إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

روايات الاسرى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • روايات الاسرى

    الأسير المجاهد أنس جرادات يناشد الجميع قائلا:" انقذوني من هذا العزل



    للشهر الثاني على التوالي يقبع الاسير المجاهد انس غالب جردات في العزل وسط ظروف اعتقالية قاسية وضغوط نفسية هائلة . اذ تكبل قدميه القيود الحديدية طوال الوقت حتى في اوقات الزيارة . ويعاني انس من الضعف العام ومن وضع نفسي سيء نتيجة احتجازه وسط المساجين المدنيين وعزله باستمرار وتعرضه للضرب والشتائم والمضايقات من قبل مدمني المخدرات .

    وفي اجواء مفعمة بالتوتر يتطلع ذوو الأسير المجاهد انس جرادات من السيلة الحارثية قضاء جنين الى تسليط الأضواء على حالة انس التي تسير من سيء الى اسوأ.

    انس والذي نقل عقب قمعه من سجن هليكدار الى قسم العزل في بئر السبع يعاني وضعا صحيا ونفسيا سيئا ويعاني من الهزال والضعف العام .

    والد الاسير " ابو البراء" تحدث ل" فلسطين اليوم " بقلق واضح عن الحال الذي وصل اليه ابنه انس المحكوم عليه 35 مؤبدا وخمس وثلاثين عاما .يقول ابو البراء:" سنحت لي الفرصة لزيارة ابني يوم الاربعاء الماضي وكان في حالة يرثى لها . فاعصابه منهارة ومصاب بالهزال ولا يقوى على الحركة " وأضاف:" الغريب ان ادارة سجن ايشل بئر السبع تحضر انس الى موقع الزيارة مكبل القدمين".

    انس والبالغ من العمر 25 عاما كان قد اعتقل بتاريخ 11/5/2003 بعد مطاردة دامت عدة اشهر اذ كان له دور مميز في معركة مخيم جنين في العام 2002 . جدير بالذكر ان انس جرادات وهو قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في جنين وكان خليفة القائد اياد صوالحة وتسند له المسؤولية عن عدة عمليات استشهادية في العمق الصهيوني.

    نقل انس الى مركز توقيف الجلمة ليقضي فيه 7 اشهر متواصلة في التحقيق القاسي قبل ان يتم نقله الى سجن جلبوع الى هداريم فشطة وخيرا الى بئر السبع.

    وفي جلسة المحاكمة اصدرت القاضية الصهيونية حكما بسجن انس 31 مؤبدا ثم أعيدت المحاكمة لتضيف القاضية الحاقدة 4 مؤبدات متراكمة اضافة الى 35 عاما لفترة حكم انس لانه –بحسب قولها -:"انه كان يبتسم ساخرا عند صدور الحكم ولم يطلب من المحكمة الرحمة وكان يرسل "الإرهابيين" لقتل "المدنيين" لذا فهو يستحق عقابا مضاعفا!!".

    انس وخلال الزيارة الأخيرة لذويه الأربعاء 11/4/2007 أرسل مناشدة عاجلة الى جميع المؤسسات الإنسانية والحقوقية بالتدخل السريع لنقله من قسم العزل في بئر السبع حيث يتناوب عدد من مدمني المخدرات من المساجين المدنيين والإسرائيليين على إيذائه وضربه والتضييق عليه.

    تقول والدته والتي تقطر كلماته الما ومرارة :" هذه المرة لم يكن ابني انس هو انس الذي عرفته بصلابته وصبره ومعنوياته المحلقة.بل كان في وضع مأساوي مخيف . فالحزن والهم يسيطر عليه وتطل نظرات الخوف من عينيه وقد شدد علي وعلى والده بان ننقل معاناته الى محامي او اكثر للتحرك الجاد والسريع قبل ان يحدث ما لا يحمد عقباه ..قال لنا" انقذوني من هذا العزل". وتضيف بحرقة واسىً:" كان ابني كطفل صغير ولا يفصلني عنه الا سنتيمترات ولا يمكنني فعل أي شي لاساعده مما هو فيه".

