إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهيد البطل حمزة أبو الرب..شيخ الشهداء..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيد البطل حمزة أبو الرب..شيخ الشهداء..

    موعد آخر مع شهيد جديد في بلدة قباطية مملكة استشهاديي سرايا القدس حمزة ابو الرب قائد مقدام رفض المساومة والاستسلام أراد القتال على طريقة ابطال الجهاد الاسلامي ولقى بهم وهو مرفوع الهامه قابضا على سلاحه مؤكدا على خيار الجهاد والمقاومة.

    ولد ونشأ في بلدة قباطية بتاريخ 31-12-1962 م . حيث قضى اربعين عاما في هذه البلدة التي استنشق هوائها وتلحف سمائها و افترش ترابها الى ان استشهد بتاريخ 26-12-2002م.

    والشهيد الملقب بـ " ابو اسلام " متزوج و له من الاولاد ثلاثة (محمد ، عبد ، مصطفى) و له من البنات (اسلام واسماء) ويعيش مع والدته المقعدة و التي غالبا ما كان يرعاها وزوجته التي عرفت معه السكينة وتلامن والايمان حيث يبلغ عدد افراد اسرته ثمانية افراد .

    وكما يقولون فالشهيد حمزة لقب بعد استشهاده بشيخ الشهداء فقد كان نعم الامام والداعية ..

    عمل في مسجد شهداء الحق فكانت مهنته الرئيسية امام المسجد الذي قام الشهيد بترتيب ما فيه و ترميم مداخله ..

    وحيث لم تساعده الحياة على اتمام دراسته العلمية فقد ترك المدرسة من الصف الثامن الاساسي و عمل في كثير من الاعمال التي تجلب الرزق والسعة حتى نشأ و ترعرع في المسجد القديم وسط بلده قباطية .. فدخل الايمان قلبه و اخذ عدة دورات لتحفيظ وتلاوة القرآن .. و يسره ان وجد صبية في المسجد فيعمل على جمعهم و اعطاء الدروس الدينية لهم و كذلك حفظ القرآن الكريم .

    لم تقف دموع اهل الشهيد حمزة عند سرد كيف استشهاده التي رأوها بأعينهم .. لم يهنأ لهم لقاء مع الاب الحنون والابن البار والزوج المعطاء منذ قرابة عام ونصف تقريبا حيث كان الشهيد مطلوبا لقوات الاحتلال و كانت كثيرا ما تحاصر قوات العدو الخاصة البيت بحثا عن الشهيد ابن السرايا وابن الجهاد ، وفي فجر يوم الخميس 26/12/2002م ما بين الساعة 2و5 و 3 عصرا حيث كان الشهيد يقيم في البيت سرا لزيارة ولاده دون علم احد استيقظ الشهيد على صوت تبلغه بانها لاحظت وجود امر غير طبيعي حول البيت فاجابها الشهيد بكل شموخ : لا تخافي فالعمر محدود.

    وبعد عشر دقائق اذا بالباب الخارجي يطرق من قبل الجنود فترجل الشهيد حمزة و ابعد اهل بيته الى غرفة محايدة وكان رده على الطارق بان رمى الكوع وهو عبوة ناسفة شعبية على الجنود المتمركزين على الباب مما ادى الى قتل وجرح العديد حيث لم يتوقعوا هذا الرد السريع فبدأ الاشتباك حوالي نصف ساعة و تم قطع التيار الكهربائي فاضطر الجنود لاحضار احد الجيران كدرع بشري و الشهيد يكبر : الله اكبر .. الله اكبر .. ارحلوا من بلادنا، هدأ صوت الرصاص فأخذ الجنود ينادون :اخرجوا من في البيت.

    فخرجت الزوجة و الاولاد و أبى الشهيد ان يسلم نفسه قائلا لأولاده : اقسمت ان لا اسلم نفسي و ان اموت شهيدا في سبيل الله . وعندما ارسل الجنود ولده الاكبر محمد ليقول لوالده ان يسلم نفسه اجاب الشهيد : قل لهم من يريدني يدخل الي . وصلى ركعتي الفجر وتمركز الشهيد في زاوية داخلية تطل على الممر ليجد الجنود الداخلين انهم وقعوا في كمين لا محالة ، واستمر الاشتباك حتى السادسة والنصف صباحا و فجأة ظهر الدخان في البيت و اذا بالشهيد حمزة ابو الرب يكبر "الله اكبر .. الله اكبر" والجنود يرمونه بالرصاص من جميع الجهات فارتقى شهيدا الى العلى واقترب الجنود منه بحذر شديد وجردوه من سلاحه ثم هدموا البيت بالكامل بعد ان احرق بالصواريخ .

    نذكر ان الشهيد حمزة سبقه اخ شهيد حيث استشهد مع الفدائيين في السبعينات .

    وكان منذ نشأته شابا معطاءً غيورا على دينه و وطنه ففي الانتفاضة الاولى كان له السبق في المشاركة بالمواجهات وتمت إصابته بجرح بسيطة و مختلفة .. بالإضافة الى عدد من مرات الاعتقال لدى سلطات العدو كان آخرها ان تم الحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بتهم متفاوتة بين نقل السلاح و تصنيع عبوات و حيازتها .

