- الشهيد القائد: أحمد حسنى البلعاوى "أبا شادي" تمنى فاستجاب له)
الميلاد والنشأة:
مع بزوغ خيوط فجر يوم 17/10/1985 كان مخيم الشاطئ المثخن بالجراحات على موعد مع ميلاد الشهيد المجاهد أحمد حسني عبد العال البلعاوي " أبو شادي" .
تربى الشهيد الفارس «أبا شادي» في أسرة كريمة، ولم يتمكن من العيش في مسقط رأس العائلة ألا وهي مدينة «المجدل» المحتلة عام 1948م.
وتتكون أسرة شهيدنا المجاهد «أحمد البلعاوي» من والديه وخمسة من الأبناء، واثنتين من البنات، وكان شهيدنا يحتل الترتيب الرابع بين إخوته.
درس الشهيد المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدرسة ذكور الشاطىء ومدرسة صلاح الدين الإعدادية، من ثم درس الصف العاشر ثانوي في مدرسة معروف الرصافي للثانوية، ثم درس دبلوم صناعة في معهد الإمام الشافعي، عمل الشهيد في ورشة للحدادة لمساعدة أسرته التي تعيش ضنك الحياة و صعوبتها.
عائلة الشهيد أحمد البلعاوي واحدة من مئات الأسر الفلسطينية التي قدمت فلذات أكبادها في معركة الصمود والتحدي حيث قدمت تلك العائلة المجاهدة العديد من الشهداء منهم :محمد نبيل البلعاوي في تاريخ (4/6/2006م)، وإسماعيل ربحي البلعاوي، وإبراهيم إسماعيل البلعاوي (وكلاهما استشهدا في انتفاضة الأقصى خلال قصف المسيرة السلمية في مدينة رفح).
أخلاقه وعلاقاته مع الآخرين:
كان الشهيد احمد البلعاوى شاباً صادقاً ملتزماً شجاعاً يشهد له الجميع , صاحب ابتسامة يوزعها على الصديق والقريب والغريب , محباً للجميع, يحبه كل من يراه، نصـيراً للحق والمستضعفين , قليل الكلام , كثير الفعل والعمل المتواصل في سبيل الله , تسـهل في عينيه المصاعب .
كان شهيدنا «أحمد» ملتزماً بصلواته الخمس في مسجد الوحدة في مخيم الشاطئ، وكان يحزن إذا فاتته صلاة الجماعة في المسجد، و بحضور مجالس الذكر وحلقات حفظ القران الكريم.
و كان الشهيد باراً مطيعاً لوالديه فتراه يقبل دوماً يد هما طالباً منهما الصفح و الغفران ، على ما يسببه لهم من الم جراء عمله في ذات الشوكة الأمر الذي كان يسبب لهم الحزن والألم و القلق الدائم عليه.
وكان الشهيد «أحمد» حنوناً وعطوفاً على الأطفال والصغار لا يتردد في مسح دمعة طفل يبكي من أبناء منطقته، وكان محترماً للكبار، ومحباً لأخواته حباً شديداً، ولا يميّز بين أخوته، كما كان متعلقاً بجدته ويحبها حباً كثيراً.
كما كان شهيدنا الفارس يكرم أصدقائه ويعتبر علاقته بهم هي علاقة أخوّة ومحبّة وتسامح، ويتبادل معهم الضحكات حيث أن الابتسامة لم تكن تفارقه حتى وهو شهيد.
وكان شهيدنا «أحمد» مثالاً للتواضع، ومخلصاً لأصدقائه فيحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم، كما كان شديد الحرص على المشاركة في تشييع جنازات الشهداء الأبرار،
تميز الشهيد بزياراته المستمرة لأسر الشهداء و الأسرى من أبناء منطقته و المشاركة الفعالة في تشييع الشهداء من كافة التنظيمات الفلسطينية في مختلف محافظات القطاع الحبيب، فقد كان رحمه الله مثالا للشاب المتواضع المتسامح المبتسم حتى في أحلك الظروف وأصعبها.
