هم الشهداء يأتون إلى حياتنا ليُسكنوا فيها محبتهم، ثم يرتحلون عنها فجأة، كطيف أسعدنا بنسمته الهادئة ثم رحل، هكذا هم الشهداء يمضون في طريق ذات الشوكة دون أن يقولوا وداعاً، يعملون ولا يعرفون معنى للراحة أو الخنوع، يُعدون ويخططون وينفذون بصمت.
هكذا كان حال شهيدنا المجاهد عوض الله إبراهيم شتات في محياه وجهاده واستشهاده.. الأسطر القليلة التالية تسلط الضوء على جانب من حياة الشهيد المجاهد أحد أبرز مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في جنوب قطاع غزة.
نشأته وميلاده
لقد عاش الشهيد عوض الله" أبو إبراهيم" منذ نعومة أظفاره لوعة البعد والفراق عن ارض الوطن، حيث ولد في دولة الإمارات العربية في عام 1981 التي كان يعمل فيها والده مهندساً في دائرة الأشغال. وكان ترتيبه السادس بين إخوانه الأربعة عشر، وما أن بلغ شهيدنا من العمر أحد عشر عاما حتى فقد والدته التي وافتها المنية في 1992، ثم ما لبث أن فقد والده في عام 2003 الأمر الذي ضاعف من معاناة أسرته.
تلقى شهيدنا المجاهد تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس دولة الإمارات العربية حيث كان متوفقا، في حين تلقى تعليمه الثانوي عقب عودته إلى ارض الوطن وحصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة خالد الحسن بخانيونس، ليلتحق بعدها بكلية التجارة قسم المحاسبة في الجامعة الإسلامية حيث حصل على شهادة البكالوريوس في العام 2004م.
"راشد" شقيق الشهيد عوض الله تحدث لمراسلنا عن العديد من المواقف النبيلة التي جسدها الشهيد في حياته، مضيفا أن الشهيد تميز بعدة خصال وصفات قيادية، فكان يتمتع بالقوة البدنية والمهارة العالية ودقة الملاحظة والاحتمال، كما كان الشهيد إنسانا بكل ما تحمل الكلمة من معان، رقيق القلب بشوش الوجه هادىء الطباع.
وعرف عن الشهيد بالتزامه في إتمام الصلوات الخمس وخاصة صلاة الفجر في مسجد " الإسلام"، وحضوره مجالس العلم والذكر وقراءة القران .
بدوره تحدث أبو حمزة المصري صديق الشهيد عن دماثته وحسن خلقه، موضحاً أن استشهاده كان فاجعة كبيرة ألمّت بكل من عرف أو سمع به.
كما تميز الشهيد عوض بعلاقاته الطيبة مع كافة أبناء التنظيمات والفصائل المقاومة، فقد كان رحمه الله لا يتردد في تقديم أي مساعدة تقنية أو فنية لأي فصيل كان، ناهيك عن مشاركته العديدة معهم في العمل العسكري.
مشوار الجهادي
انضم الشهيد عوض إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مع بداية انتفاضة الأقصى، حيث تميز الشهيد وقتها بمشاركته الفعالة في كافة الفعاليات التي كانت تنظمها حركة الجهاد الإسلامي، إضافة إلى مشاركته المميزة في مجالس الذكر وحلقات الوعي والإيمان والثورة التي تنظمها الحركة في المساجد.
وفي عام 2003 انضم إلى صفوف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، حيث تلقى في تلك الفترة العديد من الدورات العسكرية المتخصصة، حتى بات من ابرز مصنعي العبوات الناسفة، خاصة تلك التي تعرف باسم "زلزال"، بالإضافة إلى الصواريخ.
وقد شارك شهيدنا المجاهد في التصدي للتوغلات الصهيونية التي كانت تنفذها قوات الاحتلال في معظم أرجاء قطاع غزة. حيث تمكن من إلحاق الأذى بصفوف القوات المعتدية. كما تميز الشهيد بدقته ومهارته في إطلاق قذائف الهاون التي كانت تحقق نتائج مباشرة.
وبالإضافة الى ما سبق فقد برع شهيدنا بحفر الأنفاق، حيث تمكن وإخوانه المجاهدين في سرايا القدس من حفر نفق يصل إلى مستوطنة " نتسر حازاني" غير أن جهاز "الأمن الوقائي" اكتشف الأمر في حينه وقام بردم النفق!!
وقبل استشهاده بعدة أشهر، أشرف الشهيد على تخريج عدة دورات تخصصت في عمليات التصنيع والقنص وتنفيذ بعض المهمات الخاصة حيث تم تدريبهم على استخدام كافة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة
استشهاده
مع ظهيرة يوم الثلاثاء الموافق 21/8/2007 كان الشهيد عوض الله ورفيقيه المجاهدين محمد ابوسالم، شادي السقا، على موعد مع الشهادة حيث كانوا يرابطون في محيط مغتصبة "كوسوفيم"، حيث باغتتهم طائرة استطلاع صهيونية بصاروخ واحد على الأقل ما أدى إلى إصابتهم إصابة مباشرة، وخلال محاولتهم مغادرة المكان تقدمت إلى المنطقة قوة صهيونية خاصة باتجاههم وأطلقت وابلا من الرصاص باتجاههم ما أدى إلى استشهاد ثلاثتهم.
