجه حين التقى من أحب.
        في مثل يومك، تتهامس غرف المدرسة غرف الجامعة أن هنا أمضى مبارك الليالي والأيام .
        هنا وقف حاملا شهادته. هنا انتظره مدرسيه وهنا استلم درع تفوقه.

        في مثل يومك، نجلس بصمت وقور ننظر إليك مبارك ... إلى عي... إلى قسمات وجهك. ونتساءل: أعرس هذا... فنعمّر الدبكة ونصدح بالزغاريد... أم مأتم فنقيم مجالس العزاء ونذرف الدمع؟ كيف نبكي ووجه أمك يبشّرك بالخلود... كيف نذرف الدمع وأبوك يحدق بنا مزهوا بأنه خط أحرفا في كتب الجهاد وكتب الحرية والكرامة.

        في مثل يومك، لنا أن نكتب القصائد والأغاني ولك أن تكبر وتكبر وتكبر. لنا أن نقرأ الفاتحة عن روحك ولك أن تقرأ على الأحياء سيرة العظماء... يأتون بصمت ويعملون بصمت وينجزون بصمت ويموتون في ضجيج المواجهة.. بصمت.
        في مثل يومك، لنا أن نقص حكاياتك على كل أحرار العالم. في مثل يومك، لجسدك الممدد في الوسطى تحرسه من الغزاة.. له أن يمتد على كل الوطن
        أيها الخلوق, أيها المؤمن بربك وبقضيتك أيها المعلم , يا حبيبنا يا أغلى الناس أنت تعيش معنا في قلوبنا في عقولنا
        فراقك أدمى كل القلوب التي تعرفك ذهبت إلى الجنوب ووقفت وقفة عز في بلدتك الصغيرة الوادعة التي ساندت قرى ومخيمات الوسطى , وبقيت مع إخوانك المجاهدين تساندهم حتى استشهدت ورويت الأرض بدمائك الطاهرة أرض الوسطى التي اندحر العدو منها خائبا بفضل ضرباتك وبقولك كلمة الله اكبر

        لا لا لا لن ولن ننساك أيها الحبيب يا أغلى الناس

        لروحك الطاهرة ألف تحية وسلام
        بدمك طهرت الأرض فغاب عنها الانهزام

        جاهدت فاستشهدت فنبت نصر سمع به الأنام

        وصنعت في الوسطى أسطورة فتكسرت الأوهام

        وداعا فلن ننساكم في اليقظة وفي الأحلام

        اسأل النحل عنه يعرفه طاهرا طيب القلب طلق الدنيا ثلاثا ولبَى نداء الأرض التي رواها وطهرها بدمائه بعد أن دنسها الصهاينة افتقدك من كل قلبي يا حبيبي فقد ملأت حياتي سعادة وفرح كنت أول من يلق التحية علي أن كان في العيد أو لا والآن ها أنا أرد لك جزءا منها فسلام عليك يا اشرف واطهر وأطيب الناس ولكن ما عساي أقول فأنت الآن تجالس من أحببت محمدا وال بيته الأطهار فهنيء لك الشهادة فأنت تستحقها يا صاحب القلب الكبير إلى روحك الطاهرة والى وجهك الجميل الذي يضيء إيمانا ونور أنت أيها البطل لن ننسى أبدا حين وقفت على تلال بلدتك تساند إخوانك المجاهدين إلى حين استشهادك
        أيها البطل القوى لا ولن ننساك أبدا أيها الحبيب الغالي والى روحك الطاهرة والى روح شهداؤنا تحية عز وجهاد

        يُغمض جفنُ الزمن على دمعةٍ لو ذرفت والشفاهُ تلهج باسمه لحفرت أخاديد من الوجع العميق على نياط القلب.. وتنتفضُ الروح الهائمة على المحاور لتنثر التراب الذي مرّ عليه مبارك ، تعطرُ منه هواءً مذ انطفأت أنفاسه، صار ثقيلاً على الرئتين يشدُ عليهما كأنه قيدٌ يحبسُ فيه كل من بقي يتكى‏ء على البندقية ينتظرُ الشهادة.

        وأي رحيل كان رحيله؛ فعندما اخترقت الشظايا جسده، ارتدت دير البلح نقاباً من الوحشة والسكون الحزين، وراحت تمدّ ناظريها صوب الوسطى ، لتلمس بعضاً من ذكريات الحبيب، فتزداد فخراً وتشمخ عزاً، وترنو إلى بيتِ أمه التي ربته لتنحني عند كفيها تقبلهما، تشمّ في تقاسيمها ريح الطهارة والعنفوان، ريحٌ كانت وشاح مبارك.
        أمه التي تكفلت بتربيته وإخوته تلك المرأة المؤمنة التي عرفت كيف تغرسُ في قلب طفلها الصغير التدين والشجاعة، وبعاطفتها الجياشة لفته بحنانٍ أجاد نقله للآخرين بصدقٍ وتفان، فكان رقيقاً كنسيم الربيع، مفعماً بالحبّ والإخلاص؛ مطيعاً لا يرفض لها طلباً، يسارع لخدمتها ويخففُ من عنائها بعطفه الشديد عليها، إلى جانب ذلك كان يهتم كثيراً بصلة الرحم، فيزورها ويطمئن عنها
        فلقد عجنت الحياة روحه بصعوباتها فاختمرت ذاته بالوعي المبكر وتحمّل مسؤولية العيش وهو فتىً يافعٌ كأي رجل ثلاثيني ..
        دير البلح أنشودة العين التي أيقظت كلَّ العيون... بين أقحوان وياسمين وزنبق... وحنين أضرحة لعبير العنفوان المسافر... كي يبعث الدف‏ء في الأرض والأفئدة... والتاريخ... لتسيل دموع المطر... وتمنح هذا التراب فرحه وأنسه بعد أن نبتت في ساحتها زهرة الانتصار....‏


