الشهادة تأتي لمن يختاره الله وينتقيه.. هي الإجابة والفوز في الامتحان الصعب في زمن الحياة.. هي الرد على كل البسطاء والجهلة.. هي طريق أبناء الجهاد.. الذي عنه لا يحيدون.. وإليه هم سائرون بدمهم الشهيد تلو الشهيد.. بدمائهم يغسلون عار المرحلة.. بدمائهم يصفعون كل الوجوه.. بدمائهم يعلنون أن هذا هو الطريق.. ويؤكدون أن لا خطاب مع العدو غير لغة الدم والشهادة.. وأن الحقوق لا تسترد بالكلمات والابتسامات.. بل بزخات الرصاص والعبوات.. باستشهاديين يزرعون الرعب في قلب المحتل.
وتبقى الشهادة تاج للشرفاء.. ونور للأتقياء.. وهدى للمرجفين..
صمودكم أيها الشهداء.. نهج يتجذر.. وتحديكم عنوان دائم.. وشهادتكم وسام شرف لا يناله الكثيرون..
طريق خطه وبدأه فتحي الشقاقي.. وجدد الانتماء له محمود الخواجا.. وأكد النهج محمود طوالبـة فـي جنين.. فاقتفى أثره إياد صوالحة.. والتحق بهم موكب الشهداء.. وتمترس بـه يوسف أبو المعزة، ومحمد مطر، وعبد الرحمن أبو شنب.. ليذكرنا بالشيخ القسام.. وهو يصرخ أن لا استسلام.. وأن لا للإغراء.. بل موتوا شهداء.
وتأتوا اليوم "أيها الشهداء" لتكملوا المشوار ولتجسدوا النهج طريقاً أبدياً لأبناء الجهاد والمقاومة.. فترتفعوا شهداء.. فتنخفض كل الرؤوس لتبصروا أنتم حدود الوطن البعيدة..
كم أنتم عظماء.. يقصفونكم بالصواريخ والأباتشي.. وبهم تستهزئون.. يحاصرونكم بالدبابات.. فتنازلونهم غير آبهين لقوتهم وجبروتهم.. أرادوا قتلكم أو أسركم أحياء.. فكان القتل فيهم قبل أن يظفروا بكم شهداء. يهدمون بيوتكم والناس نيام.. فتنفضون كما العنقاء وطائر الفينيق من بين الرماد تخرجون.. ترقبون عيونهم الخائفة.. ويرتعش جنودهم من صوركم على الجدران.. ولا يجرؤا على الاقتراب فهم أجبن من أن يواجهونكم في الميدان.. يرتدون إلى الخلف ويفجرون بيوتكم وبيوت الجيران.. ولكن عبثاً يحاولون.. قتل انتفاضة شعب أراد التحرر والاستقلال.. شعب لا يتنازل عن أرض الآباء والأجداد.. وإن أوهمهم الأغبياء بأن كل شيء سيسير على ما يرام.
يوسف أبو المعزة، ومحمد مطر، وعبد الرحمن أبو شنب.. أنا لم أرَ يوماً صورتكم.. ولم تجمعني الأيام بكم.. لكن خبر استشهادكم هزني من الأعماق.. وزاد الألم في صدري فتدحرج الدمع من عيني.. وحاولت عبثاً أن أمنع فلم أستطع.. قليلة هي المرات التي فيها بكيت.. رغم صعوبة المواقف..ورغم رهبة الموت الماثل والحاضر.. لكن الدمعة سقطت من عيني والمذيع يتلو أسماء الشهداء... ولم أر صورتكم يوماً كما ذكرت..
وحاولت أن أعرف لماذا؟! فتذكرت.. أنني رأيتكم دماً يعلو كل الأراجيف.. إرادة صلبة في وجه الجلاد.. حقيقة في وجه الزيف.. نموذجاً حسينياً يتأكد من جديد.. يلتزم المبدأ رغم الضعف.. أن لا استسلام.. بل موت كما القسام.. تصرخون في وجه الطغاة.. أن لا استسلام.. بل الموت شهداء.. لتحيا أمة مقهورة مظلومة.. تضيئون لها الطريق.. ترسمون المستقبل لجيل لم يولد بعد.. فعلى أمثالكم يحق للقلب أن يمتلئ حزناً على الفراق.. وإن لم يسبق لنا الالتقاء.. ولتدمع العين.. ونحتسبكم شهداء.. ولنستعين بالصبر على المحن والابتلاء..
