الشهيد المجاهد إيهاب جمال يوسف..
لاحق الأعداء بشجاعة وإقدام ..فعاجله صاروخ حول جسده إلى أشلاء!!
نال الشهادة التي كان يتمناها.. هؤلاء أعطوه ما كان يتمنى واستشهاد ايهاب شرف عظيم لنا وعز وفخار وليس غريبا أن تكون هذه النهاية الطيبة التي كنا نتمناها"، كانت تلك كلمات آل الشهيد المجاهد ايهاب جمال يوسف بعد أن سمعوا نبأ استشهاده ابنهم. حقا إن الواحد فينا ليجد نفسه صغيرا وهو يتحدث عن العظام أمثال إيهاب جمال يوسف ، أنت يا ابن سرايا القدس، يا من ضحيت بروحك لنعيش بكرامة، ووهبت نفسك ومالك فداءً لله وللوطن، يا من كان دمك الطاهر سببا في حقن المزيد من المؤمرات على هذا الشعب المرابط.
"ايهاب" كم تمنيت أن يقطع جسدك الطاهر وتتناثر أشلاءك في سبيل الله، وقد صدقت الله فصدقك الله، لأنك كنت ممن طلب الشهادة بصدق وسعى لها سعيها، فلم تغرنك زينة الحياة الدنيا وزخرفها عن العيش مجاهدا عابدا زاهدا فهنيئا لك الشهادة، هنيئا لك الشهادة يا من تربيت في أحضان أسرة فلسطينية إسلامية مؤمنة بقضاء الله وقدره، يا من تربيت على حب الشهادة والشهداء كأنك شمس من ضياء ونور الفجر الذي يمشي ويسري في جنبات المخيم.. (إيهاب) الذي مازال طيفه يحلق ويرفرف في الأزقة العتيقة.. وما زالت بقايا من دمائه شاهدة على جريمة المحتل الغاصب.. بعدما تفتت جسده وتمزق إلى أشلاء.. وتطايرت أشلاؤه في سبيل الله وتناثرت هنا وهناك.. إنه الشهيد إيهاب جمال يوسف
الميلاد والنشأة
ولد شهيدنا الفارس إيهاب جمال يوسف في مخيم يبنا للاجئين في مدينة رفح بتاريخ 29/5/1985م، وتربى في أحضان أسرة فلسطينية لاجئة تعود جذورها إلى بلدة يبنا في أرض فلسطين المحتلة عام 1948م، وتتكون أسرته من 12 فرداً (9 أولاد وبنتين) وهم (علي 21 عاماً، ومعاوية 17 عاماً، ونضال 16 عاماً، وحسام 13 عاماً، وكفاح 14 عاماً، وأمجد 8 سنوات، ومحمد 6 سنوات، وأحمد 4 سنوات، وأدهم 4 سنوات، وياسمين 10 سنوات). وترعرع الشهيد بين ربوع المخيم وكان من شباب مسجد الهدى ثم من مسجد أتباع المصطفى وعاش يطارد الأعداء ودباباته، درس شهيدنا إيهاب المراحل الابتدائية والإعدادية في مدارس رفح للاجئين ودرس الثانوية العامة في مدرسة بئر السبع الثانوية ثم التحق بكلية العلوم والتكنولوجيا.
أهله يفخرون باستشهاده
يقول والد الشهيد (جمال يوسف): امتاز ابني إيهاب بحسن الخلق وكان دائماً مبتسماً وبشوشاً ولا يكره أحداً ومطيع لوالديه جداً. وأضاف: إنني فخور جداً باستشهاده والحمد لله الذي شرفني باستشهاده، والقتل لن يخيفنا، ولن ننسى إيهاب أبداً ويجب أن نأخذ بثأره، وشارون لن يبقى قوياً، ونحن لن نبقى ضعفاء، ولن تدوم الدنيا للصهاينة الأوغاد. أما والدة الشهيد والتي تلقت الخبر بحرقة وألم قالت والدموع تنهمر من عينيها: «حسبنا الله ونعم الوكيل على من حرمنا من فلذة كبدي وندعو الله أن يحرمه من أبنائه ومن أعز ما يملك».