        كاتب الرثاء ابا خطاب لأربعاء 24/10/2007م

        تعليق


        • #19
          الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد المجاهد

          مبارك الحسنات " أبو عبد الله "

          تعجز الكلمات دوماً في الحديث عن القادة ، فما بالنا عندما نقف عند دماء وتضحيات الشهداء منهم ، كيف لا نجد أنفسنا صاغرين ونحن نجد أمثالك أخانا وقائدنا مبارك الحسنات _ أبو عبد الله قد قرنوا القول بالعمل فباتوا الأكرم منا جميعاً ، فأنتم المعين الذي لا ينضب عطاؤه ، أنتم من لكم مسرة في الفردوس الأعلى بإذن الله .

          كيف لا وكل موقف من مواقفكم يذكرنا بصولات وجولات طارق بن زياد وصليل سيوف الربيون الذين هانت أرواحهم تجاه عقيدتهم ، لله دركم ما أروعكم سادتنا الشهداء ، ما غفت الذاكرة تعود لتتفجر دماً مهراقاً بفعل صدق العطاء والبذل ، فطوبى لكم في الخالدين .

          أخانا أبا عبد الله كلما بحثنا بين طيات الكلمات عما يوفيك حقك وجدنا كلماتنا تصغر أمام جهادك وأعمالك ، كنت وما زلت فينا الرجل السري الكتوم صاحب البسمة الهادئة الحانية على الجميع ، يا صاحب العقل المستنير والقلب الكبير ، يا غالياً فقدناه جسداً وبقي فينا روحاً وجسداً .

          أبا عبد الله غادرتنا وتركت فينا وبيننا فراغاً لا يملأه غيرك ، تركت فينا دمك الوصية الذي كان وما زال أمانة في أعناقنا ، غادرتنا ممتشقاً سيف الجهاد وراكباً صهوة جواد العمل الرباني في سبيل الله باذلاً الغالي والرخيص في سبيل هذا الدين وهذا الوطن ، غادرتنا لتلحق بإخوانك وأحبائك ورفاق الدرب من قادتنا العظام " أبو يوسف القوقا وجمال أبو سمهدانة وإسماعيل أبو القمصان وكل القادة الشهداء في هذا الدرب " .

          في مثل يومك لنا أن نكتب القصائد والأناشيد ولك أن تكبر وتكبر وتكبر, لنا أن نقرأ الفاتحة عن روحك ولك أن تقرأ على الأحياء سيرة العظماء... يأتون بصمت ويعملون بصمت وينجزون بصمت ويموتون في ضجيج المواجهة بصمت .

          في مثل يومك لنا أن نقص حكاياتك على كل أحرار العالم . في مثل يومك، لجسدك الممدد في الوسطى تحرسه من الغزاة.. له أن يمتد على كل الوطن أيها الخلوق , أيها المؤمن بربك وبقضيتك أيها المعلم , يا حبيبنا يا أغلى الناس أنت تعيش معنا في قلوبنا في عقولنا فراقك أدمى كل القلوب التي تعرفك ذهبت إلى الجنوب ووقفت وقفة عز في بلدتك الصغيرة الوادعة التي ساندت قرى ومخيمات الوسطى , وبقيت مع إخوانك المجاهدين تساندهم حتى استشهدت ورويت الأرض بدمائك الطاهرة أرض القطاع الذي اندحر العدو منه خائبا بفضل ضرباتك وبقولك كلمة الله اكبر .

          لا لم ولن ننساك أيها الحبيب يا أغلى الناس ، وأي رحيل كان رحيلك؛ فعندما اخترقت الشظايا جسدك ، ارتدت دير البلح نقاباً من الوحشة والسكون الحزين، وراحت تمدّ ناظريها صوب الوسطى ، لتلمس بعضاً من ذكريات الحبيب، فتزداد فخراً وتشمخ عزاً، وترنو إلى بيتِ أمك التي ربتك لتنحني عند كفيها تقبلهما، تشمّ في تقاسيمها ريح الطهارة والعنفوان، ريحٌ كانت وشاحك أيها الشهيد المبارك مبارك ...

