إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بطل عملية حاجز عناب البطولية .. الاستشهادي المجاهد " محمد ذياب" رحلة طويلة توجت بالشه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بطل عملية حاجز عناب البطولية .. الاستشهادي المجاهد " محمد ذياب" رحلة طويلة توجت بالشه

    في بيتها المتواضع جلست والدة الاستشهادي محمد عمر دياب تتحدث بفخر واعتزاز عن حياة ابنها ملبية وصيته في منع البكاء وتوزيع الحلوى والتمر ورفض تقبل التعازي واستقبال المهنئين، وقالت أنه قبل استشهاد محمد بأسبوع بينما كانت تجلس في فناء البيت فوجئت بامرأة تلبس النقاب وتطرق بابها وتحمل في يدها حقيبة وتدخل عليها دون أن تأذن لها بالدخول ليتبين انه ولدها محمد ذياب والمنظم في سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والذي نفذ عملية استشهادية في زمن غاب فيه الاستشهاديين، ليبرز لنا على السطح، عشاق الكراسي والمناصب بدلا من عشاق الشهادة والجنة..

    وتضيف "أم محمد: «لم أكن أعلم أن تلك اللحظات لحظات وداع حيث كان وجه محمد يشرق نورا متوهجا مصليا لربه متربصا بعدوه».

    خرج محمد من فناء البيت ولم يعد إليه مترجلا بل طائرا في السماء وعلى أكتاف إخوانه وأحبابه شهيدا.



    سيرته العطرة:

    الشهيد محمد، والبالغ من العمر 24 عاما أنهى مرحلة الثانوية العامة التوجيهي عام 2002 ولم يحالفه الحظ بالالتحاق إلى أروقة الجامعات بسبب اعتقاله لدى السلطات الصهيونية، حيث أن قوات الاحتلال الصهيونية شنت حملة اعتقالات في بلدة كفر راعي التي خرج منها الشهيد بعد أن اغتالت قائد سرايا القدس إياد أبو شقارة في محافظة جنين والذي ينتمي إلى نفس البلدة.

    الاستشهادي محمد عمر ذياب وضع حزاما ناسفا على جسده، وذهب إلى حاجز عناب الشهير والذي يقع على مدخل بلدة عنبتا إلى الشرق من مدينة طولكرم، حيث فتح نار بندقيته على جنود الاحتلال الذين بادلوه الإطلاق مما أوقعه شهيدا دون أن يتمكن من تفجير جسده الطاهر.

    شهود عيان أكدوا أن هناك إصابات بالغة بين جنود الاحتلال الصهيوني لكن أجهزة الإعلام الصهيونية تكتمت على الخسائر.


    عائلة الاستشهادي:
    للشهيد شقيقان وهو اكبر الأبناء في البيت٬ والداه كانا يسكنان في دولة الكويت ثم عادا إلى ارض الوطن ليترعرع أبناؤهم على حب الوطن، كبر محمد وعرف عنه التزامه بالمسجد والصلوات، وصاحب الصحبة الفضيلة وانتقل معهم إلى أروقة السجون الصهيونية حيث أمضى ستة أشهر في الاعتقال الإداري ثم خرج لينضم إلى سرايا القدس ويصبح احد ابرز نشطاء الجهاد في محافظة جنين.

    تقول والدة الشهيد محمد "خيرية يوسف اسعد ذياب":"إنني فخورة بابني الذي حمل راية الجهاد منذ صغره وجاهد من اجل شعبه وقضيته وتمنى الشهادة وجاهد حتى اصطفاه الله شهيدا لقد رفض الزواج عندما عرضته عليه عدة مرات خاصة وانه ابني البكر وكلما كنت أقول له أريد أن افرح بزفافك وارى أحفادي كان يقول اصبري يا أمي لا زال الوقت مبكرا ولكن سيكون لي عرس لن تنسيه وفي احدى المرات قلت له بصراحة يا محمد انت لا تريد التعليم ولا الزواج فما هدفك اريد ان افرح بك فقال لا تتسرعي يا امي باذن الله ساقدم لك شهادة تفتخري بها مدى الحياة وهي احسن من كل شهادات المدارس والجامعات لانها سيكون ابدية وخالدة وتضيف لم اكن اعلم انه يتحدث عن الشهادة رغم اني شعرت انه لا يريد الدنيا كما قال في وصيته وها هو يبر بعهده ووعده ويمنحنا يمنح عائلته وشعبه ووطنه الشهادة التي سأفخر بها للأبد" .

