منفذ العملية البطولية الجريئة في مجدو بتاريخ 6-6-2002م والتي استهدفت حافلة عسكرية صهيونية وأدت إلى مقتل (19) ضابطاً وجندياً صهيونياً وإصابة العشرات بجروح.
ميلاده ونشأته
- ولد الشهيد "حمزة عارف سمودي" في مدينة جنين عام 1984م، ليكون الابن الأخير والأصغر لوالده الذي رزق بثمانية أبناء وثلاثة بنات.
- انتقل والده للعيش من مسقط رأسه بلدة "اليامون" إلى مدينة جنين، فعمل تاجراً حراً وشيد منزله بعد سنوات طويلة من العمل والكدح حرص خلالها على تربية أبنائه تربيه صالحه ودينيه.
- عرف الطريق لله والمسجد مبكراً فكان يقضي أوقاته بين الصلاة والعمل والبيت وقراءة القران والكتب الدينية وقد تأثر كثيراً بجرائم العدو، وأحب الشهداء بشكل كبير فكان يجمع صورهم ويتحدث عن بطولاتهم وكراماتهم فتمنى أن يلتحق بهم ويسير على دربهم وحقق الله له أمنيته.
- درس الشهيد "حمزة" حتى المرحلة الثانوية، ونظراً للظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها الأسرة فلقد قرر ترك الدراسة حيث بدأ بالعمل لمساعدة أسرته، فعمل بائعاً متجولاً في مدينة الناصرة ثم عاملاً في منشار حجر في قرية سالم في فلسطين المحتلة عام 1948م.
- بعد أن تيسر حال الشهيد في العمل طلب من أشقاءه ترك رعاية والديه له فاهتم بهم وعمل دوماً على رعايتهم والاهتمام بهم، حيث كان ابناً مميزاً لأسرته، كما كان ابنا وفياً لفلسطين وقضيه شعبه، حرم نفسه الكثير وضحى بمستقبله لرعاية والديه.
- ومرة أخرى عندما جاءه نداء الحق والواجب وفلسطين لم يتأخر، فلبى نداء الجهاد والإسلام والشهادة وأبر بعهده للشهداء وفلسطين وخاصة شهداء المجزرة الوحشية في مخيم "جنين" وثأر لهم.
الشهيد حمزة واللحظات الأخيرة من حياته
تستذكر والدته اللحظات الأخيرة من حياة الشهيد "حمزة" فتقول: بالرغم من اعتزازي الشديد بابني "حمزة" إلا أني حزينة بعض الشيء لأنه لم يودعني، وقالت الله يرحمه تعشيت أنا وإياه وسهرت معه وبقي يتحدث عن الإسلام والدين والشهادة لم أكن أعرف انه لن يعود ولو أنني عرفت لعانقته وباركته ولكنه نهض ونام كالعادة لم يقوم بأي حركة مثيرة ونمت حتى شاهدته آخر مرة عندما قام وصلى الفجر وخرج دون أن يودعنا ولكن عثرنا بعد العملية على وصيه قال فيها إنه يهدي عمليته لفلسطين والمسجد الأقصى والشهداء وطلب من إخوته مسامحته وعدم الزعل منه وأوصاهم بوالده المسن ووالدتهم وإخوته وأن يهتموا بشقيقاته وأكد أنه نفذ العملية لأنه مقهور من اليهود وأمريكا الذين اضطهدونا ودمرونا.
الشهيد حمزة سمودي ولحظات الشهادة
بعد سلسلة المجازر والاعتداءات الصهيونية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا في جنين ونابلس وغزة، وعدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين جماهير شعبنا بعدة عمليات عسكرية رداً على هذه المجازر، وضمن سلسلة الردود التي وعدت بها السرايا رداً على مجزرة جنين ورداً على المجازر الصهيونية، جاء الرد الأول من الاستشهادي "راغب جرادات" في حيفا بتاريخ 10-4-2002م ليوقع أكثر من (20) قتيلاً من العسكريين الصهاينة ويصيب أكثر من (30) آخرين وبعد سلسلة عمليات إستشهادية "لسرايا القدس" داخل الأراضي المحتلة عام 1948م جاءت عملية الإستشهادي المجاهد "حمزة سمودي" في مفرق "مجدو" بتاريخ 6-6-2002م ليقتل أكثر من (19) ضابطاً وجندياً صهيونياً ويصيب العشرات من العسكريين بجروح مختلفة.