          أمك التي تكفلت بتربيتك وإخوتك تلك المرأة المؤمنة التي عرفت كيف تغرسُ في قلب طفلها الصغير التدين والشجاعة، وبعاطفتها الجياشة لفته بحنانٍ أجاد نقله للآخرين بصدقٍ وتفان، فكان رقيقاً كنسيم الربيع، مفعماً بالحبّ والإخلاص؛ مطيعاً لا يرفض لها طلباً، يسارع لخدمتها ويخففُ من عنائها بعطفه الشديد عليها، إلى جانب ذلك كان يهتم كثيراً بصلة الرحم، فيزورها ويطمئن عنها فلقد عجنت الحياة روحه بصعوباتها فاختمرت ذاته بالوعي المبكر وتحمّل مسؤولية العيش وهو فتىً يافعٌ كأي رجل ثلاثيني ....

          دير البلح أنشودة العين التي أيقظت كلَّ العيون... بين أقحوان وياسمين وزنبق... وحنين أضرحة لعبير الفارس المسافر... كي يبعث الدف‏ء في الأرض والأفئدة... والتاريخ... لتسيل دموع المطر... وتمنح هذا التراب فرحه وأنسه بعد أن نبتت في ساحتها زهرة الانتصار، في مثل يومك نؤكد نحن إخوانك وأحبائك في ألوية الناصر صلاح الدين على ما يلي :

          أولا : دماء شهدائنا القادة لن تذهب هدراً ونعاهدك قائدنا مبارك الحسنات أننا على الدرب ماضون وأننا سنبقى الأوفياء دماء القادة الشهداء .

          ثانيا : إن التهدئة التي بيننا وبين العدو في مهب الريح ما لم يلتزم العدو الصهيوني بها وعليه فنحن لا نبكي كثيراً عليها بل سيكون لنا موقفاً واضحاً في شأنها ، وأن الشهر الأخير هو آخر فرصة أمام الاحتلال .

          ثالثا : نؤكد حرصنا على الوحدة الفلسطينية وعلى ضرورة المصالحة بين كل الأطراف دون استثناء حتى لا يكون احد في حل منها .

          رابعا : تضحيات المقاومة وقادتها وأبنائها وتضحيات شعبنا أكبر من كل المفاوضات العبثية مع الاحتلال الصهيوني وأكبر من أن يقيمها أقزام الشيطان .

          وإنه لجهاد مقاومة.. نصر بلا مساومة

          ألوية الناصر صلاح الدين _ فلسطين


          الخميس الموافق 23/10/2008م

          تعليق


          • #20
            مبارك الحسنات... صقر المقاومة المهاجر

            رائد المقاومة ....العابد الزاهد

            لاتنظمن قصيدة في مدحــــم*** اعيا السلاحف ان تطول القمـم

            قوم كأن وجوههم شمس الضحى *** ظهرت فولى الليل كالحا مظلما

            لله دره من رجل ، ضرب وسطر أعظم معاني البطولة والفداء والتضحية ،هو درة المقاومة والجهاد و "نوارتها" هو درة من درر بحر غزة الزاخر بالأصداف والآلئ والمرجان ... هو صاحب الهمة العالية والنفس الوثابة , عاش على ما تمنى , ومات على ما سأل الله " عليه رضوان الله",هكذا كان طريقه , وقد اختار الجهاد في سبيل الله يسري في عروقه ويجري في دمائه ... يبيت معه حيث بات . يسير معه حيث يمّم .. حتى أذل –بإذن الله اسرائيل,", وأرتفع صوت الحق مدوياً فوق ثرى غزة الباسم .

            فله الله , من قائد مغوار وبطل عظيم, يبكي وكأنما لأول مرة يبكي, ويقول :" ماذا سيفعل والداي العجوزين بعد موتي ". ولما حضرته الوفاة انطلقت روحه تردد " اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ".

            ويودع الصحب والرفاق والاهل والاحباب قائلا:

            أودعكم بدمعات العيون..........

            أودعكم وانتم لي عيون.......

            انه عاشق الشهادة وطريق ذات الشوكة... مبارك عبد الله الحسنات , نائب الأمين العام لألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية, ومدير الشؤون العسكرية في وزارة الداخلية الفلسطينية. سار على أشواك الطريق الموعر, ومضى بخطواته الثابتة يقود جموع المجاهدين الى الهدف الأسمى, بيديه الشريفتين يصنع" بفضل الله" حمم بركانية تتساقط على الكيان الصهيوني وكانها من جهنم تأتيتهم.

            من هو مبارك الحسنات؟

            هو من هو في الفضل وعراقة النسب ومثال المجاهد الحق وآية في التواضع ولين الجانب كسب قلوب اخوانه المجاهدين وهو شعلة البيت والحي والمدينة ولاخوته هو الأخ الحنون والصديق الرؤوم ، آثر على الراحة والدعه وضحى بنفسه ابتغاء للأجر والمثوبة من الله فانطلق ليشارك اخوانه المجاهدين على ثرى غزة الجريحة.