    اما والده فقد قال:" كانت زيارتي السابقة لأنس تختلف بمراحل عن هذه المرة فانا اخشى على عقل وجسد وروح ابني انس واحمّل الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية لأي أذىً يلحق به"

    انس وهو الابن الثامن لأسرته التي تضم 13 اخا و4 اخوات كان قد سبق وتعرض لعدة نوبات من القمع اذ تم ضربه بشكل مبرح في سجن جلبوع ونقل عقب ذلك لسجن هداريم وخلال تواجده في هداريم قامت ادارة السجن بقمع الاسرى وتعرض انس لنوبات هستيرية من الضرب بالهراوات مما ادى الى مكوثه في حالة غيبوبة في مستشفى الرملة بعد ان شارف على الموت وما تزال ادارات السجون التي يتنقل عبرها انس تواصل حملتها المسعورة ضده واوجه الانتقام منه متعددة .

    يجدر بالذكر ان انس والذي حرم من الزيارة لاكثر من عامين ونصف قد ابلغ والده ان المخابرات الصهيونية تتعمد التضييق عليه وان ضباط المخابرات في الأسر قد صرحوا أمامه بان وجوده بين الأسرى"الأمنيين" غير وارد لانه "يشكل خطرا على الخارج" -بحسب تعبيرهم.

    '


    أسير مقدسي يطالب السلطة الوطنية بشمل أسرى القدس والداخل في أي عملية تبادل للأسرى


    طالب الأسير المقدسي علاء البازيان السلطة بالاهتمام بقضايا الأسرى دون تمييز والاهتمام بقضية الحالات الخاصة وإثارتها في المحافل الدولية، وطالب الاهتمام بأسرى القدس وأسرى فلسطينيي عام 1948 وضرورة شملهم في أي عملية تبادل وفقاً للأولويات وليس وفقاً للانتماء التنظيمي.

    وقال البازيان في لقاء مع محامي نادي الأسير الفلسطيني رائد محاميد للأسير في سجن جلبوع " نتطلع إلى فك اسر جميع أسرى الحرية والى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف...نتطلع إلى العيش بكرامة مع أهلنا...أطالب السلطة الفلسطينية بالتمسك بالوحدة الوطنية التي هي السبيل الوحيد لنصرة شعبنا وفرض النظام والقانون والحفاظ على كرامة الإنسان وحقوقه.

    وروى الأسير المقدسي علاء الدين أحمد رضا البازيان ابن حارة السعدية في القدس العتيقة وأحد أقدم أسرى محافظة القدس والمعتقل منذ تاريخ 20/4/1986، روى تفاصيل عملية اعتقاله على يد الاحتلال الإسرائيلي وانضمامه للمقاومة الفلسطينية والمعارك النضالية التي خاضها ضد الاحتلال الإسرائيلي في تلك الأيام ،والسبب الذي فقد على أثره البصر قبل الاعتقال وتنقلاته بين السجون والمعاناة الطويلة التي يعيشها خلف قضبان الأسر.

    وقال الأسير في روايته انه ولد عام 1958 في حارة السعدية، وترعرع في أسرة ميسورة الحال اهتمت بتربيته مع أشقائه وفقاً للقيم الأخلاقية والوطنية واحترام الإنسان. وقال كنت منذ طفولتي مجتهداً في دراستي والتحقت بالمدرسة البكرية حتى الصف السادس الابتدائي ومن ثم إلى دار الأيتام الإسلامية حيث قضيت فيها سنة واحدة، وبعد ذلك إلى الكلية الإبراهيمية في شارع صلاح الدين حتى الصف الثالث الإعدادي، وبعدها تركت الدراسة وعملت ميكانيكياً مدة 6 أشهر ولاحقاً عملت مع والدي الذي كان متعهد دهان (طراشة).

    يقول علاء في روايته: في العام 1975 بدأت تتكون لديّ مفاهيم جديدة وتتبلور عندي رؤية جديدة عن الفكر الوطني الثوري، ولهذا السبب انضممت في العام 1977 إلى صفوف حركة فتح. وفي العام 1979 تحسن وضعي المادي وأصبح جيد جداً نتيجة لاستلامي عمل لحسابي الخاص ولكن الظروف التي عانى منها شعبنا من اضطهاد وقمع بربري على يد الاحتلال جعلتني في العام 1979 أقوم مع زميلي كمال النابلسي بمحاولة تصفية لأحد العملاء في القدس، لكن خلل في العبوة أدى إلى انفجارها فاستشهد زميلي كمال وأصبت أنا في العينين والبطن والرأس والقدم اليمنى، وهكذا فقدت بصري في العام 1979.

