السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هناك بدأت الحكاية .. هناك في مخيم جباليا.. مخيم الثورة.. ذلك المخيم العصي على الاحتلال... المتمرد على كل أشكال وألوان الظلم والاستعباد، عاش الشهيد الفارس محمد هشام أبو سيف " الأشقر" حياة الحرمان، وذاق كل ألوان الفقر، وتجرع كأس ظلم الاحتلال، فخرج متزمجراً ليعلن ثورته ضد كل أشكال الظلم والعدوان..
الميلاد والنشأة
في مخيم جباليا، ولد فارس من فرسان الجهاد والمقاومة الشهيد محمد هشام أبو سيف ( الأشقر) في عام 1986 لأسرة ملتزمة محافظة تتكون من 8 أفراد، هاجرت أسرته من بلدة يافا عام 1948 على يد العصابات الصهيونية.
نشأ وترعرع شهيدنا على وقع أزيز الرصاص ودوي القنابل انتفاضة العام 1987م، وتفتحت عيناه على مشاهد الجرائم والمجازر التي كانت ترتكبها القوات الصهيونية بحق أبناء شعبه، فامتلأ ثورة على المحتل، عاقدا العزم على الانتقام لكل قطرة دم سالت على ثرى الوطن المبارك.
تلقى شهيدنا تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث في مخيم جباليا، ليتوقف بعدها عن دراسته لمساعدة والده في إعالة أسرته, حيث التحق في جهاز الاستخبارات العسكرية التابعة للأمن الوطني.
صفاته وعلاقاته
كان الشهيد محمد يتمتع بشخصية وبنية جسدية قوية، وكان يتحلى بأحسن وأنبل الاخلاق ما جعله محبوبا من كل عرفه، خاصة في صفوف ابناء مسجده مسجد الشهيد أنور عزيز الذي كان مداوما على الصلاة فيه، حتى اطلق عليه لقب حمامة المسجد نظرا لكثرة الوقت الذي كان يقضيه داخله متعبدا ومتفكرا، وملتزما بدروس الوعي والايمان والثورة، تلك الدروس التي أشعلت في نفسه ثورة على المحتل لا تنطفئ، وإيمانا بالله وبعدالة قضيته لا يخبو، وبوعي بحقيقة الصراع لا يتزحزح.
آمن شهيدنا محمد بقول رسولنا المصطفى: (عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله) وهو ما ترجمه على ارض الواقع سواء بالبكاء في محراب الصلاة، او الرباط على ثغر من ثغور الوطن، قابضا على البندقية بكلتا يديه، وطاويا على القرآن قلبه...
مشواره الجهادي
التحق شهيدنا محمد بصفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بداية عام 2004م ليلتزم في مسجد الشهيد أنور عزيز، وكان خلال معاملته مع إخوانه في المسجد وخارجه مثالا للشاب المسلم المجاهد، ما جعله محط اعجاب اخوانه في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، الذين اختاروه ليكون جنديا من جنود الحق في سراياهم القدسية وكان ذلك في منتصف العام 2004م.
وقد اجتاز شهيدنا البطل العديد من الدورات العسكرية قبل ان يلتحق بوحدة الاستشهاديين التابعة للسرايا ومن ثمّ الوحدة الخاصة.
شارك شهيدنا في العديد من عمليات القصف المتواصلة على البلدات الصهيونية، حيث تمكن من إطلاق عدة صواريخ على بلدة "سديروت" ومدينة المجدل المحتلة بصواريخ قدس 3 وقدس متوسط المدى.
وشارك أيضا في العديد من عمليات التصدي لاجتياحات العدوان الصهيوني على شمال قطاع غزة بزرع العبوات الناسفة وإطلاق القذائف المضادة للدروع.
تعرض شهيدنا البطل خلال اجتياح مدينة الشيخ زايد لقصف مدفعي هو واحد مجاهدي كتائب القسام ما أدى الى استشهاد المجاهد أنيس موسى من كتائب القسام، فيما نجا شهيدنا بأعجوبة من عملية الاغتيال.
استشهاده
في عصر يوم الأحد الموافق (22/7/2007) تمكن الشهيد محمد أبو سيف من إطلاق صاروخين قدس 3 تجاه بلدة "سديروت"الصهيونية والتي أسفرت عن إصابة صهيونية بجراح، وأربعة آخرين بحالة من الهلع والخوف، علاوة عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بأحد المنازل.
وخلال عودته هو ورفيق دربه المجاهد في سرايا القدس عبد الرحمن الكفارنة، من مهتهم الجهادية طاردتهما طائرة استطلاع صهيونية وأطلقت باتجاه السيارة التي كانا يستقلانها صاروخ واحد على الأقل، ما ادى الى استشهادهما على الفور.