            كانت فلسطين على موعد مع زفاف العريس مبارك في شهر 12 عام 1969, نشأ وتربى تربية صالحه ونشأ نشأة طيبه حتى ترعرع ونمى وقوي عوده واشتد بأسه. درس في مدارس غزة الابتدائية والاعدادية وحتى وصل لمرحلة الثانوية العامة, كان مبارك ينوي دراسة علوم الشريعة الاسلامية , وكان له ذلك حيث التحق في معهد الازهر الديني , غير أن قيامه بالقاء قنبلة مولوتوف على دورية لجيش الاحتلال مطلع عامه الدراسي في الاول الثانوي, ما دفع بجنود الاحتلال الى اعتقاله وهو ما هدد مستقبله العلمي, وحرمانه من مواصلة ما كان يتمنى. ثلاث سنوات قضاها الحسنات في سجن السرايا المركزي في مدينة غزة ليخرج ويجد الحال غير هو الحال, وقد اندلعت الانتفاضة الشعبية الأولى , وشارك في احداثها ضمن اللجان الشعبية في تلك الاونة, وهو حديث السن ,فكان يقوم مع رفاقه بالقاء الحجارة , ويصارع العدو الصهيوني في كافة اماكن تواجده.

            وبدأ مبارك حياته الجهادية في العام 1990 من خلال تأسيس ما كان يسمى صقور فتح مع رفيق دربه اسماعيل حسونة في المنطقة الوسطى, فكان بحق صقر الوسطى المحلق في سماء فلسطين. وخلال هذه الفترة تمت مطاردة مبارك من قبل قوات الاحتلال حتى العام 92 ما دفع به الى الخروج من القطاع اسوة بكافة المطاردين الذين تركوا الاهل والولد وخرجوا الى دول شمال افريقيا او سوريا او لبنان لمواصلة طريقة الجهاد و المقاومة على اختلاف صنوفه .

            وقبيل خروجه توثقت وتوطدت علاقته بالقائد العام لألوية الناصر صلاح الدين ابو يوسف القوقا و جمال ابو سمهدانة, واثناء خروجه من القطاع وصل الحسنات تونس ومن ثم الجزائر وهناك التقى برفيقي دربه القوقا وابو سمهدانة.

            سيرته الجهادية

            مبارك الحسنات هو الشاب المرح الذي قلما تجده مقطب الجبين او رافعا صوته بوجه احد اخوانه ,عرف عنه اخلاصه في عمله ايا كان , في المجال العسكري او الجهادي.

            حيث تقلد الحسنات , مناصب عدة في جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية و جهاز الأمن الوقائي , كان بذلك رافضا لكافة ممارسات الاعتقال ضد المجاهدين والمقاومين , و اء على قناعته وفكره الشريف لم يستطع مواصلة العمل وسلك طريق المقاومة من بداية انتفاضة الأقصى، ثم تنشط في صفوف كتائب الأقصى فأصبح عضو مركزي على مستوى القطاع، وكثيرا ما ظهر كناطق إعلامي باسم أبو أحمد واستمر على ذلك حتى عام 2006.

            وظلت الشهادة وفضل الجهاد تراوده من فترة لأخرى فكان كلما سنحت له الفرصه شد رحاله الى مقارعة العدو الصهيوني في كافة اماكن تواجده على امتداد قطاع غزة الحبيب.

            ويذكر لنا المقربون منه انه وخلال فترة تواجده في الجزائر , تلقى مبارك دورات عسكرية مكثفة وتعلم على فنون القتال بكافة اصناغه حتى عاد الى قطاع غزة مرة اخرى ليدرب اخوانه الذين احبهم واحبوه فكان يدربهم على فنون القتال ويتلذذ بهذا الأمر لأنه يحس بداخله انه استطاع ان يقدم شيئا لدينه ووطنه لأمته ويرى نتائجه ملموسة .

            فكان كلما سمع عن اعتداء صهيوني على ابناء الشعب الفلسطيني كان يزداد غضبا ووجوما على العدو الصهيوني ورغبة في الانتقام منه على جرائمه المتكررة بحق الشعب الأعزل.

            فتطير روحه شوقا واخذ خافقه يخفق حبا للجهاد والاستشهاد وفعلا عزم الأسد على الذهاب الانتقام من الجيش الاحتلالي، وما ان انخرط في صفوف الوية الناصر صلاح الدين برفقة ابو يوسف القوقا فانتقل الأخير للعمل معه وأصبح بعد ذلك ذراعه الأيمن لكن بعيدا عن الأضواء

            و كان له تميز واضح عن اقرانه بسرعة بديهته وبحافظته العجيبه وبلياقته العاليه وبإتقانه لمعظم الاسلحه الثقيله والخفيفه حتى اختير نائبا للقائد العام لالوية الناصر صلاح الدين بعد استشهاد القوقا ، فكانت له الصولات والجولات في عمليات اطلاق الصواريخ واعداد العبوات الناسفة وارسال الاستشهاديين الى داخل فلسطين المحتلة للايقاع بالعدو الصهيوني .

            وخلال عودة القائد الحسنات من الجزائر الى قطاع غزة اعتقلته سلطات الاحتلال اثناء عبوره على الحدود مرة اخرى و اودع في سجن نفحة سيء الصيت ,وحكم عليه انذاك ثماني مؤبدات . حتى منّ الله عليه بالفرج اثناء قدوم السلطة ة من خلال ابرام صفقة بموجب اتفاق اوسلو بين الكيان وسلطة الحكم الذاتي, ليتولى بعده عدة مناصب في الاجهزة الامنية .