    يضيف علاء في روايته: بعد حادثة الانفجار تم اعتقالي من مكان الحدث في جبل المكبر حيث كنت فاقداً للوعي ونقلت إلى مستشفى هداسا عين كارم حيث تعرضت لمضايقات شديدة من قبل المخابرات الإسرائيلية، إذ عندما استعدت الوعي أخبرتهم أنني لا أقوى على الحديث وأنني قد استعيد قدرتي في اليوم التالي وأخبرتهم أنني كنت عابر سبيل أثناء انفجار القنبلة وان سرقة السيارة تمت بسبب حاجتنا لسيارة وعندها انفجرت السيارة. وقال، بدأ رجال المخابرات بتعذيبي وسكب الماء البارد على صدري والبصق على وجهي إضافة إلى بعض اللكمات الخفيفة على جسدي، وهذا كله حصل أثناء مكوثي في المستشفى وعندما اشتكيتهم إلى الطبيب منعهم من تعذيبي فما كان منهم بعدها بيوم واحد إلا أن اقتادوني على عربة بملابس المستشفى إلى زنزانة في المسكوبية وكان الدم يغطي جسمي، ومنذ لحظة وصولي إلى المسكوبية بدأوا يحققون معي مستخدمين الضرب الشديد على الجرح في قدمي وقام محقق بضربي على الرقبة من الخلف، إضافة إلى ذلك إرهاقي عن طريق حرماني من النوم، وكل ذلك لم يجدي نفعاً واصريت على أقوالي ومكثت في الزنزانة مدة 18 يوماً.

    بعد خروجي من الزنزانة نقلت إلى الغرفة العامة في المسكوبية مدة أسبوع مع الشباب وبعدها نقلت إلى سجن الرملة، وبعد 6 شهور من مكوثي في الرملة تمت محاكمتي في محكمة اللد العسكرية وحكمت مدة 5 سنوات وتقدمت المحامية "فينيتسيا لانغر" باستئناف للبراءة وخفض الحكم سنتين، ولكنهم أصروا على إدانتي وفقاً لمعطيات وقناعات دون وجود أدلة مادية وملموسة. نقلت بعد ذلك إلى سجن بئر السبع حيث أمضيت سنتين ومن ثم أطلق سراحي، وحصلت على قرار من المحكمة العليا من اجل السماح بسفري إلى الأردن لتلقي العلاج، ومن الأردن ذهبت إلى لبنان وتمت معاينتي من قبل بروفسور هناك والذي أعطاني دواءً من اجل استخدامه 6 أشهر لإزالة آثار المتفجرات من العين اليسرى فقط ذلك لان عيني اليمنى كانت قد خرجت من مكانها.

    في ذلك الحين كنت باتصال مع م.ت.ف وطلب مني أبو جهاد المكوث في لبنان إلى حين إجراء العملية الجراحية وبعدها السفر إلى المانيا، فقلت له أنني سأعود إلى فلسطين من اجل ترتيب الوضع مع الخلايا المناضلة، وفي القدس تابعت عملي الوطني والمهام الموكلة اليّ وبعد 6 أشهر حاولت الذهاب إلى الأردن فتمت إعادتي عن الجسر بادعاء أنهم سمحوا لي بالسفر مرة واحدة لتلقي العلاج.

    بقيت في فلسطين ومنعت من إجراء العملية، وبتاريخ 4/12/1981 اعتقلت للمرة الثانية على اثر اكتشاف الخلية التي كنت على علاقة معها وتم الاعتراف على بعض الأمور العسكرية وكشفت القصة الأولى وهكذا حكمت مدة 20 عاماً، وأثناء التحقيق معي استشهد أسير يدعى خليل صندوقة حيث ادعت سلطات الاحتلال انه كان هارباً ولقي حتفه قرب البحر الميت وأنكروا اعتقاله، ولكن من المؤكد انه كان معتقلاً.