من هناك بدأت الحكاية .. هناك في مخيم جباليا.. مخيم الثورة.. ذلك المخيم العصي على الاحتلال... المتمرد على كل أشكال وألوان الظلم والاستعباد، عاش الشهيد الفارس محمد هشام أبو سيف " الأشقر" حياة الحرمان، وذاق كل ألوان الفقر، وتجرع كأس ظلم الاحتلال، فخرج متزمجراً ليعلن ثورته ضد كل أشكال الظلم والعدوان..
الميلاد والنشأة
في مخيم جباليا، ولد فارس من فرسان الجهاد والمقاومة الشهيد محمد هشام أبو سيف ( الأشقر) في عام 1986 لأسرة ملتزمة محافظة تتكون من 8 أفراد، هاجرت أسرته من بلدة يافا عام 1948 على يد العصابات الصهيونية.
نشأ وترعرع شهيدنا على وقع أزيز الرصاص ودوي القنابل انتفاضة العام 1987م، وتفتحت عيناه على مشاهد الجرائم والمجازر التي كانت ترتكبها القوات الصهيونية بحق أبناء شعبه، فامتلأ ثورة على المحتل، عاقدا العزم على الانتقام لكل قطرة دم سالت على ثرى الوطن المبارك.
تلقى شهيدنا تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث في مخيم جباليا، ليتوقف بعدها عن دراسته لمساعدة والده في إعالة أسرته, حيث التحق في جهاز الاستخبارات العسكرية التابعة للأمن الوطني.
صفاته وعلاقاته
كان الشهيد محمد يتمتع بشخصية وبنية جسدية قوية، وكان يتحلى بأحسن وأنبل الاخلاق ما جعله محبوبا من كل عرفه، خاصة في صفوف ابناء مسجده مسجد الشهيد أنور عزيز الذي كان مداوما على الصلاة فيه، حتى اطلق عليه لقب حمامة المسجد نظرا لكثرة الوقت الذي كان يقضيه داخله متعبدا ومتفكرا، وملتزما بدروس الوعي والايمان والثورة، تلك الدروس التي أشعلت في نفسه ثورة على المحتل لا تنطفئ، وإيمانا بالله وبعدالة قضيته لا يخبو، وبوعي بحقيقة الصراع لا يتزحزح.
آمن شهيدنا محمد بقول رسولنا المصطفى: (عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله) وهو ما ترجمه على ارض الواقع سواء بالبكاء في محراب الصلاة، او الرباط على ثغر من ثغور الوطن، قابضا على البندقية بكلتا يديه، وطاويا على القرآن قلبه...
مشواره الجهادي
التحق شهيدنا محمد بصفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بداية عام 2004م ليلتزم في مسجد الشهيد أنور عزيز، وكان خلال معاملته مع إخوانه في المسجد وخارجه مثالا للشاب المسلم المجاهد، ما جعله محط اعجاب اخوانه في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، الذين اختاروه ليكون جنديا من جنود الحق في سراياهم القدسية وكان ذلك في منتصف العام 2004م.
وقد اجتاز شهيدنا البطل العديد من الدورات العسكرية قبل ان يلتحق بوحدة الاستشهاديين التابعة للسرايا ومن ثمّ الوحدة الخاصة.
شارك شهيدنا في العديد من عمليات القصف المتواصلة على البلدات الصهيونية، حيث تمكن من إطلاق عدة صواريخ على بلدة "سديروت" ومدينة المجدل المحتلة بصواريخ قدس 3 وقدس متوسط المدى.
وشارك أيضا في العديد من عمليات التصدي لاجتياحات العدوان الصهيوني على شمال قطاع غزة بزرع العبوات الناسفة وإطلاق القذائف المضادة للدروع.
تعرض شهيدنا البطل خلال اجتياح مدينة الشيخ زايد لقصف مدفعي هو واحد مجاهدي كتائب القسام ما أدى الى استشهاد المجاهد أنيس موسى من كتائب القسام، فيما نجا شهيدنا بأعجوبة من عملية الاغتيال.
استشهاده
في عصر يوم الأحد الموافق (22/7/2007) تمكن الشهيد محمد أبو سيف من إطلاق صاروخين قدس 3 تجاه بلدة "سديروت"الصهيونية والتي أسفرت عن إصابة صهيونية بجراح، وأربعة آخرين بحالة من الهلع والخوف، علاوة عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بأحد المنازل.
وخلال عودته هو ورفيق دربه المجاهد في سرايا القدس عبد الرحمن الكفارنة، من مهتهم الجهادية طاردتهما طائرة استطلاع صهيونية وأطلقت باتجاه السيارة التي كانا يستقلانها صاروخ واحد على الأقل، ما ادى الى استشهادهما على الفور.
تعليق