            بطولاته

            شارك الحسنات في التخطيط والتنفيذ لكثير من العمليات أبرزها "عملية اسدود" المشتركة بين كتائب الأقصى وكتائب القسام، إضافة إلى محاولاته المستمرة لإدخال الاستشهاديين إلى فلسطين المحتلة واشتراكه في إطلاق صواريخ المقاومة على المستوطنات الإسرائيلية شمال القطاع.

            وتميز الحسنات بالخبرة العسكرية واهتمامه بمجال التصنيع العسكري طوال السنوات الماضية، ناهيك عن متابعته المستمرة لأهداف الاحتلال والتي كان يترصد لها ويرسل مجموعاته لضربها.

            وتمتع الحسنات بشبكة علاقات واسعة مع كافة الشرائح الفلسطينية واجنحة المقاومة الفلسطينية حيث اشترك معه في التخطيط لكثير من العمليات، ومن أبرزها استهداف أحد الثكنات العسكرية بقذائف مضادة للدروع قرب محررة "نتساريم" وأخرى على طريق "كسوفيم" استهدفت موكبا لمركبات الاحتلال حيث تكبدت جنود الاحتلال في العمليات خسائر وإصابات.

            وتمتع ابو عبد الله بعقلية عسكرية حسنة وتميز في التخطيط والإشراف, فقد كان شغله الشاغل كان التفكير في كيفية إدخال الاستشهاديين لداخل "فلسطين المحتلة"، وكان منهم الشهيد "عبد العزيز الكيلاني" الذي استشهد على خط الحدود الفاصل شرق غزة.

            كما جمعت الشهيد علاقات طيبة مع قادة القسام والسرايا والأقصى في محافظة الوسطى وقادة التشكيلات العسكرية التابعة لباقي الفصائل.

            ساعة الرحيل...

            يا حبذا الجنة واقترابها طيبة ً وباردٌُ شرابها

            واليهود يهود قد دنى عذابها كافرة بعيدة أنسابها

            عليّ إن لاقيتها ضرابها

            لم يكن القائد الشهيد مبارك الحسنات يعيش في برج عاجي ,او في قصر مشيد وانما عاش حياة المجاهدين الاوائل في الزهد والورع والتقوى , وخشية الله ,فكان يواصل الليل بالنهار ليرتقي بالمقاومة الفلسطينية ويطور من امكانياتها العسكرية حتى تذيق العدو الصهيوين شتى الوان العذاب , جراء اقترافه للجرائم بحق الشعب الاعزل.

            وفي يوم الثلاثاء 23-10-2007 كان ابو عبد الله عائدا من مقر عمله في مدينة غزة حيث كان يشغل منصب مستشار وزير الداخلية للشؤون العسكرية , واثناء اجتيازه مدينة غزة ووصوله على اعتاب مدينته ومنزله دير البلح, باغتته طائرات الاحتلال بثلاثة صواريخ , مزقت جسده الطاهر الى اشلاء , ليزف مساء الثلاثاء على اكتاف الشباب محمولا الى مثواه الأخيرة , بذات العرس الذي سار عليه ابو يوسف القوقا وجمال ابو سمهدانة ...

            ولم ينسى ابو عبد الله , ان يوصى اهله , فكان قد اوصى زوجته بضرورة طاعة الله وتقواه, وتربية الابناء على حب الدين وعشق الجهاد والمقاومة, كي يخرجوا لفلسطين قادة وابطال مغاوير .

            ويذكر نجله الكبير عبد الله , انه والده القائد الكبير اخبره قبيل استشهاده بأيام انه سيذهب إلى أبو يوسف القوقا.

            حتى اعتبر رحيل ابو عبد الله الخسارة الكبرى للمقاومة الفلسطينية بعد ان اعطاها كل ما يملك .

            تعليق


            • #21
              المكتب الإعلامي

              في رثاء القائد


              " مبارك الحسنات "

              رائد المقاومة

              العابد الزاهد

              بدأب النحل الذي أحب، جمع مبارك رحيق الشهادة وردة وردة.. وببرودة النحّال وهدوئه، تدرّج في الجهاد مبتعدا عن الضجيج المحيط ولم يكن عنا بعيد.. حتى استبق الجني. فقطف شهد العسل قبل الموسم شهادة بيديه.

              مبارك ، كان في الوادي وعلى التل وقبل الشروق وبعد المغيب. كان في الميدان حقلا من القمح نهوي إليه كلما ضاقت بنا الطريق.

              كان الصوت الهادئ والوجه الرقيق وكان القمر بدرا وكان قلبا وكان حبيبا. يحمل بصمت الحملان شجاعة الأسود ويعلّم رفاق الدرب أن الطريق الصعب خيار الأحرار ولو تكدّس الشوك واجتمعت الوحوش.

              في مثل يومك، يتهامس الرفاق. أأنت أنت من خلع ثيابه ولبس ثوب الحقول... أأنت أنت من أوقف الجيوش... أأنت أنت من صدّع الاحتلال ؟ نعم أنت.

              أنت من بلسم جراح أطفال قانا وكل جراح الوسطى والجنوب. أنت من كنت في دير البلح تداعب السلاح وتباركه وتلقنه الوجهة وتذكر اسم الله عليه فيصدح هادرا أن جيش محمد سوف يعود.

