القدر ياحسن يختارنا وينتخبنا .. وهي السماء تطلبنا يا إبن السرايا وقائدها .. هي فلسطين تسكنك وتسكن كل ذرات جسدك الذي إخترقته صواريخ الموت الصهيوأمريكية .. هو الواجب أيها المطارد المحاصر حتى في ذاتك وروحك .. ولكنك وكما كل العظماء يا حسن تعلو فوق الجراح وتمضي كالنسر محلقاً في سماء الواجب توزع الحب والطهارة على أحياء وأزقة المخيم الذي سكنته .. وفي نفس الوقت توزع الموت على أعداء الله وتخرج إليهم من حيث لم يحتسبوا .. لذا إختارك الله إلى جانبه فإعذرنا إن إستبحنا لأنفسنا أن نحسدك على هذا الإختيار .. حسن شقورة إبن المخيم يمضي على ذات الطريق ويذهب إلى نفس المصير الذي يبحث عنه أولئك المسكونين بالتقوى والعزة والرجولة .. كم هم أغبياء هؤلاء القتلة وهم يظنون أنهم قتلوك وهم لا يعلمون أنهم بعثوا فيك الحياة " ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون " وكم هم حمقى وهم يظنون بإغتيالك قد أصابوا المقاومة في مقتل .. هم لا يعلمون أن دم الشهداء يزهر فينا ثورة ويورثنا واجباً أكثر ويمنحنا ثقة أكبر .. أليس كذلك أبا إسلام وأنت الذي ودعت الشهداء وحملت وصاياهم واليوم تذهب أنت وتترك الوصية لأولئك الذين لا زالوا ينتظرون والذين بإذن الله لن يبدلوا ...
حسن شقورة كان يحاصره الموت في كل لحظاته وكانت أعين القدر تراقب حتى همساته .. ترصد هواءه الذي يخرج من صدره وحتى أحلامه كانت تحاول أعين الغدر قتلها وإغتيالها رغم ذلك كان حسن لا يتردد عن الواجب وكان يحمل فلسطين هماً وحباً وواجباً وكان يحفظ وصايا رفاقه .. كان يعلم أن الشقاقي قد زرع فيه فلسفة الموت وكيف نصنع من موتنا حياة وكان يراجع وصايا الذين سبقوه من الشهداء ورغم سنوات المطاردة والحصار ورغم حلقات الملاحقات التي مارسها ضده أولئك الذين تجرعوا كأس أوسلوا حتى الثمالة فما عادوا يفرّقوا بين الصديق والعدو ورغم قلة الإمكانيات وحصار الموت الذي كان يطارده إلا أن حسن شقورة كان يدرك أن كل ذلك لا يجوز أن يمنعه عن مواصلة الطريق وعن آداء الواجب وحتى لو كانت النهاية هي تلك التي عاشها حسن .. فحسن يدرك منذ لحظة إختياره لهذا الخط المبارك ومنذ أن عانق السلاح أن حياته لم تعد ملكاً له وأن كل وسائل القتل والحصار ستطارده وتلاحقه.
حسن شقورة يا إبن مخيم الشمال وفارسه هل يمكن للقلم أن يصل إلى حدود طهرك .. وهل الكلمات يمكنها أن تعبر عما يختلجنا من أحاسيس ومشاعر .. لكن هي المحاولة أبا إسلام وهو الواجب الذي لم يغادرك فكيف نسمح لأنفسنا أن يغادرنا نعلم يا حسن أن القاتل الآن ينتشي فرحاً وأن آخرين يعلمهم الله ونحن لا نعلمهم يشاركونه هذا الفرح ولكن هذا وعدٌ نقطعه على أنفسنا أن نواصل ذات الطريق وأن نحمل ذات الهم والواجب وأن نتمسك بهذا الخيار المبارك وأن يبقى دمنا وأشلاؤنا وسلاحنا يطارد القتلة ويحصارهم حتى في أحلامهم ، وكما كان دم الشهداء السابقين سنجعل من دم الشهداء اللاحقين لعنة تطاردهم وتقض مضاجعهم .. إذهب على بركة الله .. وإرحل عن دنيا يتصارع عليها اللاهثون والواهمون .. إذهب إلى خلودك الأبدي وإتركنا لهذه الدنيا .. وعزاءنا أن دمك والشهداء سيبقى هو زادنا ووقودنا بعد الله عز وجل وإلى أن نلتقي في رحمة الله لك منا كل الحب والوفاء والإخلاص
اخيك وحبيبك ابو الخطاب
حسن شقورة كان يحاصره الموت في كل لحظاته وكانت أعين القدر تراقب حتى همساته .. ترصد هواءه الذي يخرج من صدره وحتى أحلامه كانت تحاول أعين الغدر قتلها وإغتيالها رغم ذلك كان حسن لا يتردد عن الواجب وكان يحمل فلسطين هماً وحباً وواجباً وكان يحفظ وصايا رفاقه .. كان يعلم أن الشقاقي قد زرع فيه فلسفة الموت وكيف نصنع من موتنا حياة وكان يراجع وصايا الذين سبقوه من الشهداء ورغم سنوات المطاردة والحصار ورغم حلقات الملاحقات التي مارسها ضده أولئك الذين تجرعوا كأس أوسلوا حتى الثمالة فما عادوا يفرّقوا بين الصديق والعدو ورغم قلة الإمكانيات وحصار الموت الذي كان يطارده إلا أن حسن شقورة كان يدرك أن كل ذلك لا يجوز أن يمنعه عن مواصلة الطريق وعن آداء الواجب وحتى لو كانت النهاية هي تلك التي عاشها حسن .. فحسن يدرك منذ لحظة إختياره لهذا الخط المبارك ومنذ أن عانق السلاح أن حياته لم تعد ملكاً له وأن كل وسائل القتل والحصار ستطارده وتلاحقه.
حسن شقورة يا إبن مخيم الشمال وفارسه هل يمكن للقلم أن يصل إلى حدود طهرك .. وهل الكلمات يمكنها أن تعبر عما يختلجنا من أحاسيس ومشاعر .. لكن هي المحاولة أبا إسلام وهو الواجب الذي لم يغادرك فكيف نسمح لأنفسنا أن يغادرنا نعلم يا حسن أن القاتل الآن ينتشي فرحاً وأن آخرين يعلمهم الله ونحن لا نعلمهم يشاركونه هذا الفرح ولكن هذا وعدٌ نقطعه على أنفسنا أن نواصل ذات الطريق وأن نحمل ذات الهم والواجب وأن نتمسك بهذا الخيار المبارك وأن يبقى دمنا وأشلاؤنا وسلاحنا يطارد القتلة ويحصارهم حتى في أحلامهم ، وكما كان دم الشهداء السابقين سنجعل من دم الشهداء اللاحقين لعنة تطاردهم وتقض مضاجعهم .. إذهب على بركة الله .. وإرحل عن دنيا يتصارع عليها اللاهثون والواهمون .. إذهب إلى خلودك الأبدي وإتركنا لهذه الدنيا .. وعزاءنا أن دمك والشهداء سيبقى هو زادنا ووقودنا بعد الله عز وجل وإلى أن نلتقي في رحمة الله لك منا كل الحب والوفاء والإخلاص
اخيك وحبيبك ابو الخطاب
تعليق