نابلس
منذ نعومة أظفاره عشق بندقية الجهاد دفاعا عن الأرض بعد أن تجرع حب الوطن بكافة أطياف العلم الفلسطيني ، ورغم حداثة عهده تمكن بصلابته قهر الاحتلال واجباره على اعلان هزيمته وآلته العسكرية المدججه أمام صدور عارية الا من الايمان بالله والعزيمة الصلبة ليقدم المجاهد الشهيد صالح قرقور (26) عاما من بلدة عتيل شمال مدينة طولكرم روحه رخيصة فداء للأرض والوطن بعد أن قضى مضرجا بدمائه الزكية في بلدة صيدا في كمين صهوني جعله يرتقى شهيدا الى السموات العلى .
سنوات من القهر والظلم
ولم تكن سنوات القهر والظلم التي تجرعها المجاهد صالح قرقور بعد قضاء زهرة شبابه داخل سجون العدو الصهيوني ، سوى دافعا لمواصلة مسيرته النضالية بثبات وعزيمة وقدرة على الصمود ومواجهة الترسانة الصهيونية بصدره العاري لايمانه الراسخ بعدالة قضية شعبه ووطنه ولقناعاته أن الاحتلال وـ بسواعد المجاهدين ـ زائل لا محالة .
ورغم قسوة الفراق والغياب القصري وعدم تمكنها وعائلتها من رؤية نجلها حيا يرزق ، لم تستوعب الحاجة أم أحمد قرقور نبأ غياب ابنها عن الحياة وبشكل أبدي لتحتضنه بعد طول اشتياق مضرجا بدمائه وتودعه الوداع الأخير بقلب مقبوض وعيون تقطر بالدموع وقبلات لا تكاد تنتهي وكأنها لا تريد مفارقة جسده المسجى على الأرض .
وبنظرات الفخر حاولت والدة الشهيد " صالح قرقور " تمالك نفسها وقالت بقلب موجوع " ربنا يلهمنا الصبر " " الله يغفر لصالح ويرضى عليه ".
ولم يكن الوداع الأخير للشهيد قرقور سوى بداية لاطلاق واعلاء سيرة حياته النضالية بعدما قضى زهرة شبابه مناضلا ومطاردا من قبل الاحتلال الاسرائيلي ليبق على هرم قائمة الأسماء المطلوبة لدى سلطات الاحتلال التي نالت منه بعد بعد أن عجزت قوات الاحتلال عن ذلك طيلة العامين الماضيين .
حديث مع والدة الشهيد
ورغم الحزن والألم الذي تجرعته الحاجة ام أحمد الا أنها بدأت وبقلب الأم الحاني تتحدث عن طفولة ابنها وذكرياتها معه وكأن الروح ردت اليها مجددا لتقول " منذ أن كان طفلا يانعا وهو يتميز بالتفوق والذكاء والهدوء أحبه جميع من عرفه لصدق تعامله وطيبته وقلبه ومساعدته للجميع دون استثناء .
وأضافت بعد أن التقطت أنفاسها للحظات " كان الشهيد مؤمنا بالله مواظبا على الصلوات الخمس ، وصوم النوافل والفروض ، وحافظا لكتاب الله عز وجل عن ظهر قلب وبعدة قراءات ، يمتلك صوتا مميزا في التجويد والترتيل ، دائما يدعو برضا الله ثم رضا والديه".
وقالت بقلب صبور " كانت المرة الأخيرة التي رأيته فيها في الخامس عشر من شهر آذار حيث طلب مني أن أطبخ ما يحبه من طعام ليغيب دون أن أودعه حيث كانت تلك اللحظات من أصعبها علي لأنني لم أستطع ضمه الى حضنى لأنني لا أعرف أنه مغادرا من دون رجعة ".
والد الشهيد يتجرع مراة الالم
ووالد الشهيد أبو أحمد قرقور رغم انه عجز عن الحديث لهول الفاجعة التي ألمت به الا انه استذكر الأيام القاسية التي عاشها نجله بالقول " حكم عليه بالسجن الفعلي مدة تسعة شهور في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر ولم يكن حينها يتجاوز السادسة عشر من عمره ولم تمض سنوات قليلة حتى تم اعتقاله بتاريخ 30ـ1ـ2002 مع بداية الانتفاضة الثانية حيث أصدرت المحكمة العسكرية حكما بالسجن لمدة خمس سنوات قضاها كاملة متنقلا بين سجون الحقد الصهيوني حتى تم الافراج عنه بتاريخ 14ـ11ـ2006 .