    ويضيف علاء في روايته: مكثت في السجن حتى تاريخ 20/5/1985 حيث أطلق سراحي في عملية تبادل الأسرى (احمد جبريل) وبتاريخ 40/4/1986 اعتقلت الاعتقال الحالي بتهمة إدارة خلايا مسلحة قامت ببعض العمليات الوطنية ضد الاحتلال وحكمت مؤبد.

    وعن تنقلاته في السجون الإسرائيلي قال علاء تنقلت في العديد من السجون خلال 20 عاماً، حيث كنت سجين المحبسين، مقيد الحركة في سجني ومقيد الحركة في فقداني البصر، لا أتمتع بالفورة ولا أرى حتى السجانين أو القضبان، احتاج إلى أسير آخر لأتمكن من الحركة ومن اجل الذهاب إلى المرحاض ومن أجل تناول الطعام وحتى الكتب يقرأها الأسرى لأجلي...أن شؤون حياتي جلها تعتمد على الأسرى الآخرين مما يبقي الجرح عميق في داخلي...لقد عانيت في الأسر كثيراً وتعجز الكلمات عن سرد المعاناة التي عشتها خلف القضبان وفي تلك الزنزانة المظلمة ليلاً نهاراً...أنني أتطلع إلى الحرية واستعادة بصري والتي تعني بالنسبة لي تحرير لكل الشعب ونيل الكرامة والعيش بسلام...

    وختم علاء سرده لقصته بعبارة "لا بد لليل أن ينجلي...ولا بد للقيد أن ينكسر".



    المجاهد اياد أبو هاشم يقبع خلف القضبان الصهيونية للسنة العاشرة وبدون زيارة



    استمرارا لممارساتها القمعية وإمعانا في قتل الأمل في القلوب تقوم سلطات الاحتلال الصهيونية باحتجاز الأسرى في مقابر الأحياء، وسط ظروف معيشية قاسية وإذلال متعمد وقهر مبرمج ،يهدف بالدرجة الأولى الى القضاء على روح التحدي والصمود في نفوسهم.

    ولكن الادهى والأمرّ هذه المرة هو ما آل اليه حال الأسير المجاهد إياد محمود سليم ابو هاشم من غزة والذي يقبع في سجن نفحة الصحراوي منذ عشرة أعوام.

    وتتمحور معاناة اياد والبالغ من العمر 30 عاما في ان أسرته جميعها في قطر مسقط رأسه . ولم تتمكن والدته من زيارته خلال الأعوام العشرة الماضية الا مرتين عندما استطاعت بصعوبة بالغة القدوم لزيارة أهلها في غزة.

    إياد والذي لا يحمل بطاقة هوية فلسطينية كان قد حضر من قطر الى غزة للدراسة في جامعة الأزهر بكلية التجارة بعد حصوله على تأشيرة زيارة وآثر البقاء في فلسطين رغم انتهاء الفترة المحددة معه في جواز سفره.

    شعر إياد ان وجوده في بلده لابد ان يمتزج بلون آخر من العطاء وان يحمل في طياته إيثاراً من نوع آخر فأعلن ولاءه لحركة الجهاد الإسلامي ،واختار الجماعة الإسلامية لتكون اطاره الطلابي والنقابي، لم يستطع اياد السكوت طويلا على الحقد الصهيوني العارم ضد أبناء شعبه فهب مجاهدا وتقدم ببسالة وطعن جنديا صهيونيا ممن يمارسون الإذلال اليومي على معبر رفح فأصابه، وتمكن الجنود الصهاينة من السيطرة عليه وتكبيله ثم نقل الى أقبية التحقيق حيث ذاق من العذاب ما لا يطيقه انسان، قبل ان تصدر المحكمة العسكرية الصهيونية حكمها الجائر عليه بسجنه 22 عاما.

    قضى إياد 3 اعوام دون أن يسمح لأحد بزيارته الا عندما حضرت والدته من قطر في ايلول في العام 2000. ثم انقضت كل هذه الأعوام عليه دون زيارة أحد.

