_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
هانـي عـابـد أمـة فـي رجـل
أخي هاني ...
من لم يمت بالسيف مات مفخخًا .. توحدت الأسباب والموت مختلف
هذه هي حكمة الموت الفلسطيني في الزمن المفخخ والمطرز بالندى والنار.. حين فتشوا قلب من مات بالنوبة من شعبنا يوم (التوقيع) لم يجدوا فيه سوى فلسطين. وحين حدقوا في الرؤوس التي تتطاير تحت الرصاص النظيف كان الأزيز حمامًا يكتب في الجو تحيا فلسطين.. وحين ارتجفت الأرض ومادت ساعة داهمك البارود الغادر، وقف البحر كالسيف وقال: أنا خارطة الزمان المفخخ.. أنا أرملة مقاتلة تدعى فلسطين!
هذه حكمة الموت الفلسطيني في زمن النكوص.. قد تموت على قمة المجد كالأنبياء.. وقد تموت على مزبلة كاللصوص.
أخي هاني.. حين طفق المجد يستكمل مجده لم يصطف أحد سواك.. فكيف تفارقنا دون استئذان..، لمن تركت معادلة (العلو) مبعثرة على الطاولة في معمل الفيزياء.. لم يلتفت أحد منا إلى بطاقة الدعوة التي جاءتك وتذاكر السفر: الدعوة خاصة لحضور الحفل السنوي لذكرى استشهاد القسام في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر والذي سيعقد في الفردوس الأعلى في مقعد صدق عند مليك مقتدر..
وهل كنا نرى مصارع لوعتنا برحيلك حين كتبت في العدد الأول من الاستقلال: لا يعرف العشاق أين سيلتقون في السجن أم في المنفى أم في ظل وردة!.
أخي هاني.. واضحة كالشمس تفاصيل استشهادك..
فحين أدرت المفتاح، هاجمك الديناميت الخائن وانحزت إلى قمم الشهداء فانحاز إليك بنوهم، أطفال اليتم ضحايا (السلم) كانوا في النعش كأنك مثل الجمر.. كنت على الطرقات وردًا، وفي (مسجد العمري) وعودًا بالصبر وبالثورة والنصر.
أخي هاني.. كم هو موجع هذا الرحيل لكنها سنة الله. إنا لا نعرف خارطة للأرض سوى شلالات دم الشهداء فهي زادنا وزوادنا في الطريق الطويل.55:5
نبذا عن
الشهيد القائد/ هاني عابد " أبا معاذ "
أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية
- من مواليد مخيم جباليا بقطاع غزة عام 1962م 0
- عرف شهيدنا الإسلام مبكراً00كان يصلي في المساجد منذ نعومة أظافره0
- التحق شهيدنا بالجامعة الإسلامية بغزة في العام 1980م00تعرف هناك على نمط مغاير من الثوار0
- بدأ الشهيد نشاطاته الطلابية في الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي التي استمرت إلى أن تخرج من الجامعة عام 1984م من كلية العلوم قسم الكيمياء و ليواصل بعدها دراسة الماجستير من جامعة النجاح بنابلس و ذلك حتى عام 1988م0
- كانت محطته الأولى في الاعتقال سنة1991م, على أيدي قوات الاحتلال بتهمة إيواء مطلوبين ليحكم عليه بستة أشهر, وبعدها يخرج من السجن ليتولى مسؤولية الجماعة الإسلامية حيث كان الشهيد مؤمناً بأهمية دور الطلاب في الصراع الدائر على أرض فلسطين0
- مع تأسيس صحيفة الاستقلال يتولى الشهيد إدارتها العامة ويشارك في تأسيسها0
- في أعقاب قيام أعضاء الجهاد الإسلامي بتنفيذ عملية عسكرية قتل خلالها ثلاثة جنود صهاينة في قطاع غزة اتهمته قوات العدو بالمسؤولية عن العملية ليتعرض بعدها لمحنة الاعتقال على أيدي السلطة الفلسطينية و ليكون أول معتقل سياسي0
- في الساعة الثالثة عصراً 2/11/19 يخرج ليعود إلى مكتبه في الصحيفة و ما أن يدير شهيدنا مقود السيارة حتى تنفجر و ليصاب إصابات خطيرة و ينقل إلى المستشفى ليلقى الله شهيداً000و مع سماع إعلان نبأ الاستشهاد و عم قطاع غزة الغضب و الاستنكار لهذه الجريمة البشعة0
- أما إخوة الشهيد في حركة الجهاد الإسلامي فلم يتأخر ردهم كثيراً فمع حفل التأبين الذي أقيم للشهيد ينطلق أحد تلامذته و هو الشهيد هشام حمد في عملية استشهادية ليفجر نفسه و يقتل أربعة ضباط من قوات الاحتلال و لتعلن الحركة إن هذه العملية هي حلقة من حلقات الانتقام للشهيد القائد أبا معاذ0
فإلى جنات الخلد يا أبا معاذ
هانـي عـابـد أمـة فـي رجـل
أخي هاني ...