وأشار الوالد أبو أحمد الى أن جنود الاحتلال الاسرائيلي لم يتمكنوا رغم الحملات المتكررة والعمليات المتواصلة والمدججة بعشرات الآليات العسكرية وناقلات الجنود من اعتقال الشهيد صالح حتى في أقسى العمليات والتي كانت في السادس عشر من شهر أيار من العام المنصرم رغم الحملة الأمنية الصهيونية التي طالت منزل العائلة ومنزل شقيقته الكائنين في الجهة الجنوبية من جبل شحادة في بلدة عتيل والتي تم على أثرها اعتقال صهره الذي يحتضن ولد وبنت ويعمل في كراج للسيارات لمدة 22 شهر .
مولده ونشأته
وعن مولده قال والد الشهيد " قضى صالح من مواليد 28ـ6ـ1982 طفولته بدولة الكويت وعاد الى أرض الوطن في العام 2006 بعد قضاء أربع سنوات في الأردن لأنني حاصلا على الهوية " لم الشمل " وأكمل تعليمه في مدرسة عتيل الثانوية ،وحصل على التوجيهي داخل سجون العدو الصهيوني ،
وأضاف " من خصاله التحدي والصمود وعدم الرضوخ مهما كانت الظروف وسلاحه الايمان بالله والثبات في وجه المحتل الغاصب، ورسالته تحقيق الوحدة بين أبناء الشعب وبذل الطاقات كافة من أجل تحرير الوطن .
ورغم استهداف سلطات الاحتلال وآلياتها العسكرية وأسلحتها الفتاكة ولأكثر من مرة لمنزله الكائن في بلدة عتيل مسقط رأسه ، استطاعت قوات الاحتلال صباح اليوم اغتيال صالح قرقور (26) عاما أحد أبرز قيادي الجهاد الاسلامي في طولكرم خلال عملية عسكرية واسعة في بلدة صيدا شمال مدينة طولكرم بعد معركة ضارية قاوم خلالها الترسانة العسكرية بصدره العاري حتى الرمق الأخير.
استشهد دون استسلام
وكانت جرافات الاحتلال قد هدمت منزلا في بلدة صيدا شمال طولكرم كان الشهيد قد تحصن بداخله وتم استشهاده بعد اطلاق الاحتلال لصواريخ الانيرجا والقنابل والرصاص الحي .
وأوضح أهالي البلدة الى أن الشهيد قرقور لم يستسلم رغم ما تعرض له اليوم من وسائل وأساليب انتقامية مارسها الاحتلال ضده حيث اثبت الاحتلال ضعفه وانكساره مضيفين أن قرقور سيبقى اسمه علما مشرفا من أعلام النضال والكفاح ضد العدو الحاقد ، وسيبقى وغيره من الفلسطينيين المقاتلين غصة في حلق "الصهاينة ."
سنوات من القهر والظلم
ولم تكن سنوات القهر والظلم التي تجرعها المجاهد صالح قرقور بعد قضاء زهرة شبابه داخل سجون العدو الصهيوني ، سوى دافعا لمواصلة مسيرته النضالية بثبات وعزيمة وقدرة على الصمود ومواجهة الترسانة الصهيونية بصدره العاري لايمانه الراسخ بعدالة قضية شعبه ووطنه ولقناعاته أن الاحتلال وـ بسواعد المجاهدين ـ زائل لا محالة .
ورغم قسوة الفراق والغياب القصري وعدم تمكنها وعائلتها من رؤية نجلها حيا يرزق ، لم تستوعب الحاجة أم أحمد قرقور نبأ غياب ابنها عن الحياة وبشكل أبدي لتحتضنه بعد طول اشتياق مضرجا بدمائه وتودعه الوداع الأخير بقلب مقبوض وعيون تقطر بالدموع وقبلات لا تكاد تنتهي وكأنها لا تريد مفارقة جسده المسجى على الأرض .
وبنظرات الفخر حاولت والدة الشهيد " صالح قرقور " تمالك نفسها وقالت بقلب موجوع " ربنا يلهمنا الصبر " " الله يغفر لصالح ويرضى عليه ".
ولم يكن الوداع الأخير للشهيد قرقور سوى بداية لاطلاق واعلاء سيرة حياته النضالية بعدما قضى زهرة شبابه مناضلا ومطاردا من قبل الاحتلال الاسرائيلي ليبق على هرم قائمة الأسماء المطلوبة لدى سلطات الاحتلال التي نالت منه بعد بعد أن عجزت قوات الاحتلال عن ذلك طيلة العامين الماضيين .