هدم منزل الاستشهادي حمزة بعد العملية
بعد العملية البطولية التي نفذها الاستشهادي "حمزة سمودي" جُن جنون قوات الاحتلال الصهيوني فأرادو أن ينتقموا من أي شيئ ولم يجدوا أمامهم إلى منزل والد الاستشهادي "حمزة سمودي" فتوجهوا إليه وأخرجوا أهله ومن ثم نسفوه على كل ما فيه دون أن يسمحوا لأهل المنزل من إخراج أي شيء منه، وقد عم الحزن على أهل الشهيد "حمزة" ليس لأن حمزة قد استشهد فم يعلمون أن مصيره في الجنة إن شاء الله ولكن حزنوا على ما أصابهم حيث أن العدو لم يكتفِ بهدم المنزل، بل إعتقل أبنائهم الثلاثة كعقاب جماعي بعد العملية الاستشهادية، وبعد عملية الهدم جلس والد الشهيد "حمزة" على أنقاض المنزل المهدم قابضاً على عصاه يمسح الدموع التي انسابت ويقول: "بسيطة إحنا وراهم والزمن طويل، يبدو أنهم لم يفهموا رسالة ابني "حمزة"، ولكنهم واهمين إذا ظنوا أنه في فلسطيني بيركع، وبنقولهم إن إرادتنا وعزيمتنا مش رايحه تلين".
أما والدة الشهيد "حمزة" وبعد هدم المنزل عقبت قائلةً وهي تحتضن صورة ولدها الشهيد "حمزة": "يقولون أن عمليات الهدم عقاب لنا ولكن نحن من يعاقبهم بصمودنا، صحيح هدموا بيتنا وشردونا ولكن سنبقى في أرضنا ونصمد، ونقول لشارون وبوش نحن لسنا إرهابيين، من يقاوم ويجاهد في سبيل أرضه ومقدساته ليس إرهابي، الإرهابي هو الذي يهدم البيوت ويمنع التجول ويحرمنا الحياة، فاليوم هدموا بيتي ودمروا أثاثي واعتقلوا أبنائي ومع ذلك رأسي سيبقى مرفوعاً بعملية ابني الاستشهاديه، وليسمع القاصي والداني أن هامتنا ستبقى شامخة بحمزة وسنظل صابرون صامدون وبإذن الله سننتصر عليهم.
وصية الاستشهادي البطل حمزة سمودي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أما بعد:
فإني أكتب لكم هذه الوصية يا أهلي الأعزاء بعد أن حسمت أمري وقررت إرضاء الله والجهاد في سبيله بعد أن أصبح حال المسلمين يرثى له وأنا والله ما أطقت مصيبتهم ومصيبتي معهم أن يذل المسلمين بعد أن أعزهم الله في دينهم أن يصبحوا الكفار الأمريكان وإسرائيل والغرب لعنهم الله يقررون مصيرنا ويتحكمون فيه ويحتلون بلادنا ويدخلوها كأنهم فاتحين كما يحصل في أفغانستان وفلسطين وغيرها من بلاد المسلمين، وليس هذا فحسب بل يستبيحون دم المسلم وهو أغلى عند الله من البيت الحرام فكيف تصبروا؟ أنتم أيها القاعدون عن الجهاد في سبيل الله وكيف تصبروا وأنتم تعيشون في حياة متاعها إن كان لها متاع لكم قليل وهناك جنة عند الله عرضها عرض السماوات والأرض.
أيها المسلمون.. أيها الأخوة:
أوصيكم أن تعلموا أولادكم وأن تربوهم على الإسلام وعلى الجهاد في سبيل الله دفاعاً عن دينهم وعن حرمات المسلمين وليس الدفاع عن وطنهم ولا عن قوميتهم (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً) وأحبوا لإخوانكم المسلمين في أي بلاد كانوا ما تحبون لأنفسكم واتقوا الله وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم واعملوا لإخوتكم تفوزون وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر واستغفروا ربكم وتصدقوا وتصدقوا بالدعاء لي وادعوا الله لي ولكم.
أبي.. أمي.. إخوتي وأخواتي:
(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) إن شاء الله نلتقي أنا وإياكم في الجنة.