    الجامع القديم الذي يقع في الحي الشرقي في وسط بلدة قباطية شهد للشهيد حمزة بتردده منذ صغره على المسجد و اعتياده على حضور الدرس الديني و صلاة الجماعة الى ان نشأ نشأة اسلامية وواصل ارتياده لمسجد شهداء الحق الذي يقع في حي السباعنة " الحي الغربي في بلدة قباطية " فغد الامام المعطاء الذي لا بنتظر اجرا على ادائه ، الداعية الذي يحتسب ذلك اجرا عند الله ، فجمع بين العمل العسكري في سرايا القدس والجهاد الدعوي ، فكان لهذه النشأة دور كبير في صقل هوايات الشهيد حمزة التي تعددت وتمحورت لهدف سامٍ و يذكر ان الشهيد حمزة قام بتربية اجيال في المسجد على الايمان واعطاء الدروس و الوعظ و الارشاد و له السبق في اعمال التطوع فكان المحب المخلص للجميع ، و الشهيد حمزة كان يحب الرياضة و يتقن استخدام الكثير من آلاتها و اهم ذلك المصارعة وليدخل البهجة لنفوس الاطفال كان يقوم بتعليم مجموعات من الاطفال لعب

    المصارعة ، واهم ما يميز هوايات الشهيد " ابو اسلام " شيخ الشهداء هو اتقانه الملحوظ لتلاوة القرآن الكريم على القراءات الاربع تلاوة وتجويدا، ولو القينا الضوء على بعض المواقف الانسانية للشهيد حمزة " ابو اسلام " لرأينا انه يتصف بكونه الاب الحنون للصغار و الابن البار للكبار ، يذكر ان الشهيد حمزة كان يتولى رعاية والد زوجته حيث انه كبير في السن و عاجز عن خدمة نفسه فكان الشهيد يتردد كثيرا عليه

    و يقوم بمساعدته ، و تذكر بنات الشهيد حمزة اسلام و اسماء ان والدهما كان يعطي من وقته يوميا نصف ساعة لمذاكرة القرآن الكريم و درس ديني فقهي لأولاده جميعا توعية لهم.

    وتقول زوجته " ام اسلام " : الشهيد ابو اسلام كان يتألم اذا شعر بجوع او بحاجة احد و يشعر زوجته دوما ان هناك من هم بحاجة اكثر منها ، فقبل استشهاده بيوم واحد حضرت احدى النسوة و طلبت من زوجة الشهيد مساعدة ولم تعطها شيء ، فروت ام اسلام ما حدث لزوجها الشهيد فأجابها: ما زلت هنا اذهبي في الغد و خذي لها 40 دينار و تموين واطلبي تكسي بنفسك و اوصلي لها ما قدرنا الله عليه.

    وتضيف زوجته : فكان اليوم التالي استشهاده. اما علاقته مع والدته المقعدة فكانت مميزة جدا حيث تحدث والدته انها لم تذكر انه اغضبها يوما وحدث واغضبته هي يقول " و لا تقل لهما أف ".

    هذا هو الشهيد حمزة الذي تكلمت سطوره الصامته فكان الرد بمواقفه البطولية و التي ظهرت في الانتفاضة الاولى فكانت مشاركته الفاعلة في مواجهات الحجارة وجرح برصاصة في الصدر .. ولم يثنه ذلك عن مواصلة الجهاد ، والشهيد حمزة ابو الرب مهندس العبوات الناسفة كان له دور فاعل في زرع العبوات الناسفة و تصنيعها حيث تم ضبط مجموعة من العبوات في بيته عام 1991 م وتم سجنه خمس سنوات ، واشترك مع الشهيد اياد صوالحة في تصنيع العبوات ، و يذكر انه في عام 1992 م تم ضبط الشهيد حمزة بسيارة نقل بها سلاح .

    و من مقولات الشهيد :

    1-يوم استشهادة التفت الى اهل بيته وقال " الحمد لله سوف أنال الشهادة " .

    2-لا اريد حدادا فأنا في الجنان مع الحور العين .

    3-عندما استشهد وزعوا عني الحلوى .

    4-وقال لبناته " لا تضيعوا الصلاة و اديموا قراءة القرآن " .

    5-لا تنسوا صلاة الفجر .

    و من الذكريات التي لا تنسى :

    1-تذكر زوجته مواقفه مع افراد العائلة انه عندما كان يشعر بمرض احد افراد العائلة كان يسرع به الى الطبيب .

    2- اما ابنه الصغير مصطفى و الذي يبلغ من العمر خمس سنوات فيذكره عندما كان يأتي سرا لزيارتهم في البيت و كيف كان يحمله بفرح وسرور ويقفز به .كما كان يعطف على ولده مصطفى و كثيرا ما كان يأخذه معه الى المسجد .

    3-العائلة ، الزوجة والاولاد والبنات ، يذكرون هذا الموقف الذي اعطى به الشهيد حمزة البلفون الخاص به لهم قائلا : هذا لكم اذا استشهدت اذكروني به .

    4- اجمل ما تره من ذكرياتها ابنة الشهيد حمزة ذلك الموقف الذي انكسر به الزجاج وهي تشطف الصحون فغضبت الام و تأثر الشهيد حمزة الوالد العطوف لابنته و اراد ان يخفف من غضب والدتها على سبيل الفكاهة فأخذ صحنا آخر و رمى به فكسره ة قال : لا تنزعجي .

    5- زوجة الشهيد حمزة ابو الرب " ابو اسلام " تقول : احمد الله ان زوجي شهيد ..افتخر واعتز به وانا مسرورة لأنه نال ما تمنى .. احتسب اجري وصبري عند الله رب العالمين ، اتمنى ان يجمع الله هذا الشعب يدا واحدة ويطهره من كل دنس انه على كل شيء قدير .

  • #2
    بارك الله فيك
    ورحم الله الشهيد

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      بارك الله فيك اخى الكريم


      ورحم الله شهدائنا جميعا


      اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُــوٌّ تُحِـبُّ العفْــوَ فاعْــفُ ][ عنِّــي ][

      تعليق

      يعمل...
      X