إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد صلاح شاكر..أسطورة الجهاد..مجندل الأعداء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد صلاح شاكر..أسطورة الجهاد..مجندل الأعداء

    لقد جئت على قدر يا صلاح… تقدمت بدمائك الزكية لتمثل أصعب الأزمنة وأطهر الأمكنة… تقدمت لتعطى الفرصة للفقراء… فما زال هناك وقت للتفاؤل رغم حدة الانكسار… استحضرتك حيرة الحيارة الذين لايملكون قوت أيامهم… استحضرتك نغمة الرصاص وسيمفونية الكلمة… فاخترت الأصعب والأطهر، ركلت الدنيا وسخرت من ضغط الواقع واستمرئت بلهجة الغضب في عرف الاستشهاد… فكان الخيار… ذهبت الى حيث النهايات الأصيلة… بعد أن فجرت نفسك ياقوتاً وسنابل… وتركت لنا باقة مجد تتفتح مع كل نهار، وشفق كل صباح.



    زرعت نفسك قنبلة، ورهنت روحك لله خالصة، لم تستطع رؤية دماء أبناء شعبك تراق هنا وهناك، وكانت دماءهم عزيزة على قلبك الطاهر، فقررت النهاية، وصغت أجمل نهاية بعزفك ألحان الشهادة، و فجرت نفسك ياقوتاً وسنابل، وتركت لنا باقة مجد تتفتح مع كل نهار، وشفق كل صباح، وما زال أريج عطرك ساري بين أزقة المخيم .



    الميلاد

    هناك في مدينة رفح وفي أحد مخيماتها التي كانت ساحة عنيفة من ساحات المواجهة في الانفاضة وبالقرب من الحدود المصرية بقبع بيت شهيدنا البطل صلاح عبد الحميد شاكر محمد، ذلك البيت الذي رأى فيه النور في 19 / 4/ 1969، بعيدا عن بلدته الأصلية «بشيت» التي هاجر منها والده مع أسرته سنة 1948 حيث النكبة الأولى.



    نشأته

    نشأ شهيدنا البطل في أسرة متدينة زراعية في داخله حب الدين وهو لازال صغيراً وكانت أسرته تتكون من ثمانية من الذكور وسبعة من الإناث وقبل ان يكمل شهيدنا تعليمه الإبتدائي تشاء رادة الله سبحانه وتعالى أن ينتقل والده الى الرفيق الأعلى، ثم يكمل شهيدنا دراسته الاعداية ثم الثانوية التي أنهاها بتفوق حيث حصل على 88% ورفض شهيدنا البطل السفر الى ليبيا لدرساته الهندسة لأنه لم يكن يرغب في أن يترك الانتفاضة التي تزامنت مع إنهائه الدراسة الثانوية، وكان يرغب في الالتحاق بجامعة النجاح في مدينة نابلس ولكن إغلاق القطاع المستمر حال بينه وبين ذلك وأخيراً درس العلاج الطبيعي في مستشفى الأهلى في مدينة غزة لمدة ثلاثة سنوات حصل من خلالها على الدبلوم، كما كان شهيدنا فناناً تشكيلياً له العديد من اللوحات الفنية ولوحات الخط الجميلة.



    صفاته

    منذ صغره كان الشهيد يتسم بالهدوء والصمت ودماثة الأخلاق… كان شديد الحب لمساعدة الاخرين… محباً لوالديه مطيعا لهما، محافظا على الصلاة في المسجد القريب من بيته - مسجد الهدى - وكان منضماً لفرقة النشيد التابعة للمجسد.



    كان شهيدنا البطل مثالاً للشجاعة التي لاتهاب الموت… يشهد له من عرفه من أبناء المخيم… كان شهيدنا البطل في الانتفاضة شعلة لاتنطفئ فقد أصيب سبع مرات في الانتفاضة، كان لا يشفى من إصابة الا بعزيمة أكبر من ذي قبل، يروى لنا أحد أصدقائه انه في احدى المواجهات العنيفة التي كان يشهدها المخيم أصيب الشهيد، وكان ذلك في الصباح الباكر وبعد علاجه في المستشفى خرج، ولكن الى الساحة المواجهة مرة اخرى ليصاب للمرة الثانية في نفس اليوم مما أثار ذهول من عرفوه.