حديث مع والدة الشهيد
ورغم الحزن والألم الذي تجرعته الحاجة ام أحمد الا أنها بدأت وبقلب الأم الحاني تتحدث عن طفولة ابنها وذكرياتها معه وكأن الروح ردت اليها مجددا لتقول " منذ أن كان طفلا يانعا وهو يتميز بالتفوق والذكاء والهدوء أحبه جميع من عرفه لصدق تعامله وطيبته وقلبه ومساعدته للجميع دون استثناء .
وأضافت بعد أن التقطت أنفاسها للحظات " كان الشهيد مؤمنا بالله مواظبا على الصلوات الخمس ، وصوم النوافل والفروض ، وحافظا لكتاب الله عز وجل عن ظهر قلب وبعدة قراءات ، يمتلك صوتا مميزا في التجويد والترتيل ، دائما يدعو برضا الله ثم رضا والديه".
وقالت بقلب صبور " كانت المرة الأخيرة التي رأيته فيها في الخامس عشر من شهر آذار حيث طلب مني أن أطبخ ما يحبه من طعام ليغيب دون أن أودعه حيث كانت تلك اللحظات من أصعبها علي لأنني لم أستطع ضمه الى حضنى لأنني لا أعرف أنه مغادرا من دون رجعة ".
والد الشهيد يتجرع مراة الالم
ووالد الشهيد أبو أحمد قرقور رغم انه عجز عن الحديث لهول الفاجعة التي ألمت به الا انه استذكر الأيام القاسية التي عاشها نجله بالقول " حكم عليه بالسجن الفعلي مدة تسعة شهور في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر ولم يكن حينها يتجاوز السادسة عشر من عمره ولم تمض سنوات قليلة حتى تم اعتقاله بتاريخ 30ـ1ـ2002 مع بداية الانتفاضة الثانية حيث أصدرت المحكمة العسكرية حكما بالسجن لمدة خمس سنوات قضاها كاملة متنقلا بين سجون الحقد الصهيوني حتى تم الافراج عنه بتاريخ 14ـ11ـ2006 .
وأشار الوالد أبو أحمد الى أن جنود الاحتلال الاسرائيلي لم يتمكنوا رغم الحملات المتكررة والعمليات المتواصلة والمدججة بعشرات الآليات العسكرية وناقلات الجنود من اعتقال الشهيد صالح حتى في أقسى العمليات والتي كانت في السادس عشر من شهر أيار من العام المنصرم رغم الحملة الأمنية الصهيونية التي طالت منزل العائلة ومنزل شقيقته الكائنين في الجهة الجنوبية من جبل شحادة في بلدة عتيل والتي تم على أثرها اعتقال صهره الذي يحتضن ولد وبنت ويعمل في كراج للسيارات لمدة 22 شهر .
مولده ونشأته
وعن مولده قال والد الشهيد " قضى صالح من مواليد 28ـ6ـ1982 طفولته بدولة الكويت وعاد الى أرض الوطن في العام 2006 بعد قضاء أربع سنوات في الأردن لأنني حاصلا على الهوية " لم الشمل " وأكمل تعليمه في مدرسة عتيل الثانوية ،وحصل على التوجيهي داخل سجون العدو الصهيوني ،
وأضاف " من خصاله التحدي والصمود وعدم الرضوخ مهما كانت الظروف وسلاحه الايمان بالله والثبات في وجه المحتل الغاصب، ورسالته تحقيق الوحدة بين أبناء الشعب وبذل الطاقات كافة من أجل تحرير الوطن .
ورغم استهداف سلطات الاحتلال وآلياتها العسكرية وأسلحتها الفتاكة ولأكثر من مرة لمنزله الكائن في بلدة عتيل مسقط رأسه ، استطاعت قوات الاحتلال صباح اليوم اغتيال صالح قرقور (26) عاما أحد أبرز قيادي الجهاد الاسلامي في طولكرم خلال عملية عسكرية واسعة في بلدة صيدا شمال مدينة طولكرم بعد معركة ضارية قاوم خلالها الترسانة العسكرية بصدره العاري حتى الرمق الأخير.
استشهد دون استسلام
وكانت جرافات الاحتلال قد هدمت منزلا في بلدة صيدا شمال طولكرم كان الشهيد قد تحصن بداخله وتم استشهاده بعد اطلاق الاحتلال لصواريخ الانيرجا والقنابل والرصاص الحي .
وأوضح أهالي البلدة الى أن الشهيد قرقور لم يستسلم رغم ما تعرض له اليوم من وسائل وأساليب انتقامية مارسها الاحتلال ضده حيث اثبت الاحتلال ضعفه وانكساره مضيفين أن قرقور سيبقى اسمه علما مشرفا من أعلام النضال والكفاح ضد العدو الحاقد ، وسيبقى وغيره من الفلسطينيين المقاتلين غصة في حلق "الصهاينة ."
تعليق