حزن شهيدنا المجاهد حزناً شديداً عند فراق رفاق دربه الشهداء:(عمار شاهين ـ فادي أبو مصطفى ـ يوسف أبو المعزة ـ رائد القرم ـ محمد مطر ـ عبد الرحمن أبو شنب ـ وابن عمه الشهيد محمد نبيل البلعاوي).
مشواره الجهادي:
أحبّ الشهيد المجاهد «أحمد البلعاوي» حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فالتحق في صفوفها في العام 2001م، مع البدايات الأولى لانتفاضة الأقصى المباركة، ليتربى على نهج الدكتور المعلم الشهيد «فتحي الشقاقي» وليسير على درب الإيمان والوعي والثورة.
ونظراً لحب شهيدنا «أبا شادي» للمقاومة والجهاد التحق في صفوف الجهاز العسكري «سرايا القدس»، في منتصف العام 2001م، وعمل بسريّة تامة ضمن وحدة الرصد والاستطلاع، والرباط على الثغور، فتجده دوماً مرابطاً في سبيل الله.
حرص الشهيد المجاهد على تجهيز عتاده العسكري من ماله الخاص تطبيقاً لقوله تعالى:﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ [الحجرات: 15].
طلب أكثر من مرة من قيادته في سرايا القدس أن يخرج في عملية استشهادية في سبيل الله، وبالفعل كان له ما تمنى وخرج في إحدى العمليات الاستشهادية في مفرق المطاحن لكن أجله لم يكن قد حان بعد، فعاد حزيناً لأنه لم يستشهد.
شارك الشهيد المجاهد في دورة الكشافة والتي نظّمها الشهيد القائد «عزيز الشامي» خلال انتفاضة الأقصى المباركة.
عمل شهيدنا الفارس «أحمد البلعاوي» ضمن صفوف الوحدة الصاروخية التابعة لسرايا القدس حيث عمل بجانب إخوانه الشهداء (عبد الرحمن أبو شنب ـ يوسف أبو المعزة ـ محمد مطر)، وشارك في إطلاق العديد من صواريخ (قدس3) على المغتصبات الصهيونية المنتشرة على طول أراضينا المحتلة عام 1948م، كما وشارك في «عملية الزلزلة» التي أطلقتها سرايا القدس حيث شملت إطلاق مائة صاروخ على مدينتي سديروت والمجدل المحتلتين رداً على سياسة الاغتيالات والخروقات الصهيونية.
أيضاً حرص الشهيد «أبا شادي» على المشاركة في التصدي الدائم للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية، لاسيما الاجتياح الأخير على مخيمي البريج والمغازي، كما كان الشهيد ضمن المجموعة التي قامت بتفجير ناقلة جند صهيونية قبل نحو ستة أشهر خلال التوغل الصهيوني في عزبة عبد ربه في بلدة بيت حانون.
كما وشارك المجاهد في عملية إلقاء القبض على أحد العملاء، وبعد التحقيق معه اعترف العميل بأنه كُلف من قِبل أحد ضباط المخابرات الصهيونية لزرع عبوة تستهدف اغتيال أحد قادة سرايا القدس في شمال قطاع غزة، كما اعترف على خلية عملاء كُلفت من قبل ضباط المخابرات الصهاينة بالعمل على زرع بذور الفتنة بين فصائل العمل العسكري لاسيما بين الأخوة من سرايا القدس وكتائب القسام.
كان شهيدنا المجاهد «أحمد البلعاوي» يشعر بقرب انتهاء الأجل، ففي الليلة التي سبقت استشهاده قال لأحد أصدقائه (والذي كان مقدم على الزواج)، قال له: «أنت ستتزوج من حور الطين وأنا بدي غداً أتزوج من حور العين».