    كان شهيدنا نموذجاً للشاب المسلم الذي يعرف طريقه الى قلوب الناس كان ذا علاقة طيبة مع كل أبناء الاتجاهات الوطنية منها والإسلامية، يحبه الجميع حيث كان على علاقة طيبة جداً مع أخوانه في حركة المقاومة الإسلامية حماس داعياً للوحدة معهم.



    كان ايضا ذو علاقة طيبة مع أخوانه من أبناء الاتجاه الوطني يشاركهم في نصب الكمائن للجيش في كل المواجهات العنيفة ورغم انشغال الشهيد البطل بالدراسة ورغم مشاركته الفعالة في الانتفاضة كان محباً لكل أنواع الرياضات يمارس كرة القدم والجرى لمسافات طويلة حيث اشترك في أكثر من سباق للمارثون، وكان يمارس لعبة الكاراتيه والكنغ فو وكان آخر رياضة مارسها شهيدنا البطل هي رفع الأثقال.



    انتماؤه

    عرف شهيدنا البطل صلاح شاكر الإسلام منذ صغره، وعرف بحركته حركة الجهاد الإسلامي، وهو لايزال شبلاً في المرحلة الابتدائية حيث كان دائم الاشتراك في المعسكرات الصيفية التي كان تعقدها الحركة كإحدى وسائلها لنشرة فكرة الجهاد في قلوب الناس وذلك في بداية الثمانينات في مسجد الشهيد حسن البنا في منطقة عنان وذلك على شاطيء البحر… وكبرت في داخله بذرة الجهاد الى أن جاءت الانتفاضة المباركة لينتمى صلاح الى اللجان الشعبية التابعة لحركة الجهاد الإسلامي حيث كان مشهوراً بخطه الجميل الذي كان يزين جدران المخيم ولوحات العزاء للشهداء وقد تم اعتقاله ضمن الضربة الشهيرة التي قامت بها المخابرات الصهيونية ضد حركة الجهاد الإسلامي وذلك في شهر 12/ 89 ليخرج شهيدنا البطل بعد 18 يوماً قاهراً جلاده رافضاً الاعتراف ليواصل طريقه مرة أخرى ولينضم أخيراً الى الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين (القوى الإسلامية المجاهدة - قسم) مجدداً معها العهد على مواصلة طريقه حتى نيل الشهادة التي طالما كانت حمله الكبير.

    استشهاده



    كانت الشهادة حمله الكبير الذي يكبر معه في كل يوم وهو يرى الحقد الإسرائيلي بنصب فوق رؤوس أبناء شعبه حيث لم يبق بيت واحد في مخيمه الا وفيه شهيد او جريح او معتقل، وقد نال بيته نصيب من ذلك فقد شاهد الجيش الإسرائيلي؛ وهو يعتقل أخيه المهندس احمد ليمضى في السجن ثلاث سنوات وشاهد الجيش مرة أخرى وهو قادم لاعتقال اخيه الدكتور محمود لمدة عام ونصف، وحتى هو نفسه لم يسلم من الاعتقال كما أسلفنا ولا من الإصابة وتشاء إرادة الله ان يكون شهيدنا يوم مجزرة الأقصى 8/10/1990م يقضى فترة تدريبه في أحد مستشفيات القدس ليشارك في إسعاف جرحى المجزرة وليرى بأم عينيه فظائع ومجازر جديدة في تاريخ شعبه… كانت تلك الاحداث تنمى في نفسه دافع الشهادة ليتأثر لكل المعذبين من أبناء شعبه ودينه وليرسم البسمة ولو للحظة قليلة على وجوه المجروحين والحيارى.



    ورغم ذلك كانت شهادته بهذا الشكل مفاجأة للجميع - يقول أخوه المهندس أحمد: كنا نتوقع أن يستشهد صلاح لأنه كان دائم الحديث عن الشهادة وكان دوماً في مقدمة الصفوف في المواجهات ضد العدو في الانتفاضة ولكن طبيعته الهادئه والكتومة لم تجعلنا نتوقع ان يستشهد في عملية عسكرية نوعية كالتي حدثت



    أما والدة الشهيد أنور عزيز فكما تروى انها بكت على صلاح كثيراً ربما أكثر من ابنها الشهيد أنور لأنها لم تتوقع ان يكون هذا الشاب الطيب الهادئ الذي يحرص على زيارتها دوماً هو الشهيد منفذ هذه العملية البطولية المباركة.