              في مثل يومك، نتهامس أن من هنا مرّ مبارك ... هنا وقف مبارك ... هنا لعب مبارك ... هنا ضحك مبارك .. في مثل يومك، تتهامس دروب الحي أن هنا هبّ مبارك ليساعد عجوزا وهنا قام ليسعف محتاجا هنا تورد وجه حين التقى من أحب. في مثل يومك، تتهامس غرف المدرسة غرف الجامعة أن هنا أمضى مبارك الليالي والأيام .

              هنا وقف حاملا شهادته. هنا انتظره مدرسيه وهنا استلم درع تفوقه.

              في مثل يومك، نجلس بصمت وقور ننظر إليك مبارك ... إلى عينيك... إلى قسمات وجهك. ونتساءل: أعرس هذا... فنعمّر الدبكة ونصدح بالزغاريد... أم مأتم فنقيم مجالس العزاء ونذرف الدمع؟ كيف نبكي ووجه أمك يبشّرك بالخلود... كيف نذرف الدمع وأبوك يحدق بنا مزهوا بأنه خط أحرفا في كتب الجهاد وكتب الحرية والكرامة.

              في مثل يومك، لنا أن نكتب القصائد والأغاني ولك أن تكبر وتكبر وتكبر. لنا أن نقرأ الفاتحة عن روحك ولك أن تقرأ على الأحياء سيرة العظماء... يأتون بصمت ويعملون بصمت وينجزون بصمت ويموتون في ضجيج المواجهة.. بصمت.

              في مثل يومك، لنا أن نقص حكاياتك على كل أحرار العالم. في مثل يومك، لجسدك الممدد في الوسطى تحرسه من الغزاة.. له أن يمتد على كل الوطن أيها الخلوق, أيها المؤمن بربك وبقضيتك أيها المعلم , يا حبيبنا يا أغلى الناس أنت تعيش معنا في قلوبنا في عقولنا

              فراقك أدمى كل القلوب التي تعرفك ذهبت إلى الجنوب ووقفت وقفة عز في بلدتك الصغيرة الوادعة التي ساندت قرى ومخيمات الوسطى , وبقيت مع إخوانك المجاهدين تساندهم حتى استشهدت ورويت الأرض بدمائك الطاهرة أرض الوسطى التي اندحر العدو منها خائبا بفضل ضرباتك وبقولك كلمة الله اكبر

              لا لا لا لن ولن ننساك أيها الحبيب يا أغلى الناس

              لروحك الطاهرة ألف تحية وسلام

              بدمك طهرت الأرض فغاب عنها الانهزام

              جاهدت فاستشهدت فنبت نصر سمع به الأنام

              وصنعت في الوسطى أسطورة فتكسرت الأوهام

              وداعا فلن ننساكم في اليقظة وفي الأحلام

              اسأل النحل عنه يعرفه طاهرا طيب القلب طلق الدنيا ثلاثا ولبَى نداء الأرض التي رواها وطهرها بدمائه بعد أن دنسها الصهاينة افتقدك من كل قلبي يا حبيبي فقد ملأت حياتي سعادة وفرح كنت أول من يلق التحية علي أن كان في العيد أو لا والآن ها أنا أرد لك جزءا منها فسلام عليك يا اشرف واطهر وأطيب الناس ولكن ما عساي أقول فأنت الآن تجالس من أحببت محمدا وال بيته الأطهار فهنيء لك الشهادة فأنت تستحقها يا صاحب القلب الكبير إلى روحك الطاهرة والى وجهك الجميل الذي يضيء إيمانا ونور أنت أيها البطل لن ننسى أبدا حين وقفت على تلال بلدتك تساند إخوانك المجاهدين إلى حين استشهادك

              أيها البطل القوى لا ولن ننساك أبدا أيها الحبيب الغالي والى روحك الطاهرة والى روح شهداؤنا تحية عز وجهاد

              يُغمض جفنُ الزمن على دمعةٍ لو ذرفت والشفاهُ تلهج باسمه لحفرت أخاديد من الوجع العميق على نياط القلب.. وتنتفضُ الروح الهائمة على المحاور لتنثر التراب الذي مرّ عليه مبارك ، تعطرُ منه هواءً مذ انطفأت أنفاسه، صار ثقيلاً على الرئتين يشدُ عليهما كأنه قيدٌ يحبسُ فيه كل من بقي يتكى‏ء على البندقية ينتظرُ الشهادة.

              وأي رحيل كان رحيله؛ فعندما اخترقت الشظايا جسده، ارتدت دير البلح نقاباً من الوحشة والسكون الحزين، وراحت تمدّ ناظريها صوب الوسطى ، لتلمس بعضاً من ذكريات الحبيب، فتزداد فخراً وتشمخ عزاً، وترنو إلى بيتِ أمه التي ربته لتنحني عند كفيها تقبلهما، تشمّ في تقاسيمها ريح الطهارة والعنفوان، ريحٌ كانت وشاح مبارك.