(فسلام عليكم في الخالدين أيها الفوارس)
تحياتي سيف الرجاء قرأت الفاتحه علي روح الشهداء
الميلاد والنشأة:
مع بزوغ خيوط فجر يوم 17/10/1985 كان مخيم الشاطئ المثخن بالجراحات على موعد مع ميلاد الشهيد المجاهد أحمد حسني عبد العال البلعاوي " أبو شادي" .
تربى الشهيد الفارس «أبا شادي» في أسرة كريمة، ولم يتمكن من العيش في مسقط رأس العائلة ألا وهي مدينة «المجدل» المحتلة عام 1948م.
وتتكون أسرة شهيدنا المجاهد «أحمد البلعاوي» من والديه وخمسة من الأبناء، واثنتين من البنات، وكان شهيدنا يحتل الترتيب الرابع بين إخوته.
درس الشهيد المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدرسة ذكور الشاطىء ومدرسة صلاح الدين الإعدادية، من ثم درس الصف العاشر ثانوي في مدرسة معروف الرصافي للثانوية، ثم درس دبلوم صناعة في معهد الإمام الشافعي، عمل الشهيد في ورشة للحدادة لمساعدة أسرته التي تعيش ضنك الحياة و صعوبتها.
عائلة الشهيد أحمد البلعاوي واحدة من مئات الأسر الفلسطينية التي قدمت فلذات أكبادها في معركة الصمود والتحدي حيث قدمت تلك العائلة المجاهدة العديد من الشهداء منهم :محمد نبيل البلعاوي في تاريخ (4/6/2006م)، وإسماعيل ربحي البلعاوي، وإبراهيم إسماعيل البلعاوي (وكلاهما استشهدا في انتفاضة الأقصى خلال قصف المسيرة السلمية في مدينة رفح).
أخلاقه وعلاقاته مع الآخرين:
كان الشهيد احمد البلعاوى شاباً صادقاً ملتزماً شجاعاً يشهد له الجميع , صاحب ابتسامة يوزعها على الصديق والقريب والغريب , محباً للجميع, يحبه كل من يراه، نصـيراً للحق والمستضعفين , قليل الكلام , كثير الفعل والعمل المتواصل في سبيل الله , تسـهل في عينيه المصاعب .
كان شهيدنا «أحمد» ملتزماً بصلواته الخمس في مسجد الوحدة في مخيم الشاطئ، وكان يحزن إذا فاتته صلاة الجماعة في المسجد، و بحضور مجالس الذكر وحلقات حفظ القران الكريم.
و كان الشهيد باراً مطيعاً لوالديه فتراه يقبل دوماً يد هما طالباً منهما الصفح و الغفران ، على ما يسببه لهم من الم جراء عمله في ذات الشوكة الأمر الذي كان يسبب لهم الحزن والألم و القلق الدائم عليه.
وكان الشهيد «أحمد» حنوناً وعطوفاً على الأطفال والصغار لا يتردد في مسح دمعة طفل يبكي من أبناء منطقته، وكان محترماً للكبار، ومحباً لأخواته حباً شديداً، ولا يميّز بين أخوته، كما كان متعلقاً بجدته ويحبها حباً كثيراً.
كما كان شهيدنا الفارس يكرم أصدقائه ويعتبر علاقته بهم هي علاقة أخوّة ومحبّة وتسامح، ويتبادل معهم الضحكات حيث أن الابتسامة لم تكن تفارقه حتى وهو شهيد.
وكان شهيدنا «أحمد» مثالاً للتواضع، ومخلصاً لأصدقائه فيحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم، كما كان شديد الحرص على المشاركة في تشييع جنازات الشهداء الأبرار،
تميز الشهيد بزياراته المستمرة لأسر الشهداء و الأسرى من أبناء منطقته و المشاركة الفعالة في تشييع الشهداء من كافة التنظيمات الفلسطينية في مختلف محافظات القطاع الحبيب، فقد كان رحمه الله مثالا للشاب المتواضع المتسامح المبتسم حتى في أحلك الظروف وأصعبها.