    يوم استشهاده

    في صباح يوم الأحد الموافق 22/1/1995م ينطلق شهيدنا البطل هو ورفيق دربه الشهيد البطل أنور سكر نحو الحلم الذي طالما انتظرا تحقيقه، ويكون الهدف محطة لنقل الجنود الإسرائيليين الذين طالما أذاقوا أبناء شعبنا المرارة - ينطلق الفارسان وعلى أجسادهم الطاهرة كمية كبيرة من المتفجرات حيث تقدم الفارس الأول الشهيد أنور سكر مفجراً نفسه ليسقط عدد من القتلى والجرحى، وشهيدنا البطل تتحرك عيناه في انتظار اللحظة الحاسمة دقيقة تمر ثم أخرى وأخرى ثالثة حتى تجمع عدد كبير من الجنود وفجأة وعلى غير توقع ينطلق الانفجار الثاني لتصعد روح الشهيد البطل الى حيث أرادت وتخرج أرواح الجنود الصهاينة من أجسادهم القذرة الى حيث يكرهون، وتبدأ أرقام القتلى في الارتفاع لتكون النتيجة اثنين وعشرين خنزيراً قتلى وإصابة أكثر من 60 آخرين في عملية اهتزت لها الدولة العبرية، وليخرج رابين بعد ساعات من وقوع العملية معلناً عجزه عن مواجهة الشهداء حيث قال «ماذا تريدون منى أن أفعل… هل أعاقبهم بالموت فهم يرغبون فيه» ولتخرج الصحف العبرية لتعلن أن دولة كاملة تبكى وليفرح أبناء شعبنا بعد أن شفا صدورهم بقتل اليهود.



    يقول أخو الشهيد المهندس أحمد في معرض دره على سؤالنا عن كيفية تلقى خبر استشهاد شقيقه فيقول: «خرج الشهيد في الساعة الحادية عشرة ليلاً دون أن يخبرنا أنه لن يعود في تلك الليلة على عكس عادته مما جعلنا في الصباح الباكر نشعر بالقلق عليه فذهبنا الى أصدقائه الذين لم يكن عندهم أية أخبار عنه، وزاد قلقنا عندم سمعنا نبأ العملية حيث بدأ أقرباؤنا والجيران يأتون لسؤالنا عن صلاح وازداد قلقنا الى أن سمعنا الخبر من إحدى وكالات الأنباء عن إعلان حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تبنى العملية باسم شهيدى القوى الإسلامية المجاهدة - قسم - صلاح شاكر وأنور سكر فحمدنا الله سبحانه وتعالى ورضينا بقضاء الله وقدره».



    أما والدة الشهيد الحاجة أم علي فتقول: «أنها كانت تشعر أن صلاح يريد الشهادة لأنه كان دائم الحديث عنها وكان يرفض الزواج دون سبب واضح رغم توافر كل الظروف المناسبة لذلك» وتضيف أم علي قائلة: قبل العملية بيوم واحد كنت أنا وصلاح نتناول طعام الأفطار فقلت يا ولدي لقد رأيت حلماً أريد أن اقصه عليك، لقد رأيت يا ولدي والدك المرحوم الليلة يبنى بيتاً أبيض اللون فسألته عن هذا البيت لي أم لصلاح فلم يجب ثم استيقظت وأنا ألم يا ولدي ان رؤية الميت وهو يبنى بيتاً أنه يريد أحداً الى جواره فرد عليها الشهيد صلاح أنه رأى هو الآخر حلماً حيث رأى انه وفي طريقة الى المسجد شاهد جملا أبيض جلس أمامه فركب الشهيد على ظهره وفجأة وإذ بجناحين يظهران للجمل ويطير الى السماء، مما أثار الفرح في نفسه لأنه في شوق الى الصعود الى السماء.



