إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأسرى معاناة مستمرة.. وإعلام غير مناسب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأسرى معاناة مستمرة.. وإعلام غير مناسب

    وسائل الاعلام على اختلافها لا تعطي الجانب الإنساني للشعب الفلسطيني أي قيمة تذكر، بل ويتم التعامل معه في العديد من وسائل الإعلام العربية بالمقلوب، فبدلا من يتم عرض الحالة الإنسانية في جانبها الإنساني، لاستثارة الرأي العام الخارجي، يتم طرح العديد من المسائل، بشكلها المختلف، مثل الحديث عن استمرار صمود الشعب الفلسطيني، وبنفس الوقت، إسقاط معاناته الحديث عن الإنسانية، بل وفي الكثير من الأحيان، هنالك من يخلط بين الصمود من جانب، وبين المعاناة، فتطغى كلمة الصمود على واقع المعاناة اليومية، وهي مفارقة دقيقة تحتاج إلى رؤية أكثر وضوحا داخل الساحة الفلسطينية.

    بالتأكيد إن صمود شعبنا هو متميز ولا لبس عليه، فعندما يتم إبراز الصمود في وسائل الإعلام(الموجهة إلى الخارج) وتغييب المعاناة فإننا نظهر هذا الشعب، وكأنه في موقع يوازي به الاحتلال، مثلما كانت فكرة وقف إطلاق النار ذات يوم بحد ذاتها موضع تساؤل واستغراب في جانبها الثقافي والفكري قبل السياسي، فالأصح أن تكون المسألة المطالبة بوقف العدوان الصهيوني على شعبنا، وهكذا ساوت وسائل الاعلام العربية أولا، بين عمل المقاومة الدفاعي بالإمكانات البسيطة، وبين هجوم الوحشية الصهيونية، لأن كلمة وقف إطلاق النار لا تصح هنا أصلاً.

    الأدب والفن التشكيلي الفلسطيني أيضا، لم يلعب دورا ايجابيا في هذا المجال، فالمساحات الكثيرة التي أعطيت للمثقف الفلسطيني في الخارج، لم يتم استغلال الجانب الإنساني فيها لاستثارة مشاعر الناس، بينما الكيان الصهيوني، رغم ما أتيح له من مقومات ورغم ما يمتلك، ورغم وقوف كل قوى الاستعمار إلى جانبه، إلا انه تنبه إلى المسألة الإنسانية، ولا يزال يبكي ويتباكى على المحارق المزعومة، بينما لدينا عشرات المجازر، ومئات بل الآلاف من الجرائم، والمسكوت عنه أكثر من الظاهر.

    ليس هناك تجسيد حقيقي يخاطب بالكلمة والصورة بما يناسب استجلاب عطف الشعوب الأخرى في العالم، فالمعركة مع الكيان الصهيوني، لا بد من استثارة العوامل الإنسانية فيها وإبرازها، فالجانب الإنساني ومشاركة الإنسانية كلها في نصرة شعب فلسطين، هي مسألة لا جدال فيها، لأن الإنسانية بأكملها أمام مأساة عصرية، صنعتها الدول الكبرى، التي تدعي الإنسانية، فيما هي عدوة الإنسانية وعدوة الضمير الإنساني كله.

    لقد اشرنا من قبل، أن الحصار الذي تم فرضه على الفلسطينيين، كان من أسراره السيئة، أنه تعامل مع الفلسطينيين بالمجمل، وعاملهم كأنهم جميعا مؤسسة سياسية يمكن عقابها على ارتكابها ما يغضب هذه الدول، وهذه مسألة لم تحدث إلا في فلسطين. بينما هناك الشيخ والمريض والمرأة وغير ذلك من المجتمع المدني الفلسطيني، فهؤلاء كلهم باتوا حالة سياسية، تم عزل الجانب الإنساني عنها بذكاء. فيما العديد من القوى السياسية الفلسطينية لم تحسن استثمار الحالة الإنسانية والمعاناة لشعبنا، فقبلت عملياً بالحديث مع الدول الأوروبية وغيرها، وبدأت تفاوض على هذه المسألة، فبدلاً من أن تدافع عن الحق الإنساني للفلسطينيين بأن تصلهم إمكانات العيش، ذهبت وكرّست هذه الفكرة وساهمت في إنجاح الحصار بل وتبريره، بينما هذه الطريقة وهذا العمل الذي قامت به الدول الكبرى، هو مخالف للقواعد الإنسانية للبشرية جمعاء.

    لقد كان القرار بفرض الحصار بحد ذاته خرقا للقانون الإنساني، وكان ينبغي العمل على شرح أبعاد هذا الخرق، والاشتغال عليه في مختلف الأطر السياسية، وليس عملية تبني مفاوضات على أساس تعديل شروط هذا الخرق الجائر للقوانين الإنسانية.

    وأما مأساة الأسرى الفلسطينيين اليوم، فلا يكفي أن نتحدث عن الجانب النضالي لهم فقط، لأن الجانب الإنساني هو أساسي ومهم، لأن هؤلاء الأسرى هم معتقلون على أرضهم، وعلى وطنهم، ولا يحق لأي قوى غريبة محتلة أن تعتقل أبناء وطن يقع تحت الاحتلال.

    أخيراً، تلك الجماعات والقوى التي تطوف البلدان الأوروبية، وتظهر على شاشات الفضائيات، وتخترع الحلول أو تنتظر الانتقال من مبادرة إلى مبادرة، ماذا فعلت، وماذا تفعل بشأن العذاب اليومي الذي يعيشه الفلسطينيون يوميا، بل وفي كل لحظة على يد العدو الصهيوني.

    بالتأكيد، هناك خلل كبير في عدم استثمار الجوانب الإنسانية، في استثارة عواطف الأمم، لأن تحرير فلسطين، هو أيضاً واجب إنساني

  • #2
    كان الله في عون اسرانا

    وثبتهم وزادهم تمسكا واصرارا

    وجزاك الله خيرا

    أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
    وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
    واذاق قلبي من كؤوس مرارة
    في بحر حزن من بكاي رماني !

    تعليق


    • #3
      مشكورررررررررررر ويعطيك الف عافية

      اللهم فك اسرانا واشف جرحانا وداوي مرضانا

      دمت بحفظ الرحمن
      إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
      نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
      جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

      تعليق

      يعمل...
      X