حزن شهيدنا المجاهد حزناً شديداً عند فراق رفاق دربه الشهداء:(عمار شاهين ـ فادي أبو مصطفى ـ يوسف أبو المعزة ـ رائد القرم ـ محمد مطر ـ عبد الرحمن أبو شنب ـ وابن عمه الشهيد محمد نبيل البلعاوي).
مشواره الجهادي:
أحبّ الشهيد المجاهد «أحمد البلعاوي» حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فالتحق في صفوفها في العام 2001م، مع البدايات الأولى لانتفاضة الأقصى المباركة، ليتربى على نهج الدكتور المعلم الشهيد «فتحي الشقاقي» وليسير على درب الإيمان والوعي والثورة.
ونظراً لحب شهيدنا «أبا شادي» للمقاومة والجهاد التحق في صفوف الجهاز العسكري «سرايا القدس»، في منتصف العام 2001م، وعمل بسريّة تامة ضمن وحدة الرصد والاستطلاع، والرباط على الثغور، فتجده دوماً مرابطاً في سبيل الله.
حرص الشهيد المجاهد على تجهيز عتاده العسكري من ماله الخاص تطبيقاً لقوله تعالى:﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ [الحجرات: 15].
طلب أكثر من مرة من قيادته في سرايا القدس أن يخرج في عملية استشهادية في سبيل الله، وبالفعل كان له ما تمنى وخرج في إحدى العمليات الاستشهادية في مفرق المطاحن لكن أجله لم يكن قد حان بعد، فعاد حزيناً لأنه لم يستشهد.
شارك الشهيد المجاهد في دورة الكشافة والتي نظّمها الشهيد القائد «عزيز الشامي» خلال انتفاضة الأقصى المباركة.
عمل شهيدنا الفارس «أحمد البلعاوي» ضمن صفوف الوحدة الصاروخية التابعة لسرايا القدس حيث عمل بجانب إخوانه الشهداء (عبد الرحمن أبو شنب ـ يوسف أبو المعزة ـ محمد مطر)، وشارك في إطلاق العديد من صواريخ (قدس3) على المغتصبات الصهيونية المنتشرة على طول أراضينا المحتلة عام 1948م، كما وشارك في «عملية الزلزلة» التي أطلقتها سرايا القدس حيث شملت إطلاق مائة صاروخ على مدينتي سديروت والمجدل المحتلتين رداً على سياسة الاغتيالات والخروقات الصهيونية.
أيضاً حرص الشهيد «أبا شادي» على المشاركة في التصدي الدائم للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية، لاسيما الاجتياح الأخير على مخيمي البريج والمغازي، كما كان الشهيد ضمن المجموعة التي قامت بتفجير ناقلة جند صهيونية قبل نحو ستة أشهر خلال التوغل الصهيوني في عزبة عبد ربه في بلدة بيت حانون.
كما وشارك المجاهد في عملية إلقاء القبض على أحد العملاء، وبعد التحقيق معه اعترف العميل بأنه كُلف من قِبل أحد ضباط المخابرات الصهيونية لزرع عبوة تستهدف اغتيال أحد قادة سرايا القدس في شمال قطاع غزة، كما اعترف على خلية عملاء كُلفت من قبل ضباط المخابرات الصهاينة بالعمل على زرع بذور الفتنة بين فصائل العمل العسكري لاسيما بين الأخوة من سرايا القدس وكتائب القسام.
كان شهيدنا المجاهد «أحمد البلعاوي» يشعر بقرب انتهاء الأجل، ففي الليلة التي سبقت استشهاده قال لأحد أصدقائه (والذي كان مقدم على الزواج)، قال له: «أنت ستتزوج من حور الطين وأنا بدي غداً أتزوج من حور العين».
(فسلام عليكم في الخالدين أيها الفوارس)
تحياتي سيف الرجاء قرأت الفاتحه علي روح الشهداء
تعليق