    وأضافت والدة الشهيد انه في ليلة العملة شعرت بالقلق لأنه لم يخبرنى أين سيبيت ليلته فطلبت من أخواته البحث عنه فلم يجدوه. وتضيف والدته أن الشهيد ترك لها وصية يطلب فيها منها أن تحج الى بيت الله الحرام من نقوده التى أدخرتها له لزواجه، وقد نفذت الوصية وحجت ودعت له هناك، وهي فخورة بصلاح وصديقه أنور حيث أسمعتنا أبيات خرجت من قلبها لتعبر عن فرحتها:



    «صلاح استشهد الله يرحمه وسلامة أخوته

    وشباب فلسطين مطرحه

    يا صلاح شاكر يا أسمر يا حبيبي

    فجرت القنابل في بيت ليد

    يا أنور سكر يا أنور سكر

    فجرت القنابل بين العسكر

    ولا تحسبونا من حمل القنابل كلينا

    حلمنا القنابل وفجرنا القنابل

    ونطقنا الله أكبر

    وعلى النبي صلينا

    وعوض الله علينا»



    ولقد وجهت والدة الشهيد صلاح شاكر في نهاية حديثها لنا نداء حار الى الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والى جمعيات حقوق الأنسان وكل أصحاب الضمائر الحية أن يحاولوا إعادة جثمان ابنها ليدفن قريباً منها فهي كما تقول ليس حزينة لاستشهاده ولكن الحزن لأنها في شوق لزيارته ولاتقدر لأنه بين أيدي أعداء الله.

    مقتطفات من وصيته



    («يا أيها الذين آمنوا ما لكم إُذا قيل لكم إنفروا في سبيل الله أثاقلتم الى الأرض» فلم نخلق لكي نعيش ونرتع في دنيا لن نخلد فيها، بل لتأدية رسالة الله في الأرض ولتبليغ دعوته للعالمين…



    إن من يسعى الى الخلود ليس له الا طريق واحد… هو الشهادة فطوبى لمن باع دنياه بآخرته، والويل لمن أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني…



    أقول لمن تولى عن السعى للشهادة… ان لم نضح أنا وأنت فمن يضحى… علينا ان نستعد للتضحيات والله يختار من يشاء…



    «شعبنا المرابط البطل: يقول الله تعالى: «ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين» فالمحن والإبتلاءات هي نعمة يمن الله بها على المؤمن ليزداد إيماناً وثباتاً ليلقى الله عزوجل خالصاً نقياً.



    «عليكم بالثبات والصبر والصمود وكونوا صفوفاً متماسكة كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، كونوا القوامين على الحق الناطقين به».

    وهكذا رحل صلاح وما زالت ذكراه العطرة بين أبناء المخيم تتردد باستمرار وما زالت القلوب تهفو إليه بالرغم من مرور الوقت على استشهاده.
    لو أن المرجلة بتربية الشنب... لكان الصرصور أرجلكم

  • #2
    بارك الله فيك اخى


    ورحم الله الشهيد


    ونساًل الله ان يتقبله فى عداد الشهداء

    اجعل الفرح شكرا..والحزن صبرا..والصمت تفكرا..والنظر اعتبارا..والنطق ذكرا..والحياة طاعة..[blink]والموت امنية[/blink]

    تعليق


    • #3
      رحم الله الشهيد صلااااااااااااااااااااااااااااااح شاكر
      لا بدييييل للخلود

      تعليق


      • #4
        رحم الله الشهيد واسكن الفردوس الاعلى
        لا بدييييل للخلود

        تعليق


        • #5
          اشتقنا الى بيت ليد اخرى

          تعليق


          • #6
            رحم الله جميع الشهداء
            (كم عشقت المشي تحت المطر......لكي لايعرف احد اني ابكي)اخوكم (توفيق) ابن مخيم الوسطى

            تعليق


            • #7
              تقبل الله شهيدنا ورحمه وأدخله فسيح جنانه
              جزاك الله كل خير اخي الكريم
              وبارك الله فيك

              تعليق


              • #8
                وداعا أسد الجهاد وفارس القوي الإسلامية المجاهدة قسم

                تعليق


                • #9
                  friend

                  Thanks! Bump!cheap wow power leveling --------------------------------buy eq2 plat, eq2 gold, everquest platinum, rs gold, silkroad gold,
                  1-80 wow power leveling

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                    مشكور اخى الكريم على مجهودك المبارك


                    ورحم الله شهدائنا الابطال


                    والملتقى الجنة باذن الله


                    اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُــوٌّ تُحِـبُّ العفْــوَ فاعْــفُ ][ عنِّــي ][

                    تعليق


                    • #11
                      رحمه الله وجعل مثواه اعالي الجنان

                      تعليق

                      يعمل...
                      X