              أمه التي تكفلت بتربيته وإخوته تلك المرأة المؤمنة التي عرفت كيف تغرسُ في قلب طفلها الصغير التدين والشجاعة، وبعاطفتها الجياشة لفته بحنانٍ أجاد نقله للآخرين بصدقٍ وتفان، فكان رقيقاً كنسيم الربيع، مفعماً بالحبّ والإخلاص؛ مطيعاً لا يرفض لها طلباً، يسارع لخدمتها ويخففُ من عنائها بعطفه الشديد عليها، إلى جانب ذلك كان يهتم كثيراً بصلة الرحم، فيزورها ويطمئن عنها فلقد عجنت الحياة روحه بصعوباتها فاختمرت ذاته بالوعي المبكر وتحمّل مسؤولية العيش وهو فتىً يافعٌ كأي رجل ثلاثيني ..

              دير البلح أنشودة العين التي أيقظت كلَّ العيون... بين أقحوان وياسمين وزنبق... وحنين أضرحة لعبير العنفوان المسافر... كي يبعث الدف‏ء في الأرض والأفئدة... والتاريخ... لتسيل دموع المطر... وتمنح هذا التراب فرحه وأنسه بعد أن نبتت في ساحتها زهرة الانتصار....‏

              المكتب الإعلامي _ ألوية الناصر صلاح الدين

              تعليق


              • #22
                اخر ما قاله القائد الشهيد مبارك الحسنات:

                - الاسرى لا يخرجون بالمفاوضات وانما بسياسة الخطف

                - المقاومة لا يمكنها التراجع عن التزاماتها بحماية الشعب الفلسطيني

                - سنواصل المسير... حتى مرافقة القادة

                المكتب الاعلامي-خاص

                يمضي مبارك الحسنات" 37عاما" , نائب القائد العام لألوية الناصر صلاح الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية,وقته متنقلا بين المواقع العسكرية التابعة للتنظيم المحاذية للشريط الحدودي لغزة, وعلى شاطيء البحر ,الذي بدأ يشهد تطورا دراماتيكيا في المواجهة مع سلاح البحرية الاسرائيلية, محاولا في الوقت نفسه رفع معنويات رجاله بعد مشاركتهم لنظرائهم في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية, في صد الاجتياحات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة بحق قطاع غزة. وحتى عملية الحسم العسكري في الرابع عشر من حزيران الماضي والتي بموجبها تم طرد قيادات الأجهزة الأمنية وحركة فتح في ظل سيطرة محكمة للحركة الاسلامية على مقاليد الحكم في قطاع غزة, ما دفع بإسرائيل إلى إغلاق الحدود والمعابر والاقتصادية والممرات الامنية المغلقة اصلا , وفرض حصار مطبق قيل أنه بأوامر من الرئيس الفلسطيني محمود عباس .

                رفيق رائدا للمقاومة

                والحسنات الملقب بأبي عبد الله , هو رفيق درب رائدا المقاومة الشعبية في الاراضي الفلسطينية , جمال ابو سمهدانة والقائد العام السابق لالوية الناصر العبد يوسف القوقا ابو يوسف, وكلاهما تم اغتيالهما من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي على خلفية القيام بعمليات عسكرية ضد اهداف اسرائيلية ادت الى اصابة ومقتل العشرات من الاسرائيلين على مدار سنوات الانتفاضة السبعة.

                الرجل ذو البشرة السوداء ,و صاحب الشعر القصير ,لا يطلق لحيته اسوة برفاق دربه , ينتمي الى عائلة فلسطينية كبيرة ترعرعت على معاني المقاومة, وقدمت الكثير من ابنائها فداءا للقضية الفلسطينية ودفاعا عن الشعب الفلسطيني , فكان منهم رفيق الحسنات , القيادي البارز في كتائب القسام الذي قارع العدو الاسرائيلي خلال الانتفاضة الاولى.

                ومع اندلاع الانتفاضة الحالية كان الحسنات منخرط في صفوف جهاز الاستخبارات الفلسطينية غير انه سجله الطويل في مقارعة العدو الاسرائيلي جعله يتجه سريعا نحو تشكيل الوية الناصر برفقة ابو يوسف القوقا والشيخ الشهيد جمال ابو سمهدانة , ما جعله هدفا مستمرا وصيدا ثمينا للاحتلال الاسرائيلي نالت منه يد الجاسوسية والخيانة عصر 23-10-2007م.

                اضرب بيدك يخرج الاسرى

                وقال الحسنات في تصريحات لصحيفة اخبار مونتريال الصادر في كندا ان السلطة الحالية برئاسة عباس لايمكنها اعادة 11 الف اسير فلسطيني في سجون الاحتلال , وعودتهم لا تأتي الا بالعمليات العسكرية وخطف الجنود الاسرائيلين لمبادلتهم بالاسرى الفلسطينيين.

                ويرى أن سياسة خطف الجنود هي الوسيلة الوحيدة الكفيلة بالافراج عن دفعات كبيرة الاسرى الفلسطينيين , مشيرا الى أن رجاله في الضفة الغربية قد خطفوا جندي اسرائيلي يدعى الياهو أشرى, وقد قتل على الفور بعد ان تلقى جهاز الشاباك الاسرائيلي معلومات توضح هوية الخاطفين .