    يقول زهدي يحيى احد أبناء البلدة انه طالما كان محمد قدوة في أبناء بلدته كان صديقا مخلصا وفيا مطيعا لربه ووالديه صبورا على ما يؤلمه.

    ويضيف كان دائما يفضل الخروج من الضوضاء ويخرج إلى فناء الطبيعة يحب الصيد والأرض.

    عاش مجاهدا ومخلصا:

    وتقول الوالدة التي تجاوزت العقد الرابع منذ ولادته في عام 1984 كان محمد مختلفا عن إخوته وأبناء جيله وحتى عندما كان يلعب وهو ابن 6 سنوات فان لعبته المفضلة السلاح وتمثيل الجيش والمقاومة وكان يتحدث عن الجهاد دوما وكرهه للمحتل الصهيوني وكنت اشعر دوما أن حياته ومستقبله مختلف وأطالع في عينيه وكلماته ملامح الحب لوطنه والإيمان بالتضحية والاستعداد للجود في النفس وبدا ذلك خلال رحلة اعتقاله ومطاردته فقد عاش مجاهدا مخلصا مناضلا في سبيل وطنه وشعبه .
    أما الوالد عمر صلاح ذياب 50 عاما فقال محمد ابني البكر وعندما رزقنا به فرحنا كثيرا ولكن نشاته وسيرة حياته كانت تختلف عن باقي الشباب وكان مصلي وحافظ القران الكريم ويؤدي قيام الليل ويصوم يوم الاثنين والخميس و كان يعطي دروس ومحاضرات في المدرسة ورمضان و كان معطاءا مخلصا يخدم اهل بلده مما جعله يحظى باحترام وتقدير الجميع , وخلال دراسته برزت عليه ملامح الانتماء لقضية شعبه وكان نشيط في الفعاليات المقاومة للاحتلال بشكل سري ولكن دوما يشارك في المواجهات والمسيرات، كما كان طالبا متميزا في مدرسته وبعد نجاحه في الثانوية العامة التحق بجامعة القدس المفتوحة ولكن بعد يومين من دراسته أصبح مطاردا لقوات الاحتلال .

    الاعتقال:

    يقول أبو محمد أنه ابنه تميز محمد بالعمل الصادق والمخلص والنضال ضد الاحتلال وقد انخرط كما يقول رفاقه في حركة الجهاد الإسلامي بشكل سري وكان من ابرز الناشطين والمتحمسين لمقاومة الاحتلال الذي اعتقله في 9-4-2004 يوم سقوط بغداد حيث اقتحموا كما يضيف والده منزلنا وقاموا باعتقاله ونقله للتحقيق والتعذيب ثم حوكم بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف بتهمة الانتماء للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وامضي فترة محكوميته متنقلا بين سجون مجدو والنقب وبئر السبع ولكن في رحلة الاعتقال تميز بمعنوياته العالية و مواصلة نشاطه ضد الاحتلال وخلال زياراته كان دوما يشجعنا ويرفع معنوياتنا فلم يكن يهاب المحتل وكان حريص على استغلال كل لحظة لبث الوعي في صفوف رفاقه وتحريضهم على الاحتلال وتشجيعهم على مقاومته .

    المطاردة:

    في تاريخ 13-8-2006 أفرج عن محمد بعد انتهاء محكوميته ولكن بعد فترة وجيزة يقول والده أصبح مطاردا ففي 6-3-2007 اقتحمت قوات الاحتلال منزلنا كانت الساعة الواحدة فجرا وطلبوا محمد وتكررت المداهمات والضغوط والتهديدات وفي إحدى المرات قالوا لي اذا لم يسلم نفسه سنهدم منزلكم , ويضيف فشلت كمائن الاحتلال في اعتقال محمد وفي احدى المرات أرغموني على الحضور لمعسكر الاحتلال في سالم وهددوني بتصفيته إذا لم يسلم نفسه فقلت لهم لا اعرف مكانه ومحمد يرفض الاستسلام .
    أمنيات الشهادة رفض محمد الخضوع للضغوط يقول رفاقه في سرايا القدس وواصل مسيرة الجهاد والتضحية وقاد مجموعات سرايا القدس في عملياتها الجريئة ضد الاحتلال في منطقته فكان مجاهدا وشجاعا وبطلا دوما يتقدم الصفوف ويحض رفاقه على الصمود والجهاد والتحدي , ويتحدث بعزة واباء عن دور سرايا القدس في الدفاع عن شعبنا ومقاومة الاحتلال , كان يرفض الاستسلام او نزع سلاح المقاومة ويقول الشهادة او النصر ان ابناء سرايا القدس جنود معركة فلسطين المغتصبة وعلينا ان نؤمن بالشهادة او النصر , دائما يطلب الشهادة ويصلي لله ويدعوا له ان يصطفيه شهيدا في معركة ويقول أتمنى الشهادة في مواجهة المحتل وباذن الله لن اقابل وجه الله الا شهيدا في معركة.

    لقاء الشهادة:

    استمر محمد في معركته يقول والده وواصل الاحتلال ملاحقته حتى حرمنا من مشاهدته ويمكن القول اني لم أشاهده لمدة شهرين قبل استشهاده بسبب كمائن الاحتلال وتهديداته وكان أملي أن أراه وأعانقه ولم يتسنى لي ذلك إلا بعد استشهاده فكان لقائي الاول به بعد طول غياب في الثلاجة فعانقته وقبلته وقلت فوق راسه رفض الزواج واختار الشهادة والجنة فاللهم تقبله شهيدا فلطلما طلبت منه الزواج ولكنه كان يرفض ويقول الجهاد اولا والشهادة أولا وبحمد لله كانت شهادته مباركة ويوم استشهاده يوما حافلا ومميزا ونحن فخورين به ولا يسعنا الا القول هذه أمنيته واللهم اجعلنا من الصابرين.
    وتقول والدته محمد كان شابا طيبا مؤمنا مجاهدا ويحب وطنه والشهداء وعلمت من رفاقه انه كان في السجن يكتب الشعر ووصايا الشهداء ويحتفظ بصور الشهداء وكان إماما في المصلين كنت اشعر في كثير من الأحيان انه ليس ابني فقط انه ابن فلسطين وابن الجهاد الإسلامي وأنا اعتز بابني حيا مجاهدا وشهيدا في سبيل الله ..

    العناق الأخير:

    وكوالده فان الوالدة الصابرة حرمت عناق ابنها قبيل استشهاده لاربعة شهور ولكن قبل تنفيذ عمليته بايام تقول زارني محمد وكان المرة الاولى التي اشاهدها فيها منذ شهور والاخيرة في هذه الحياة وتضيف لا توجد كلمات تصف تلك اللحظات كانت الساعة الواحدة ظهرا عندما دخل محمد كان متخف بزي امراة ويرتدي جلبابا لمنع عملاء الاحتلال الذين يرصدون منزلنا من كشفه عانقني وتعانقنا لربع ساعة وانا اقبله واشم رائحته وبعدما تفقد المنزل واخوته جلس معي ربع ساعة اطمئن فيها على اوضاعنا كانت معنوياته عالية والابتسامة لم تفارق وجهه فشخصيته قوية وابلغته ان الاحتلال يستهدفه وصادروا صوره وطلب مني الصبر والايمان وعدم الحزن والدعاء لله لان يحقق حلمه فقبلته وقلت له الله يحميك ويحقق امنيتك ولن نسلمك فشد على يداي وعانقني حتى الباب وقال لي ان شاء الله نلتقي في الفردوس الاعلى ثم اختفى ولكن قلبي لم يهدا او يرتاح وشعرت انها المرة الاخيرة , ويوم استشهاده قال لي اح

  • #2
    رحم الله شهيدنا الفذ المجاهد محمد ذياب
    وامتلك صور خاصة بالشهيد ولم تعرض على النت من قبل
    وهي صور له وهو طفل وهو كبير

    غدا سأنزلها إن شاء الله
    التعديل الأخير تم بواسطة بنت الشقاقي; الساعة 13-07-2008, 08:57 PM.

    أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
    وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
    واذاق قلبي من كؤوس مرارة
    في بحر حزن من بكاي رماني !

    تعليق

    يعمل...
    X