من لم يمت بالسيف مات مفخخًا .. توحدت الأسباب والموت مختلف
هذه هي حكمة الموت الفلسطيني في الزمن المفخخ والمطرز بالندى والنار.. حين فتشوا قلب من مات بالنوبة من شعبنا يوم (التوقيع) لم يجدوا فيه سوى فلسطين. وحين حدقوا في الرؤوس التي تتطاير تحت الرصاص النظيف كان الأزيز حمامًا يكتب في الجو تحيا فلسطين.. وحين ارتجفت الأرض ومادت ساعة داهمك البارود الغادر، وقف البحر كالسيف وقال: أنا خارطة الزمان المفخخ.. أنا أرملة مقاتلة تدعى فلسطين!
هذه حكمة الموت الفلسطيني في زمن النكوص.. قد تموت على قمة المجد كالأنبياء.. وقد تموت على مزبلة كاللصوص.
أخي هاني.. حين طفق المجد يستكمل مجده لم يصطف أحد سواك.. فكيف تفارقنا دون استئذان..، لمن تركت معادلة (العلو) مبعثرة على الطاولة في معمل الفيزياء.. لم يلتفت أحد منا إلى بطاقة الدعوة التي جاءتك وتذاكر السفر: الدعوة خاصة لحضور الحفل السنوي لذكرى استشهاد القسام في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر والذي سيعقد في الفردوس الأعلى في مقعد صدق عند مليك مقتدر..
وهل كنا نرى مصارع لوعتنا برحيلك حين كتبت في العدد الأول من الاستقلال: لا يعرف العشاق أين سيلتقون في السجن أم في المنفى أم في ظل وردة!.
أخي هاني.. واضحة كالشمس تفاصيل استشهادك..
فحين أدرت المفتاح، هاجمك الديناميت الخائن وانحزت إلى قمم الشهداء فانحاز إليك بنوهم، أطفال اليتم ضحايا (السلم) كانوا في النعش كأنك مثل الجمر.. كنت على الطرقات وردًا، وفي (مسجد العمري) وعودًا بالصبر وبالثورة والنصر.
أخي هاني.. كم هو موجع هذا الرحيل لكنها سنة الله. إنا لا نعرف خارطة للأرض سوى شلالات دم الشهداء فهي زادنا وزوادنا في الطريق الطويل.55:5
نبذا عن
الشهيد القائد/ هاني عابد " أبا معاذ "
أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية
- من مواليد مخيم جباليا بقطاع غزة عام 1962م 0
- عرف شهيدنا الإسلام مبكراً00كان يصلي في المساجد منذ نعومة أظافره0
- التحق شهيدنا بالجامعة الإسلامية بغزة في العام 1980م00تعرف هناك على نمط مغاير من الثوار0
- بدأ الشهيد نشاطاته الطلابية في الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي التي استمرت إلى أن تخرج من الجامعة عام 1984م من كلية العلوم قسم الكيمياء و ليواصل بعدها دراسة الماجستير من جامعة النجاح بنابلس و ذلك حتى عام 1988م0
- كانت محطته الأولى في الاعتقال سنة1991م, على أيدي قوات الاحتلال بتهمة إيواء مطلوبين ليحكم عليه بستة أشهر, وبعدها يخرج من السجن ليتولى مسؤولية الجماعة الإسلامية حيث كان الشهيد مؤمناً بأهمية دور الطلاب في الصراع الدائر على أرض فلسطين0
- مع تأسيس صحيفة الاستقلال يتولى الشهيد إدارتها العامة ويشارك في تأسيسها0
- في أعقاب قيام أعضاء الجهاد الإسلامي بتنفيذ عملية عسكرية قتل خلالها ثلاثة جنود صهاينة في قطاع غزة اتهمته قوات العدو بالمسؤولية عن العملية ليتعرض بعدها لمحنة الاعتقال على أيدي السلطة الفلسطينية و ليكون أول معتقل سياسي0
- في الساعة الثالثة عصراً 2/11/19 يخرج ليعود إلى مكتبه في الصحيفة و ما أن يدير شهيدنا مقود السيارة حتى تنفجر و ليصاب إصابات خطيرة و ينقل إلى المستشفى ليلقى الله شهيداً000و مع سماع إعلان نبأ الاستشهاد و عم قطاع غزة الغضب و الاستنكار لهذه الجريمة البشعة0
- أما إخوة الشهيد في حركة الجهاد الإسلامي فلم يتأخر ردهم كثيراً فمع حفل التأبين الذي أقيم للشهيد ينطلق أحد تلامذته و هو الشهيد هشام حمد في عملية استشهادية ليفجر نفسه و يقتل أربعة ضباط من قوات الاحتلال و لتعلن الحركة إن هذه العملية هي حلقة من حلقات الانتقام للشهيد القائد أبا معاذ0
فإلى جنات الخلد يا أبا معاذ
تعليق