ابنكم الاستشهادي - ابن سرايا القدس ("حمزة عارف حسن سمودي") بتاريخ 5 – 6 – 2002م
ميلاده ونشأته
- ولد الشهيد "حمزة عارف سمودي" في مدينة جنين عام 1984م، ليكون الابن الأخير والأصغر لوالده الذي رزق بثمانية أبناء وثلاثة بنات.
- انتقل والده للعيش من مسقط رأسه بلدة "اليامون" إلى مدينة جنين، فعمل تاجراً حراً وشيد منزله بعد سنوات طويلة من العمل والكدح حرص خلالها على تربية أبنائه تربيه صالحه ودينيه.
- عرف الطريق لله والمسجد مبكراً فكان يقضي أوقاته بين الصلاة والعمل والبيت وقراءة القران والكتب الدينية وقد تأثر كثيراً بجرائم العدو، وأحب الشهداء بشكل كبير فكان يجمع صورهم ويتحدث عن بطولاتهم وكراماتهم فتمنى أن يلتحق بهم ويسير على دربهم وحقق الله له أمنيته.
- درس الشهيد "حمزة" حتى المرحلة الثانوية، ونظراً للظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها الأسرة فلقد قرر ترك الدراسة حيث بدأ بالعمل لمساعدة أسرته، فعمل بائعاً متجولاً في مدينة الناصرة ثم عاملاً في منشار حجر في قرية سالم في فلسطين المحتلة عام 1948م.
- بعد أن تيسر حال الشهيد في العمل طلب من أشقاءه ترك رعاية والديه له فاهتم بهم وعمل دوماً على رعايتهم والاهتمام بهم، حيث كان ابناً مميزاً لأسرته، كما كان ابنا وفياً لفلسطين وقضيه شعبه، حرم نفسه الكثير وضحى بمستقبله لرعاية والديه.
- ومرة أخرى عندما جاءه نداء الحق والواجب وفلسطين لم يتأخر، فلبى نداء الجهاد والإسلام والشهادة وأبر بعهده للشهداء وفلسطين وخاصة شهداء المجزرة الوحشية في مخيم "جنين" وثأر لهم.
الشهيد حمزة واللحظات الأخيرة من حياته
تستذكر والدته اللحظات الأخيرة من حياة الشهيد "حمزة" فتقول: بالرغم من اعتزازي الشديد بابني "حمزة" إلا أني حزينة بعض الشيء لأنه لم يودعني، وقالت الله يرحمه تعشيت أنا وإياه وسهرت معه وبقي يتحدث عن الإسلام والدين والشهادة لم أكن أعرف انه لن يعود ولو أنني عرفت لعانقته وباركته ولكنه نهض ونام كالعادة لم يقوم بأي حركة مثيرة ونمت حتى شاهدته آخر مرة عندما قام وصلى الفجر وخرج دون أن يودعنا ولكن عثرنا بعد العملية على وصيه قال فيها إنه يهدي عمليته لفلسطين والمسجد الأقصى والشهداء وطلب من إخوته مسامحته وعدم الزعل منه وأوصاهم بوالده المسن ووالدتهم وإخوته وأن يهتموا بشقيقاته وأكد أنه نفذ العملية لأنه مقهور من اليهود وأمريكا الذين اضطهدونا ودمرونا.
الشهيد حمزة سمودي ولحظات الشهادة
بعد سلسلة المجازر والاعتداءات الصهيونية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا في جنين ونابلس وغزة، وعدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين جماهير شعبنا بعدة عمليات عسكرية رداً على هذه المجازر، وضمن سلسلة الردود التي وعدت بها السرايا رداً على مجزرة جنين ورداً على المجازر الصهيونية، جاء الرد الأول من الاستشهادي "راغب جرادات" في حيفا بتاريخ 10-4-2002م ليوقع أكثر من (20) قتيلاً من العسكريين الصهاينة ويصيب أكثر من (30) آخرين وبعد سلسلة عمليات إستشهادية "لسرايا القدس" داخل الأراضي المحتلة عام 1948م جاءت عملية الإستشهادي المجاهد "حمزة سمودي" في مفرق "مجدو" بتاريخ 6-6-2002م ليقتل أكثر من (19) ضابطاً وجندياً صهيونياً ويصيب العشرات من العسكريين بجروح مختلفة.