وهكذا أنهى شهيدنا المجاهد عوض الله ورفاق دربه حياتهم بالشكل الذي أرادوه وطالما حلموا به
هكذا كان حال شهيدنا المجاهد عوض الله إبراهيم شتات في محياه وجهاده واستشهاده.. الأسطر القليلة التالية تسلط الضوء على جانب من حياة الشهيد المجاهد أحد أبرز مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في جنوب قطاع غزة.
نشأته وميلاده
لقد عاش الشهيد عوض الله" أبو إبراهيم" منذ نعومة أظفاره لوعة البعد والفراق عن ارض الوطن، حيث ولد في دولة الإمارات العربية في عام 1981 التي كان يعمل فيها والده مهندساً في دائرة الأشغال. وكان ترتيبه السادس بين إخوانه الأربعة عشر، وما أن بلغ شهيدنا من العمر أحد عشر عاما حتى فقد والدته التي وافتها المنية في 1992، ثم ما لبث أن فقد والده في عام 2003 الأمر الذي ضاعف من معاناة أسرته.
تلقى شهيدنا المجاهد تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس دولة الإمارات العربية حيث كان متوفقا، في حين تلقى تعليمه الثانوي عقب عودته إلى ارض الوطن وحصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة خالد الحسن بخانيونس، ليلتحق بعدها بكلية التجارة قسم المحاسبة في الجامعة الإسلامية حيث حصل على شهادة البكالوريوس في العام 2004م.
"راشد" شقيق الشهيد عوض الله تحدث لمراسلنا عن العديد من المواقف النبيلة التي جسدها الشهيد في حياته، مضيفا أن الشهيد تميز بعدة خصال وصفات قيادية، فكان يتمتع بالقوة البدنية والمهارة العالية ودقة الملاحظة والاحتمال، كما كان الشهيد إنسانا بكل ما تحمل الكلمة من معان، رقيق القلب بشوش الوجه هادىء الطباع.
وعرف عن الشهيد بالتزامه في إتمام الصلوات الخمس وخاصة صلاة الفجر في مسجد " الإسلام"، وحضوره مجالس العلم والذكر وقراءة القران .
بدوره تحدث أبو حمزة المصري صديق الشهيد عن دماثته وحسن خلقه، موضحاً أن استشهاده كان فاجعة كبيرة ألمّت بكل من عرف أو سمع به.
كما تميز الشهيد عوض بعلاقاته الطيبة مع كافة أبناء التنظيمات والفصائل المقاومة، فقد كان رحمه الله لا يتردد في تقديم أي مساعدة تقنية أو فنية لأي فصيل كان، ناهيك عن مشاركته العديدة معهم في العمل العسكري.
مشوار الجهادي
انضم الشهيد عوض إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مع بداية انتفاضة الأقصى، حيث تميز الشهيد وقتها بمشاركته الفعالة في كافة الفعاليات التي كانت تنظمها حركة الجهاد الإسلامي، إضافة إلى مشاركته المميزة في مجالس الذكر وحلقات الوعي والإيمان والثورة التي تنظمها الحركة في المساجد.
وفي عام 2003 انضم إلى صفوف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، حيث تلقى في تلك الفترة العديد من الدورات العسكرية المتخصصة، حتى بات من ابرز مصنعي العبوات الناسفة، خاصة تلك التي تعرف باسم "زلزال"، بالإضافة إلى الصواريخ.
وقد شارك شهيدنا المجاهد في التصدي للتوغلات الصهيونية التي كانت تنفذها قوات الاحتلال في معظم أرجاء قطاع غزة. حيث تمكن من إلحاق الأذى بصفوف القوات المعتدية. كما تميز الشهيد بدقته ومهارته في إطلاق قذائف الهاون التي كانت تحقق نتائج مباشرة.
وبالإضافة الى ما سبق فقد برع شهيدنا بحفر الأنفاق، حيث تمكن وإخوانه المجاهدين في سرايا القدس من حفر نفق يصل إلى مستوطنة " نتسر حازاني" غير أن جهاز "الأمن الوقائي" اكتشف الأمر في حينه وقام بردم النفق!!
وقبل استشهاده بعدة أشهر، أشرف الشهيد على تخريج عدة دورات تخصصت في عمليات التصنيع والقنص وتنفيذ بعض المهمات الخاصة حيث تم تدريبهم على استخدام كافة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة
استشهاده
مع ظهيرة يوم الثلاثاء الموافق 21/8/2007 كان الشهيد عوض الله ورفيقيه المجاهدين محمد ابوسالم، شادي السقا، على موعد مع الشهادة حيث كانوا يرابطون في محيط مغتصبة "كوسوفيم"، حيث باغتتهم طائرة استطلاع صهيونية بصاروخ واحد على الأقل ما أدى إلى إصابتهم إصابة مباشرة، وخلال محاولتهم مغادرة المكان تقدمت إلى المنطقة قوة صهيونية خاصة باتجاههم وأطلقت وابلا من الرصاص باتجاههم ما أدى إلى استشهاد ثلاثتهم.
وهكذا أنهى شهيدنا المجاهد عوض الله ورفاق دربه حياتهم بالشكل الذي أرادوه وطالما حلموا به
تعليق