إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القائد محمود عرفات الخواجا فارس أول الفجر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القائد محمود عرفات الخواجا فارس أول الفجر

    محمود الخواجا فارس أول الفجر

    أن تكتب عن الأحياء فتلك مهمة يسيرة ولكنها محرجة ، يسيرة لأنك ترصد فعل الماضي وحركته في الحاضر .
    ومحرجة لأنك لا تضمن كيف يتحرك فعل المستقبل في الحاضر القادم فتلك بالطبع قفزة في الظلام مغامرة غير مضمونة النتائج .
    لكن حينما تكتب عن الشهداء عن فعل الخير الماضي الحاضر والمستقبل فتلك مهمة أكثر صعوبة وأكثر إحراجا
    فلا يمكن أن تقيم قطرة دم حتى لو وصلت هذه إلى ذروة عنفوانها وتألقها ولا يمكن للحروف أن تطلق ما في جعبتها من معان عندما تصطدم بوهج النور القادم من دفق دم الشهيد .
    محمود الخواجا الشهيد البرتقالة ماذا يمكن أن نكتب عنه وقد ملأ البحر رصاصاً وأي رصاص محمود الذي لم يكن يتكلم حينما كنا نتكلم محمود الذي كان يركب البحر حينما كانت تنام مراكبنا محمود الذي كان يسهر حينما كانت تغفو عيوننا محمود كان البحر الذي احتضن المخيم ولم يبتلعه محمود كان النهر الذي زاوج المدينة ولم ينس رائحتها محمود الذي تمرد على التمرد وقاتل حينما استراحت بنادقنا محمود الذي رد إلينا دم هاني وروح هاني وأعاد إلى معاذ بسمته .
    محمود بيت ليد كفار داروم نتساريم ايريز محمود الوطن ولكن بكل معاني اللغة العربية المزركشة بعباءة الرسول وسيف علي . محمود الوطن كله من الناقورة إلى رفح ومن طنجا إلى جاكرتا .

    عرفته قبل تسعة عشر عاماً كان قائداً صغيراً في مسجد المدرسة رغم هيبته لم أكن أتوقع أن هذا الشاب الأسمر مفتول العضلات بلهجته القروية الرائعة سيصبح مشروعاً فدائياً قلما يتكرر وسيقف على رأس حربة الجهاد الفلسطيني في وجه صهيون .
    آخر أربع سنوات من عمره القصير غاب عنا كنا نراه في حفلات التأبين الشهداء يأتي خلسة يتحدث مع البعض لدقائق ثم يغادر وكنا نسال لماذا لا يأتي محمود لماذا لا يتواصل !!
    لكننا اكتشفنا كم كنا سذجاً فقد كان هو اللاعب الرئيس دون أن نلحظ ذلك الفرق بين السهل والجبل وبين الكلام واللعب والفعل وفي لحظات هي الأقسى غادر محمود وتركنا وحدنا إلا من نور دمه الذي تدفق حاراً غزيراً كنهر الخير حينما باغتته رصاصات القتلة قاطعو الطريق في يوم هو الأقسى وفي زمن هو الأكثر قهراً ومرارة
    أصعب شيء حينما تبحث عن حبيب غائب فلا تجده فتضطر أن تلملم شظاياه من الذاكرة فيطلع عليك كفلق الصبح طفل ولا أجمل زنبقة ولا أبهى فلا نملك إلا أن نبكي لحرقة الفراق .
    تتأوه لان عينيك لم تعد تكتحل برؤية ملامح وجهه الباهي ويتلوى القلب و ينفطر ألماً لان فلسطين فقدت فدائياً عزيزاً عليها وحبيباً من أحبائها .
    محمود الخواجا أخي القائد الذي تركنا وحدنا نصارع دون بندقيته .
    محمود الخواجا فارس أول الفجر قبل أن يطلع الصباح ويشرق وجه فلسطين بنور الانتصار القادم لا محالة ينام الآن قرير العين راضياً مرضياً أما نحن فلم نعد ننام نجهز للفجر عدته وللطريق زاده وللصلاة وضوئها وللجسد مقتله ربح والله البيع أبا عرفات وخسر رهان المرجفون ورواد النوادي الليلية .
    طوبى لــ " سرايا القدس " التي أقسمت على أن تقسم ظهر بني صهيون .
    التي أقسمت أن تبقى فلسطين واحدة متوحدة لا تقبل القسمة .
    التي أقسمت أن تحفظ عهد قائدها الأول " أبي عرفات " رغم المؤامرة .




    هذه الكلمات بقلم الأستاذ ( علاء الصفطاوي ) المحرر السابق لجريدة الاستقلال العدد (( 160)) التي تصدر في فلسطين ؛ وهذه الكلمات للشهيد القائد المجاهد ( محمود عرفات الخواجا ) قائد الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين . .
    سرايا القدس وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين هي قلب الأمة النابض

  • #2
    رحمه الله .........................



    القائد الرباني العنيد

    تعليق


    • #3
      مشكور على الموضوع


      ورحم الله الشهيد المجاهد



      الملتقى الجنة



      ان شاء الله


      فى انتظار جديدك


      اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُــوٌّ تُحِـبُّ العفْــوَ فاعْــفُ ][ عنِّــي ][

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك


        رحم الله شهدائنا جميعا

        تعليق

        يعمل...
        X