هدم منزل الاستشهادي حمزة بعد العملية
بعد العملية البطولية التي نفذها الاستشهادي "حمزة سمودي" جُن جنون قوات الاحتلال الصهيوني فأرادو أن ينتقموا من أي شيئ ولم يجدوا أمامهم إلى منزل والد الاستشهادي "حمزة سمودي" فتوجهوا إليه وأخرجوا أهله ومن ثم نسفوه على كل ما فيه دون أن يسمحوا لأهل المنزل من إخراج أي شيء منه، وقد عم الحزن على أهل الشهيد "حمزة" ليس لأن حمزة قد استشهد فم يعلمون أن مصيره في الجنة إن شاء الله ولكن حزنوا على ما أصابهم حيث أن العدو لم يكتفِ بهدم المنزل، بل إعتقل أبنائهم الثلاثة كعقاب جماعي بعد العملية الاستشهادية، وبعد عملية الهدم جلس والد الشهيد "حمزة" على أنقاض المنزل المهدم قابضاً على عصاه يمسح الدموع التي انسابت ويقول: "بسيطة إحنا وراهم والزمن طويل، يبدو أنهم لم يفهموا رسالة ابني "حمزة"، ولكنهم واهمين إذا ظنوا أنه في فلسطيني بيركع، وبنقولهم إن إرادتنا وعزيمتنا مش رايحه تلين".
أما والدة الشهيد "حمزة" وبعد هدم المنزل عقبت قائلةً وهي تحتضن صورة ولدها الشهيد "حمزة": "يقولون أن عمليات الهدم عقاب لنا ولكن نحن من يعاقبهم بصمودنا، صحيح هدموا بيتنا وشردونا ولكن سنبقى في أرضنا ونصمد، ونقول لشارون وبوش نحن لسنا إرهابيين، من يقاوم ويجاهد في سبيل أرضه ومقدساته ليس إرهابي، الإرهابي هو الذي يهدم البيوت ويمنع التجول ويحرمنا الحياة، فاليوم هدموا بيتي ودمروا أثاثي واعتقلوا أبنائي ومع ذلك رأسي سيبقى مرفوعاً بعملية ابني الاستشهاديه، وليسمع القاصي والداني أن هامتنا ستبقى شامخة بحمزة وسنظل صابرون صامدون وبإذن الله سننتصر عليهم.
وصية الاستشهادي البطل حمزة سمودي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أما بعد:
فإني أكتب لكم هذه الوصية يا أهلي الأعزاء بعد أن حسمت أمري وقررت إرضاء الله والجهاد في سبيله بعد أن أصبح حال المسلمين يرثى له وأنا والله ما أطقت مصيبتهم ومصيبتي معهم أن يذل المسلمين بعد أن أعزهم الله في دينهم أن يصبحوا الكفار الأمريكان وإسرائيل والغرب لعنهم الله يقررون مصيرنا ويتحكمون فيه ويحتلون بلادنا ويدخلوها كأنهم فاتحين كما يحصل في أفغانستان وفلسطين وغيرها من بلاد المسلمين، وليس هذا فحسب بل يستبيحون دم المسلم وهو أغلى عند الله من البيت الحرام فكيف تصبروا؟ أنتم أيها القاعدون عن الجهاد في سبيل الله وكيف تصبروا وأنتم تعيشون في حياة متاعها إن كان لها متاع لكم قليل وهناك جنة عند الله عرضها عرض السماوات والأرض.
أيها المسلمون.. أيها الأخوة:
أوصيكم أن تعلموا أولادكم وأن تربوهم على الإسلام وعلى الجهاد في سبيل الله دفاعاً عن دينهم وعن حرمات المسلمين وليس الدفاع عن وطنهم ولا عن قوميتهم (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً) وأحبوا لإخوانكم المسلمين في أي بلاد كانوا ما تحبون لأنفسكم واتقوا الله وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم واعملوا لإخوتكم تفوزون وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر واستغفروا ربكم وتصدقوا وتصدقوا بالدعاء لي وادعوا الله لي ولكم.
أبي.. أمي.. إخوتي وأخواتي:
(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) إن شاء الله نلتقي أنا وإياكم في الجنة.
ابنكم الاستشهادي - ابن سرايا القدس ("حمزة عارف حسن سمودي") بتاريخ 5 – 6 – 2002م
تعليق