فلسطين اليوم - غزة
يصادف هذا اليوم الثاني والعشرون من شهر مارس آذار الذكرى السنوية لاستشهاد الشيخ المجاهد أحمد ياسين مؤسس حركة حماس , ففي مثل هذا اليوم وبالتحديد قبل ثلاثة أعوام كان الشيخ ياسين على موعد مع القدر , حيث استهدفته طائرات الغدر الصهيونية بصواريخ حقدها اللئيم أثناء عودته من أداء صلاة الفجر في جماعة , ليرتقي شهيدا على طريق الحرية والكرامة والاستقلال ملتحقا بركب القادة الذين سبقوه الدكتور فتحي الشقاقي وأبوعلي مصطفى وأبوجهاد الوزير وعمر القاسم وغيرهم الكثير الكثير .
الشيخ ياسين الذي ولد عام 1938 في قرية الجورة، قضاء المجدل جنوبي قطاع غزة، لجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد حرب العام 1948.
• تعرض لحادث في شبابه أثناء ممارسته للرياضة، نتج عنه شلل جميع أطرافه شللاً تاماً .
• عمل مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية، ثم عمل خطيباً ومدرساً في مساجد غزة، أصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيب عرفه قطاع غزة لقوة حجته وجسارته في الحق .
• عمل رئيساً للمجمع الإسلامي في غزة .
•اعتقل الشيخ أحمد ياسين عام 1983 بتهمة حيازة أسلحة، وتشكيل تنظيم عسكري، والتحريض على إزالة الدولة العبرية من الوجود، وقد حوكم الشيخ أمام محكمة عسكرية صهيونية أصدرت عليه حكماً بالسجن لمدة 13 عاماً .
•أفرج عنه عام 1985 في إطار عملية تبادل للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، بعد أن أمضى 11 شهراً في السجن .
•أسس الشيخ أحمد ياسين مع مجموعة من النشطاء الإسلاميين تنظيماً لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة في العام 1987 .
•داهمت قوات الاحتلال الصهيوني منزله أواخر شهر آب/ أغسطس 1988، وقامت بتفتيشه وهددته بدفعه في مقعده المتحرك عبر الحدود ونفيه إلى لبنان .
• في ليلة 18/5/1989 قامت سلطات الاحتلال باعتقال الشيخ أحمد ياسين .
• في 16/1./1991 أصدرت محكمة عسكرية صهيونية حكماً بالسجن مدى الحياة مضافاً إليه خمسة عشر عاماً، بعد أن وجهت للشيخ لائحة اتهام تتضمن 9 بنود منها التحريض على اختطاف وقتل جنود صهاينة وتأسيس حركة "حماس" وجهازيها العسكري والأمني .
• بالإضافة إلى إصابة الشيخ بالشلل التام، فإنه كان يعاني من أمراض عدة منها (فقدان البصر في العين اليمنى بعد ضربه عليها أثناء التحقيق وضعف شديد في قدرة الإبصار للعين اليسرى، التهاب مزمن بالأذن، حساسية في الرئتين، أمراض والتهابات باطنية ومعوية)، وقد أدى سوء ظروف اعتقال الشيخ أحمد ياسين إلى تدهور حالته الصحية مما استدعى نقله إلى المستشفى مرات عدة، ولا زالت صحة الشيخ تتدهور بسبب اعتقاله وعدم توفر رعاية طبية ملائمة له .
•في 13/12/1992 قامت مجموعة من مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام بخطف جندي صهيوني وعرضت المجموعة الإفراج عن الجندي مقابل الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين ومجموعة من المعتقلين في السجون الصهيونية بينهم مرضى ومسنون ومعتقلون عرب اختطفتهم قوات صهيونية من لبنان، إلا أن الحكومة الصهيونية رفضت العرض وداهمت مكان احتجاز الجندي مما أدى إلى مصرعه ومصرع قائد الوحدة المهاجمة قبل استشهاد أبطال المجموعة في منزل في قرية بيرنبالا قرب القدس .
•أفرج عنه فجر يوم الأربعاء 1/1./1997 بموجب اتفاق جرى التوصل إليه بين الأردن والكيان الصهيوني للإفراج عن الشيخ مقابل تسليم عميلين صهيونيين اعتقلا في الأردن عقب محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس".
و خرج الشيخ ياسين في جولة علاج إلى الخارج زار خلالها العديد من الدول العربية ، واستقبل بحفاوة من قبل زعماء عرب و مسلمين و من قبل القيادات الشعبية و النقابية ، و من بين الدول التي زارها السعودية و إيران و سوريا و الإمارات .
0و عمل الشيخ المجاهد على إعادة تنظيم صفوف حركة "حماس "من جديد , حيث شهدت علاقته بالسلطة الفلسطينية فترات مد و جزر .
0 وخلال انتفاضة الاقصى الحالية التي اندلعت في سبتمبر من عام 2000م شاركت حركة "حماس "بزعامة الشيخ ياسين في مسيرة المقاومة الفلسطينية إلى جانب باقي فصائل العمل الوطني والإسلامي .
فقد حاولت سلطات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 6-9-2003 اغتيال الشيخ احمد ياسين و برفقته إسماعيل هنية القيادي في "حماس" حينما استهدف صاروخ أطلقته طائرات حربية صهيونية مبنى سكنياً كانا يتواجدان فيه إلا أن مشيئة الله حفظتهما من أي سوء, حتى نجحت محاولة الاحتلال الصهيوني في الثاني والعشرين من مارس آذار قبل ثلاث سنوات في اغتيال الشيخ أحمد ياسين , لينهي بذلك سيرة عطرة سطرت بدمه الطاهر .
منقول
تعليق