                غير ان خيانة السلطة في رام الله والاجهزة الامنية ادى اعتقال الخلية التي قامت بخطف المستوطن الاسرائيلي .

                وقال:"بعد ان اسرنا أشري في رام الله , كنا ننوى الاحتفاظ به لسنوات عديدة , لكن أجهزة السلطة أخبروا عن رجالنا , فما كان منهم سوى التخلص من الرهينة قبل الوصول اليهم, وطلبنا من السلطة عدم ملاحقة رجالنا, لكنهم اعتقلوا ثلاثة من عناصرنا, واودعهم السجن وتم تسليهم للجيش الاسرائيلي بعد ايام عندما حاصر المقر المحتجزين فيه,وهذا مثبت لدينا بالوثائق والدلائل وقد نشرناها في وقتها".

                صفقة متعثرة

                وبحسب الحسنات فانه لا يمكن الحديث عن صفقة تبادل الأسرى لانها في صورتها الحالية متعثرة ويصعب التكهن ما سيحدث خلال الفترة القادمة ,بعد المستجدات الأخيرة في غزة.

                ويرفض نائب قائد الألوية الحديث كثيرا عن القضية بعد التعهدات التي طلبها الوسيط المصري , كي لا يتم اللعب في مشاعر وأعصاب المعتقلين وتسير الامور بسرية وهدوء على حد قوله.

                غير انه يبدى امتعاظه الشديد للتعنت الاسرائيلي من صفقة التبادل ,ورفضه تقديم تنازلات من اجل اقفال الملف, لافتا الى أن شاليط يعيش في ظل ظروف انسانية جيدة مقارنة بما يعامل به الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

                ولا يستبعد الحسنات أن تكون التحركات العسكرية الاسرائيلية الاخيرة تهدف الى انتزاع الجندي من قبضة المقاومة الفلسطينية والقضاء على البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية ,من اجل زيادة الخناق على الشعب الفلسطينية.

                المقاومة ... شامة عز

                وعرج عمليات تصفية قادة المقاومة الفلسطينية الى نية اسرائيل بوأد المقاومة في مهدها والقضاء على العمل العسكري والمشروع الاسلامي في قطاع غزة, بعد فرار قادة الاجهزة الامنية الى الضفة الغربية , بعد عملية الحسم العسكرية في القطاع.

                نافيا ان يكون لدى الوية الناصر او حركة حماس نوايا بتحويل قطاع غزة الى اقليم متمرد كما وصفه الرئيس عباس واعلان امارة اسلامية في الوقت الحالي, مشددا على انه وبعد فرار قادة فتح من غزة باتت الفرصة مهيئة كي يعيش الناس والمواطن الفلسطيني في أمن أمان.

                وتولى الحسنات حتى لحظات استشهاده منصب مدير مكتب وزير الداخلية للشؤون العسكرية , بعد ان كان برتبة نقيب حيث تمت ترقيته فور استشهاده الى عقيد , بقرار من رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية .

                وتعتبر اسرائيل ان الوية الناصر والحسنات مسئوليين عن الكثير من العمليات العسكرية ضد اهداف اسرائيلية , منها ارساله للاستشهاديين الى داخل فلسطين المحتلة, والقيام بعمليات اطلاق قذائف الهاون وصواريخ الناصر.

                في حين كان ابو عبد الله , وقادة الوية الناصر على لائحة الاستهداف التي وضعها القيادي في فتح محمد دحلان , بعد اغتيال القائد العام القوقا بواسطة سيارة مفخخة , تم تفجيرها عن بعد, واستطاع رجاله خلال فترة وجيزة تنفيذ سلسلة من العمليات العسكرية ضد أهداف اسرائيلية حيث قالت مصادر خاصة ان شبكة يديرها محمد دحلان رصد 150 الف دولار لاغتياله بواسطة تفجير سيارته.

                اشارة وداع

                من ناحيته قال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في خطاب له امام ذوي الشهيد مبارك الحسنات انه التقاه خلال اجتماع قبل أيام، حيث حاول الشهيد أن يطيب خواطر جميع المجتمعين، لافتا إلى أنها "كانت إشارة وداع وخاطب هنية والد الشهيد الحسنات قائلا:"نحن لكم بعد الله، وهذه طريق العزة، ونسأل الله أن يلحقنا بابنكم شهداء فهذا هو طريقنا". وانتقل هنية بكلمته مخاطبا الأمين العام للألوية زكريا دغمش والمتحدث باسم ألوية الناصر صلاح الدين أبو عبير، مثمنا جهودهم في المقاومة، وداعيا لهم بالاستمرار والعون على طريق العزة.

                تعليق


                • #23
                  الله يرحمه ويتقبله في الجنان
                  أنـــــــــــور الــــعـــــــــــطـــــــــــوي

                  تعليق


                  • #24
                    الله يرحمه ويتقبله في الجنان

                    هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

                    تعليق


                    • #25
                      مشكور اخي الكريم
                      (كم عشقت المشي تحت المطر......لكي لايعرف احد اني ابكي)اخوكم (توفيق) ابن مخيم الوسطى

                      تعليق


                      • #26
                        رحم الله الشهيد البطل

                        تعليق

                        يعمل...
                        X