في صفوف سرايا القدس
كانت رجولته وشجاعته الفائقة من أهم العوامل التي أهلت "ايهاب" للانضمام في صفوف سرايا القدس، وفي هذا الإطار يحدثنا أحد أعضاء سرايا القدس عن الشهيد ايهاب قائلا: "لقد كان ايهاب شجاعا مقداما مؤمناً مخلصاً كتوماً وهي صفات اجتمعت فيه أهلته لأن يكون جنديا في صفوف سرايا القدس وعضوا بارزا في سراياها العاملة.وفي سياق متصل يحدثنا أحد أصدقائه فيقول " ان ايهاب كان يعشق العمل الجهادي ومقاومة الاحتلال الصهيوني، فكان إذا تعارض أي عمل أو أي نشاط مع جهاده فانه يقدم الجهاد في سبيل الله على ذلك العمل
محطات جهادية
كان شهيدنا المجاهد إيهاب يوسف ومنذ نعومة أظافره ملتزماً بصفوف الجماعة الإسلامية وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حتى تمكن من الالتحاق بصفوف سرايا القدس الجناح العسكري للحركة حيث أوكلوا له مهمة زرع العبوات في الليل عندما يتناهى إليهم أخبار بوجود حشودات صهيونية لاجتياح إحدى مناطق محافظة رفح. وعمل الشهيد البطل إيهاب في عدة مجالات خلال انتفاضة الأقصى حيث كان عيناً ساهرة في سبيل الله يترقب حركة الأعداء ويتربص بهم ويلاحقهم وكان صاحب همة عالية ويحب الجهاد في سبيل الله وعرف عنه أنه باع الدنيا رخيصة في سبيل الله.
موعد مع الشهادة
بعد انتصاف ليلة الثالث عشر من شهر مايو من العام 2004م كان شهيدنا المجاهد/ إيهاب جمال علي يوسف "19 عاما" على موعد مع نهاية الرائعين الخالدين، عندما كانت طائرات الاباتشي الإسرائيلية تحلق على ارتفاع منخفض في محافظة رفح بغطاء من طائرات (أف 16) وفيما الدبابات الإسرائيلية تواصل حشوداتها على طول الشريط الحدودي في منطقة (بلوك O). وكان الشهيد إيهاب اندفع ليذود عن أهله ويدفع العدوان وبينما كان يزرع عبوة ناسفة مع عدد من زملائه فاجأتهم طائرات الاباتشي بإطلاقها صاروخين تجاههم ما أدى إلى استشهاده مع ثلة من رفاق دربه وبعض المواطنين ليسطر بدمه الطاهر أروع آيات التحدي والصمود والعنفوان والبطولة.
لاحق الأعداء بشجاعة وإقدام ..فعاجله صاروخ حول جسده إلى أشلاء!!
نال الشهادة التي كان يتمناها.. هؤلاء أعطوه ما كان يتمنى واستشهاد ايهاب شرف عظيم لنا وعز وفخار وليس غريبا أن تكون هذه النهاية الطيبة التي كنا نتمناها"، كانت تلك كلمات آل الشهيد المجاهد ايهاب جمال يوسف بعد أن سمعوا نبأ استشهاده ابنهم. حقا إن الواحد فينا ليجد نفسه صغيرا وهو يتحدث عن العظام أمثال إيهاب جمال يوسف ، أنت يا ابن سرايا القدس، يا من ضحيت بروحك لنعيش بكرامة، ووهبت نفسك ومالك فداءً لله وللوطن، يا من كان دمك الطاهر سببا في حقن المزيد من المؤمرات على هذا الشعب المرابط.
"ايهاب" كم تمنيت أن يقطع جسدك الطاهر وتتناثر أشلاءك في سبيل الله، وقد صدقت الله فصدقك الله، لأنك كنت ممن طلب الشهادة بصدق وسعى لها سعيها، فلم تغرنك زينة الحياة الدنيا وزخرفها عن العيش مجاهدا عابدا زاهدا فهنيئا لك الشهادة، هنيئا لك الشهادة يا من تربيت في أحضان أسرة فلسطينية إسلامية مؤمنة بقضاء الله وقدره، يا من تربيت على حب الشهادة والشهداء كأنك شمس من ضياء ونور الفجر الذي يمشي ويسري في جنبات المخيم.. (إيهاب) الذي مازال طيفه يحلق ويرفرف في الأزقة العتيقة.. وما زالت بقايا من دمائه شاهدة على جريمة المحتل الغاصب.. بعدما تفتت جسده وتمزق إلى أشلاء.. وتطايرت أشلاؤه في سبيل الله وتناثرت هنا وهناك.. إنه الشهيد إيهاب جمال يوسف
الميلاد والنشأة
ولد شهيدنا الفارس إيهاب جمال يوسف في مخيم يبنا للاجئين في مدينة رفح بتاريخ 29/5/1985م، وتربى في أحضان أسرة فلسطينية لاجئة تعود جذورها إلى بلدة يبنا في أرض فلسطين المحتلة عام 1948م، وتتكون أسرته من 12 فرداً (9 أولاد وبنتين) وهم (علي 21 عاماً، ومعاوية 17 عاماً، ونضال 16 عاماً، وحسام 13 عاماً، وكفاح 14 عاماً، وأمجد 8 سنوات، ومحمد 6 سنوات، وأحمد 4 سنوات، وأدهم 4 سنوات، وياسمين 10 سنوات). وترعرع الشهيد بين ربوع المخيم وكان من شباب مسجد الهدى ثم من مسجد أتباع المصطفى وعاش يطارد الأعداء ودباباته، درس شهيدنا إيهاب المراحل الابتدائية والإعدادية في مدارس رفح للاجئين ودرس الثانوية العامة في مدرسة بئر السبع الثانوية ثم التحق بكلية العلوم والتكنولوجيا.