    ادارة السجن الصهيونية رفضت بشكل قاطع زيارة اياد من قبل أبناء عمومته وسمحت لعمته لمرة واحدة فقط من زيارته ثم تشددت في منعها رغم انها قريبته الوحيدة من الدرجة الاولى وهي التي يسمح لها بزيارته حسب لوائح ادراة السجن، ولكن سياسة العقاب الجماعي لا تميز بين فلسطيني وآخر ، فعمته الآن ممنوعة لأسباب أمنية من زيارته ذلك لأنها والدة الاستشهادي محمد عبد الرحيم ابو هاشم منفذ عملية الانتقام الأولى لاغتيال الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي.

    من جنين الى رفح

    بقلبها الكبير تحتضن السيدة رجاء الغول "ام قيس" من جنين مديرة مشكاة الأسير قضايا الأسرى في الضفة الغربية ولكن قصة إياد جعلتها تخرج عن المألوف ليمتد عطاؤها إلى أسرى غزة أيضا. تقول:" عندما علمت بشأن إياد ترك في قلبي جرح غائر ،وشعرت انه ابني وان من واجبي ان اخفف عليه ما يعاني" وتضيف:" طبعا لا يمكنني زيارته ولو أنني أتمنى هذا ولكني اتصلت بمحامي رسالة الحقوق الذي نجح في زيارته مشكورا وقدم لنا تقريرا عن وضعه الصحي والنفسي".

    وتضيف:" نقل المحامي صورة لحالة اياد الذي يقاسي الوحدة والقهر والحرمان خلف القضبان الصهيونية ويعاني وضعا نفسيا صعبا للغاية . دون ان يشعر به احد " وكانت زيارة المحامي له كما يقول هبة من الله هبطت عليه من السماء وعبر عن شكره وامتنانه للسيدة ام قيس رغم انه لا يعرفها".

    محامي رسالة الحقوق نقل أيضا صورة عن الممارسات القمعية التي تتعمد ادارة السجن صبها فوق رأس اياد ومن بينها حرمانه من إجراء مكالمات هاتفية ، علما بانه من حق كل أسير اجراء مكالمة هاتفية واحدة كل ستة اشهر ولكن الحال يختلف عند المجاهد اياد الذي يماطل جلادوه حتى في السماح له بمحادثة أهله في قطر عبر الهاتف لتمتد الفترة الزمنية لعام او اكثر.

    وعبرت السيدة رجاء الغول عن استيائها من مأساوية وضع إياد مؤكدة انها لن تتخلى عنه وان زيارته من قبل المحامين في رسالة الحقوق سيتم تنسيقها حتى تغدو طقسا شهريا او متواليا بدون انقطاع مشددة في الوقت نفسه على المطالبة بتحسين الظروف المعيشية واليومية للأسير المجاهد اياد ابو هاشم.





    أسيرة محررة تروي لـ"فلسطين اليوم" معاناة الأسيرات داخل سجون الاحتلال


    في حديث خاص مع الأسيرة المحررة سيما عنبص، استعرضت عنبص معاناة الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية وما يواجهنه من قمع على يد سجاني الاحتلال ، وقالت " لا زلت أشعر أنني بينهن"، ولا زلت على اتصال بهن من خلال الرسائل والمحاميين.



    وقالت عنبص والتي أفرج عنها في تموز الماضي بعد أن قضت حكما بالسجن لمدة عامين ونصف، "إن الأسيرات يعشن في حالة صعبة جدا و يعانين من عمليات القمع والعزل وهناك عدد من الأسيرات في عزل الجلمة وعزل الرملة منذ فترة، ومن بينهن آمنة منهل التي تقبع في العزل منذ ثمانية أشهر...



    و أوضحت عنبص والتي أخذت على عاتقها منذ خروجها من المعتقل مهمة متابعة شؤون الأسيرات من خلال عملها ضمن كادر نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، أنه يوجد 54 أسيرة في عزل الجلمة ومهددات بتمديد عزلهن.