وتبقى الشهادة تاج للشرفاء.. ونور للأتقياء.. وهدى للمرجفين..
صمودكم أيها الشهداء.. نهج يتجذر.. وتحديكم عنوان دائم.. وشهادتكم وسام شرف لا يناله الكثيرون..
طريق خطه وبدأه فتحي الشقاقي.. وجدد الانتماء له محمود الخواجا.. وأكد النهج محمود طوالبـة فـي جنين.. فاقتفى أثره إياد صوالحة.. والتحق بهم موكب الشهداء.. وتمترس بـه يوسف أبو المعزة، ومحمد مطر، وعبد الرحمن أبو شنب.. ليذكرنا بالشيخ القسام.. وهو يصرخ أن لا استسلام.. وأن لا للإغراء.. بل موتوا شهداء.
وتأتوا اليوم "أيها الشهداء" لتكملوا المشوار ولتجسدوا النهج طريقاً أبدياً لأبناء الجهاد والمقاومة.. فترتفعوا شهداء.. فتنخفض كل الرؤوس لتبصروا أنتم حدود الوطن البعيدة..
كم أنتم عظماء.. يقصفونكم بالصواريخ والأباتشي.. وبهم تستهزئون.. يحاصرونكم بالدبابات.. فتنازلونهم غير آبهين لقوتهم وجبروتهم.. أرادوا قتلكم أو أسركم أحياء.. فكان القتل فيهم قبل أن يظفروا بكم شهداء. يهدمون بيوتكم والناس نيام.. فتنفضون كما العنقاء وطائر الفينيق من بين الرماد تخرجون.. ترقبون عيونهم الخائفة.. ويرتعش جنودهم من صوركم على الجدران.. ولا يجرؤا على الاقتراب فهم أجبن من أن يواجهونكم في الميدان.. يرتدون إلى الخلف ويفجرون بيوتكم وبيوت الجيران.. ولكن عبثاً يحاولون.. قتل انتفاضة شعب أراد التحرر والاستقلال.. شعب لا يتنازل عن أرض الآباء والأجداد.. وإن أوهمهم الأغبياء بأن كل شيء سيسير على ما يرام.
يوسف أبو المعزة، ومحمد مطر، وعبد الرحمن أبو شنب.. أنا لم أرَ يوماً صورتكم.. ولم تجمعني الأيام بكم.. لكن خبر استشهادكم هزني من الأعماق.. وزاد الألم في صدري فتدحرج الدمع من عيني.. وحاولت عبثاً أن أمنع فلم أستطع.. قليلة هي المرات التي فيها بكيت.. رغم صعوبة المواقف..ورغم رهبة الموت الماثل والحاضر.. لكن الدمعة سقطت من عيني والمذيع يتلو أسماء الشهداء... ولم أر صورتكم يوماً كما ذكرت..
وحاولت أن أعرف لماذا؟! فتذكرت.. أنني رأيتكم دماً يعلو كل الأراجيف.. إرادة صلبة في وجه الجلاد.. حقيقة في وجه الزيف.. نموذجاً حسينياً يتأكد من جديد.. يلتزم المبدأ رغم الضعف.. أن لا استسلام.. بل موت كما القسام.. تصرخون في وجه الطغاة.. أن لا استسلام.. بل الموت شهداء.. لتحيا أمة مقهورة مظلومة.. تضيئون لها الطريق.. ترسمون المستقبل لجيل لم يولد بعد.. فعلى أمثالكم يحق للقلب أن يمتلئ حزناً على الفراق.. وإن لم يسبق لنا الالتقاء.. ولتدمع العين.. ونحتسبكم شهداء.. ولنستعين بالصبر على المحن والابتلاء..
فهنيئاً لكم الشهادة... وهنيئاً لكم هذا الإرتقاء وهذا الإصطفاء...
تعليق