أهله يفخرون باستشهاده
يقول والد الشهيد (جمال يوسف): امتاز ابني إيهاب بحسن الخلق وكان دائماً مبتسماً وبشوشاً ولا يكره أحداً ومطيع لوالديه جداً. وأضاف: إنني فخور جداً باستشهاده والحمد لله الذي شرفني باستشهاده، والقتل لن يخيفنا، ولن ننسى إيهاب أبداً ويجب أن نأخذ بثأره، وشارون لن يبقى قوياً، ونحن لن نبقى ضعفاء، ولن تدوم الدنيا للصهاينة الأوغاد. أما والدة الشهيد والتي تلقت الخبر بحرقة وألم قالت والدموع تنهمر من عينيها: «حسبنا الله ونعم الوكيل على من حرمنا من فلذة كبدي وندعو الله أن يحرمه من أبنائه ومن أعز ما يملك».
في صفوف سرايا القدس
كانت رجولته وشجاعته الفائقة من أهم العوامل التي أهلت "ايهاب" للانضمام في صفوف سرايا القدس، وفي هذا الإطار يحدثنا أحد أعضاء سرايا القدس عن الشهيد ايهاب قائلا: "لقد كان ايهاب شجاعا مقداما مؤمناً مخلصاً كتوماً وهي صفات اجتمعت فيه أهلته لأن يكون جنديا في صفوف سرايا القدس وعضوا بارزا في سراياها العاملة.وفي سياق متصل يحدثنا أحد أصدقائه فيقول " ان ايهاب كان يعشق العمل الجهادي ومقاومة الاحتلال الصهيوني، فكان إذا تعارض أي عمل أو أي نشاط مع جهاده فانه يقدم الجهاد في سبيل الله على ذلك العمل
محطات جهادية
كان شهيدنا المجاهد إيهاب يوسف ومنذ نعومة أظافره ملتزماً بصفوف الجماعة الإسلامية وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حتى تمكن من الالتحاق بصفوف سرايا القدس الجناح العسكري للحركة حيث أوكلوا له مهمة زرع العبوات في الليل عندما يتناهى إليهم أخبار بوجود حشودات صهيونية لاجتياح إحدى مناطق محافظة رفح. وعمل الشهيد البطل إيهاب في عدة مجالات خلال انتفاضة الأقصى حيث كان عيناً ساهرة في سبيل الله يترقب حركة الأعداء ويتربص بهم ويلاحقهم وكان صاحب همة عالية ويحب الجهاد في سبيل الله وعرف عنه أنه باع الدنيا رخيصة في سبيل الله.
موعد مع الشهادة
بعد انتصاف ليلة الثالث عشر من شهر مايو من العام 2004م كان شهيدنا المجاهد/ إيهاب جمال علي يوسف "19 عاما" على موعد مع نهاية الرائعين الخالدين، عندما كانت طائرات الاباتشي الإسرائيلية تحلق على ارتفاع منخفض في محافظة رفح بغطاء من طائرات (أف 16) وفيما الدبابات الإسرائيلية تواصل حشوداتها على طول الشريط الحدودي في منطقة (بلوك O). وكان الشهيد إيهاب اندفع ليذود عن أهله ويدفع العدوان وبينما كان يزرع عبوة ناسفة مع عدد من زملائه فاجأتهم طائرات الاباتشي بإطلاقها صاروخين تجاههم ما أدى إلى استشهاده مع ثلة من رفاق دربه وبعض المواطنين ليسطر بدمه الطاهر أروع آيات التحدي والصمود والعنفوان والبطولة.