    وعن الممارسات اللاإنسانية التي تتعمد إدارة المعتقل ممارستها تقول عنبص، إن إدارة السجون تمارس الضرب الوحشي، الأمر الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى إصابتهن، مثلما حدث مع الأسيرة عائشة عبيات من بيت لحم، والتي أصيبت في منطقة الكلى مما تسبب في تهتك الكلى، و الأسيرة و سعاد نزال التي تعرضت للضرب على أذنها مما أدى إلى إحداث ثقب في طبلة أذنها وكسر يدها وتعاني معظم الأسيرات من أمراض مختلفة بسبب انخفاض القسم الذي تحتجز فيه الأسيرات 50 درجة تحت الأرض، بدون هواء او شمس و90% من الأسيرات يعانين من أمراض جلدية والتهابات سواء في المسالك البولية والمفاصل وتساقط الشعر، و أمراض العظام بسبب طريقة النوم الغير صحية.



    وعن ظروف احتجازهن تقول عنبص أن كل ثماني أسيرات يحتجزن في غرفة لا تتسع سوى لـ أربع الأسيرات، يقدم لهن طعام سئ للغاية يكاد يقتصر على الفاصولياء و المعكرونة وكثير من المرات يكون ملوث بالحشرات.



    ونوهت عنبص إلى قضية الأسيرات اللواتي يعانين من أمراض شتى كالالتهابات وفقر الدم وسوء التغذية والسرطان والمفاصل، واللواتي لا يقدم لهن علاج من خلال عيادة المعتقل سوى الاكاموال، ونوع اخر من المسكن الذي يؤثر تعاطيها على الكبد، وحبوب أخرى تزود بها الأسيرات على أنها مسكن للآلام تسبب حالة من الخمول والنوم الطويل من أجل الحد من نشاطهن داخل الزنازين، بالإضافة إلى الحقن والتي تسبب في بعض المرات تسبب حالات تشنج في الأعصاب.وحالات إغماء بقصد الحد من نشاط الأسيرات داخل السجن الثقافي أو الترفيهي أو التنظيمي.



    و تعاقب إدارة السجن عقوبات فوق العادة على الأسيرات وتخالف الأسيرة بفرض غرامات مالية تتراوح بين 400-600 شيكل والحرمان من زيارة الأهل لأشهر عديدة، والحرمان من وجودها بين الأسيرات والعزل المتواصل.








    منال غانم تتحدث عن حياتها وطفلها نور خلف القضبان الإسرائيلية


    لم تكن ابدا كما كانت قبل أربع سنوات...خرجت إنسانة أخرى... أربع سنوات تركت تفاصيلها على صورتها وصوتها الذي كان بالكاد يخرج من حنجرتها.للحديث عن تجربتها فمن أين تبدأ..

    منال غانم لديها الكثير لتتحدث عنه، على ظهرها كيس من الهموم و المواقف المؤلمة والمفرحة أيضا كما قالت، و كانت ترغب في إفراغه...

    آثرت خلال مؤتمرها الصحافي الذي نظمته وزارة الإعلام أن تبدأ بالحديث عن "نور".. زنزالتها وحياتها خلال عامين وسبعة اشهر...وبالتحديد عن الأيام التي سبقت فصله عنها قالت :" في 27/4/2004 قرروا أن لدي محكمة وعندما وصلت طلبوا مني تجهيز نفسي لنقلي إلى عزل الرملة ليتم تسليم نور إلى والده، هناك بقيت 15 يوما في غرفة كبيرة خلالها أحضروا له سريرا منفصلا وطلبوا مني أن ينام بعيدا عني، ولكنني رفضت ذلك فهددوني بالعقاب، كانوا يعاملونني معامله سيئة للغاية".

    وبعد ذلك أبلغت منال مرة أخرى بموعد لمحكمة ستقرر فصل طفلها، منال تقول إن هذه المحكمة كانت أسوأ المحاكم التي حضرتها على الإطلاق، فقد اتهمتها القاضية بالإرهابية وبأن طفلها أيضا إرهابيا " قالت لي القاضية عندما وصلت الى المحكمة أنني إرهابية وابني إرهابي في المعتقل، وان الفلسطينيين لا يعرفون كيف يربوا أطفالهم، و أننا نفضل ان يسجنوا معنا على أن يعيشوا بعيدا عنا في النور، وهددتني بفصله بالقوة ان لم امتثل لقرار المحكمة". قالت غانم.



    منال جلست في غرفتها بعد المحكمة و قررت أن "نور مكانه ليس هنا" وأن عليها الرضوخ للأمر الواقع لتضمن لطفلها حياة أفضل بين إخوته. بعد ان كبر كان عليها تسليمه بنفسها إلى أبيه وإخوته.



    هذا القرار كان قاتلا لها، إلا أنها لم تملك خيارا أخر، وبالفعل تقرر يوم 10/6 يوم زيارة لها ليطلق سراح نور:" كان من المقرر من قبل إدارة المعتقل ان يستلموا نور وهم يقوموا بتسليمه الى أبيه، الا أنني رفضت ذلك، فنور لا يعرف شيئا خارج السجن، و طلبت من الإدارة أن أجلس مع أبنائي وزوجي لكي يتعود عليهم، وبعد عناء وافقت إدارة السجن أن اجلس معهم لمدة ساعتين فقط، بالفعل أدخلت إلى غرفة وكان أولادي وزوجي ينتظروني.. سلمته لهم وطلبت من ابنتي الكبيرة ان تحاول إخراجه من الغرفة دون أن يراني ".



    وبعد ذلك عدت إلى الزنزانة، وهنأ الضباط بعضهم البعض بأن الأمور مرت بسلام دون أي صدامات، أحسست حينها بالقهر ولكني عدت لأقول لنفسي "نور" ليس مكانه السجن.



    عندما عادت منال إلى زنزالتها دارت برأسها أفكار متناقضة، ولم تكن قادرة على تحديد رضاها أم غضبها على ما قامت به، هي بالسماء أو على الأرض، حاولت أن تستعين بذكريات نور في المعتقل لكي تتعايش مع غيابه الذي بات واقعا تعيشه:" عندما عدت كانت كل الأسيرات في استقبالي، حاولن التخفيف عني رغم حزنهن، مرت علي الأيام والشهور.. كل يوم أتذكر تفاصيل حياته معي خلال العامين والسبعة اشهر، كانت أصعب عشرة شهور مرت علي خلال الأربع أعوام، حاولت خلالها أن أتواصل معه عبر الهاتف إلا أن الإدارة رفضت ذلك".



    وعن تفاصيل أل"31" شهرا التي قضاها نور في سجنه تقول:"نور تربى بيننا على أنه أنثى وليس ذكر فقد كان يطلب مني أن أغطي شعره مثلما نفعل نحن، و أحيانا يتقمص دور السجانين يغلق الأبواب علينا، يقوم بعدنا، بالرغم من الحسرة التي كانت تشعر بها الوالدة وهي ترى ابنها لا يعيش حياته الطبيعية، خلق نور لها ولزميلاتها أل"65" حياة مفرحة نوعا ما:" كانت تصرفاته تضحكنا وتدخل في قلوبنا السرور والبهجة، فكل أم معنا كانت ترى في نور طفلها، وكل أخت كانت تعتبره أخا لها، وكان ينادي كل واحدة منهن باسم "ماما" قالت غانم.



    وتروي كيف كان نور يتعامل مع مفردات المعتقل ويتعايش معها:" كان يحب كثيرا أن يذهب بنفسه إلى الكانتينا لشراء حاجاته حتى أننا عندما كنا نسأله عن يديه أو عينيه يقول لنا "اشتريتها من الكانتينا".



    وفي سؤال حول ظروف ولادتها لنور قالت:"فعلا لا أستطيع أن أوصف لكم ما جرى لي، قيدوني بالسرير لمدة ست ساعات قبل الولادة، ورفضوا أن اخبر أهلي أنني سأضع مولودي، كنت أصرخ خلالها.. إلا أن أحدا لم يلتفت إلي، بقيت على هذا الحال حتى رزقت بنور، حينها نسيت الألم".
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو لين; الساعة 19-04-2007, 06:20 PM.

  • #2
    مشكورررررررررررررر ويعطيك الف عافية

    اللهم فك اسرانا وداوي جرحانا ووحد صفوفنا يا كريم

    دمت بحفظ الرحمن
    إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
    نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
    جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

    تعليق

    يعمل...
    X